وإيه يعني 25 مليون دولار..!!

د.مرتضى الغالي
أما زلت تماري (يا سيد أمين) في فساد الانقاذ ولصوصية اصحابك الاخونجية وقد طمّ فسادهم حتى ضرب المثل الأعلى الذي لا يضاهية مثال.. والذي لم يسبق أن رأى الناس قريناً له (في جاهلية ولا في إسلام). والذي فاق كل ما ورد ويرد في تقارير ونظريات الفساد.. من الدولة القرصان (Pirate State) إلى الدولة الفاشلة إلى الدولة الأولجاركية ومجتمعات الرشوة و(البراطيل) والكلبتوكراسي والدول التي يسمونها (مافيوزية) بمعنى أنها تُدار على غرار ونهج عصابات المافيا في ابشع صورها وحالاتها..!!
هل سمعت بالله عليك دولة يحمل فيها المسؤولون مال الدولة في الحقائب الخلفية لسياراتهم..!
اجلس إلى أي شخص في أي صقع من البلاد ليحكي لك عن الانقاذ كيف أنها جعلت من سفهاء الأحياء والفرقان و(عنقالتها) أثرياء يلعبون بالمال والعقارات والأراضي بعد أن كانوا معدمين يسفون التراب لاعمل لهم ولا تجارة ولا زراعة ولا مؤهلات..! هل تظن أن الناس لا يعلمون عن لصوص الانقاذ أصحاب ناطحات السحاب في دبي وماليزيا وتركيا والحسابات المليارية في جزر ليمان وسويسرا..؟! هل كانت ثرواتهم هذه من بيع الحواشات أو تجارة السيخ والزوايا في سوق السجانة..؟! هل تظن الناس يجهلون المتبطلين (العواطلجية) الذين ادركتهم الانقاذ و(جيوبهم مخرومة) ووجوههم منقبضة بسبب سوء التغذية فأصبحوا بثرواتهم الملهوفة من مال الدولة ينافسون الوليد بن طلال وبيل غيتس صاحب مايكروسوفت..؟؟!
هل تعتقد (يا سيد أمين) انك تستطيع ان تخدع الناس بأن تجنيب الاموال الذي قامت به الانقاذ خارج نطاق وزار المالية وخارج علم الدولة كان من أجل الصالح العام..؟! وتقول انه (نهج طبيعي) معمول به في دول العالم..وأن دول العالم تمنح رؤساء الدول (مصاريف خاصة) بغير علم الحكومة وهو من الأمور المشروعة..وتريد ان تجعل ما فعلته الانقاذ في التجنيب وما فعله (النجار في الخشب) والمخلوع بمال الدولة والاخوانجية بقروضها ومواردها (حكاية عادية) وأن المخلوع لا يُلام في أنه يحمل أموال الدوله إلى بيته ويضعها (تحت لحافه)..!!
إذن لماذا تمّ استجواب الوزير الأوروبي على رءوس الأشهاد لأنه قام بطلب طبق إضافي في مائدته على حساب الدولة..؟ ولماذا تم تجريم رئيس وزراء بسبب وجبة اضافية غير مصرّح بها..؟ ولماذا الملاحقة القضائية لرئيسة وزراء فنلندا (سان مارين) حول زيادة مكوّنات وجبة الافطار في مقر اقامتها الرسمي…!!
غريب وعجيب دفاعك عن سرقة المخلوع لمبلغ 25 مليون دولار واصرارك على انه (مبلغ تافه) وأن الذي سرقه من خزينة الدوله (ليس بتافه)..باعتبار أن هذا المبلغ لا يمثل شيئاً بالقياس الى الميزانية العامة..وبالتالي فإن عطية المخلوع 5 مليون دولار للفقيه العابد العارف عبد الحي يوسف لا تعني شيئاً ولا تهتم بها إلا المعارضة الحاقدة التي تكره الانقاذ..!! هل العِبرة في حُرمة السرقات..؟! أم في حجمها ونسبتها إلى (الناتج المحلي الاجمالي)..؟!
من أين تجد هذه الثقة التي تستهين فيها بهذا المبلغ الدولاري إن لم يكن ذلك من (لاشعور باطني) يقارن بينه وبين حجم سرقات (الانقاذيين الفطاحلة) ومعدلات الثراء والإثراء من ريع الدولة التي اصبحتم عليها..!! ان الاشارة إلى تفاهة مبلغ الـ 25 مليون دولار يمكن ألا تلفت النظر إذا صدرت من (وارين بافيت)..ولكنها (شينة) و(غير مبلوعة) وتنطوي على استفزاز بالغ للسودانيين عندما تصدر من أي شخص من جماعة الانقاذ كان منذ حين فقيراً (أباطه والنجم) لا يملك (شروى نقير ولا قطمير) مثله مثل كثير من السودانيين..! وبالمناسبة الملياردير الأمريكي (وارين بافيت) هو الذي قال: (عندما ينحسر التيار سنعرف من كان يسبح عارياً)..!! الله لا كسّب الانقاذ..!
والله ماشاءالله عليك اخي العزيز.. كلام في الصميم…. ربنا يرينا فيهم عجائب قدرته..
وان يجعل كيدهم في نحورهم.. ونحن لسنا بعافين عنهم دنيا وآخره..
امين حسن عمر مريض نفسي ولا فائدة ترجى من علاجه وظهر هذا جليا عندما كان يبكي كالخايب وهو يستجدي على عثمان ان لا يقتل غازي صلاح الدين مثل ما قتل ضباط رمضان وهذا يدل على انه ضحية للمجرم العفن علي عثمان.
كانت مدرسة الخرطوم الثانوية تجاور بركس جامعة الخرطوم وفي ذلك الزمان كان من ضمن طلاب السنة الاولي مجموعة اذكر منهم اسامة داؤود وغازي صلاح الدين وسيف الدين محمد احمد وسيف العبيد ومحمد الحسن الامين …اثناء اجراء انتخابات اتحاد الطلاب وكانت في المساء اكتشفنا ان الكوز الكبير والطالب بجامعة الخرطوم (ع.ع.م.ط.) وكان المسؤول عن الطلاب الكيزان بالمدرسة قام باالاعتداء الجنسي على طالبين صغيرين بالسنة الاولى كان قد جندهم في صفوف الاخوان المسلمين وهم (ع. س.) و (م.ع) كانا معه لمعرفة نتيجة التصويت بداخل مكتب بعيد عن المباني الاساسية. عندما علمنا بالامر ذهبنا نحو المكتب ولكنه هرب نحو السور الفاصل بين المدرسة وداخلية البركس وهو سور من التمرهندي وتمكنا من معرفته ولكنه استطاع اختراق السور واكن عمامته تشبكت يشوك التمرهندي فتركها وولى هاربآ فاخذنا عمامته التي تركها في سور التمرهندي كدليل على الحادث . اذكر من قام بمطاردته سيف العبيد ومحمد شداد ومعاوية شداد ومعلم محسن ومحمد الشين واخرين. رفعنا الموضوع لناظر المدرسة محمد الغزالي السراج وتم غتغتة الفضيحة. اتحسر اليوم على غتغتة الموضوع الذي لو تم فضحه لكفينا السودان من شره الذي استمر ٣٠ عامآ.
نصيحة ابعدوا اولادكم عن الكيزان وعن الخلاوي
سرقوا المكيفات من دور المؤتمر الوكني بعد ان سقطت دولتهم
اشتري كوز لاعب لفريق الامل عطبرة بمبلغ 300 مليون زمان طبعا وصرف ليهم الفلوس من الصالون في بيته حيث كانت الاموال كلها تبع الولاية في صالون بيته ولم يكن يخفي عنهم اي شئ بل طلب منهم مساعدته في الحساب من ابو عشرة وعشرين ولم تكن الخمسين مولودة ذلك الوقت
امين كان ماسك ملف دارفور بعد ان سبقه الشريف ودعلي الحاج الذي عرض بيت اخته في الردمية بمبلغ 120 مليون وهي لم تري البيت فهو سجله باسمها وباعه من اموال طريق الانقاذ
عندما انفصل الجنوب اشتري الكيزان اراضي وبيوت الجنوبيين ولم يتركوا فرصة اين كانت لغيرهم بشراء تلك البيوت الرخيصة بعد ان حاصروا اصحابها
ممكن تكتب رواية كاملة عن فساد دولة الولاية الاسلامية ولن يكفيك