النيل والمعدية ..هجرة النوارس وتجمع السياح

الخرطوم : عثمان عوض السيد
في صباح مختلف عن غيره حيث بداية رحلة موسم العصافير وتجمع الصيادين ، والمعدية من توتي إلي المورده ، لم يكن البرد قارسا بالنسبة للعبد الله لأنه تعود عليه ولم يمتهن أية مهنة سوى (غسل وتنظيف الأسماك ) حسب قوله. يقوم عبد الله وغيره من الصيادين الذين قدموا من مناطق متعددة منذ بزوغ الفجر ، وأيضا توجه أحمد كغيره وأخذ بعربته محملا فيها كمية من الأسماك حتي يلحق بها السوق حيث تتقاطر عليه كمية من العربات المحملة بالأسماك من عدة أماكن بينها جبل الأولياء ، وبحر أبيض ، والنيل الأزق ، وأيضا هنالك من يقوم بصيد كميات قليله من جهة المورده ونواحيها ، وفي الجانب الآخر كان هنالك عدد من الأشخاص قدموا من خارج السودان يحملوان ” سناراتهم للصيد علي ضفاف النيل رغم البرد ، ولكن كما قال لي أحدهم: الجو يفرض نفسه، ويري أحمد القادم من جمهورية مصر الشقيقة إنه يشعر بإحساس عميق وهو يأتي في البكور إلي النيل بغرض الترفيه .. لم يكن أحمد وحده هو الذي قدم إلي النيل في هذا الصباح، بل كان هنالك عدد من الأشخاص الذين استحوذ عليهم النيل بسحره الخلاب ،وتجمع عدد من مراكب الصيد بعد رحلة في الصيد كللت بصيد وافر ، بينما يقول العم أحمد التوم الذي يري إن البرد يكون في معظم الاماكن ولكن عند طلوع الشمس يكن هنالك انعكاس الشمس علي النيل مما يشعر الذين يقدمون إليه بالدفء التام وهنالك أشعة يمكن أن يستفيد منها الإنســــان .. لذلك أقدم إلى النيل منذ الصباح الباكر .
المعدية صوره تذكارية ”
رغم أن كبري توتي قد أراح العديد من المواطنين واختصر للمسافة مابين الخرطوم والجزيرة إلا أن هنالك عددا من مواطني أمدرمان ما زال يركبها قاصدا جزيرة توتي ،وأيضا فمعظم أهالي توتي تمردوا علي هذا الكبري عندما يقصدون أمدرمان بإتجاه الموردة، حيث تعتبر اختصارا للزمن للقادمين إلي سوق أمدرمان ، و ينتظر المواطنون القادمون من داخل أم در قدوم المعدية التي تقوم أحيانا بنقل الخضار إلي الأسواق في الصباح الباكر ، وبعدأن يتم تفريغ الخضار إلي العربات المنتظرة بالقرب من الشاطئ يركب المواطنون المعدية ، لذا يقول أمين علي إنه يجد المسافة ما بين توتي وأمدرمان بعيدة جدا لذلك يأتي إليها من جهة المزارع الجنوبية للجزيره ، ويشير أمين إلي أن تذكرة المعدية مقارنة بالمسافة معقولة.
التيار
صياغة ركيكة خالية من المضمون وكفى