مقالات وآراء

ربما اختار المؤسس الانتحار … وربما لا

سهيل احمد سعد الارباب
نقراء الاتفاق اول … ثم نحكم … حمدوك لايمثل الثورة … يمثل جهازها التنفيذى … ولايمثل المرجع الدستورى لقوى الثورة وتمثلها قحت حسب الوثيقة الدستورية …

المهم على الناس قراءة بنود ماتم التوقيع عليه … اذا بخدم اهداف الثورة ولو على المدى النتوسط ففى الامر نظر ويمكن نقاش قبولها .

واهم بندان يجب احتوائهما ضمن الاتفاق  هما :-
1/ يجب الغاء كل قرارات الانقلاب الادارية والسياسية .
2/ محاسبة القتلة للشهداء .

وهما امران اساسيان ومركزيان لايملك حمدوك التفويص للتنازل عنهما ولا حق البت فيهما .

وهذا البيان المنشور عبر الاسافير ان كان هو البيان الذى وقع عليه حمدوك … للاسف غير كافى ومبهم ولايعبر عن مطالب الشارع مباشرة .

والاكتفاء بالغاء قرار البرهان باقالة حمدوك يمثل اعترافا بشرعية الانقلاب للاسف وكان من الواجب الغاء كل قرارات الانقلاب .

وانا لو كنت مكان حمدوك وبعد ان بلغ هذا الاجماع من الشعب الثائر لما اقدمت عليه موقعا ولو كان الخيار الاخر البقاء بالسجون باقى عمرى .

النص على اشراف مجلس السيادة على الفترة الانتقالية يعتبر تمديد فترة  تاثير العسكر فى القرار السياسي ولايضمن اختطافه بالكامل او اعادة انقلابهم مرة اخرى .
ويعتبر تمديد لهم بالفترة الانتقالية ومخالف للوثيقة الدستورية بتقاسم رياسة مجلس السيادة بين للمدنيين والعسكر .

هذا الموقف من حمدوك يعتبر نجاح للعسكر فى حرق اهم شخصيات الثورة ورموزها على مستوى الشارع وباعتماد القوى التى اعادها البرهان لمفاصل العمل الحكومى والشركات والمؤسسات الكبرى .
لن يتمكن حمدوك من النجاح مرة اخرى كما نجح بفعل زوال هذه القوى الفاسدة بالسنتين السابقات  وهذه القوى الفاسدة  لن تتجاوز سلوكياتها الانتهازية المورثة من اجل الوطن .

ولايعتبر ذلك يمثل فى وجدانهم ووعيهم شيئا يمكن الركون اليه كسند لاى تنمية واصلاح سياسي واقتصادى ولذلك سيفشل حمدوك ولو اتخذت اغلب القوى السياسية موقف الحياد ومنح الفرصة الكافية.

انا شخصيا لم يتبلور موقف نهائى من الامر وربما نحتاج الى معرفة بعض التفاصيل لنحدد حكما ثابتا ومطلقا ويجب الاجابة من رعى هذا الاتفاق وماهى القوى الوطنية التى زعم انها من خلفه ومادور الدول الكبرى واللاعبين الخارجيين والاستساسين فى المشهد السياسي السودانى .

ولكن تقييمى الخاص انها كرة ثلج تتدحرج ولم تبلغ سكونها بعض وانوقع بعض المفاجااات بالامر بالايام القادمات فلم يتشكل المشهد بالكامل بعد.

حمدوك ربما مرحلة لانندم عليها وهناك مازالت مراحل وطريق الثورة طويل وملى بالمواقف والتراجعات والشخوص المتغيرة …
ولكل مرحلة رجالها وفق معطيات توقيتها … ونعم شكرا حمدوك لقد انجزت … واجتهدت ربما الان اخطأت … ولكن الثورة ستستمر باردتها كعكز اوبغيرك ومازال الافق لها عظيما … واكثر اشراقا.

‫2 تعليقات

    1. عثمان محمد …ربما ستكشف لك الايام ان صوت العقل الوحيد في هذه المرحلة هو عبدالله حمدوك الذي اثر الوطن على تمجيد الذات لو اراد ان يخلق من نفسه بطل قومي لتعنت ولكنه اثر مصلحة البلد…هذه عبارة عن مسودة تفاهم هذه خطوطها العريضة وستكشف لك الايام ايضا صدقية الرجل ووطنيته.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..