الجزائري جمال عكاشة زعيما جديدا للقاعدة في منطقة الصحراء

الجزائر ـ قالت قناة تلفزيون النهار الجزائرية الأحد إن الجزائري جمال عكاشة المعروف أيضا باسم يحيى أبوالهمام اختير ليحل مكان عبدالحميد أبو زيد زعيما لتنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في منطقة الصحراء.
وقال المصدر الأمني “عكاشة هو الساعد الأيمن لدروكدال. امضيا 12 عاما سويا في الشمال قبل ان ينضم عكاشة إلى (فرع التنظيم في) الجنوب.”
وتابع المصدر إن الاولوية بالنسبة لعكاشة ستتمثل في إعادة تنظيم صفوف جناح تنظيم القاعدة في منطقة الصحراء بعد ان تعرض لخسارة اثنين من كبار زعمائه هما ابو زيد ومختار بلمختار.
وقتل أبو زيد على أيدي القوات التشادية في اشتباكات بشمال مالي قبل بضعة أسابيع.
وقال مصدر أمني مطلع إن عكاشة (34 عاما) انضم الى القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي في شمال مالي عام 2004.
واضاف “كان موجودا في الهجوم على ثكنة عسكرية في موريتانيا عام 2005 وكان موجودا أيضا في مقتل أمريكي عام 2009” في إشارة الى موظف المساعدات الانسانية كريستوفر ليجيت.
وتحاول القوات الفرنسية البحث مستعينة بكل وسائل التجسس المتوفرة لديها ولدى حلفائها الأميركيين، عن قادة الفصائل السلفية المسلحة.
وتلاحق القوات المتحالفة بقوة كبيرة المدعو “ذو اللحية الحمراء”، أحد أخطر القادة العسكريين المحليين المتحالفين مع أنصار الدين، وهو أغوما عبدالله، كما تلاحق قائدي حركة التوحيد والجهاد في غرب إفريقيا الموريتانيين حماده ولد محمد الخيري وأحمد التلمسي، اللذان انشقا عن القاعدة نهاية عام 2010، والأهم في قائمة المطلوبين للفرنسيين بعد تاكد مقتل عبدالحميد أبوزيد، مسؤول الاختطافات يأتي مختار بلمختار الذي لم تؤكد فرنسا مقتله بعد، وجمال عكاشة “أبوالهمام”، وعضو مجلس أعيان القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، عبدالرحمن التندغي الموريتاني، وأبو محمد التونسي وتومي ناصر الجزائري.
وقال خبراء عسكريون مختصون في الشأن الأمني في شمال مالي إن مفتاح انتصار الحملة العسكرية على القاعدة يكمن في تدمير النواة الصلبة للقاعدة بقتل أو أسر قادتها وزعمائها الرئيسيين.
وهدد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي الاحد مجددا بقتل الرهائن الفرنسيين الذين بحوزته ودعا اسر الرهائن الى “الضغط” على الحكومة الفرنسية لتوقف تدخلها في مالي ضد المجموعات الاسلامية المتطرفة.
وفي رسالة نشرتها وكالة نواكشوط للانباء الموريتانية الخاصة وموجهة الى الاسر و”الشعب الفرنسي” قالت القاعدة ان “ابناءكم الرهائن لدى التنظيم ما زالوا الى غاية كتابة هذا البيان سالمين، ما عدا الجاسوس فيليب فاردون الذي أعلن التنظيم عن قتله انتقاما لاطفالنا ونسائنا في شمال مالي” غي 19 أذار/مارس.
واضاف محذرا “ولكننا لا نستطيع ضمان سلامتهم إلى ما لا نهاية بفعل عدوان حكومتكم وهجمات جيشكم على مواقع المجاهدين”.
واضافت القاعدة في رسالتها “ننصح عائلات الرهائن والشعب الفرنسي بالضغط على الرئيس هولاند وحكومته، بسحب جيشه من مالي” منددة بفرنسا و”إصرارها على احتلال مالي وتخليص الرهائن بالقوة” مؤكدا ان ذلك “لا يصب في مصلحة الشعب الفرنسي ولا مصلحة الرهائن، لان شباب الاسلام سيحولون إفريقيا كلها إلى مستنقع يغرق فيه الجيش الفرنسي، وجحيم يستحيل فيه بقاء الشركات الفرنسية، وعلى عقلاء فرنسا أن يتداركوا أخطاء ساستهم المغرورين ويأخذوا على أيديهم قبل فوات الاوان، لان زمن الاحتلال المباشر وغير المباشر قد ولى إلى غير رجعة باذن الله”.
ولا يزال تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الاسلامي يحتجز خمسة فرنسيين على الاقل في منطقة الساحل.
اما الرهينة السادس فيليب فيردون الذي خطف في تشرين الثاني/نوفمبر 2010 في مالي حين كان يقوم بزيارة اعمال بحسب اقاربه، فقد اعدم في 10 آذار/مارس من قبل خاطفيه بحسب المتحدث باسم القاعدة الذي اوردت تصريحاته هذا الاسبوع الوكالة ذاتها.
ولم تؤكد فرنسا حتى الان مقتل هذه الرهينة. وهو سيكون الرهينة الفرنسي الاول الذي يعدم منذ بداية التدخل العسكري الفرنسي في مالي في كانون الثاني/يناير.
ولم يشر تنظيم القاعدة في رسالته الاحد الى مقتل احد قادته البارزين ابوزيد الذي اكدته باريس السبت. وبحسب الرئاسة الفرنسية فقد قتل نهاية شباط/فبراير بايدي عسكريين فرنسيين في اقصى شمال شرق مالي.
وكالات
كل داء له دواء إلا (العنصرية الدينية)، لأن صاحبها لا يدري ما به من علة …..، وإن دري فهو يتباهي بها حد الهلاك….