أخبار السودان

فبركة طرد الصحفيين.. حرب التضليل

 

تقرير – أم زين آدم
يوم أمس الأول، الجمعة، أذاعت قناة محلية “أن رئيس بعثة اليونيتاميس، فولكر بيرتس، طرد الصحفيين، ورمى أجهزة تسجيل تسع قنوات، كانت تغطي أعمال الجلسة الأولى لمؤتمر خارطة طريق تجديد عملية تفكيك نظام الـ 30 من يونيو أرضاً”.
كانت الجلسة مخصصة للاستماع للخبراء، بيد أن ثلاثة من الصحفيين ومراسلي قنوات فضائية خارجية فندوا المزاعم التي جاءت في التقرير. كما أصدرت السكرتارية التنفيذية للمرحلة النهائية للعملية السياسية؛ بياناً أوردت فيه تفاصيل ما جرى.
أصل الحكاية
الأحد الماضي، انطلقت أعمال المرحلة الثانية والنهائية للعملية السياسية المناط بها العودة إلى المسار الديمقراطي، بعد انقلاب البرهان، في الخامس والعشرين من أكتوبر العام الماضي.
وقال بيان السكرتارية، “إن وسائل الإعلام المحلية والعالمية شاركت في تغطية أعمال المؤتمر دون حجر، وتم نقل الجلسات مباشرة على بعض المنصات، وعلى الصفحة الرسمية للمرحلة النهائية، وليست هناك أي سرية”.
وفي جلسة الثلاثاء التي بنت قناة “سودانية 24” عليها قصة التقرير، أوضح البيان أن منصة تقديم الأوراق اكتظت بعشرات المايكروفونات الفضائية، لنقل مجريات الجلسة المخصصة لطرح ورقة د. الكساندر ماير رايخ. وصعَّب وجود المايكروفونات استخدام الكساندر لجهاز الحاسوب المستخدم في تقديم الورقة، فطلب من ممثلي القنوات إخلاء المنصة من المايكروفونات لتسهيل انطلاقة أعمال الجلسة. بعض القنوات تجاوبت معه وواصلت التغطية والنقل، فيما اعترض البعض الآخر.
شهود عيان
مراسل فضائية “بي بي سي”، محمد محمد عثمان، كتب على صفحته بموقع فيس بوك، “إنه دار جدل كثيف في جلسة يوم الثلاثاء، ولطبيعة الجلسة المخصصة للاستماع، لم يكن هناك عدد كبير من المراسلين أو الصحفيين، وإنما بعض المصورين. وقبل بداية تقديم الجلسة، تقدم الخبير، مقدم الورقة، بطلب لممثل الأمين العام الأمم المتحدة، فولكر بيرتس، بإنزال المايكروفونات من المنصة حتى لا تحجب الرؤية بين المتحدث والحضور، ولم يطلب فولكر من أحد مغادرة القاعة”.
وكتب الصحفي، حافظ كبير، أنه كان شاهداً، و”أن الحادثة التي أوردها تقرير قناة سودانية 24 ليست صحيحة. الصحيح أنه طلب من القنوات الفضائية ألا تضع المايكروفونات (اللوغو) في المنصة، وأن تكتفي بالمايك المتوفر في القاعة. ولم يتم رمي أي (لوغو) على الأرض، ولم يتم طرد أي أحد، والجلسة كانت علنية”. وكتب حافظ أن قناة “سودانية 24” أخطأت خطأ كبيراً، وعليها الاعتذار.
مندوب قناة “العربية”، شهدي، ذهب في روايته في مسار محمد محمد عثمان وحافظ كبير. وقال: “ما شهدته ومعي آخرون، أن الجلسة نقلت على الهواء مباشرة، وأن القصة الواردة في أحد مقاطع الفيديو – يقصد الفيديو الذي بثته قناة سودانية 24-، ينافي حقيقة ما جرى يوم الثلاثاء”.
فزاعة فولكر
فولكر بيرتس، (63) عاماً، رئيس بعثة الأمم المتحدة المتكاملة لدعم المرحلة الانتقالية في السودان، والذي أصدر مجلس الأمن الدولي قراراً بتشكيلها في يونيو 2020، بطلب من الحكومة الانتقالية التي ترأسها عبدالله حمدوك، للمساعدة في الانتقال الديمقراطي، ظلت تحت مرمى نيران الثورة المضادة بصورة ممنهجة، وتجاهد بعض القوى السياسية في تصوير الرجل بوصفه حاكماً عاماً للسودان.
وقاد البرهان، قبل انقلابه على الحكومة الانتقالية، أقوى هجمة على الرجل. ووجه له اتهاماً بالتدخل في شؤون البلاد، ولوح بطرده، بزعم أن البعثة التي يقودها انحرفت عن مسارها وولايتها.
وبعد انقلاب البرهان، سير مويدو الانقلاب مسيرات أطلقوا عليها “مسيرات الكرامة” ضد الرجل. وتوجهت للهتاف ضده أمام مقر البعثة، إلا أن الرجل ظل صامداً. وقال إنه لا أحد يستطيع طرده من الخرطوم، لأنه عين من قبل مجلس الأمن.

الديمقراطي

‫3 تعليقات

  1. العم فولكر رجل مهذب و صبور ويقوم بمجهود جبار للوصول الى حلول, الكيزان مكجنينو لرفضه أى لقاء بهم بسبب أنهم حزب محظور

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..