البشير يرد على “غازي” ومبارك الفاضل: ما عايزين ناس لمن تسخن يمرقوا ولمن تبرد يجوا معانا

أقر رئيس الجمهورية، عمر البشير، بمعاناة المواطن السوداني، مؤكداً علي سعي الدولة وحرصها علي إيجاد الحل، وأضاف (هناك معاناة ونحن معايشينها).

وانتقد بشدة موقف القوى والاحزاب السياسية التي قررت الانسحاب من الحوار الوطني والاجهزة التنفيذية والتشريعية، وأعاب عليهم التخلي عن الشراكة مع المؤتمر الوطني في وقت الشدة والازمات وتخيلهم بان السفينة علي وشك الغرق.

واضاف البشير قائلاً خلال مخاطبته لقاءاً مع العاملين والمعاشيين، الخميس (الناس النطوا من السفينة وقت الحارة والناس القعدوا هم الحيستمروا معانا وقت الباردة، والبلد مليانة مشاكل بدل الناس تساعد في الحل بزيدوها، والتخريب الخصل هو من مال الشعب وسيتم الاعمار من مال الشعب السوداني).

ونوّه رئيس الجمهورية الى أن الحصار المفروض ووضع البلاد على لائحة الارهاب رغماً عدم تسجيل اي حالة باسم سوداني.

واتهم البشير خلال دولاً وقوي خارجية بإستهداف السودان والعمل علي تقسيمها ضمن سبع دول في المحيط العربي من بينها سوريا والعراق.

واشار الي إن مشروعات التنمية التي شهدتها البلاد خلال الــ30 عاماً في كل المجالات، جاءت بتخطيط وتشييد وجهد الشعب السوداني الذي يستحق العيش الكريم والعمل علي حلحلة كافة المشكلات.

واعلن عن زيادات في مرتبات العالملين تتراوح مابين (500 الي 2000) جنيهاً، ستضمن اعتباراً من مرتب يناير الحاري، كما تعهد بتذليل كافة معوقات الخدمة المدنية، مُشيداً بالكادر السوداني، مبيناً انه مؤهل ومشهود له بالكفاءة المهنية والاخلاقية في دول العالم كافة دون إستثناء.

وكشف رئيس الجمهورية عن ادخال تحسينات علي الخدمات المقدمة للعاملين في القطاع الحكومي والمعايشيين من بجانب زيادات المرتبات والمعاشات، التوسع في مظلة التأمين الصحي والسكن والتعليم لاجل العيش الكريم.

وأقرت الحكومة السودانية بسقوط (19) قتيل في التظاهرات التي شهدتها ولايات السودان، بينهم اثنين من القوات النظامية، غير انها قالت إن بعضهم سقط نتيجة شجار بين تجار ومخربين قتلوا بعضهم البعض، فيما بلغ عدد الجرحى 219 من المواطنين و187 من النظاميين.

وقال وزير الاعلام الناطق باسم الحكومة بشارة جمعة أرور، في مؤتمر صحفي بالخرطوم عقد بشكل عاجل الخميس الماضي، إن المظاهرات كانت سلمية وأن الشرطة حمت المتظاهرين حتى حصل تخريب وحصلت وفيات، موضحاً أنه حدثت محاولات إستغلال من جهات خارجية وداخليه فى إطار سياسي- لم يسمها.

ووفقاً لتقرير منظمة العفو الدولية فإن 37 قتلوا في التظاهرات بالسودان حسب احصائية المنظمة بولايات السودان المختلفة.

وكشف أرور عن ضبط 107 عناصر منضوون تحت منظمات اغلبهم حركات وخاصة حركة عبدالواحد محمد نور، مشيراً الى انه سوف يتم فتح بلاغ ضد عبدالواحد وتسليمه بالانتربول.

وشهدت العاصمة السودانية، الخرطوم الثلاثاء انتشاراً امنياً كثيفاً، وتمركزت قوات من الشرطة السودانية وقوات أمنية بالشوارع المؤدية للقصر الجمهوري.

واعلنت هيئات معارضة التجمع وسط الخرطوم لتسليم مذكرة للرئاسة تطالب بتنحي رئيس الجمهورية عمر البشير.

وكان تجمع المهنيين السودانيين قد حاول تسليم مذكرة لرئاسة الجمهورية تطالب بتنحي رئيس الجمهورية من سدة الحكم، لكن السلطات فرقت التظاهرات بالغاز المسيل للدموع.

وطالبت مذكرة لتجمع المهنيين السودانيين حصل (سودان برس) على نسخة منها، الرئيس السوداني وحكومته بالتنحي وافساح المجال لحكومة انتقالية ذات كفاءات تقوم بمهام محددة وتوافقية بين كل أطياف المتجمع السوداني.

وأكدت المذكرة مواصلة كل الخيارات الشعبية السليمة بما فيها الاضراب العام والعصيان المدني حتى اسقاط النظام.

وشهدت شوارع الخرطوم حالات كر وفر بين المتظاهرين ورجال الشرطة، واطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لتفريق التجمعات وسط الخرطوم وسط انباء عن اصابة مواطنين من بينهم صحفيين، واعتقال عدد من المتظاهرين واصابة آخرين تم نقلهم الى المستشفيات القريبة من مكان الأحداث.

وتشهد مدن السودان تظاهرات واسعة احتجاجاً على الاوضاع الاقتصادية وزيادة الاسعار مع تواصل الصفوف للحصول على الخبز والوقود مع انعدام السيولة بالمصارف.

سودان برس