مذيعة شهورة تحلق صلعة!!

لاعبو المريخ يتبولون في قارورات داخل مكاتب الأتحاد العام .. مذيعة مشهورة تحلق صلعة .. مطرب شاب مشهور يُقبض في وضع فاضح .. فأر ضخم يفزع مصارعا .. نماذج من عناوين مقالات و أخبار تجذب الالف من القراء و التعليقات بينما خبرا مثل وفاة متظاهر متأثرا بجراحه .. انخفاض الجنيه السوداني لأقل مستوى .. مقتل و اصابة 175 في حرب قبلية بدارفور .. لا تمثل عند القراء إلا محطة عابرة لا تستحق الوقوف و القراءة و التعليق ناهيك عن اتخاذ قرار جماعي أو حتى فردي.

أيعقل أننا أصبحنا أو أريد لنا أن نكون انصرافيين إلى هذه الدرجة .. درجة أن ننتبع أخبارا تتعلق بيباس ذيل كلبه أوباما أو سقوط ممثلة بالمسرح أمام الجمهور ي لا تختلج لنا عضلة حيال قضايا وطنية مصيرية؟ و شيئ آخر أدمناه .. أننا أحيانا نتعاطف و أعنيها نتعاطف مع قضية ما تماما كفورة رغوة الصابون ثم لا نلبث أن نركد كقطن أصابه بلل .. و هذا ما يفسر أن الكيزان يضربوننا بالبوت لكي ننسى صفعتهم ثم بالسوط لننسى ركلة البوت حتى تتكوم عندنا أكوام من المصابات و لا نتوجع إلا للمصاب الأخير.

من منا يذكر قضية عوضية؟ من منا تغلي دماؤه لمقتل شهداء سبتمبر القريب؟ من منا يذكر جلد فتاة الفيديو المهين؟ من منا يذكر مجرد ذكرى المشردين ال 65 الذين قضوا باستنشاق مادة سامة؟ قضية الخردة الالكترونية المسرطنة التي أدخلت البلاد؟ و قضايا كثيرة نظل نقفز فوقها بزانة اللا مبالاة و نستعد في بلاهة غريبة إلى الجديد المدخر!!

إن الوعي الجماعي لايما شعب هو الذي يسير دفة المركب و ليست الحكومات و القرارات السياسية .. إن منظر جنود أمركيين قلائل يعذبهم ثوار الصومال .. أنهت حربا و أجبرت الرئيس الاميركي بالإنسحاب تحت ضغط الوعي الجماعي للشعب الأمريكي .. قضية طفل لم يبلغ السادسة من عمره كادت أن تشعل حربا بين أمريكا و كوبا و جندي اسرائيلي واحد لدى حماس يهز الحكومة الاسرائلية و تحت الضغط الشعبي تم تحريره.

فشل الحكومة لا يعني فشل ضميرنا تجاه قضايانا الوطنية و إن كل فرد منا ينبغي أن يمثل غاية اهتمامنا بلا استثناء لأيما ضيم أو ظلم يقع عليه و عندها فقط ستعرف الحكومة أن الحذر كل الحذر بالمساس بالإنسان السوداني و لن تستمرئ القتل و التعذيب و الحبس.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. دائما اتابع ماتكتبى واليوم اتيتى بالزبده وبيت القصيد.إن الوعي الجماعي لايما شعب هو الذي يسير دفة المركب و ليست الحكومات و القرارات السياسية الف نعم نعم نعم

  2. الأستاذة القديرة شريفة، لك كل التحايا والإعجاب، أعجبني ما خطه يراع الكاتب المبدع الأستاذ كمالي أبو قرون في مقال بعنوان (شعب تحركه شهواته لا يرجى منه إبداع ) وهو يلخص ويشخص الحالة المزرية التي وصل إليها الشعب السوداني .. يقول ..
    ( كم من الأحداث وصلت الى قمة سؤونها كانت أحق بهذه المظاهرات ، حروب في كل أركان البلد ، موت بالآلآف لمواطنين سودانيين أبرياء ، و نزوح شعوب من أوطانها تطلب السلام والأمن ، إذلال النساء في العلن و ضربهن أمام الملأ ، إعلانا بموت الرجولة من الوريد للوريد ، وهدر لكرامة الإنسان في صورة مثيرة لاشمئزاز الإنسانية
    كل هذه الأحداث لم تحرك شعرة من إحساس السودانيين ، ليتهم تظاهروا من أجل هذه الأحداث لكانت وجدت صدى عميقا و محترما في أوساط المتاثرين بهذا الظلم البين ، بدلا من إثارة هوامش المشكلات من قبل بعض قيادات السودان المعروفه الذين تحدثوا عن تحالفات عنصرية ، في قصد واضح لتحالف الجبهة الثوريهة وما أدراك ما متمردين و نحو ذلك من أقذع الصفات ، في إختزال مقصود و إستهانهة رخيصة بمجهود هؤلاء المقاتلين و دعوني أذكركم بشهادة شاهد من أهلها حين قالوا ( من أراد خلعنا فاليحمل السلاح ) .و هؤلاء المقاتلون ، وصفتهم المعارضة بالتحالف العنصري ، رغم تحفظنا على معيارهم للعنصرية ، و سناتي لاحقا لهذا التوصيف .
    أقول كل هذه المصائب لم تحرك الشعب السوداني نحو التظاهرات والإحتجاجات ، إلا بعد زيادة البنزين و كاني بكم تملكون أرتالا من السيارات في بيوتكم ، أو زيادات السكر التي أدت إلى غليان الشارع ، لقد غلبتكم بطونكم أكثر من دماء الأطفال الذين ماتوا بقصف الأنتينوف والميج ، لقد أثبت النظام فعلا إنه يعلم معدنكم ، فقد أجاعكم لتتبعوه طيلة ثلاثة وعشرين عاما عجافا ، ناسين أن الأرزاق بيد الله و لكم في الطير عبرة ، ( شعب بهذه الكيفية تقوده بطنه، لا إعتقد أنه سيفلح في إدارة بلد زي السودان)

  3. حتى تتكوم عندنا أكوام من المصابات و لا نتوجع إلا للمصاب الأخير.
    أعجبنى هذا المقطع اعلاه كثيرا جدا جدا جدا.
    *****************************************

    الأنقاذ قتلت أرتالا من خيرة شباب السودان خلال 24 سنه إبتدأت بمجدى محجوب وإنتهت بصلاح سنهورى والشعب فى خلال تلك الفتره كان ينتظر بشوق وعلى أحر من الجمر برنامج اغانى واغانى الهايف ومقدمه الأهيف قدور…والآن الشعب بدأ يتململ من الزياده المرتقبه لفتاتورة الكهرباء والماء.

    أقرأ مقالات الراكوبه وكأن الثوار فى خشم الباب يوعدون الناس بأن النظام زائل لا محاله….وعندما اتصل بأهل الكهف فى السودان اراهم احسن حالا منا يستمتعمون ببرشلونه وريال مدريد.

    لك خالص تحياتى الأخت المناضله شريفه

  4. تسلمي يا شريفه للحقائق المسكوت عنه ولكن مهما فعلوا هؤلاء الصفاحيين سياتي يوما يجف فيه ويلات الشعب , وانه قريب .

  5. ماذا تنتظرين يا اختاه من شعب افرغ من وطنيته وحبه لوطنه طوال 24 عاما
    شعب اذا جاع او مرض قالوا له هذا ابتلاء وعليه بالاكثار من الاستغفار
    شعب اذا مات طفل فلسطيني تراه يزرف الدموع واذا مات ربع مليون من درافور يقول هذا قدرهم
    شعب احنى هامته وباع شهامته لملتحين شاذين حكموه باسم الدين

  6. هذاامر عادي ان يتابع الناس الشئ الطريف او الغريب ودي حالة عادية تلازم النفس البشرية وهذا لا ينفي بالضرورة عدم اهتمام الناس بالقضايا المصيرية والقضايا الحيوية والهامة.. وربما ان بعض القضايا الطريفة تسترعي الانتبهاء اكثر من القضايا الفكرية ربما لان بعض القضايا الفكرية مثل انخفاض الجنيه تتطلب انسان خبير ليعرف ابعادها والحديث عنها
    والعالم دائما تقوده شهوته وهواه تخيلي ان عدد المشيعين لديانا سبنسر بلغ ثمانية ملايين شخص وان الذين رافقوا رفات كوكب الشرق ام كلثوم يقدر في ذلك الوقت بالملايين بل ان الذين شيعوا ستالين بالملايين
    كل ما اريد اقوله ان الصحف الشعبية وهي التي تعنى باخبار الفن وتسريحة فلانة وفستان علانة وحضور الممثلة الفلانية لحفل توزيع كذا اكثر من الذين يتابعون قضية هامة عشان كدا الله سبحانه وتعالى في كثير من الايات ذم الكثرة (اكثرهم لا يعقلون واكثرهم لا يفقهم وكثيرا من الناس .. وان تطع اكثر من الارض …الخ ) وفي ذات الوقت مدح الله سبحانه وتعالى القلة (وقليل من عبادي الشكور) و(وقليل ماهم)… الخ
    يعنى الموضوع دا يا اخت شريفة يجب ان لا يقلق بالك هو عادي جدا وهذا لا يعنى اننا الشعب انصرافي لمجرد متابعة مثل هذه الاخبار ومثلا لو في محاضرة قوية جداً تزامنت في يوم مباراة هلال مريخ ماذا تتوقعي الاكثر حضوراً ؟ والاكثر نقلا في الصحافة تاني يوم…ودائما الامور العلمية والامور الجادة لا تجد من يتصدى لها الا اشراف الناس والعلماء مثلا خذي الامة الاسلامية من بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى الا لم ينبغ فيهم الا اربعة ائمة (ابو حنيفة – مالك – الشافعي – احمد بن حنبل) اين بقية الامة؟
    على العموم لا اود ان اطيل ولكن لا تقلقي هنالك اشياء فرض عين وهناك اشياء فرض كفاية اذا قام بها البعض كفواء عن الاخرين.

  7. الهبوط الاخلاقى ناتج عن ممارسات الدولة العميقة والمميتة الشى الذى يتلى بات من السهل ازاحة حكم العسكر ولكن من الصعب ان تزاح الناتج الطبيعى لهذء الكائن الانقاذى الذى نتجت عنة كائنات مشوهة وممسوحة ترى القشل نجاحا وترى الهزيمة نصرا اتها بضاعة الانقاذ ونسلها الكريه
    هل انتى من دارفور يا شريفة فات قلتى نعم قانتى مصابة بداء الانفاذ العنصرى ما لم تحجى الى فطر وتتطهرى بالمليارات ( حكمة انفاذية )
    وكفى
    ايها المسخ من نحن
    فالشعب من مات من همو

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..