اهلي فى السودان عليكم بالإبتعاذ عن أثنين فهما سبب كل مشاكلنا وهما مصر والطرق الصوفية

شكلك عشت في السعودية وحصل ليك غسيل مخ وافتكرت ده الدين الصحيح راجع التاريخ من اين نشا هذا المنهج الذي اهله يحاولون الان التخلص منه اقرا مصادر هذا المنهج وبتعرف من اين اتى التتطرف والتكفير اما بالنسبه للطرق الصوفيه صحيح فيها بعض الجهالة لكن لا يحسب علي التصوف الذي في جوهره لا يلجا الى تعنيف الفرد ويحسسه كله خطا ويا عزيزي الفاضل كل قيم الشعب السوداني النبيله المعروفه عنه اتت من التصوف هل كان يوجد تيار غير التصوف في السودان انا اعطيك مقولة للشيخ فرح ود تكتوك تمثل اليوم حقوق الانسان قال الغيرة علي خلق الله خير من الغيرة علي دين الله يعني يا عزيزي مهمة الانسان يعيش في سلام مع اخيه الانسان امر حفظ الدين ده متروك للديان

عمنا سلمان لعلك عافية،
اصل التصوف بدأ في الدولة العباسية كردة فعل لحياة البذخ والترف في تلك الفترة، وقد كان ائمة التصوف في ذلك امثال عبد القادر الجبلاني والجنيد بن محمد علي قدر عال من التدين والاستقامة. اما ما فائم في السودان فهو خليط من الجهل والاساطير التي كانت سائدة قبل دخول الاسلام، فجاء بعض الدعاة اصحاب الاهواء الشخصية واستغلوا قابلية المجتمع لللاساطير والنزوع الي نسج الكرامات والخوارق المنسوبة الي هؤلاء الشيوخ، ودونك كتاب الطبقات، فجمع بعض هؤلاء الشيوخ بين الاختين وشرب بعضهم المريسة وارتاد الانادي بحجة خلق توازن فيها، فيما ادعي البعض الاخر القدرة علي الطيران واحياء الموتي. هذه البيئة هي التي انتجت الاوهام والتهيئات التي زعمها محمد احمد ود فحل الملقي بالمهدي وادعاءته المنشورة عن الحضرة والرسول الكريم والخضر عليه السلام، اما عبد الله ود تور شين فهو علي درجة من الاستهبال والجرأة علي الكذب المرضي لم يجايه فيها الا السيد الختم صاحب كناب مناقب صاحب الراتب، والذي جاء فيه بما لم يسبقه عليه احد من الكذب علي الله ورسوله.
خلاصة القول ان جوهر التصوف لا غبار عليه، وان ما هو حادث في السودانمنذ الدولة السنارية لا علاقة له بالتصوف، بل هو استهبال واستغلال للبسطاء والجهلاء.
بمناسبة القصة التي اوردنها عن المراة التي ذهبت الي الشيخ ليعزم علي قلم ابنها قبل الامتحان، فقد حدصت لي قصة مشابهة، كنا حينها نجلس للامتحان من الابيدائي الي المتوسط، ذهبت والدتنا ومعها جارتنا الي احد اشيوخ ليعزم علي الاقلام التي نستخدمها في الامتحانات، وزادهم الشيخ محاية نشربها كل يوم قبل الذهاب الي الامتحان، وكانت النتيجة ان رسب اثنان من الذين عزم لهم الشيخ وضربوا المحاية طوال ايام الامتحانات ونجحن انا فقط. المؤسف ان هذا الشيخ كانت تتم استضافه في وسائل الاعلام يقدم الدعوة والارشاد، وهو نفسه غارق في الجهل والضلال.