مقالات سياسية

لماذا السلمية أقوى سلاح في مواجهة القمع!!

علي عجب المحامي

الكلمة الوحيدة الممكن نقولها في هذا الوقت العصيب هي أن السلمية هي الأصعب الآن على البرهان أكثر من الثوار وان صوب كل الرصاص تجاه الثوار، ذلك فالسلمية كفيلة بان تجرده من كل اسلحته، وبالمقابل تتعدد الاسلحة والوسائل لدى الشعب، وقريبا سنرى ان افراطه في العنف مبعثه الرعب والهلع وستتفكك قواته وصفوفه وتحالفاته، وفي المقابل يزداد صف الثورة بمزيد من الثوار والقناعات بأن من يرتكب هذه البشاعات لم يترك فرصة للتراجع ليركعنا للأبد .

ليس أمام البرهان الآن الا جرف الثورة عن سلميتها بزيادة وتيرة العنف حتى يساوي بين الثورة وعشوائيته لينقل بذلك الثورة الى مربع هو الغالب فيه، لأنه سيوجه عتاد الدولة العسكري وخبراته في الابادة نحو الشعب.
مزيد من السلمية والمقاومة وتنهار قواته، مزيداً من السلمية ويفر من حوله الانتهازين، مزيد من السلمية ويترك جنوده ميدان المعركة، وقريبا سينبري للمشهد رعديد آخر من خلف صفوفه ينتظر اللحظة كضبع ضال يزيحه ويفتعل الظهور بمظهر الحمل الوديع. ولات حين سامع فالثورة قد بلغت مداها وطريقها وخلاصها الابدي نحو مرحلة أرحب لحكم ارادة الشعب.

والشعب اقوى اقوى ومن راهن عليه انتصر ومن شك في ارادته انغلب.
الشعب اقوى والردة مستحيلة.
كلما ينتابك احساس بان الة القمع منتصرة تذكر انهم مرتزقة سيفرون قريبا من ارض المعركة.
وتذكر ان اي تراجع عن هذه المرحلة سيورث البلاد لبطانة مكانها السجون.
وكل ما قيل انه نظام جربه السيسي تاكد ان وعي شعب السودان لا يقارن وقد شاهدتم دهشة العالم.

انه سطر جديد من دروس الثورة السودانية. يقتلع السفلة من جذورهم ويقنع كل مغامر وملقن يقرأ من كتاب الغير ان السودان لا تجوز فيه المقارنة.
من صفحته بفيسبوك

تعليق واحد

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..