يشاهـــدونهـــا ســـرَّاً أو جهـــراً …. (كبار) أمام قنوات الأطفال.. تزجية للوقت أم حنين للبراءة؟

الخرطوم – مناهل يوسف
بعد انتشار القنوات الفضائية في الآونة الأخيرة أصبحت هنالك قنوات مخصصة للأطفال تبث على مدار (24) ساعة كل برامج ومسلسلات الأطفال، لكن من الملاحظ أن هنالك فئة من كبار السن والمراهقين صاروا من مدمني متابعتها مما يطرح التساؤل: هل هذه البرامج صالحةه لهم أم هنالك أسباب لهؤلاء؟ في حين أن لكن البعض يعتبرها نقطة ضعف أو طفولة لم تكتمل. «الأهرام اليوم» سألت بعض متابعي تلك القنوات، فإلى مضابط الاستطلاع:
وتقول سلمى عوض «ربة منزل» إنها دائمة المشاهدة لقنوات الأطفال (اسبستون – mbc3) وتحرص على متابعتها بصورة يومية بالرغم من عدم وجود أبنائها بالمنزل في الفترة الصباحية، مبينةً أنها تستمتع كثيراً بمتابعتها ولا ترى أن هذا يقلل من شخصيتها في نظر الآخرين، بل على العكس تعلمت منها أشياء كثيرة تخص الأطفال وكيفية التعامل معهم وأشياء أخرى كثيرة كانت تجهلها تماماً، مضيفةً أن هذه المسلسلات تنمي عقول الأطفال بحيث يصبحون أكثر وعياً وإدراكاً.
وعلى ذات السياق تحدث إلينا محمد يوسف «طالب جامعي» ذاكراً أنه من مدمني برامج الأطفال فهو لم يتركها على الرغم من دخوله الجامعة، قائلاً إنه يستمتع كثيراً بمشاهدته لها لأنه يلتمس فيها روح البراءة وتذكره دائماً بأيام الطفولة، مردفاً أنها لا تسبب له أي إحراج ولن يترك مشاهدتها أبداً.
أما خالد مجتبى فقال إن مشاهدة الكبار لبرامج ومسلسلات الكرتون تدل على أنهم لم ينضجوا بعد أو لم تكتمل لديهم الطفولة أو لأسباب نفسية لدى الفرد بحيث أنه لا يريد الشعور بأنه قد تقدم في السن وأنه أصبح لديه مسؤوليات يجب أن يتحمَّلها، موضحاً أنه لا بُد للشخص من التعايش مع واقع أن الحياة مراحل وكل مرحلة لها أشياؤها الخاصة بها ولا بُد له من التطور بانتقاله من تلك المرحلة إلى مرحلة جديدة تليق وتتناسب مع عمره الحقيقي.
سناء مهدي «طالبة جامعية» قالت: أكون في غاية السعادة وأنا أتابع قنوات الأطفال وكثيراً ما يعلو صوتي بالقهقهة والضحكات المرتفعة وحريصة على مشاهدة «توم آند جيري» ولا أرى أن هناك عيباً في ذلك، بل استفدت منها كثيراً ولا يستفزني القول الجارح بأن لي طفولة لم تكتمل بعد، لأنني واثقة من نفسي كثيراً.

الاهرام اليوم