من يقتل يقتل:نهاية بن لادن!ا

اوراق متناثرة

من يقتل يقتل:نهاية بن لادن!!

غادة عبد العزيز خالد

كنت في ختام جولتي الاعلامية المسائية والتي اتنقل فيها حول القنوات الاخبارية الرئيسية، امريكية كانت ام عربية، لكي اعرف اذا ما كان هنالك امر جديد قبيل ان اغمض عينيّ وانهي يومي قبل ان يبدأ غد جديد. ولم اجد امرا يلفت الانتباه سواء في الجزيرة او العربية او حتى بعض القنوات الأمريكية. كانت آخر محطة في جولتي تلك هي قناة الـ«سي ان ان» واستعديت في ذات الوقت لاغلاق الجهاز، فلم اكن اتوقع الكثير. ووجدت ان البرنامج الذي كان من المفترض ان يكون «شغال» في ذلك الوقت قد سحب من خريطة البرامج وكان المذيع يعلن ان هنالك خبرا عاجلا سيأتي من البيت الأبيض في خلال دقائق. كانت الحيرة متتابعة للوكلات الاعلامية حيث لم يكن احد يدري ماهية الخبر المهم الذي سيلقيه الرئيس. وبدأت القنوات تتكهن بالخبر، ترى، هل المقصود هو الغارات الجوية على ليبيا؟ هل يتعلق الأمر بسوريا، أم فلسطين واسرائيل؟
كان الأمر يبدو انه جلل، لذلك بدأت مجموعات من الأمريكان الاجتماع حول سور البيت الأبيض في انتظار خروج الرئيس لمعرفة الأمر الذي يتعلق بأمنهم القومي والذي بسببه، قاموا باستدعاء الصحفيين من منازلهم والساعة قد قاربت العاشرة مساء. وقبيل دقائق فقط من خروج الرئيس، بدأت الأخبار تتسرب عن احتمالية مقتل بن لادن. وفي لحظة تكاثرت اعداد الجموع التي كانت ملتفة حول سور البيت الأبيض من العشرات الى المئات. وخرج الرئيس ليؤكد الأخبار ويعطي بضعة تفاصيل عن العملية التي ادت الى مقتل الرجل الذي يحتل المركز الأول في قائمة «المطلوب القبض عليهم» الأمريكية. وتوجهت الكاميرات نحو الجموع التي كانت وقتها تقف امام البيت الأبيض وقد تجاوز عددها الآلاف.
كانت الجموع، بعد سماعها لخبر مقتل بن لادن، تصرخ بهستيرية. كانوا يلوحون باعلامهم وهم يهتفون باسم بلادهم ويرقصون. وبدت الحيوية التي اشعلت الميدان وكأنها قد حولت الوقت من الثانية عشرة منتصف الليل الى الثانية عشرة ظهرا. وكانت الجموع تتزايد حول البيت الأبيض وحول الموقع الذي وقف عليه يوما مركز التجارة العالمي والذي شهد بسقوطه بداية معرفة الشعب الأمريكي باسم بن لادن.
واشتعلت الصحف والقنوات الاعلامية بخبر مقتل بن لادن وكان الجو المسيطر على اغلب البرامج هو جو احتفائي. ولفتت نظري واحدة من المعلقات السياسيات التي قالت حينما سؤلت عن انطباعها عن خبر مقتل بن لادن، بانها تتفهم الأسباب التي دعت الى فرحة الشعب الأمريكي لكنها حقيقة لا تتمكن من الاحتفاء بازهاق روح مهما كانت. لقد خلق بن لادن في فترة احساسا بالقوة لدى الشعوب العربية التي كانت تفتقر وقتها لاحساس قائد عربيّ قوي يستطيع ان يقف امام العالم الغربي ويسترد لها حقوقها المنهوبة وهيبتها الضائعة. لكن اثر بن لادن كان مغيبا في خلال الفترة الماضية بل وان الشعوب بدأت تسترد وتستشعر بقوتها الذاتية في خلال الأشهر القليلة الماضية بدون مساندة او اثر للرجل الذي انهت اربعون دقيقة، كانت هي مدة العملية، حياته. ومن يقتل، حقيقة، يقتل ولو بعد حين!

الصحافة

تعليق واحد

  1. طيب من يقتل لينا بوش ده خلى العالم كلو احمر
    زى ناس العراق ذنبهم شنو وقولى اطفال غزه

  2. معناها الامريكان فعلا شطار عندما احتضنوا رابيش العالم التالت وفعلا ولاء الاجيال دي والبعدها حيكون ولاء مطلق لامريكا

  3. لم يحالفك الحظ يا أختى الكريمة في عبارة من (يقتل يقتل). هذا الرجل مجاهد ونحسبه كذلك عند الله. فهو مجتهد وإن أخطأ أو أصاب. ترك ماله وكان يمكن أن يعيش في نعنة ليس بعدها نعمه ولكنه فضل أن يخرج في سبيل الله ليقاتل أعداء الله أمثال بوش وغيرهم وكل الأعمال بالنيات. أخبريني أختي الكريمة كم من الحكام اليوم يمكن أن يعيشوا الحياة التي إختارها هذا الرجل؟ كم من الحكام يمكن أن يتركوا الجاه والسلطة التي أزلوا بها شعوبهم؟ أفعل ذلك معمر القذافي؟ أفعل ذلك حسن مبارك؟ أفعل ذلك بن علي؟ يكفينا إن هذا الرجل أرهب اليهود أعداء الله والإسلام. أتعتقدينا يا أختى بموت الشيخ أسامة إنتهى كل شئ وإنتصر الغرب واليهود؟ لا والله فأمة الإسلام فيها الملايين من أمثال الشيخ الشهيد/ أسامة. صدقيني يأ أختي الكريمة/ طالما هذا الكتاب المقدس موجود ومحفوظ بوعد الخالق الأحد لن يرتاح الغرب واليهود فالأجيال القادمة يرجى منها الكثير. وفي النهاية النصر لله ورسوله والمؤمنين. ألم يؤلمك أختي الكريمة أن ترمي جثة الشهيد/ أسامة في البحر؟ أليس هذا إستفزاز للمسلمين. يكفينا فخراً نحن في السودان قدلى أهلنا صلاة الغائب على روح الشهيد/ أسامة. والله أنا أعرف أهلي في السودان إذا أتيحت لهم فرصة لأخذ حثمان الشهيد/ أسامة ليدفن في أرض السودان لوافقوا جميعاً حكاماً ومحكومين.

    بسم الله الرحمن الرحيم
    (ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتاً بل هم أحياء عند ربهم يرزقون)

  4. غايتو يا غاده موضوعك ما معروف يقروه من فوق ولا تحت
    قريت عشان اصل لشئ لقيت روحى فى السطر الاخير طاشى
    على الاقل ورينا رايك شنو مش تنقلى لينا س ااااااااااااكت بلا هدف
    غايتو الله يعين المره الجاية ورينا كتلت بوش كيف وفرحة الشعب العراقى كيف ثمح

  5. تتحدثين عن الرجل كأنه لص دخل ليسرق وقتل , أنقضي الرجل بما له وما عليه ثم قولي عبارتك السطحيه كسائر كتاباتك من قتل يقتل .

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..