أضواء على أحاديث الدكتور منصور خالد ،، حوار جديد مع الصفوة..!

حسن الجزولي

قال د. منصور خالد أنه التقى الشهيد عبد الخالق محجوب فترة إعتقاله بمزرعة في الباقير بعد مضي عام على انقلاب مايو 1969، وأشار إلى أن عبد الخالق فضل الدردشة معه وهما يتمشيان في المزرعة خارج الغرفة، وعندما استفسره منصور أوضح عبد الخالق أنه يشك في أن أجهزة اجهزة للتنصت قد وضعت داخل غرفته، وعندما حاول منصور إقناعه بأن تقنية متقدمة كهذه لم تصل البلاد بعد، رد عبد الخالق قائلاً:- لا، ممكن، ما تفتكر دي أيام بابكر الديب ،، دي أيام فتحي الديب” ،، وبابكر كان مسؤول الأمن في السودان بينما فتحي هو مدير المخابرات في مصر! بهذه الطرفة أنهى د. منصور خالد حديثه في الحلقة الأولى من برنامج ” الذاكرة السياسية والذي استضافه” بقناة العربية، حيث شملت الحلقة الأولى مجموعة مواقف وأحداث تتعلق بإنقلاب مايو وكيفية إشتراك منصور في وزاراتها وموقفه من النميري وإتفاقية الحكم الذاتي الاقليمي وأحداث 19 يوليو وغيرها من القضايا.
سنحاول هنا استعراض أبرز هذه القضايا والتعليق عليها، بما يخدم تقديم إضاءات مكثفة حول آراء “سياسي” محنك في قامة د. منصور خالد الذي عُمد في الساحة السياسية السودانية بعد صدور كتابه الشهير “حوار مع الصفوة” والذي أثار ضجة وحرك الساكن في ستينات القرن الماضي.

لدينا عدة ملاحظات أولها أن د. منصور يصنف نفسه لمقدم البرنامج باعتباره مؤرخاً سياسياً وليس سياسي بالمعنى المفهوم للكلمة، وهو هنا كمن يفسر الماء بالماء! ،، فالمؤرخ السياسي هو بصورة أو أخرى سياسي من الطراز الفريد ، فقد كان المؤرخ الفذ د. محمد سعيد القدال سياسياً لا يشق له غبار كما أن ونستون تشيرشيل كان كذلك مراسلاً صحفياً عسكرياً لازم حملة كتشنر البغيضة في تعديها على السودان فأرخ لتلك الحرب في كتبه التي أصدرها وأشهرها “حرب النهر”، ومع ذلك أصبح فيما بعد سياسياً محنكاً ورئيساً للوزراء عن حزب المحافظين! ،، وبنفس القدر لا يمكننا أن نقول عن المؤرخ مكي شبيكة أنه خاض في السياسة ودروبها بالمعنى المفهوم لكلمة سياسة، كذا المؤرخ السوداني محمد عبد الرحيم ، وهكذا ،، منصور خالد سياسي وسياسي محنك من شعر رأسه حتى أخمص قدميه، وقد لعب دوراً في الحياة السياسية السودانية، وأثر فيها وما يزال ،، وليست السياسة قذرة لهذا المستوى حتى يتبرأ منها سياسي عريق ومرموق كدكتور منصور خالد!.

وفيما يخص الجزئية المتعلقة بقوله لمقدم البرنامج أن النميري لم يكن شراً مطلقاً، حيث أوقف حرب الجنوب، فإن د. منصور خالد إنما يدافع هنا عن النميري من منطلق شخصي بحت وهو الذي يهمه ، فمنصور كان المهندس والمقاول و “البنا” الأول لمونة “إتفاقية الحكم الذاتي لجنوب السودان” التي أشرف على بناءها وحده طوبة طوبة وظل يتفاخر بها كإنجاز ضمن إنجازات مايو وهو ما رفع أسهمه، وحاول قدر الامكان إنقاذ الاتفاقية من الانهيار بحكم التوجه الديكتاتوري للنميري والذي وما أن عدل في أحد بنودها المتعلق بإعادة تقسيم ولايات الجنوب، ما لبثت الاتفاقية أن إنهارت لتعود البلاد إلى مربع الحرب الأول بتمرد العقيد جون قرنق وعودته للغابة مع جنوده!، مما يشير إلى أن تركيبة مزاج الديكتاتور دفعته لأن ينقض غزله بيديه دون أي مسوغات سوى أنه خُلق ديكتاتوراً، ولايمكن النظر للديكتاتور كإناء ” الحلومر ” البارد ،، نصفه حلو والنصف الآخر حامض! وهكذا فقد كانت كل المؤشرات تشير إلى أن الاتفاقية هشة، بل أنها كانت عبارة عن صفقة حرب بين النميري وقيادات الأنانيا التي و” لأنانيتها ” قبلت بالمناصب الرفيعة في الدولة مقابل توقيعها على الاتفاقية ، وقد توقع غالبية المحللين للأوضاع إنهيارها لهشاشتها، ومن هؤلاء كان الحزب الشيوعي الذي أصدرت سكرتاريته نقداً صارماً للاتفاقية وبنودها في كتيب بعنوان “مشكلة الجنوب ” وبأنها عاجلاً أم آجلاً لا تلبث وأن تنهار، حيث أنها قد أُبرمت بعيداً عن الرقابة الشعبية والنشاط الجماهيري المصادر، وقد صدق حدس الحزب الذي لم يكن يضرب في الرمل، بل بقدرات بصيرته السياسية النافذة!. ” تكرر السيناريو بحذفاره – كما يحلو لمنصور خالد نفسه عندما يتحدث عن الحذافير! ? في ضاحية ميشاكوس واتفاقية نيفاشا التي تم التوقيع عليها في قسمة طمع جاحدة بين المؤتمر الوطني والحركة الشعبية بعيداً عن بقية أو مشاركة القوى السياسية الأخرى ، وهذا موضوع آخر”ّ.

هذه هي اللحظة التاريخية التي تيقن فيها د. منصور خالد بألا أمل في مايو وخطها السياسي المفارق لرؤيته، خاصة مع بداية أحاسيسه بالاحباط الذي بدأ يدب عندما رصد إنفراد النميري باتخاذ أخطر القرارات حول المصالحة الوطنية والتي جرجرته فيما بعد لتوسيع دوائر الأحزاب اليمينية في الحكم، وهي المعادية لأشواق القوى الديمقراطية والوطنية، خاصة الأخوان المسلمين بقيادة د. الترابي، الذين بدأوا يتغلغلون في أوساط ومفاصل النظام وهم يمهدون لما يسمى في أدبياتهم السياسية ” بمرحلة الكمون “!. وهي اللحظة التي نعتقد أنه بدأ فيها وضمن إعادة حساباته تجاه مايو والنميري، في كتابة سلسلة مقالاته الشهيرة بعنوان ” لا خير فينا إن لم نقلها ” تلك المقالات الجريئة في تلك الفترة التي كانت من بين المقالات الشجاعة في نقد نظام مايو والنميري علناً وبشكل مباشر من داخل النظام، ما أهل شخصاً كأبي القاسم محمد إبراهيم لأن يحذو حذو ” منصور” ،، فألقموه حجراً أقعده في “علبه “! . ومن ثم بدأ منصور يتحلل ويتخارج من ” حجوة” مايو التي قدر أنها ستضحى ” أُضحوكة ” في سيرة شعوب السودان!.

لم يكن منصور موفقاً في تناوله للأسباب التي حدت بالنميري للتنكيل بالشيوعيين والقوى الديمقراطية الأخرى عند عودته المشؤومة للحكم في 22 يوليو 1971، فقد أشار إلى أن النميري أُهين ووضع بمجرد أعتقاله حافي القدمين في عربة مكشوفة، فتسائل قائلاً ” هل دي حاجة أنا بستقبلا بتحية”؟!، وبدورنا نتسائل أيضاً ،، هل دي حاجة تدفع بالسفاح لينتهك حقوق الانسان والمواثيق الدولية والدينية والأعراف والتقاليد فضلاً عن حرمة القانون وحيدته ونزاهته ليتشفى بكل شراسة وعنف بتلك المجازر وحمامات الدم التي جرت في العاصمة تباعاً؟! ،، هل يعقل أن ينتقم شخص سوي ومتصالح مع نفسه وضميره، لمجرد أنه أعتقل حافياً ووضع في عربة مكشوفة؟!. مالكم ،، كيف تحكمون يا دكتور؟!.

وفق منصور في البرنامج عند وصفه لمايو بأنها إنقلاب عسكري وليست ثورة، والجدير بالملاحظة أن ذلك كان أحد أسباب الصراع الفكري الذي نشب داخل الحزب الشيوعي حول الموقف من مايو، فبينما كان التيار الانقسامي يرى في مايو ورجالها ثورة و” ثوريين ديمقراطيين”، إلا أن الحزب كان في تحليله الماركسي للحدث قد توصل إلى أن ما جرى في صبيحة 25 مايو 1969 هو إنقلاب عسكري قامت به فصيلة من فصائل الجبهة الوطنية الديمقراطية ويجب تحويله إلى ثورة عن طريق النشاط الجماهيري المستقل والعمل الديمقراطي وسط الجماهير لتوعيتها بمهام مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية ووصف رجال مايو العسكريين بأنهم شريحة من البرجوازية الصغيرة!.

وأما شهادة د. منصور خالد حول موقف عبد الخالق محجوب والحزب الشيوعي من إجراءات التأميم والمصادرة، فتقف دليلاً جديداً أمام من يحاولون تعليق حبل الاجراء في رقبة الشيوعيين!، فقد قال في البرنامج حول موقف عبد الخالق ” الأمانة تقضي أن أقول بأن له رأي حول التأميمات، بأنه ليس هناك حزب عاقل بيقدم على تأميم المطاعم والسينمات، مما يدل أن موضوع التأميم ما كان بقرار من الحزب الشيوعي”!.
بهذه الشهادة نختم الجزء الأول من مقالنا بطرح سؤال لأعداء الحزب الشيوعي ومناوئيه،، ما الذي تبقى لكم؟!.
____________
عن صحيفة الميدان
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. يا حسن الجزولي النميري ومنصور خالد طودان شاهقان لن تبلغهما طولاً ولا علواً وإعرض عن هذا وكن قابعاً في عتمتك بإنجلترا تثرثر عن من يستفيد من مساعدات الإنجليز المالية

  2. هذه أضاءة كاشفة وقراءة متأنية لحديث د. منصور خالد تعيم الذين لم يشهدوا بث الحلقة وحيث أن ما ورد كان عن الحلقة الأولى أتوقع كثيرا من الآراء من منصور خالد وأتوقع كثيرا من الأضواء والتعليقات منك حتى تكتمل الصورة باكتمال حلقات البرنامج لأن الرجل يحمل في جعبته كثيرا من المعلومات التي سوف تفتح شهية المتابعين لتناولها. أتفق معك يا د. حسن الجزولي ودعنا نتابع هذه السلسلة مع 2ادق التحية

  3. نميرى مات بعد ما أفقر السودان بسبب جنون الدكتاتورية التى خلقها دكاترة الدكتاتوريات منصور خالد والترابى وبقية العقد الفريد والله الشعب السودانى أطيب وأجمل من ان يستحق كل هؤلاء فى مطبخ الدكتاتوريات ومازال العرض مستمر .

  4. ردود على ود الكيم
    أرجو أن يكون تعليقك موضوعياً ومنطقياً وأن لا تلجأ للإساءة والإسفاف وتحقير الآخرين.
    مع تحياتي

  5. منصور خالد سياسي وسياسي محنك من شعر رأسه حتى أخمص قدميه
    بل اصلعا
    اتفقنا او اختلفنا كان الافضل من رجالات مايو كان افضل من الترابي ف بالله عليكم منصور كان وزيرا للخارجية والكلب الترابي كان وزير اليس هي المفارقاتالخارجية لمت واحتوت افضل العقول قديما اسوء فتراتها كانت في عهد اخوان الشيطان
    ** منصور خبا اشيا ء لا يريد البوح بها وليس كل ما يعرف يقال انها السياسة من رجل مجرب يلون ويقطع ويلصق انه الفن بالرغم من انني لا اعرف له كثيرا غير دمغة ك عميل ومن فيهم نظيف غالبتهم عملاء لو اخذنا مقاسهم خاصة وزراء الانقاذ المتجنسين ف هؤلاء لا وطن ولا عقيده ولا ميادئ لهم ربهم المال المال المال يبيعوا كل شئ من اجل المال لماذا لا يبعون وطننا وشعب اكبر منهم
    المرحوم عبدالله الطيب الله يكرمة في الدارين ويرحمة هل سمعتم بانه انجليزي انه ارفع شانا و مكانا وتواضعا وعلما و مابالكم بهؤلاء الوضعين الرخصين لا علم لا راي لا شخصية يمتلكونها انهم مجرد فوفوزيلات واشباح متحركة باهتين
    بل منصور خالد هل هو متجنس

  6. طيب يا ود الجزولي نقول ليك دائما أنتم الشيوعيون تحاولون قلب الحقائق أو تحليلها لمصلحتكم ولا يشبهكم في ذلك إلا الكيزان “إخوتكم الأعداء” الذين تعرفونهم ويعرفونكم واستفادوا كثيرا من تكتيكاتكم ثم تغلبوا عليكم بها وبغيرها في نهاية الأمر .. أنتم وإخوتكم الأعداء حزبان عقائديان آيديولجيان مغلقان .. وفي حقيقتكم أنتم غير مؤمنين أبدا بالديمقراطية التعددية بل كان منهجكم مبنيا على “الديمقراطية المركزية” بمعنى ديمقراطية للشيوعيين وحلفائهم فقط .. وأنتم في أصل منهجكم دعاة لديكتاتورية البروليتاريا .. ومن وقف ضدكم فهو مصنف حتما ضمن “الرجعيين” الذين يتوجب القضاء المبرم عليهم … أكبر الفظائع في تاريخ البشرية لم تكن تلك التي تصمون بها نميري بل كانت هي جرائم الشيوعية .. خذ عندك جرائم لينين واستالين وكم أبادوا من البشر .. وسمعنا أن ضحايا “ماو” في الصين في ثورته الثقافية أربوا على الأربعة ملايين .. وجرائم شاوسكو وحكام المجر وقائمة طويلة جدا من مآسي الشيوعيين في العالم .. طيب إذا أنتم لم تشاركوا في صنع مايو التي حتما اشترك في صنعها ضباط يوليو الذين جرى إعدامهم فلم تتباكون عليهم وهم ليسوا منكم؟ ع الخالق جاءنا وكنا آنذاك في الأبيض وأقام ندوة في ميدان الحرية بشر فيها بالتغيير الجديد عند قيام مايو ولو راجعتم برنامج تحركاته في تلك الفترة لوجدتم ما أقول صحيحا .. هل كان انقلابكم المدحور في يوليو يرمي لقيام الديمقراطية “الواحدة دي” أم لقيام ديمقراطيتكم أنتم وحدكم؟ يعني هل كنتم سوف تسمحون لحزب الأمة والاتحادي مثلا بالعمل السياسي وأنتم تصنفونهم “رجعيين وثورة مضادة”؟ قلت نميري قتل الشيوعيين لأنهم عاملوه معاملة سيئة.. ولكن تناسيت “عمدا” مجزرة بيت الضيافة التي قتلتم فيها عشرات الضباط والجنود وهم عزل وأسرى عندكم والآن تحاولون بكل وسيلة أن تنفوا مسئوليتكم عنها وهي أظهر من الشمس في رابعة النهار كما يقولون بل وما زال بعض الناجين منه أحياء واستضيفوا في عدد من وسائل الإعلام ولم يشهدوا على غيركم بتنفيذ تلك المجزرة … بعدين يا سيد مسألة اتفاقية أديس أبابا .. ما الغريب في أن تكون اتقاقية هشة وهي جاءت بعد حرب طويلة .. يعني هل يمكم أن نمحي الماضي كله بجرة قلم ؟ نميري لم يخرج على الاتفاقية _ وإن كنت لا أدافع عن خروجه عليها _ بدافع من دكتاتوريته فقط كما تقول “يعني مزاج وبس” .. الحقيقة إنه تعرض لضغوط كثيرة ومتعددة من الاستوائيين وعلى رأسهم جوزف لاقو قائد الانيانيا قبل الاتفاقية بأن الدينكا قد سيطروا على كل الحكم ولم يمنحونهم شيئا يذكر بالرغم من أنهم هم الذين قادوا الحرب والسلام .. حصلت مشاكل كثيرة في الحكومة الجنوبية وفي برلمان الجنوب ورفعت مذكرات لنميري تطالبه بتقسيم الجنوب إلى ولايات أو محافظات حتى ينعم الجميع بقدر متعادل من السلطة .. ومن بين تلك المذكرات كانت مذكرة “ساخنة” من جوزيف لالقو وأظنه كان نائبا لنميري في ذلك الوقت .. يعني حصل استقطاب سياسي وأمني حاد ف الجنوب تخوف نميري من أن تعود المشكلة بشكل جديد فحاول استباقها بالتقسيم لترضية الفرقاء المتشاكسين وهم كما ظلوا لا يزالون على تفرقهم حتى الآن والعجيب أنه لنفس السبب “رفض سيطرة الدينكا” .. ما هو دور الشيوعيين في خلق الاستقرار في الجنوب أو في السودان عامة؟ هل هو “التنبؤ الشاطر” وبس” … ثم التأميم والمصادرة … هو أصل هذه الفكرة جاء من أين .. يا خي هذه أفكار الشيوعيين لا غير سواء شارك فيها ع الخالق أم لم يشارك .. يعني أصلا الشيوعين بيعملوا على تأسيس “الاقتصاد الموجه” وصنفوا الرأسمالية الكبيرة على أنها رأسمالية مرتبطة بالاستعمار .. حتى ولو كانت تلك أفكار البعثيين فالبعثيين ما عندهم نظرية اقتصادية بل هم يستعينون بالأفكار والمصطلحات الشيوعية التي ترفدها في الأساس النظرية الماركسية … قلت : ” والعمل الديمقراطي وسط الجماهير لتوعيتها بمهام مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية ” تعرفوا مرحلة الثورة الوطنية الديمقراطية دي هي شنو؟ دي مرحلة سلطة الجبهة الديمقراطية التي كان الشيوعيون يهتفون بها “كل السلطة في إيد الجبهة” وخدوا بالكم من حكاية “كل السلطة” دي لأنها تلقائيا بتنفي ليكم أي صلة بين الشيوعيين وما يدعونه من تمسكهم بالديمقراطية .. الدمقراطية فقط للشيوعيين وأتباعهم في الجبهة “المزعومة”.. ختاما أوع يغلبك الرد يا سيادة “المثقف” وتقوم تقول لي “إنت بتدافع عن الكيزان” فيا أخوي أنا بيني وبينهم بعد المشرقين والسلام …

  7. عهد مايو كان فيهو سياسات بنا للوطن وانجازات في اهم المجالات حتي ولو في اخطاء بس لزم نديهم حقهم انت قارن بين الان والامس وستعرف

  8. ابو عاج الجرزان تخرج من جحورها بعد ان فارقت الحياة

    والله عيب وعيب كبير الواحد يدعي الرجولة بعد ان يقبر الاسد

  9. يا أستاذ حسن الجزولى لماذا لم تحاور أنت وأمثالك الدكتور منصور خالد طيلة وجوده بينكم فى السودان وهو متواجد على مرمى حجر من مكاتبكم وهل أصبحتم فقط أيها السادة الانتظار على حوارات تقوم بها قنوات حرة مثل العربية لكي تفندوا كلام الشاهد على العصر بفتات فقرات باهتة ولم تكن على قدر الحوار الجرئ الذى أجراه العربية وهل أصبحتم فقط تنتظروا القنوات الحرة الجرئية مثل العربية والجزيرة حتى تتنفسوا بأنفاس الخايف الحائر .. كم من أمثال الدكتور منصور خالد فى السودان شاهدوا وشاركوا فى أحداث العصور المظلمة فى السودان ولم نجد منكم اجراء حوار صحفي جريئ مع أي منهم حتى يعلم السودايين تاريخهم الحديث .. نشكر قناة العربية وغيرها من القنوات الحرة التى تحرص على استضافة هؤلاء لفائدة الشعب السودانى لمعرفة تاريخه الحديث ونتمنى المزيد حتى لا يدفن تاريخ البلد مع الأموات .

  10. ( لم يكن منصور موفقاً في تناوله للأسباب التي حدت بالنميري للتنكيل بالشيوعيين والقوى الديمقراطية الأخرى عند عودته المشؤومة للحكم في 22 يوليو 1971، فقد أشار إلى أن النميري أُهين ووضع بمجرد أعتقاله حافي القدمين في عربة مكشوفة، فتسائل قائلاً ” هل دي حاجة أنا بستقبلا بتحية”؟!،)

    ومن هو النميرى الذى اهين يادكتور القانون ؟؟ عسكرى عقيد اركان حرب جعفر محمد نميرى اليس كذلك ؟؟ عسكرى صفا انتباه .. اليس كذلك ؟؟ مكانه اين ؟؟ الحدود .. حدود الوطن .. الاصقاع والتخوم .. الصحارى والفياقى وليس القصر الجمهورى وحكم البلاد والعباد بما فيهم انت يادكتور السجم .. هذه فى نفسها اليست اهانة لك بان تجعل من ملازم او رائد او عقيد خريج ثانوى رئيسا لك ؟؟ هل فكره أعلى من فكرك يامفكر ؟؟ كيف رضيت فى تلك الايام من حكمه ان تقول له : سيدى الرئس .. فكر الدبابة التى امتطاها ام فكرك الذى نلته ( بعد ما عيونك دعمشن مع بطون الكتب والمراجع ) استحى .. وهل كان عسكرى الجيش المنفلت رئيسا شرعيا حتى تقول انه اهين ؟؟
    أى اهانه تتحدث عنها ؟؟ ولماذا لم تتحدث عن اهانة الخواض القائد الاعلى للجيش السودانى وقائد العسكرى المنفلت نميرى ؟؟
    استحوا يا مفكرى السجم والتابعين لكم اسماعيل الحاج موسى وسبدرات والقائمة تطول بامثالكم وكفى .

  11. يا حسن الجزولي من قريت-لازم حملة كتشنر البغيضة – في متن مقالك قنعت من قراية الباقي
    1- حملت كتنشر حررت السودان من نظام ديني فاشي ليس له علاقة بالمهدية ذى نظام البشير الناس اكلت فيه حتى الحمير والكدايس والكلاب 1885-1898
    2- اتفاقية اديس ابابا 1972 مايو2 ما كانت هشة كانت قوية جدا ومدعومة بدستور 1973 ذى نيفاشا والذى قوضها “التمادي في نقض المواثيق والعهود “وهذا كتاب كتبه ابيل الير كان تقراه بعدين تجي تقييم اتفاقية اديس ابابا وفعلا اتفاقية عظيمة وجاءت بالحكم الاقليمي اللامركزي الرشيد في السودان وقادت تنمية مهولة اثارها ماثلة حتى الان وقوضوها المهدي والترابي-نفس الناس – بسبب نفس الطموح -الدولة الاسلامية-التي يشكل الجنوب والجنوبيين عبء كبير عليها لانهم ما عرب وما مسلمين- اقرا شهادة د.فرانيس دينق ايضا عندما نقل عن عبدالوهاب الافندي في كتابه السودان صراع الرؤى والهوية(الكتاب يرجع لفرانسيس دينٌق)
    3- وليس نميري شخصيا المسؤل من الكوارث في السودان بل البنامج التي بتناها في اول واخر مايو..مايو1 +مايو3
    1-القوميين والشيوعيين بالاشتراك الجنائي لكل مخازي الفترة 1969-1972
    2-الاخوان المسلمين-الجبهة الوطنية من1978 -1985 ثم امتدت الكوارث حتى الان2014 مع -نفس الناس- هؤلاء هم “النخبة السودانية وادمان الفشل ”
    ود.منصور خالد ما جاب انقلاب مايو ولكن مسؤل من افضل فترة فيه ولمن تتكلم عن التريخ استخدم الدقة والتحليل الماركسي الجيد
    الذى قبح السودان وشوه مساره الديموقراطي الذى وضعه الانجليز الاذكياء هو بضاعة مصر الرديئة وهم القوميين والشيوعيين والاخوان المسلمين…الكانو بجعرو لمن مات عبدالناصر صن العرب الاكبر”ابو عيسى”..والبولولو عن مرسي “الطنجة” ذى “الترابي ” والافندي حتى الان ومسار السودان الحقيقي هو
    السيدعبدالرحمن المهدي+ محمود محمد طه+ جون قرنق+ ابراهيم الشيخ
    ود.منصور خالد افضل pass finder في السودان حتى الان دعو العرب يعرفوا سودانيين اذكياء لاول مرة في الميديا ..وقد بدا بي مصطلح “العهر السياسي ” ومنتظرين مصطلح “الرجرجة ” قوم اذا اجتمعو ضرو واذاتفرقوالم يسمع بهم احد..في الحلقات القادمة

  12. سؤال بسيط
    لنتخيل أن إنقلاب الشيوعيين نجح في السودان و أنهم استولوا على السلطة و أن السودان أصبح دولة شيوعية و في المحور الشرقي و حليف للإتحاد السوفييتي…
    إتخيلوا تداعيات هذا الأمر إقليمياً و بالنظر للتجارب الشيوعية في المحيط الافريقي:
    الشيوعية دمرت أنجولا و موزمبيق و بنين و الجارة الشقيقة إثيوبيا و مهدت للغزو السوفيتي الكارثي لأفغانستان الذي مهد بدوره لبروز التنظيمات الأصولية المتطرفة.
    شعوب دول شرق أوروبا هرولت للنظم الوطنية بعد إنهيار حائط برلين تلقائياً و عدد الأبرياء الذين قتلوا و عذبوا و نكلوا بسم الشيوعية في مشارق الأرض و مغاربها لا يحصى.
    الجزولي لا مصداقية له إذ أنه يذكر من تاريخ و شيم الشيوعية ما يحلو له و يتناسى الكثير.
    للأسف شعاراتهم الخاوية أصبحت بلا صدى و لا تمت بصلة للجيل الجديد.

  13. سادت الشيوعية حين من الدهر ثم بادت و هذ1 حال كل عمل من صنع الإنسان.
    و بعدين الشيوعية دي لو فيها رجا ليه خلوها الناس. أخواننا الأكبر مننا درسوا في الإتحاد السوفيتي و لما عادوا لقونا نقرأ و نتثقف بكتب الفكرالماركسي. نصحونا و قالوا لينا دة كلام فارغ…ما تشغلوا نفسكم بي أفكار زي دي. و ما هي إلا سنين و قد إنهارت المنظومة الشيوعية في شرق أوربا و من بعده في العالم كله. حدث ذلك بعد سنين قليلة من تخرجنا في الجامعة.
    نعم زودنا الفكر الماركسي بأدوات التحليل الإجتماعي و التاريخي و توسع أفقنا بفضل هذه القراءات هنا و هناك… من سور الأزبكية حيث الكتب زهيدة الثمن وأيام الطلب في القاهرة و في مكتبة جامعة عين شمس حيث تخرجنا و غيره. لكن أين نتيجة تطبيق النظرية الماركسية؟

  14. الاستاذ حسن الجزولي . شاهد عصر وصاحب تجربة .. وفى هذا المنحني .. لا بد من قول الحقيقة كاملة دون تحريف أو تزوير ..
    مايو 1969 .. كانت مركبة . حيث اقطابها متنوعة ومتنافرة .. هناك رقم مثل بابكر عوض الله .. قانوني ضليع .. ومرشح ثالث بين الازهري والهادي المهدي .. وكان نائب نميري فى مايو .. بينما لم يظهر عبدالخالق فى التشكيل .. صورة متماهية مع الانقاذ .. رجل الامن الضليع .. هاشم العطا .. اسندت اليه الثورة الحيونية .. بينما مامون عوض ابوزيد تسلم أخطر الملفات ..الامن القومي .. هذا يعني استبعاد اليسار ووضعه فى الرف .. كذلك ظهر فى المسرح رقم مثل منصور خالد .. شخصية طاغيه ومهندس الاتفاقيات .. ماذا بقى للحزب الشيوعي ؟؟ شعارات وهتاف .. .. زين العابدين اصبح الرقيب العام ..
    يتحدث الان الاستاذ حسن الجزولي .. عن تغلغل .. الترابي فى مايو .. والترابي سجين فى كوبر .. أحضر عبد الخالق محجوب الى الاعدام .. مفارقة عجيبة ..
    الحزب الشيوعي لا يقبل هذا التزيف ..
    حتى اللحظة منصور خالد هو الذى يتحدث عن فترة نميري وله الحق .. وكان كاشفا للامور .. بينما رجالات اليسار تم وضعهم فى الرف ..
    هاشم العطا .. الاحساس المر.. قاده أن يرتكب حماقة .. ويقول حركة تصحيحية .. وقاده الانقلاب فى دولة غربية .. ويعقد مؤتمر صحفي .. القذافي التقطهم .. حيث كان محبا للقومية العربية ..

  15. نظام نميري فاشل لأن نميري وحسب شهادة د منصور خالد كان يعتمد على لصوص المال وتجار وعملاء مخابرات وذلك خلال رد منصور خالد عن كيفية تم القضاء على إنقلاب هاشم العطا بمساعدة رجل الأعمال البريطاني والذي ساهم بطائرته في نقل وزير الدفاع وكيفية إنزال القذافي لطائرة رئيس مجلس الثورة بابكر النور وحمدالله هذا يدل على أن النميري كان يعتمد على رجال المال بدأ بالبريطاني وإنتهى بخاشقجي .

  16. نظام نميري فاشل لأن نميري وحسب شهادة د منصور خالد كان يعتمد على لصوص المال وتجار وعملاء مخابرات وذلك خلال رد منصور خالد عن كيفية تم القضاء على إنقلاب هاشم العطا بمساعدة رجل الأعمال البريطاني والذي ساهم بطائرته في نقل وزير الدفاع وكيفية إنزال القذافي لطائرة رئيس مجلس الثورة بابكر النور وحمدالله هذا يدل على أن النميري كان يعتمد على رجال المال بدأ بالبريطاني وإنتهى بخاشقجي .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..