المشى تحت… ضل الحيطة

المشى تحت… ضل الحيطة
منتصر نابلسي
[email][email protected][/email]
هل قعلا الخواف ربا عيالو؟… احيانا ومعى ابنى الصغير، الذى لا يكاد يرى عمارة فخمة او سيارة فارهة ،الا طلب منى ان اشتريها له…. وانا ابادل قرارته الــــدكتاتورية البريئة وافتح له مرغما نافذة من حرية …. طالما الموضوع لعب عيال ليس الا
فاجاريه محاولا اقناعه، باننا على قدر حالنا…. غالبا ماتذداد جديته البريئــــة وبساطته الجادة كنت احيانا اخيره بين هذه العمارة وتلك السيـــــــارة فكان يصر على الاغلى ثمنا والاجمل تصميما…فاقول له ضاخكا ،ياولدى نمد كرعينا ديل على قدر لحافنا .. فينظر الى مستغربا، من هذه الالغاز التى احدثه يها …يعنى شنونمد كرعينا …. يعنى باولدى المشى فى ضل الحيطة، احـــسن لينا … فكانما تفسيرى الجديد اصبح اكثر تعقيدا من ســـابقه … فاحسست بانى فسرت له الماء بعد جهد يالماء….ذى مابيقولوا جـــــاى يكحلها عمـــــاها ترددت جملة المشى فى ضل الحيطة فى ذهنى … هل نحن فعلا ندفن امالنا… ولماذا والى متى نظل سجناء فى اعماق احلامنا ،ونحن نندب الحظ …. ورغم الحذر، والخوف فغالبا ما تسقط الحيط على رؤوس الخائفين… والاقرب منها مسافة …ونحــــــن ارتضينا هذه الحيط ،التى نحسبها اكنانا امنة..وملاذا لحياة هادئة ساكنة….فهل نحن نحب فعلا الاسهل والايسر، الاقل تعبا ،حيث نسبة معدل المغامرة منخفض…..والذى لا يحتـــــاج الى نفس طويل ؟ اليس من واجبنا النظر الى الاعلى بثقة اكبر بدلا من الاستكـــــانة الى السفوح … لماذا يحب البعض دور المتفرج … بدل الحراك والتفاعل والانفعال وما يحتاج له هذا العصر السريع… والجاد الايقاع .
لا اود ان اخلط بين التهور والاندفاعى وبين الشجاعة والاقدام وروح المبادرة الرشيدة… فان رمى النفس الى التهلكة اسوأ انواع الطموح وافضل منها الضللة بين الحيطان احيانا…..
دعونا نتحدث بصراحة حضارية … اوبصوت ضمير مسموع …هل الشعب السودانى جبان..حاشا وكلا .. وانا اعلم الاجابة انه من اكثر الشعوب شجاعة… وشهامة… وكرما….. لماذا نخشى روح المبــــــادرة لماذا نعشق الاستــكانة والمشى بين الظلال.. وبالدارجى الفصيح …. ليه بنشوف الفيل ونطعن فى ضلو…. وجدودنا زمان وصونا على الوطن… وعازة فى هواك…. عازة نحن النبال ….. ونحن جلوس ضيوفا على قائـــمة الانتظار …وبالمنظور الاشمل… ليه نحن مكانك سر…
قبل فترة شاهدت فلما ..استفزتنى قصته الرائعة… القلب الشجاع …رجل من بســـطاء الاسكوتلنديين… تقتل زوجته ظلما…لان سدنة الملك كان لهم فيها مـــأرب فدافعت عن نفسها لتقتل ذبحا…. حرك الظلم قلب زوجها الرجل البسيط الى ثورة، قادها ضد جيوش الملك فواجه التحدى وانتصر…. وقاد بعدها جيوشا من المطحونين، من الشعب وانتصر فسجل اسمه بمداد من نور….وعلم غيره ان لا مستحيل ابدا….هذه قصة قد تكون حقيقة اواسطورة… قد لعب فيها التمثبل ادواره.. والاخراج والتصوير ذو التقنيات العالية جدا والسيناريو فى بلورتها وحبكتها …الا ان تاريخنا الحى ، عامر بابطــــــال كانو حقيقة لا اشباح… دفعوا ارواحهم فداء للوطن، وثقة بان النفوس الكبار تتعب فى مرادها الاجسام …. قلماذا نحن مازلنا نتلمس خطواتنا ، تحت ظلال الحيط …. هل كثير علينا ان نرتقى الى افضل المستويات، مثل بقية الشعوب …. ان القمة لا ولن تنزل لنا ابدا …ابدا…. ولكن لا يأس من بلوغها يوما…. ويشهد الله نحن شعب يستحق ان يبلغ اعلى الفمم,,,
الاستاذ منتصر نابلسي شعبنا ليس جبان ولكن المشكلة الاكبر اننا فقدنا الثقة في بعضنا لدرجة مخيفة وحتي تثمير جهودنا يجب ان نعالج هذا الخلل ……………………………………………….. وشكرآ للكتابة الراقية
يا نابلسي يا خوي خليك ماشي تحت الحيط ومد كراعك قدر لحافك.. أنا لا أدري كم يبلغ عمرك الآن، ولكنك قطعاً لم تشارك في أكتوبر ولا أبريل.. أنا شاركت في إبريل، كنا نهتف: عصينا عصينا وشلنا عصينا(فروع النيم)، على السودان منو بوصينا.. ولكن نظام مايو كان نظاماً وطنياً، وأميناً، ما انحرف عن جادة الطريق إلا بعد المصالحة مع الإسلاميين عام 1977، فأسدوه، وبالرغم من ذلك لم يستشهد في الإنتفاضة شخص واحد، كان البوليس وطنياً، والحكام وطنيين أيضاً.. أما الآن، فقد تمكن من جيلنا المرض، وهد حيلنا الفقر، فلم نعد نقو على المعافرة والمدافرة والبمبان، وشبابنا كما ترى جائع، محروم، ومستقبله ضائع، لكنه رغم كل هذا يحب الحياة، ويكره المغامرة.. يجمعهم الفيسبوك والتويتر، وتفرقهم الساحات، ثم إن الأحزاب كانت موحدة.. أعني ليس هناك سبعة حزب أمة وخمسة إتحادي وأربعة شيوعييين وتلاتة بعثيين، والطلاب كانوا يأكلون ما لذ وطاب في داخلياتهم، ويكون الطالب محجوزاً للعمل قبل التخرج، كان لا تنقصهم إلا الحرية.. أما الآن.. فخليها مستورة.. نمشي تحت الحيط أحسن.