
عناقيد الجحيم.
كأنهم عناقيد العنب… أينع من أحلام الرضيع وأطرى من قبلات العاشقين.
إنهم الثوار في يومهم الاستثنائي الخاص وهم يجترون ليالي الخنادق والمتاريس والعناد والفداء الرهيب.
……
بعد صلاة الفجر تحركت من شمال امدرمان نحو جنوب الخرطوم… ملامح الاصرار مجسدة في كل الوجوه… الجميع ترتسم في ملامحهم ملاحم اسطورية ما فتئت تطل من عيونهم لتمنح الكون وجودا جديدا وصخبا ثوريا يستحدث ذاته بذاته ويمنح وجوده قوة دفع ذاتية تؤكد للكون ان الثورة السودانية باقية باقية ومتجددة ومستمرة ومتطورة كما ونوعا… ومتمددة زمانا ومكانا… ومتمردة تمردا خاصا يمنحها ذوقها الرفيع المدهش ويمنحها مسارا سيظل عصيا على كل مناهج ومقاييس التحليل.
…….
* حمدوك… ود رضا الامهات.
أي هذا الاسمر الوضاء وأي رحم طيب حمله وخبأه من السارقين واهداه لشعبنا في الليالي المفصلية؟؟
ان حجم الرضاء الذي حملته شوارع الامس لهذا الرجل هو رضاء تاريخي لم يناله قائد افريقي في التاريخ الحديث.. الذين استنطقناهم اجمعوا على هذا الرجل اجماعا مدهشا وفريد.
المواكب التي استطعنا ان نلامسها وهي تمر بنا من وسط الخرطوم في طريقها الى ساحة الحرية كانت ترفع هتافاتها ممتنة لهذا القائد واداءه مثلما كانت تؤكد في ذات الوقت ان هذه الثورة هي (ثورة جيل لا ثورة احزاب) وكأنها كانت ترسل رسالة مفادها ان حمدوك الذي ارتضوه هو الروح الشبابية الثورية الفاصلة بين ممارسات القوى السياسية وتاريخها السياسي وتطلعات هذا الجيل ومستقبل حياته… فهل حمدوك هو برزخ السياسة السودانية ما بين تاريخ احزابها ومستقبل اجيالها؟.
ان القوى السياسية مطالبة بجرد دفاترها والبحث عن الاسباب التي جعلت هؤلاء الثوار يقررون شق طريهم بمعزل عنها… وهي مطالبة بالبحث عن مستقبلها في ظل هذا الواقع الجديد الذي بدأ يتشكل ويخلق وعيا ديمقراطيا وثوريا جديدا مفاده ان الحرية والديمقراطية وقضايا العدالة والسلام ما باتت جزءا من صناعة ماكينات مطابخ القوى السياسية بقدرما هي تصورات ذهنية جديدة متكيفة في اجواء خاصة تسيطر على التفكير الجمعي لهؤلاء الثوار وبمعزل تام عن تقاليد واعراف وماكينات مصانع القوى السياسية السودانية التي سيطرت على مسرح السياسة السودانية منذ الاستقلال وحتى الان.
…….
انهم يهتفون لحمدوك… حمدوك فقط ولا سواه… فهل يفعلها خمدوك ويتقدم المضمار ليشكل مفاجأة الثورة ويحسم جولات المستقبل السياسي للبلاد ويصبح الرمز الاعظم لهؤلاء الثوار؟.
ان ما رأيته بالامس يؤكد ان الواقع الحديث للبلاد يتشكل الان وما تشكل في صورته هذه الا بأيدي الثوار… الثولر فقط وليس سواهم.
علاء الدين الدفينة… الخرطوم في 19/ديسمبر2019.
نعم نحن معك يا حمدوك فامضي بنا قدما و لا تلتفت الي الزواحف ستطاهم الثوار بأقدامهم و يبنون علي أنقاضهم حضاره عظيمه و عداله اجتماعيه قل نظيره و سيصبح هذا البلد ان شاء الله رهن اشاره أمم الارض فخرا و اعتزازا و معلما للشعوب الحره دوما .
لسنا في حوجه لحاكم يدخلنا الجنه لان ذلك مهمه اعمالنا مرفوق رحمه رب الخلق و إنما نحن في حوجه لحاكم يبني لنا الارض و ينميه و يطعمنا و يعالجنا و يعلمنا و يعدل بيننا و يحافظ علي ارضنا .
فمعتقدات الحاكم لنفسه و عمله و صدقه و امانته و عدله لنا .
مرحبا بك يا قائد التنمية و السلام . ما احبك الا الغيور لوطنه و شعبه و ما استهجنك الا الخائن لوطنه و أهله .