مقالات سياسية

الدعم السريع منظمة إرهابية

عبدالعزيز عبدالباسط

ما ارتكبه البرهان من حماقة لا تظنوه شرا لكم بل فيه خيرا كثيرا سوف يخلصنا من ارهاب مجرمي الدعم السريع..وما هي الا مجرد ايام قليلة وسوف يصنف المجتمع الدولي قوات الدعم السريع كمنظمة ارهابية والبرهان كمجرم حرب..

ففض الاعتصام ليس هو بداية اجرام البرهان وحميدتي بل ابادة اكثر من ثلاثمئة الف من اهلنا في دارفور كانت البداية الحقيقية لاجرام الرجلين فهما كانا يد البشير التي يبطش بها..
ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم ليوم تشخص فيه الأبصار..

وقد جرت مياه كثيرة منذ اندلاع الثورة المباركة وإذا بحماقة الرجلين تدفعهماء الي مسببات نهايتهما المحتومة والمشئومة وعقاب الله سياتي يا برهان وعقاب اللله آت يا حمدتي..ورب ضارة نافعة وأحمد الله فمنذ انطلاق ثورة ديسمبر المجيدة وانا اجهد فكري عن كيفية التخلص من هذه المصيية المدعوة البرهان وهذا الخازوق المدعو حميدتي وقد نبهت مبكرا لخطر حميدتي ولقواته المجرمة حين كتبت مقالا تحت عنوان (رسالة موجهة الي جيشنا العظيم) وقد نشرته صحيفة الراكوبة الغراء في 30 ديسمبر 2018 وقد جاء فيه.

(بعد ان استدعى الوضع المعيشى المتردى فى البلاد هبات الجماهير المتواصلة التى أضحت أكثر غضبا واشد اصرارا من اجل اسقاط النظام الذى استهدف حياتها المعيشية الى حد انهيار قدرتها الشرائية في الوقت الذى تتضخم فيه أرصدة وثروات مجموعات محدودة تابعة للنظام لا تتوانى عن فعل اى شئ ضد غالبية الشعب المطحون لكى تحافظ على مصالحها الضيقة ولان الأزمة لا تعنيها فى شئ ..

وبعد ان تجاوزت طموحات الثوار في جوهرها من مجرد تحسين وضاعهم المادية والمعيشية إلى المطالبة باسترداد كامل حريتهم وسيادتهم وقد أصبح الخروج من اجل رغيف العيش مجرد شعار أجوف تجاوزت الجماهير غايته الضيقة الى رحاب حريتها وكرامتها بخلق نخب سياسية شبابية جديدة تبحث عن مصالح الشعب الكاملة كبديل لتلك الاحزاب التقليدية التى إستمرأت مهادنة النظام من اجل مصالح قياداتها العفنة..

وحين وجد النظام نفسه فى ورطة حقيقية جعلت وجوده على المحك رد بسياسة القمع عله يعيد المتظاهرين الى بيت طاعته ولو كان الثمن قتلهم بدم بارد دون وازع من ضمير فسارع بإستدعاء كتائب مليشيا الدعم السريع الارهابية..

الملايين حول العالم شاهدوا على وسائل التواصل كتائب الدعم السريع التي تم استدعائها على عجل تجوب شوارع الخرطوم مسلحة بصواريخ الكتف والدوشكات والمعروف ان صواريخ الهاون والاربجى والدوشكا لا تصلح لترهيب المتظاهرين و قمعهم لان الهاون والاربجى الذى تحمله قوات الدعم السريع وتجوب به شوارع العاصمة مخصص لمواجهة الدبابات والدروع والعربات المصفحة اما الدوشكا فهى مخصصة فقط لاسقاط الطائرات والمعلوم ان متظاهرينا المسالمين الشجعان لا يقودون مدرعات ولا يمتلكون طائرات !! اذن لماذا قوات الدعم السريع بهذه الاسلحة فى شوارع العاصمة الخرطوم ..؟!!

الرسالة بوضوح موجهة لقواتنا المسلحة رغم بعث قادتها برسالة طمأنة الى النظام واعلانها الالتفاف حول قيادتها الامر الذى يوضح بجلا ان مجرمى الانقاذ لايثقون مطلقا بجيشنا العظيم الذى نحترمه ونحبه ونقدسه لان افراده لاينتمون الى قبيلة فهم ابناء قبائل السودان كله وليس من ببينهم عميل او مرتزق لانهم من نسيجنا الوطنى وهم فلذات اكبادنا واخوتنا وفرساننا وحماتنا..

حكومة الانقاذ التى اتت فى يوم لم يشهد السودان اظلم منه سعت منذ ايامها الاولى الى اضعاف جيشنا الوطنى وشغله بحروب اهلية كان يمكن منعها بمواقف سياسية صادقة حروب لم تنتهى حتى اليوم وشكلت ملشيا ارهابية موازية لجيشنا الوطنى حرصت ان يكون تكوينها عرقى من قبيلة بعينها ولحق بهذا التكوين مرتزقة من دول الجوار استعملتهم حكومة الاخوان فى قمع اهلنا فى دارفور وترهيبهم ثم غضت الطرف عن جرائمهم حين قاموا باغتصاب الاطفال والنساء وحرق البيوت ونهب الممتلكات وقد قامت هذه الحكومة المجرمة بإستقطاع ما يفوق ميزانية التعليم والصحة باضعاف مضاعفة من الناتج العام لهذه الملشيا الارهابية حتى إستفحل امرها ورفض قائدها راعى الابل فى الاصل الخضوع لقواتنا المسلحة لانه مسنود من رئيس الجمهورية المجرم ويتلقى اوامره منه وقد تم تكليف هذه الملشيا الارهابية بكل العمليات القذرة التى ترفع جيشنا العظيم عن القيام بها لان ليس من بينها ما يهدد امن الوطن بل كلها من اجل تثبيت اركان العصاية الحاكمة فى الخرطوم..

دخول ملشيا الدعم السريع الارهابية شوارع الخرطوم بهذه الاسلحة الحربية هى رسالة موجهة لجيشنا العظيم مفادها اذا حاول الانضمام الى المتظاهرين ومطالبهم العادلة بتكرار سيناريو “سوارالدهب” فان نموذج سوريا وليبيا واليمن سيكون حاضرا بقوة …

اعتقد ان هذه امرا لا يجب السكوت عليه من أحرار قواتنا المسلحة واحسب انهم كلهم احرار وسيبذلون انفسهم رخيصة من اجل هذا الشعب الكريم ومن اجل هذا الوطن العظيم وقد وجب عليهم نصرة المتظاهرين وحمايتهم وانتزاع حقوقهم المشروعة..

هذه الملشيا الارهابية المجرمة التى تجوب شوارع العاصمة لن تكون باى حال من الاحوال اقوى من جيشنا العظيم الذى تلتف حوله الجماهير وتزود عنه بحبها وتحترمه وتثق به وتضحى من اجل ان يظل فرسانه الشجعان على العهد الذى قطعوه على انفسهم حين نالوا شرف الانتماء اليه ..

وعلى جيشنا العظيم ان يقتدى بقائده الاعظم المشير “عبدالرحمن سوار الدهب” حين نبذ الدنيا وبر بوفائه لهذا الشعب الابى فنال احترام العالم كله وظل قامة وقيمة سودانية خالصة ورمزا عالميا صعبا لا يمكن محاذاته او الوصول اليه)..

‫2 تعليقات

  1. اشتقنا ليك يا استاذ
    غبت حوالي 100 يوم عن كتابة المقالات
    يا استاذ
    الجيش ما فيهو زول شريف
    و لو كان فيهو زول شريف كان بتحرك ل وقف الحاصل ده
    للاسف
    نحن ما عندنا جيش
    عندنا مليشيا البرهان
    تحياتي

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..