
ايليا ارومي كوكو
قيامة المسيح ابن الله الحي من الاموات
(لماذا تطلبن الحي بين الاموات ؟ ليس هو ههنا لكنه قام !)
لوقا 24 : 5 – 6
المسيح اليوم قام حقاً قام يعد قيامة المسيح من الاموات زروة قمة الايمان المسيحي ، ليس هذا فحسب بل هو القاعدة والاساس المتين الراسخ الذي يقوم علية جمله الايمان وكلياته بالقيامة . فبدون الايمان بالقيامة لا يكون الايمان بالمسيح حقيقة كامله ، كما ان عدم الايمان بالقيامة يجعل بناء هذا الايمان بلا قاعدة ولا اساس . وهذا ما شار اليه الرسول بولس في رسالته الي أهل كورنثوس الاولي 15 : 12 – 13 قائلاً (ولكن ان كان المسيح الذي يكرز به انه قام من الاموات ، فكيف يقول قوم بينكم ان ليس قيامة اموات ؟ فان لم تكن قيامة أموات لا يكون المسيح قد قام . وان لم يكن المسيح قد قام ، فباطلة كرازتنا وباطل ايضاً ايمانكم .
اذاً فقيامة المسيح من بين الاموات الذي صار بكر الراقدين هو لب وجوهر هذا الايمان الذي لا يأتييه الشك ابداً من بين يديه .
فقد شهد له المتشكك الكبير توما عندما رأه صارخاً ربي والهي !
ميلاد المسيح هو حضور وظهور الله في الجسد تمهيداً لفداء وخلاص هذا الجنس البشري من الخطية .
فالميلاد هي تجلي الذات الالهية بجلال سموئها وعظمتها انها بمثابة اظهار عنفوان محبة الله للأنسان . وفي الميلاد تتجسد العناية الالهية وغاية اهتمامه بخلاص هذا الانسان وكان الميلاد الطريق الوحيد الصحيح الذي سلكه الله سعياً لأستعادة الانسان الميت المطرود الي المكان الذي فقده بفعل الخطيئة .
اما القيامة فهي علام النصرة الحصرية المميزة والاعلان الالهي الساحق والانتصار الكامل او الغلبة الحقيقة والهزيمة النكراء علي الشيطان . فالشيطان المدعو ابليس عدو الله وعدوء الانسان وهو عدو كل خير وصلاح في هذه الحياة .
بقيامة المسيح من الاموات تم كسر شوكة الموت وغلبته الي الابد .
بالقيامة تم استرداد المجد العتيد وفتح الطريق جديداً الي الحياة الابدية والخلود مع الله في الملكوته السماوي .
افقدت خطيئة ادم المشينة تمرده وتعديه لوصية الله ، افقدته العلاقه الودية الصادقة بالله وبسبب الخطية حكم الله علي الجنس البشري بالطرد والموت بالخطايا .
اما بقيامة المسيح الظافرة المنتصرة وغلبته للموت فسيحيا الجميع بشرط الايمان برب القيامة .
بقيامة المسيح يستعيد الجميع بلا استثناء علاقتهم الطبيعية مع الله بالغفران والمصالحة التي اكملها الرب يسوع وهو فوق الصليب قائلاً : يا ابتاه اغفر لهم لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون . والناس دئماً يموتون ويهلكون بسبب الجهل وعدم المعرفة او الاستخفاف والاستهزاء بطريقة الله للخلاص . فجل او بعض البشر يريدون ان يؤمنوا بالله علي طريقة تفكيرهم المحدود . لذلك تجدهم ينكرون ويرفضون البساطة في المسيح التي ابتكرها واختارها الله لخلاصهم .
عندما تحدث المسيح عن صلبه وموته تصدي له بطرس رافضاً فكرة ان يصلب المسيح ويموت فأنتهره المسيح واصفاً اياه بالشيطان الذي لا يريد اكمال رسالة المسيح . هو الرسول بطرس الذي انكره يما بعد ثلاث مرات بحلف وقسم غليظ امام الجارية والجمهور ، أني لا يعرف هذا الرجل ! .
لكن بطرس استطاع بروح القيامة وحلول الروح القدس في يوم الخمسين ان يستعيد مكانته الاولي . فبطرس الناكر المنهزم استرد شجاعته شرفة عزته وكرامته بايمانه برب القيامة ليقف فيما بعد متهدياً رؤساء الكهنة بقوة الروح القدس شاهداً لقيامة المسيح . بل موجهاً التهمة المباشرة الي هؤلاء القادة متهماً اياهم بصلب المسيح وقتله .
قائلاً : ايها الرجال الاخوة يسوغ ان يقال لكم جهاراً عن رئيس الاباء داود انه مات ودفن وقبره عندنا حتي هذا اليوم . فاذ كان نبياً وعلم ان الله حلف له بقسم أنه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس علي كرسيه سبق وتكلم عن قيامة المسيح ، انه لم تترك نفسه في الهاوية ولا رأي جسده فساداً . فيسوع هذا اقامه الله ونحن جميعاً شهوداً لذلك . اعمال الرسل 2 : 29 – 32
اقوال الحراس الذين شهدوا قبل غيرهم بقيامة المسيح واخبروا به رؤساء الكهنة بكل ما كان . الا انهم اجتمعوا مع الشيوخ وتشاورا وأعطوا العسكر فضة كثيرة قائلين : قولوا ان تلاميذه أتوا ليلاً وسرقوه ونحن نيام . متي 28 : 11 – 13
لكن هيهات هيهات ان يتم اخفاء البشري السارة بقيامة المسيح الذي ذاع في كل أورشليم واليهودية والسامرة بل الي أقصي ارجاء العالم.
كل الرسل والنساء من المريمات اللائي تبعنه منذ البدء لم يستوعبوا تماماً فكرة قيامة المسيح من الأموت . مع ان المسيح قد سبق مراراً وتكراراً ان حدثهم وكلمهم عن موته وقيامته من الاموات بعد ثلاث ايام . ظلت فكرة قيامته بين الاموات بعيداً جداً بل شبه مستحيل أمكانية حدوثه .هذا ما جعل بطرس ورفاقة من التلاميذ الخائفين مختئبين بعيداً عن الانظار بعد احداث الصلب والموت . حتي النساء من المريمات الاكثر ايماناً وجرأة من سائر الرسل لم تكن فكرة القيامة من بين الاموات وارد في حسبانهن ابداً . لذلك عملن الواجب الاجتماعي للمعلم بتجهيز الحنوط و العطور لتحنيط الجسد حسب عادة اليهود . وكان كل همهن منصب في معضلة من يدحرج لنا الحجر من باب القبر.
عند فجر القيامة كانت روح اليأس والاحباط هو الروح الوحيد المسيطر تماماً علي
الجميع بلا استثناء وهذا ما نراه واضحاً جلياً في حديث تلميذي عمواس العائدين الي قريتهم مجرجرين خيبة الأمل في المسيح منهزمين مقهورين محبطين جداً .
هذا حدث بالرغم انتشار الاخبار في أروشليم التي تتحدث عن قيامة المسيح فقد ظلوا مستسلمين لليأس الكبير . وهذا هو الامر الذي استدعي وجعل المسيح يرافقهما في مشوارهم الي القرية متحدثاً معهم مذكراً اياهم بما جاء في كتب الانبياء من حقائق ونبواءات عن حقيقة موت المسيح وقيامته من بين الاموات .. !
حاولت الامبروطورية الرومانية ان تغمض الثورة وان تطفيئ جذوة الايمان الجيد بالقيامة . بل حاولت ان تسكت حرارة الاصوات التي كانت تتحدث عن قيامة المسيح من بين الاموات في مهده . جندت لها كل قدرتها وقوتها العسكرية وارسلت جيوشها تطارد الرسل في كل مكان اضطهدت هذه الامبروطورية الرسل المسيحيين الاوائل وشنت عليهم حملات عشواء ونكلت بهم بشتي صنوف التعذيب السحل القتل والحرق في المحارق الجماعية وطاردتهم وسامتهم الويل . احرق نيرون أروشليم ظاناً انه بذلك سيتمكن من احرق كل المسيحيين وابادتهم وانهاء التبشير بقيامة المسيح فخاب ظنه أية خيبة .
فمن رماد محارق نيرون للمسيحيين انبعثت وتطايرات شرارات القيامة ليس لحرق روما بل لأنارتها بنور المسيح الذي ينير ظلامات كل العالم . فلا غرابة اذ تحولت روما بل كل الامبروطورية الرومانية بجلال عظمتها الوثنية من اكبر خصم وعدو لدود علي الاطلاق للمسيحية الي اعظم امبروطورية مسيحية في التاريخ . روما اليوم حارسة أمينة تبشر بالانجيل وتنادي بقيامة المسيح من الاموات . والفيتكان والبابا اليوم هم خير الشهود الأفياء المناديين بقوة عظمة القيامة لخلاص كل العالم القديم والحديث الماضي والمستقبل.
سيظل قبر المسيح الفارغ ابداً ودائماً خير دليل واكبر برهان لحقيقة القيامة . فلكل الانبياء والرسل وعظماء التاريخ القديم والحديث مدافن ومقابر وشواهد بأسمائهم وتواريخ موتهم وسيرهم الذاتية . كل المحبيين والمريدين لهؤلاء يحجون ويزورون تلك المقابر كواجبات وتقاليد او شعائر وفرائض دينية تلزمهم بذلك تمجيد واكرام لما قاموا به من ادوار في التاريخ ولأجل البشرية . بيمنا سيظل قبر المسيح هو القبر الوحيد المكتوب علي لوح شاهده : (لماذا تطلبن الحي بين الاموات ؟ ليس هو ههنا لكنه قام !) لوقا 24 : 5 – 6
ولما دخلن القبر رأين شاباً جالساً عن اليمين ولابساً حلة بيضاء فأندهشن . فقال لهن لا تندهشن أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب. قد قام ! ليس هو ههنا . هذا هو الموضع الذي جعلوه فيه . مرقس 6 : 5 – 6
فأجاب الملاك وقال للمرأتين : (لا تخافا أنتما فأني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو ههنا لأنه قام كما قال ! هلما انظرا الموضع الذي كان الرب مضجعاً فيه) متي 28 : 5 – 6
ثم جاء سمعان بطرس يتبعه ودخل القبر ونظر الاكفان موضوعة . والمنديل الذي كان علي رأسه ليس موضوعاً مع الاكفان بل ملفوفاً في موضع وحده . يوحنا 20 : 6 – 7
يجمع جميع التلاميذ الاربعة في اناجيلهم ويتوحدون من زوايا و روأي متطابقة جداً وان ببعض الصيغ اللغوية المختلفة بحقيقة قيامة المسيح من الاموات وتلك كانت هي رسالتهم وتبشيرهم وفي سبيل هذا الحقيقة استبسلوا وجاهدوا وماتوا علي رجاء قيامتهم من بين الاموت كما قام معلمهم ربهم والههم .
أنت الان أين موقعك من قيامة المسيح بين الاموات والي أي جانب تقف ؟
فأما ان تكون مؤمناً شاهداً مبشراً بقيامة المسيح او ان تكون ناكراً رفضاً للقيامة جملة وتفصيلاً . والخيار والاختيار الاختبار الايماني الحر دائماً بين يديك . فليتك تختار الطريق الصحيح الي الله بواسطة المسيح لأنه وسيط العهد الجديد لخلاص البشر وليس بغيره الخلاص والحياة . فهو الطريق والحق والحياة وهو ايضاً القيامة والحياة
وعلي اساس هذا الاختيار الاختبار الايمان يتم قبولك للمسيح وقبول المسيح لك . حسب وعده قولة الواضح الصريح هانذا قد سبقت اخبرتكم وكلمتكم بكل شيئ لتعرفوا وتقبلوا وتؤمنوا . فالايمان المسيحي يقوم علي كلام المسيح الحق المعلن في الكتاب المقدس . ليس في المسيحية غموض وسرائر او جوانب ايمانية خفية اذ سبق الله واعلمنا في المسيح بكل شيئ ولا مجال للشك في هذا الايمان تقول فكل معلوم مفهوم وليس فيه ابداً ابداً الله اعلم ! .
المسيح اليوم قام حقاً
31 / 3 / 2024م
(لماذا تطلبن الحي بين الاموات ؟ ليس هو ههنا لكنه قام !)
لوقا 24 : 5 – 6
المسيح اليوم قام حقاً قام يعد قيامة المسيح من الاموات زروة قمة الايمان المسيحي ، ليس هذا فحسب بل هو القاعدة والاساس المتين الراسخ الذي يقوم علية جمله الايمان وكلياته بالقيامة . فبدون الايمان بالقيامة لا يكون الايمان بالمسيح حقيقة كامله ، كما ان عدم الايمان بالقيامة يجعل بناء هذا الايمان بلا قاعدة ولا اساس . وهذا ما شار اليه الرسول بولس في رسالته الي أهل كورنثوس الاولي 15 : 12 – 13 قائلاً (ولكن ان كان المسيح الذي يكرز به انه قام من الاموات ، فكيف يقول قوم بينكم ان ليس قيامة اموات ؟ فان لم تكن قيامة أموات لا يكون المسيح قد قام . وان لم يكن المسيح قد قام ، فباطلة كرازتنا وباطل ايضاً ايمانكم .
اذاً فقيامة المسيح من بين الاموات الذي صار بكر الراقدين هو لب وجوهر هذا الايمان الذي لا يأتييه الشك ابداً من بين يديه .
فقد شهد له المتشكك الكبير توما عندما رأه صارخاً ربي والهي !
ميلاد المسيح هو حضور وظهور الله في الجسد تمهيداً لفداء وخلاص هذا الجنس البشري من الخطية .
فالميلاد هي تجلي الذات الالهية بجلال سموئها وعظمتها انها بمثابة اظهار عنفوان محبة الله للأنسان . وفي الميلاد تتجسد العناية الالهية وغاية اهتمامه بخلاص هذا الانسان وكان الميلاد الطريق الوحيد الصحيح الذي سلكه الله سعياً لأستعادة الانسان الميت المطرود الي المكان الذي فقده بفعل الخطيئة .
اما القيامة فهي علام النصرة الحصرية المميزة والاعلان الالهي الساحق والانتصار الكامل او الغلبة الحقيقة والهزيمة النكراء علي الشيطان . فالشيطان المدعو ابليس عدو الله وعدوء الانسان وهو عدو كل خير وصلاح في هذه الحياة .
بقيامة المسيح من الاموات تم كسر شوكة الموت وغلبته الي الابد .
بالقيامة تم استرداد المجد العتيد وفتح الطريق جديداً الي الحياة الابدية والخلود مع الله في الملكوته السماوي .
افقدت خطيئة ادم المشينة تمرده وتعديه لوصية الله ، افقدته العلاقه الودية الصادقة بالله وبسبب الخطية حكم الله علي الجنس البشري بالطرد والموت بالخطايا .
اما بقيامة المسيح الظافرة المنتصرة وغلبته للموت فسيحيا الجميع بشرط الايمان برب القيامة .
بقيامة المسيح يستعيد الجميع بلا استثناء علاقتهم الطبيعية مع الله بالغفران والمصالحة التي اكملها الرب يسوع وهو فوق الصليب قائلاً : يا ابتاه اغفر لهم لهم لأنهم لا يعلمون ماذا يفعلون . والناس دئماً يموتون ويهلكون بسبب الجهل وعدم المعرفة او الاستخفاف والاستهزاء بطريقة الله للخلاص . فجل او بعض البشر يريدون ان يؤمنوا بالله علي طريقة تفكيرهم المحدود . لذلك تجدهم ينكرون ويرفضون البساطة في المسيح التي ابتكرها واختارها الله لخلاصهم .
عندما تحدث المسيح عن صلبه وموته تصدي له بطرس رافضاً فكرة ان يصلب المسيح ويموت فأنتهره المسيح واصفاً اياه بالشيطان الذي لا يريد اكمال رسالة المسيح . هو الرسول بطرس الذي انكره يما بعد ثلاث مرات بحلف وقسم غليظ امام الجارية والجمهور ، أني لا يعرف هذا الرجل ! .
لكن بطرس استطاع بروح القيامة وحلول الروح القدس في يوم الخمسين ان يستعيد مكانته الاولي . فبطرس الناكر المنهزم استرد شجاعته شرفة عزته وكرامته بايمانه برب القيامة ليقف فيما بعد متهدياً رؤساء الكهنة بقوة الروح القدس شاهداً لقيامة المسيح . بل موجهاً التهمة المباشرة الي هؤلاء القادة متهماً اياهم بصلب المسيح وقتله .
قائلاً : ايها الرجال الاخوة يسوغ ان يقال لكم جهاراً عن رئيس الاباء داود انه مات ودفن وقبره عندنا حتي هذا اليوم . فاذ كان نبياً وعلم ان الله حلف له بقسم أنه من ثمرة صلبه يقيم المسيح حسب الجسد ليجلس علي كرسيه سبق وتكلم عن قيامة المسيح ، انه لم تترك نفسه في الهاوية ولا رأي جسده فساداً . فيسوع هذا اقامه الله ونحن جميعاً شهوداً لذلك . اعمال الرسل 2 : 29 – 32
اقوال الحراس الذين شهدوا قبل غيرهم بقيامة المسيح واخبروا به رؤساء الكهنة بكل ما كان . الا انهم اجتمعوا مع الشيوخ وتشاورا وأعطوا العسكر فضة كثيرة قائلين : قولوا ان تلاميذه أتوا ليلاً وسرقوه ونحن نيام . متي 28 : 11 – 13
لكن هيهات هيهات ان يتم اخفاء البشري السارة بقيامة المسيح الذي ذاع في كل أورشليم واليهودية والسامرة بل الي أقصي ارجاء العالم.
كل الرسل والنساء من المريمات اللائي تبعنه منذ البدء لم يستوعبوا تماماً فكرة قيامة المسيح من الأموت . مع ان المسيح قد سبق مراراً وتكراراً ان حدثهم وكلمهم عن موته وقيامته من الاموات بعد ثلاث ايام . ظلت فكرة قيامته بين الاموات بعيداً جداً بل شبه مستحيل أمكانية حدوثه .هذا ما جعل بطرس ورفاقة من التلاميذ الخائفين مختئبين بعيداً عن الانظار بعد احداث الصلب والموت . حتي النساء من المريمات الاكثر ايماناً وجرأة من سائر الرسل لم تكن فكرة القيامة من بين الاموات وارد في حسبانهن ابداً . لذلك عملن الواجب الاجتماعي للمعلم بتجهيز الحنوط و العطور لتحنيط الجسد حسب عادة اليهود . وكان كل همهن منصب في معضلة من يدحرج لنا الحجر من باب القبر.
عند فجر القيامة كانت روح اليأس والاحباط هو الروح الوحيد المسيطر تماماً علي
الجميع بلا استثناء وهذا ما نراه واضحاً جلياً في حديث تلميذي عمواس العائدين الي قريتهم مجرجرين خيبة الأمل في المسيح منهزمين مقهورين محبطين جداً .
هذا حدث بالرغم انتشار الاخبار في أروشليم التي تتحدث عن قيامة المسيح فقد ظلوا مستسلمين لليأس الكبير . وهذا هو الامر الذي استدعي وجعل المسيح يرافقهما في مشوارهم الي القرية متحدثاً معهم مذكراً اياهم بما جاء في كتب الانبياء من حقائق ونبواءات عن حقيقة موت المسيح وقيامته من بين الاموات .. !
حاولت الامبروطورية الرومانية ان تغمض الثورة وان تطفيئ جذوة الايمان الجيد بالقيامة . بل حاولت ان تسكت حرارة الاصوات التي كانت تتحدث عن قيامة المسيح من بين الاموات في مهده . جندت لها كل قدرتها وقوتها العسكرية وارسلت جيوشها تطارد الرسل في كل مكان اضطهدت هذه الامبروطورية الرسل المسيحيين الاوائل وشنت عليهم حملات عشواء ونكلت بهم بشتي صنوف التعذيب السحل القتل والحرق في المحارق الجماعية وطاردتهم وسامتهم الويل . احرق نيرون أروشليم ظاناً انه بذلك سيتمكن من احرق كل المسيحيين وابادتهم وانهاء التبشير بقيامة المسيح فخاب ظنه أية خيبة .
فمن رماد محارق نيرون للمسيحيين انبعثت وتطايرات شرارات القيامة ليس لحرق روما بل لأنارتها بنور المسيح الذي ينير ظلامات كل العالم . فلا غرابة اذ تحولت روما بل كل الامبروطورية الرومانية بجلال عظمتها الوثنية من اكبر خصم وعدو لدود علي الاطلاق للمسيحية الي اعظم امبروطورية مسيحية في التاريخ . روما اليوم حارسة أمينة تبشر بالانجيل وتنادي بقيامة المسيح من الاموات . والفيتكان والبابا اليوم هم خير الشهود الأفياء المناديين بقوة عظمة القيامة لخلاص كل العالم القديم والحديث الماضي والمستقبل.
سيظل قبر المسيح الفارغ ابداً ودائماً خير دليل واكبر برهان لحقيقة القيامة . فلكل الانبياء والرسل وعظماء التاريخ القديم والحديث مدافن ومقابر وشواهد بأسمائهم وتواريخ موتهم وسيرهم الذاتية . كل المحبيين والمريدين لهؤلاء يحجون ويزورون تلك المقابر كواجبات وتقاليد او شعائر وفرائض دينية تلزمهم بذلك تمجيد واكرام لما قاموا به من ادوار في التاريخ ولأجل البشرية . بيمنا سيظل قبر المسيح هو القبر الوحيد المكتوب علي لوح شاهده : (لماذا تطلبن الحي بين الاموات ؟ ليس هو ههنا لكنه قام !) لوقا 24 : 5 – 6
ولما دخلن القبر رأين شاباً جالساً عن اليمين ولابساً حلة بيضاء فأندهشن . فقال لهن لا تندهشن أنتن تطلبن يسوع الناصري المصلوب. قد قام ! ليس هو ههنا . هذا هو الموضع الذي جعلوه فيه . مرقس 6 : 5 – 6
فأجاب الملاك وقال للمرأتين : (لا تخافا أنتما فأني اعلم انكما تطلبان يسوع المصلوب. ليس هو ههنا لأنه قام كما قال ! هلما انظرا الموضع الذي كان الرب مضجعاً فيه) متي 28 : 5 – 6
ثم جاء سمعان بطرس يتبعه ودخل القبر ونظر الاكفان موضوعة . والمنديل الذي كان علي رأسه ليس موضوعاً مع الاكفان بل ملفوفاً في موضع وحده . يوحنا 20 : 6 – 7
يجمع جميع التلاميذ الاربعة في اناجيلهم ويتوحدون من زوايا و روأي متطابقة جداً وان ببعض الصيغ اللغوية المختلفة بحقيقة قيامة المسيح من الاموات وتلك كانت هي رسالتهم وتبشيرهم وفي سبيل هذا الحقيقة استبسلوا وجاهدوا وماتوا علي رجاء قيامتهم من بين الاموت كما قام معلمهم ربهم والههم .
أنت الان أين موقعك من قيامة المسيح بين الاموات والي أي جانب تقف ؟
فأما ان تكون مؤمناً شاهداً مبشراً بقيامة المسيح او ان تكون ناكراً رفضاً للقيامة جملة وتفصيلاً . والخيار والاختيار الاختبار الايماني الحر دائماً بين يديك . فليتك تختار الطريق الصحيح الي الله بواسطة المسيح لأنه وسيط العهد الجديد لخلاص البشر وليس بغيره الخلاص والحياة . فهو الطريق والحق والحياة وهو ايضاً القيامة والحياة
وعلي اساس هذا الاختيار الاختبار الايمان يتم قبولك للمسيح وقبول المسيح لك . حسب وعده قولة الواضح الصريح هانذا قد سبقت اخبرتكم وكلمتكم بكل شيئ لتعرفوا وتقبلوا وتؤمنوا . فالايمان المسيحي يقوم علي كلام المسيح الحق المعلن في الكتاب المقدس . ليس في المسيحية غموض وسرائر او جوانب ايمانية خفية اذ سبق الله واعلمنا في المسيح بكل شيئ ولا مجال للشك في هذا الايمان تقول فكل معلوم مفهوم وليس فيه ابداً ابداً الله اعلم ! .
المسيح اليوم قام حقاً
31 / 3 / 2024م
وما قتلوه وما صلبوه ولكن شبه لهم.
يا إيليا اعتلنا شوية.
و هل يتم محاربة الخرافة بالخرافة يا سعادتك؟
آخِرَ الهَلاوِس – وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ… وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ
بولس اسحق
دعونا نتساءل مع المتسائلين.. ماذا حدث على جبل الجلجلة مع عيسى.. هل شُبه لهم بشبيه لعيسى.. ام ان شبه لهم.. تعني انهم تخيلوا انهم يصلبوه.. ام ان الامر كان مجرد هلوسة جماعية.. ولنقرأ النص القرآني الغامض :
{وَقَوْلِهِمْ إِنَّا قَتَلْنَا الْمَسِيحَ عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ رَسُولَ اللَّهِ وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ إِلا اتِّبَاعَ الظَّنِّ وَمَا قَتَلُوهُ يَقِينًا بَلْ رَفَعَهُ اللَّهُ إِلَيْهِ وَكَانَ اللَّهُ عَزِيزًا حَكِيمًا } (النساء :156-158).. وهنا لا يسعنا الا ان نسأل عن مصير عيسى.. فما هو.. هل صلبوه ام لا.. ان كان {شبه لهم}.. فماذا يعني هذا.. شخص شبيه لعيسى مثلا.. لان كبار علماء المسلمين والمفسرين.. قد قاموا بفبركة هذه الحدوته بشخص بديل (مثل الأفلام).. تحول الى شخصية عيسى وصلب عنه.. ويتبعهم بهذا التفسير ملايين لا تحصى من المسلمين.. وبما ان المسلمين يصدعوننا بأنهم لا يأخذون دينهم الا من الكتاب والحديث الصحيح.. اذن لماذا صدق ملايين المسلمين اسطورة (شبيه عيسى ).. الذي صلب بدلاً عنه.. في حين ان لا القرآن ولا الحديث الصحيح قد ذكرا ذلك.. بل كل ذلك مجرد نتاج روايات.. من مخيلة مفسري القرآن الخصبة.. والتي يكفيها تناقضاتها واختلافاتها الشنيعة.. وصبيانية عقول من اخترعوها.. وهم الذين اضطرهم غموض النص القرآني لهذا الفعل.. وقد اعترفوا بهذه التناقضات الضاربة في أعماق الخرافة .
{ثم أخبر تعالى أن بني إسرائيل ما قتلوا عيسى ولا صلبوه ولكن شبه لهم، واختلفت الرواة في هذه القصة وكيفيتها اختلافاً شديداً أنا أختصر عيونه، إذ ليس في جميعه شيء يقطع بصحته، لأنه لم يثبت عن النبي عليه السلام فيه شيء}(تفسير المحرر الوجيز في تفسير الكتاب العزيز- ابن عطية )
انها حدوته خرافية غير صحيحة.. ومع ذلك فقد صدقها ملايين المسلمين على مر الأجيال.. وها هو البيضاوي يتلعثم حول عبارة (شبه لهم).. بعد ان يسرد مجموعة روايات مضحكة.. من القيل والقال حول الشبيه المزعوم .. اذ يقول :
و(شُبّهَ) مسند إلى الجار والمجرور كأنه قيل ولكن وقع لهم التشبيه بين عيسى والمقتول أو في الأمر على قول من قال: لم يقتل أحد ولكن أرجف بقتله فشاع بين الناس، أو إلى ضمير المقتول لدلالة إنا قتلنا على أن ثم قَتيلاً. (تفسير انوار التنزيل واسرار التأويل- البيضاوي )
يعني :
ناس قالوا: وقع التشبيه بين عيسى والمقتول !
وناس قالوا: لم يقتل أحد لكن ارجف بقتله !
بل قد بلغ تخبط علماء المسلمين.. ان قالوا بأن الــنــصــارى ربما يكونوا من قتلوه ولنقرأ :
{ قوله تبارك وتعالى:( وَإِنَّ ٱلَّذِينَ ٱخْتَلَفُواْ فِيهِ) ، في قتله،( لَفِى شَكٍّ مِّنْهُ) ، أي: في قتله، قال الــكلــبي: اختلافهم فيه هو أن اليهود قالتْ نحْنُ قتلناه، وقالت طائفة من النــصــارى نحن قتلناه ، وقالت طائفة منهم ما قتله هؤلاء ولا هؤلاء بل رفعه الله إلى السماء، ونحن ننظر إليه، وقيل: كان الله تعالى ألقى شَبه وجه عيسى عليه السلام على وجه صطيافوس ولم يلقه على جسده، فاختلفوا فيه فقال بعضهم قتلنا عيسى، فإن الوجه وجه عيسى عليه السلام وقال بعضهم لم نقتله لأن جسده ليس جسد عيسى عليه السلام، فاختلفوا. قال السدي: اختلافهم من حيث أنّهم قالوا: إن كان هذا عيسى فأين صاحبنا؟ وإن كان هذا صاحبنا فأين عيسى}.. (تفسير معالم التنزيل- البغوي)
ألهذا الدرك قد وصل خيال علماء المسلمين.. فالملايين قالوا ان هناك( شبيه) مقتول.. في حين ان احمد ديدات والقاديانية .. يقولون بأن عيسى صلب ولكنه لم يمت على الصليب.. وانما كان مغميا عليه!!!
والبعض من المسلمين.. ينكرون كل ذلك ويزعمون بحرص شديد بان (شبه لهم).. تعني: تخيلوا.. وينسبون هذا الى قدرة الله.. فشبه لهم= تخيلوا.. فتخيلوا.. وهل الله يخدع الجماهير بهذا الشكل المتكلف الساذج.. فما معنى { شبه لهم }.. في حين ان النص القرآني لم يقل (خُيل اليهم ).. انما { شبه لهم}.. فهل التشابه هو التخيل .. فحين قال القران{ان البقر تشابه علينا}.. هل عنى اليهود بذلك انهم( تخيلوا البقر.. فلو كان يقصد انهم( تخيلوا).. فلماذا لم يستخدم عبارة : التخيل .. كما فعل هنا في هذه الآية.. اقرأ عزيزي المسلم وفكر :
{ قال بل القوا فاذا حبالهم وعصيهم يخيل اليه من سحرهم انها تسعى } ( طه :66)
لماذا لم يفعل ذلك يا ذوي الاعجاز اللغوي.. وان لم يكن هناك شبيه(كومبارس- بديل).. فما معنى النص القرآني اذن.. وما معنى (شبه لهم)!!
لو قال : تخيلوا.. فما هو هذا الذي تخيلوه.. هل تخيلوا عيسى مصلوباً.. هل كانوا منومين.. ام كانت رؤيا لهم.. ام اضغاث أحلام.. وكيف يمكن ان يتخيل.. جميع كبير يرفض المسيح.. ويريد التخلص منه ومن تعاليمه.. هل كان وهماً جماعياً.. هل كانت اعراض هلوسة.. لجمهور كبير.. بذات التخيل وذات المنظر.. ولو افترضنا ان يتخيل شخص واحد او اثنان او حتى خمسة ..نفس وذات التخيل والوهم …( مع كونه بعيد عقلاً).. فكيف من الممكن ان يدخل( التخيل والوهم) على جمع كبير.. ما هذا الغموض القرآني عن مصير عيسى.. والعبارة الغامضة : شبه لهم .. ماذا قال محمد عن الشــــبيه.. والسؤال الأخطر للمسلمين :لماذا صمت رسولكم عن تحديد ما حدث لعيسى.. في حين انه كان يتحدث عن تفاصيل سطحية لا تهم أحدا.. فهل قضية كهذه تستحق ان يغفلها رسولكم ..ويدعكم في حيص بيص.. لا تدرون ما الذي يعنيه قرآنكم في قوله الغامض :{شبه لهم }.. لماذا لم يقل صاحبكم شيئاً.. لماذا لم يقترب ابداً من تفسير هذا النص الغامض عن مصير عيسى.. فيما لو كان أراد ان يكشف.. تحريف المسيحيين والانجيل بخصوص الصلب ..أما كان يجب ان يكون واضحاً جداً.. في تحديد ما حدث لعيسى المسيح.. وانه لم يصلب ابدا.. فهل هنالك حديث صحيح واحد فقط.. يقول بذلك.. وبدوري أطالب المسلمين من هذا المكان :ان يأتوا بنص حديث صحيح واحد يقول فيه محمد :شبه لهم.. أي يعني: …………………. ( ؟ ).. فما الذي قاله محمد عما حدث في ليلة القبض على عيسى.. لماذا صَمتَ صَمتْ اهل القبور.. لماذا سكت امام قضية خلافية كبرى كهذه.. اليس هو من اتى ليبين الحق من الباطل!!
النص الغامض يقول :شبه لهم.. وعبارة(شبه).. قد تعني عشرات المعاني:
ربما تشابهت شخصيته مع آخر !
ربما تشابهت ملابسه مع آخر !
ربما تشابه مكان الحدث عليهم!
ربما شبه (برأسه فقط).. اما باقي جسده فبقي على حاله ( قال هذا بعض علماء المفسرين ).. ربما اعتقدوا انهم بصلبه قد انهوا تعليمه.. في حين انهم فشلوا في ذلك ..لأنه بعد صلبه قد قام وارتفع رفعه الله.. فيكون كما انهم توهموا بانهم قتلوه … ولكنهم كأنهم ما قتلوه ( لأنه قام وارتفع ).. وصلبوه .. ولكنهم كأنهم ما صلبوه ( لأنه قام وارتفع ).. فتكون { شبه لهم } يعني ان فعلهم لم يأت بالنتيجة المطلوبة.. وهي التخلص من المسيح وتعاليمه.. ويحق لنا ان نفسر هذا النص بهذا الشكل ..طالما رسولكم لم يفسره ابدا(ربما لان صلعم قد عجز عن إيجاد حل لهذه المعضلة.. ففضل الصمت المطبق.. او ان الآية بالأصل مضافة للقران لاحقا).. نص حائر.. وديانة تتخبط.. والحكاية كلها عبارة عن فيلم محمدي.. سيئ التأليف والإنتاج والإخراج!!
كل المشكلة تقع في هذا النص القرآني الغامض.. الشديد الغموض الذي لم ينطق محمد بحرف واحد حوله..
هل قضية كهذا تستحق ان يغفلها رسولهم ..ويتركهم في حيص وبيص.. لا يدرون ما الذي يعنيه قرآنه في قوله الغامض :{ شبه لهم }.. فاخذ البعض يطلقون الخيالات الخصبة كل واحد حسب خياله.. فالبعض منهم وصل به خياله فقال: ان الذي صلب بدل المسيح كمحاولة فاشله لتفسير النص الغامض هو يهوذا الذي خانه.. ونحن نطالب المسلمين بالدليل.. ان يحضروا لنا(الحديث الصحيح )عن رسولهم ..يقول فيه بأن الذي صلب بدلاً من المسيح كان( يهوذا).. ومعهم ليس فقط البخاري ومسلم ..انما جميع كتب الحديث التسعة .. صحيح البخاري- صحيح مسلم- سنن الترمذي- سنن النسائي- سنن أبي داوود- سنن ابن ماجه- مسند أحمد- موطأ مالك- سنن الدارمي.. فليأتوا لنا منها بحديث.. تفوه به محمد.. ويقول فيه ان يهوذا او فلان قد صلب بدلاً من المسيح.. ولان القران تم تأليفه من مصادر متعددة ومن ضمنها انجل المهرطق ورقة بن نوفل.. استطيع ان اضع تفسيرا لهذا النص.. لأننا نحن أصحاب الاختصاص.. وقرانهم مسروق من كتب عديدة بما فيها المجوسية.. ولكن ليس بكل امانة وانما بتشويهات!!
فشبه لهم .. أي شبه لهم انهم قتلوه.. أي انتهى امره للابد.. ولكنه لم يمت بالحقيقة.. لأنه قام من الموت في اليوم الثالث.. ثم ان القران يشهد بموت المسيح في قوله :
{وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً * ذَلِكَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ قَوْلَ الْحَقِّ الَّذِي فِيهِ يَمْتَرُونَ} (مريم:33 و 34).. اذن بالترتيب امامنا الاتي : الولادة .. الموت .. البعث.
وأيضا :{إِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى إِنِّي مُتَوَفِّيكَ وَرَافِعُكَ إِلَيَّ وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا إِلَى يَوْمِ الْقِيَامَةِ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأَحْكُمُ بَيْنَكُمْ فِيمَا كُنْتُمْ فِيهِ تَخْتَلِفُونَ} (آل عمران:55)
بالترتيب ..امامنا وفاه ..ورفع.. اذن الوفاه حدث قبل الرفع.. وها هو ابن عباس ( ابن عم رسولهم وترجمان القرآن والبحر وحبر الامة).. قد فسر عبارة ((متوفيك ” بــــ ” مميتك ))
حَدَّثَنِي الْمُثَنَّى , قَالَ : ثنا عَبْد اللَّه بْن صَالِح , قَالَ : ثني مُعَاوِيَة , عَنْ عَلِيّ , عَنْ اِبْن عَبَّاس , قَوْله : { إِنِّي مُتَوَفِّيك } يَقُول : إِنِّي مُمِيتك ( الطبري )
لنقرأ أيضا :
{وَإِذْ قَالَ اللَّهُ يَا عِيسَى ابْنَ مَرْيَمَ أَأَنْتَ قُلْتَ لِلنَّاسِ اتَّخِذُونِي وَأُمِّيَ إِلَهَيْنِ مِنْ دُونِ اللَّهِ قَالَ سُبْحَانَكَ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أَقُولَ مَا لَيْسَ لِي بِحَقٍّ …….. وَكُنْتُ عَلَيْهِمْ شَهِيداً مَا دُمْتُ فِيهِمْ فَلَمَّا تَوَفَّيْتَنِي كُنْتَ أَنْتَ الرَّقِيبَ عَلَيْهِمْ وَأَنْتَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ} (المائدة: 116 و 117).. وهذا النص آخر ما نزل من القرآن في آخرة المسيح.. وهو أيضا يشهد بوفاة المسيح تصريحا ..والظاهرة الكبرى في هذه النصوص أنها كلها تقول بموت ووفاة وقتل المسيح.. تصريحا كان أو تلميحا.. ما عدا آية النساء وبحسب ظاهرها .
وأذكر أنني قرأت في تفسير آية: ((والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً)).. بأن الموت سيكون بعدما ينزل المسيح.. في يوم القيامة ويقتل المسيح الدجال.. ثم يبعث حياً هو وجميع البشر كذلك.. أي أن السيناريو سيكون كالآتي: وُلد عيسى .. رفعه الله دون أن يقتله اليهود.. ينزل يوم القيامة.. يموت بعد أن يقتل المسيح الدجال.. يبعث حياً مع نفخ الصور !!
وأنا برأيي أن هذا التفسير ضعيف جداً.. ولا يحمل في طياته أي منطق.. وإن كنّا سنقبل بهذا التفسير.. فكيف سيفسر المسلمون الآيات الأخرى.. مثل آية ((إني متوفيك ورافعك إلي)) وآية ((وكنت عليهم شهيداً ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم))؟
فالآية ((والسلام علي يوم ولدت ويوم أموت ويوم أبعث حياً)).. تقول بالترتيب :
أولا: يوم ولدت
ثانيا: يوم اموت
ثالثا: يوم ابعث حيا !
فكيف يقوم المسلمين بتفسيرهم الخصب.. بخربطة الآية وعكسها راسا على عقب.. بحيث تصبح : يوم ولدت ويوم ابعث حي ويوم اموت.. فموت عيسى بالقران ثابت.. لا ريبه فيه وواضح شديد الوضوح .. وابن عباس الذي هو حجة على القران قال بوفاة عيسى.. فهل يفهم المسلمون اكثر من ابن عباس .. ترجمان القران وحبر الامة وابن عم النبي.. والذي وصفة بالبحر لسعة عمله.. والذي يعد تفسيره حجة على القران.. كما هو الحال بتفسير باقي الصحابة.. لانهم اقرب لمحمد وعاصروه ؟!
ثم قولهم بان المسيح لم يمت مناقض للقران الذي يقر بموتة بأكثر من ايه.. ولا يزال السؤال قائما لامة محمد..((شبه لهم )).. لماذا لم ينبس محمد بحرف واحد اتجاه هذه القضية ويحسمها.. الم يقل ربكم بالقران يا مسلمين لمحمد :
{وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ }( النحل 44).. {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلَّا لِتُبَيِّنَ لَهُمُ الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ } (النحل :64).. فلماذا لم يطبق محمد هذا الامر القرآني ويبين – على الأقل – لاتباعه.. الذين اختلفوا فيه.. في موضوع عيسى.. فهل فشل محمد.. ام كذب القران بقوله في سورة النحل : 44 و 64.. لماذا لم يفسر محمد هذا النص المحير.. ام ان محمد قد اخفق وفشل.. واهمل في تبيان وتوضيح كلام ربه للناس..
لذلك نرى المفسرين يشطحون في خيالهم لتفسيره.. فنرى العبارة المشهورة التي تتردد في تفسير كل ايه بالقران… واختلف المفســـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــرون !
والكثير من الآيات تركها محمد لهم بدون تفسير.. مخالفا بذلك النص القرآني في سورة النحل:
{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَأَطِيعُواْ الرَّسُولَ وَأُوْلِي الأَمْرِ مِنكُمْ فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللّهِ وَالرَّسُولِ}.. طيب اذا كان الكتاب غامض
{هو الذى أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات فأمّا الذين في قلوبهم مرض فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلاّ الله والراسخون في العلم يقولون آمنّا به كلُ من عند ربنا وما يذّكّر إلاّ أولو الألباب } (آل عمران 7)
{وما يعلم تأويله إلاّ الله }..{وما يعلم تأويله إلاّ الله }.. {وما يعلم تأويله إلاّ الله }.. ورسولهم لم ينبش بحرف حول((وشبه لهم)).. فما هو الحل؟؟؟
ولو كنت مسلما.. لربما كانت إجابتي كالتالي:
وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ أي اغشيت ابصارهم.. مما جعلهم يعتقدون انهم يرون عيسى مصلوب.. ولكن في الحقيقة هم لم يروا شيئا.. وهذه يا عزيزي ليست المرة الأولى.. التي يلجأ اله القران لهذه الحيل.. فقد سبق ان خرج سيد الانام من بيته امام الكفار.. وهم الذين كانوا قد عزموا على قتله ولم يروه.. رغما من انه امامهم (فأغشيناهم فهم لا يبصرون).. وعندما جاءت تلك المرأة(ام جميل- زوجة أبا جهل).. لتعتدي على الرسول.. وكان الرسول جالس امامها.. ولكنها لم تراه.. فقد اغشى اله القران بصرها.. انظر الى عظمه الإسلام.. ولا تضيع وقتك.. قل اشهد ان لا اله الا الله وان محمد رسول الله وروح فجر نفسك!!
ربما يقول احد الاخوة الملحدين.. الحكاية كلها أسطورة.. تكررها المجموعات الدينية(مسيحيه أو مسلمه).. وتفصلها على حسب ألحاجه!!
يا اخينا.. ان حادثة الصلب موثقة ..واليهود معترفين ومنذ اليوم الأول بأنهم قد قتلوا( يسوع الناصري)..
والى يومنا هذا.. ولا يوجد أي خلاف بينهم حول هذا الحدث التاريخي الذي اقترفوه.. فالجاني قد اعترف..
واليك الدليل القانوني القاطع.. اعتراف الجناة بصلب يسوع من دائرة المعارف اليهودية !
http://www.jewishencyclopedia.com/view.jsp?artid=254&letter=J&search=jesus#1007
ثم يقول: الموسوعة اليهودية ليست سوى عرض للأحداث.. وليست مصدرا قام بتوثيق والتحقق من الاحداث التي يذكرها.. واذا اعتمدنا هذه الموسوعة كمصدر موثوق وموثق.. فعلينا أيضا ان لا ننسى بان هذه الموسوعة لا تعترف بيسوع مسيحا.. بل تنظر اليه كمخبول او كمدعي!!
يا عزيزي عدم اعتراف اليهود بالمسيح شيء.. واعترافهم بصلبه شيء اخر.. المهم هو توثيقهم لحادثة الصلب.. التي ينكرها الجهابذة من مشعوذي ومفسري القران.. رغم انها ترد بالقران بعكس ما يقولونه تماما.. الى درجة ان قسم منهم وبدون خجل او وجل يقول: بان كلمة ((متوفيك ورافعك اليَّ)).. تعني بانه انامه(من النوم).. وعليه فأننا عندما سنقرا مستقبلا.. في صفحة الوفيات في الجرائد والمجلات.. بان فلان توفاه الله.. فهذا لا يعني انه مات.. وانما يعني انه نائم (خلّوووه براحته).. فارجوا ان لا تخلط الحابل بالنابل وارجو ان تكون الفكرة قد وصلت.. وحقا قام المسيح.. المسيح قام.. وتقبلوا امنياتنا بكل خير ومحبة وسلام.. ومن اله المحبة والسلام!!
جعفر هذا لا يضوابط تلزم بالحوار الموضوعي
أولا: ما ذكر في القرءان الكريم في قوله تعالى ( و ما قتلوه و ما صلبوه و لكن شبه لهم ) هو نفي القتل و الصلب للمسيح عليه الصلاة السلام و ليس نفي الموت و كذلك النص القرءاني ( و السلام علي يوم ولدت و يوم أموت و يوم أبعث حيا ) لا علاقة له بحادثة الصلب و القتل المزعومة , حيث لا يشير النص و لا يلمح الى موعد الوفاة
ثانيا : لا غموض في القرءان الكريم بخصوص ادعاء القتل و الصلب , فهذا الادعاء منفي في القرءان الكريم بشكل قاطع لا يقبل التأويل او التفسير
ثالثا : النص القرءاني ( و لكن شبه لهم ) هو للمسلمين , الذين لا يهمهم كيفية حدوث هذا التشبيه لأن المسلمين يؤمنون بما ذكره الحق تعالى عن نفي القتل و الصلب . أما اليهود و النصارى فهم أساسا لم يؤمنوا بنبوة محمد صلى الله عليه و سلم و بالتالي لن يصدقوا ما قال مهما ذكر من تفاصيل , فتامل !!
رابعا : ذكر المفسرين لبعض الروايات النصرانية او اليهودية عن دعوى الصلب و القتل هي من باب ذكر كل ما ورد عن هذا الزعم و ليس من باب تصديق تلك الروايات أو ترجيحها و هو تماما مثل ان يذكر لك شخص ان ( بيتر نفى قيامه بالسرقة بينما ذكر بولس انه رآى بيتر يخرج من المحل في وقت حدوث عملية السرقة و ان جون قال ان بيتر كان معه طوال تلك الليلة ) , فقس على ذلك
خامسا : هناك في العصر الحديث روايات متعددة مختلفة حول كيفية مقتل آخر القياصرة الروس و اسرته من سلالة رومانوف بالرغم من مرور اقل من مئة و عشرين سنة على الحادثة و مع كل التطور العلمي و أيضا زعيم فاغنر هناك من يعتقدون بانه لم يمت و لكن هناك ترتيب بأن يختفي و يشاع انه قتل في حادثة سقوط الطائرة و ايضا هتلر هناك من يقولون بانه لم ينتحر و هرب الى الأرجنتين
و أخيرا اقسم كثير من البلابسة ان حميدتي قد مات و ان تسجيلاته عبارة عن ذكاء اصطناعي و أنتم تعرفون بقية القصة
الصحيح يا ابو شنب : انهم صلبوه وقتلوه ودفنوه ولكنه قام في اليوم الثالث
والدليل علي ذلك قبره الفارغ .وصعوده الي ( اني رافعك اليي ) فالمسيح الان في مع الاب فب ملكوت السماء .
والشواهد جغرافية وتاريخية دامغة لا غبار عليها و المسيحية مبينة علي الحقائق و الاثباتات وليس علي الاساطير و الخرفات او الاكاذيب .
لك التحية
لكن يا بطل عندي سؤال لو تفضلت ياحبوب ، إله شنو ورب شنو الذي يهان ويبصق عليه ويضرب ويسحل من مخلوقاته؟ ولمات مات إلهكم المزعوم على الصليب ودفن وتعفنت عظامه في القبر المقدس ، من كان يتحكم في شؤون الأكوان والمجرات والسدوم والنجوم؟ من كان يدبر أمور الخليقة على الأرض؟ بعدين حدوتة إنه إلهكم مات علشان خاطر يقهر الموت ، دي حدوته بايخه بصراحة ، زي التلميذ الخايب الذي يرسب ويسقط في الإمتحان ويقول أنا سقطت في الإمتحان علشان أثبت إني ممكن أنجح!! بعدين هات آية واحدة بس من إنجيلك يقول فيها مسيحك أنا المسيح الله تعالوا أعبدوني. وممكن تشرح لي قصة الأقانيم الثلاثة دية؟ الأب ليس الإبن والإبن ليس الروح القدس والروح القدس لم يلد الإبن!!! يالهوي! والله دي يسوع نفسه مايحلها هههههه شاؤول الطرطوطسي اليهودي الغشاكم وخدعكم بقصة الثالوث المقدس دي ، كان يهودي حاخام معروف جدآ بإعترافه هو شخصيآ إنه كان بيكره المسيحيين ويشي بهم للرومان ويستمتع بعذابهم ، ولما فكر وقدر ، سرق فكرة الآلهة الهندوسية الثلاث فيشنو وشيفا وبراهما وإتحادهم في البراهما الروح القدس وعلامتهم الصليب المعقوف ، ونقلها الطرطوسي بحذافيرها وقال المسيح جاءه في الرؤية وأوحى له بتعاليم المسيحية ، ومتين؟ بعد مئتين سنة من زمن المسيح!!! وسمى نفسه بولص الرسول وقال لكم بمتتهى الصراحة إذا كان مجد الرب يزداد بكذبي فلماذا أدان أنا كخاطىء؟!! يعني ركبكم التونسية بصراحة. عمومآ يابطل ، لكم دينكم ولي دين ، كل سنة وإنت طيب ياحلو وإنوشالله الرب يباركك.
😎 كل عام و انت بخير سعادة المحترم أيليا
ما كنت انوي ان انشر وجهة نظر مختلفة حول القيامة بسبب ان المسيحية لا تسبب مسلات في العالم مثل الاسلام بشقيه سنة و شيعة لكن رأيت ان مقالك ربما يكون سانحة لتبيان ان الاديان كلها عبارة عن قصص خرافية كانت تنطلي على عقول اجدادنا 😳
اسطورة قيامة المسيح ….من الذي اخترعها؟
جعفر الحكيم
تعتبر قصة عودة يسوع المسيح الى الحياة , بعد موته على الصليب, من مرتكزات الإيمان المسيحي وأحد أهم محاوره الاساسية , فهي الحدث الاضخم في تاريخ البشرية , والبرهان الأعظم على صدق الإيمان ,كما يعتقد المسيحيون.
ونظرا لان هذه القصة يتم تسويقها كحقيقة تاريخية , وليس فقط كاعتقاد يخص مجموعة المؤمنين به, لذلك من الضروري جدا بحث وتتبع كل تفاصيل هذه القصة , وتسليط الضوء عليها من جميع الاتجاهات لغرض التوصل الى صورة واضحة قد تكشف للباحث حقيقة الأمر وأصل الحكاية .
وقد كنا تطرقنا سابقا في اكثر من مقال الى موضوع (قيامة المسيح) و تناولنا تلك القصة من أكثر من جانب وخصوصا ما يتعلق بالجوانب التاريخية منها, وكذلك الأبعاد والظروف التي لعبت دورا في التأصيل الثيولوجي لتلك القصة.
في هذا المقال سنحاول البحث من أجل معرفة المصدر الأول للحكاية , ومعرفة الظروف والدوافع التي كانت سببا في اختلاق هذه الازعومة وترديدها , حتى بدأ عدد المصدقين بها يتزايد , وأصبحت قصة يتم تكرارها وتطوير أحداثها تدريجيا مع مرور الزمن , حيث أخذت تتضخم و تترسخ مع كثرة تناقلها شفويا من مجموعة لاخرى ومن منطقة الى منطقة أبعد,ومن جيل لآخر
حيث انه من الواضح ان حكاية قيام يسوع الناصري من الموت , بعد صلبه, بدأت بوقت مبكر جدا , وأخذت بالانتشار, بين أتباعه ومحبيه, بعد فترة وجيزة من صلبه.
ان الاعتقاد بقيام ( البطل) من الموت وصعوده الى السماء , وبالتالي تحوله الى كائن (سماوي / إلهي) لم يكن اختراعا مسيحيا, وإنما كان جزء من منظومة العقائد السائدة في ذلك الزمن ,ضمن الميثولوجيا الاغريقية والرومانية , كما هو الحال في أسطورة صعود ( رومولوس) او ( يوليوس قيصر) الى السماء بعد الموت, وكذلك الامر مع شخصيات اسطورية اخرى.
وبالعودة الى قصة قيامة يسوع المسيح من الموت, ونظرا لعدم وجود ذكر لهذه القصة في اي مصدر تاريخي معاصر , لذلك كان لزاما على الباحث فحص وتدقيق أصل وتفاصيل تطور سرديات تلك القصة ضمن نصوص العهد الجديد والذي هي بالأساس نصوص دينية تعرض ما يعتقده كتابها وليس نصوص توثيق تاريخي محايد
عند قراءة كتاب العهد الجديد بشكله الحالي المتوفر في كل مكان, يجد القارئ لهذا الكتاب, قصة قيامة المسيح في الانجيل الاول في بالكتاب وهو إنجيل ( متى) وبعده تظهر القصة ايضا في انجيل (مرقص ولوقا وصولا الى انجيل يوحنا), ومن ثم يجد ايضا ذكر للقصة في بقية أجزاء العهد الجديد من أسفار ورسائل
هذا بالنسبة للقارئ العادي, اما بالنسبة للباحث , فمن الضروري جدا ان يبدأ في تتبع القصة بحسب التسلسل الزمني لتاريخ كتابة النصوص التي ذكرتها , مبتدئا بالنص الأقدم ثم الذي يليه زمنيا ….وهكذا …
وهذا الطريقة لابد منها لاجل التوصل الى معرفة اصل الحكاية , وظروف نشأتها , والامر الاهم هو معرفة التطورات التي تدخل على الحكاية الأصلية لتنتج لنا في نهاية الأمر قصة أكثر حبكة ومتانة من الناحية الدرامية , وكذلك أكثر موائمة مع التطورات العقدية التي شهدتها مسيرة الإيمان المسيحي في مراحله المبكرة.
وقد سبق وقدمنا إلى أن حكاية قيامة يسوع الناصري بدأت من خلال النقل الشفوي وأخذت تنتشر بين أتباعه ومريديه على شكل قصة تتناقلها الألسن من شخص لاخر, واخذت بالتضخم والتطور حتى أصبحت لاحقا أحد اهم العوامل في جذب اشخاص جدد الى الإيمان الناشئ.
ومن هنا تبرز لنا أهمية أقدم النصوص المكتوبة زمنيا , والتي ذكرت قصة القيامة, حيث أننا نستطيع من خلالها تلمس الملامح الرئيسية للبذرة الاولى لتلك الازعومة قبل ان تطرأ عليها الاضافات والتحديثات لاحقا في النصوص الاخرى والتي تم كتابتها في ازمنة متأخرة عن زمن النص الأول الذي تطرق للحكاية
يعتبر النص الوارد في رسالة بولس الأولى الى أهل كورنثوس في الإصحاح الخامس عشر من تلك الرسالة هو أقدم ما وصل إلينا من نصوص حول قيامة المسيح , حيث يعتقد ان هذه الرسالة قد تمت كتابتها بعد حوالي عشرين عاما من صلب المسيح
في هذه الرسالة التي كان(بولس) قد وجهها الى اتباعه في مدينة ( كورنثيوس) وهي مدينة من مدن الإمبراطورية الرومانية في ذلك الزمن وتقع في اليونان الحالية , في الإصحاح الخامس عشر من تلك الرسالة ,وبعد تشديد ( بولس) على اهمية ومحورية الاعتقاد بقيامة المسيح من الموت , نجده يعاود التأكيد على حدوث تلك الواقعة من خلال إعادة سرد تسلسل حوادث ظهور المسيح , حيث يقول :
(وأنه ظهر لصفا ثم للاثني عشر،وبعد ذلك ظهر دفعة واحدة لأكثر من خمسمائة اخ أكثرهم باق الى الان ولكن بعضهم قد رقدوا، وبعد ذلك ظهر ليعقوب ثم للرسل أجمعين،وآخر الكل كأنه للسقط ظهر لي انا).
في هذا النص المهم جدا , نكتشف عدة أمور على درجة عالية من الخطورة والاهمية التاريخية !
من تلك الامور , اننا نجد (بولس) يتحدث عن ( ظهور) للمسيح !!….الذي (ظهر) لصفا ( بطرس) ثم ظهر للاثني عشر !!!…..واخيرا ( ظهر) لبولس نفسه
ومن الواضح بشكل جلي ان بولس قد اعتبر ( التجربة البصرية) التي مر بها و تخيل فيها ان المسيح ظهر له وكلمه , هي بمثابة عودة المسيح للحياة من الموت !!!!….. وان الاخرين الذين آمنوا بقيامة يسوع كان الدافع الرئيسي في إيمانهم هو نفس دافع بولس و الا وهو ( ظهور) يسوع لهم !!!!
وقد تم تفسير ذلك ( الظهور) من قبل بولس والاخرين على انه قيامة من الموت !!
ومن الأمور المهمة الاخرى في النص المتقدم , هو غياب اي ذكر لقصة ( القبر الفارغ) وكذلك لقصة ظهور المسيح للنسوة اللواتي هرعن الى القبر في الصباح الباكر ليوم الأحد الذي تلى الصلب حسب ما ستقوم الاناجيل ( لاحقا ) باضافة تلك القصص بعد عشرات السنين من زمن تدوين هذا النص الذي نبحثه!
ان عدم ذكر بولس لازعومة القبر الفارغ, ولا لقصة النسوة ومشاهدتهن للميت القائم , يدل بشكل لا يقبل اللبس, ان تلك القصص لم تكن معروفة أصلا في زمن تدوين بولس لرسالته ( حوالي بحدود عام 50 ميلادي) وانما تم اختراع تلك الحكايات لاحقا , واضيفت للقصة الرئيسية فيما بعد عندما تم تدوين الأناجيل
و مما يؤكد هذا الاستنتاج , ان شخصا ذكيا مثل بولس وهو في معرض تأكيد وتوثيق قصة اعجازية فريدة لم يكن ليغفل عن ذكر براهين وأدلة تؤكد مصداقية الحادث , ومما يؤكد هذا الاستنتاج ايضا, هو ان نفس الحكاوى المخترعة لاحقا, تعاني من التباين والاضطراب, عند مقارنتها في الأناجيل التي تطرقت اليها , وهذا أمر معروف ومسلم به لدى كل الباحثين , ولا داعي لاعادة سرده وتبيانه هنا مراعاة للاختصار.
وبالعودة الى النص المتقدم ,مدار بحثنا, نجد بولس يستعرض ظهورات المسيح ( التي اعتقد انها قيام من الموت) يستعرضها بتسلسل زمني
فيسوع قد ظهر أولا لصفا ( المقصود هنا بطرس تلميذ المسيح) ثم للتلاميذ ….ثم تستمر الظهورات حتى يكون آخرها ظهوره لبولس نفسه!
والذي يهمنا كثيرا هنا, هو انه وبحسب بولس, فان أول شخص ظهر له المسيح بعد موته هو التلميذ (بطرس) وليس كما ادعت الأناجيل المكتوبة لاحقا بان المسيح ظهر اولا لمريم المجدلية وبقية النسوة !
وبما ان بولس وقت صلب المسيح لم يكن قد تحول بعد الى الإيمان به , وإنما حدث ذلك بعد عدة سنوات
فبالتأكيد هو لم يكن شاهدا على ظهور المسيح لبطرس, وإنما نقل ذلك بناءا على ادعاء من بطرس نفسه والذي التقى به بولس لاحقا
ومن تتبع سيرة التلميذ بطرس واقواله يكتشف الباحث ان هذا الرجل كان من أشد المتحمسين لفكرة ان معلمه يسوع الناصري الذي صلبه الرومان, قد عاد الى الحياة مرة اخرى, وانه قام باعطائه تعاليم وتوصيات مع الأمل بعودته القريبة جدا لينشأ مملكة الرب !
ومن خلال مقارنة كل ذلك , مع كلام بولس حول تسلسل أحداث قيامة المسيح في رسالته المتقدم ذكرها, يظهر لنا بشكل لاغبار عليه ان اول شخص ادعى عودة يسوع الناصري الى الحياة بعد صلبه هو التلميذ (بطرس) والذي ادعى ايضا ان معلمه العائد من الموت التقى به وكلمه واعاد سقي بذرة الامل في نفوس تلاميذه واتباعه الذين صدمتهم النهاية السريعة و المأساوية لمعلمهم والملك الموعود للمملكة الحلم !
بعد كل ما تقدم … تبرز لنا تساؤلات مهمة جدا, من بينها, ما الذي دفع بطرس للاعتقاد بهذه الفكرة ونشرها بكل حماس بين أتباع المسيح؟
و ما هي الأسباب التي جعلت حكاية القبر الفارغ ولقاء النسوة بالمسيح تظهر في سرديات الأناجيل التي تمت كتابتها لاحقا بعد عشرات السنين من زمن كتابة رسالة بولس الى أهل كورنثيوس؟
هذه الاسئلة وغيرها ,سنحاول التطرق اليها والبحث عن إجابات لها في المقال القادم, من اجل التوصل الى صورة اكثر وضوحا حول اصل اسطورة القيامة للحصول على فهم اعمق واكثر دقة لمجريات تلك الحقبة التاريخية وأحداثها التي لازالت تشكل جزء كبير من حيز الوعي في المجتمع الإنساني
(المسيحية لا تسبب مسلات في العالم مثل الاسلام بشقيه سنة و شيعة).
في الحقيقة أن المسيحية كانت تسبب ذات المشكلات التي كان يسببها الإسلام إلى أن اكتشفت الشعوب المؤمنة بالمسيحية العلمانية ففصلت الدين عن الدولة.
يا عزيزي حاضرنا هو ماضي المجتمعات الأوربية.
😎 كلامك صحيح المسيحية سببت ماس و دماء و ظلم كثير في الماضي و انا على علم بذلك لكن تجنبت ذكر ذلك لانني اناقش مشكلات الحاضر
مشكلة الاسلام هي ان هنالك نصوص واضحة انقول ان الاسلام هو دين و دولة و ان هنالك اغلبية مسلمة تؤمن بذلك و تحمل السلاح لتحقيق تلك الغاية
وكل عام وانتم بالف خير سعادة العزيز نجارتا
تقول : اسطورة قيامة المسيح ….من الذي اخترعها؟
قيامية المسيح ليست لبداً اسطورة لكهنا حدث جاء في صلب التاريخ البشري فأن كنت تكذب قيامية المسيح فأنت كل كل التاريخ والكون والطبيعة والوجود البشري ذاته . بل تكذب كل الاديان بما فيها اليهودية والاسلام . وتكذب ايضاً ميلاد المسيح و تعتبرة خرافة واسطورة . انك تنكر ميلاد المسيح والمسيحية مع تاريخ ميلاد المسيح هو التاريخ يقوم عليه كل التاريخ البشري به يأرخ بقبل الميلاد و بعد الميلاد .
و جعفر الحكيم هذا بمقالة أظنه يكتب من كوكب اخر خارخ كوكبنا هذا بجغرافيته وتاريخة القديم و الحديث .
جعفر الحكيم يناقض نفسه بأفتراضات من مزاجه وهواه .
يكفيني من مقالة هذا انه يأكد حقائق وجود الرسل كتاب الاناجيل الاربعة / متي/ مرقس / لوقا ويوحنا وبولس .والنسوة
اشكره انه لم يقل ان هؤلاء اشخاص خرافيين واساطير . وبتأكيد جعفر بهؤلاء فهو يناقض نفسه بما يريد ان يدحضه .
عاطر التحايا لك ايها النجار نجارتا وتكون بالف خير .. شكراً جزيلاً
المسيح قام حقاً قام
هذه الاية في المسيحية هي بمثابة السلام عليكم … وعليكم السلام ورحمة الله تعالي وبركاته … أمين
يا سعادة السيد المحترم ايليا عن اي تاريخ تتحدث ؟ هل تقصد الدراسات التاريخية الأكاديمية التي تدعم بالحفريات و المخطوطات و قطع النقود المعدنية ؟ ام التاريخ الذي مصدره القصص الدينية ؟ و شنان ما بين هذا و ذاك 😳
https://youtu.be/yDTtOE0l7So?si=BSKtP5CBlL7urIA0
المسيح إبن الله؟؟!! لماذا سمح بنشر هذا الجهل هنا!!؟؟
ولا تقولوا ثلاثة إنتهوا إنما الله إله واحد سبحانه أن يكون له ولد له مافي السموات وما في الأرض وكفى بالله وكيلا
يا نجارتا هل لديك مؤلفات كتب! ما هذا العلم الغزير..لقد دلقت حبرا كثيرا . هب ان الرسول صلى الله عليه وسلم ذكر في مسألة” شبه لهم” تفسيرا او توضيح لهذه الحالة الدرامية كما تطالب به، ما هو الفرق الذي تراه انت فيما لو فعل او لم يفعل !! ام تظن ان النبي كان اكاديميا محضا للبحوث . دعوة الرسول صلى الله عليه وسلم للخبر و الحق ، اما ما نتج عن المجتمعات البشرية على المستوى المادي و الأخلاقي بعد موت و انتهاء مهمة النبي الدعوية فهذا من غمار الحياة التي يعيشها البشر قبل ان يرحلوا عن هذه الحياة. أما ما ورد في الآية عن صلب المسيح فهو رد لما كان يقوله اليهود حول الأمر بايجاز لتوضيح الحقيقة و ليس سجالا او مناظرات كما يريده الاكاديمين أمثال نجارتا . يعني الموضوع ما خطير شديد
مع كامل الاحترام لكاتب المقال أقول ان الموضوع بغض النظر عن مدى أهميته يظل موضوع ايمانى ميتافيزقى لا توجد أدله ماديه لأثباته أو نفيه سوى نصوص القرآن الكريم والكتاب المقدس وعليه فالخوض فيه سيكون من باب الجدل البيزنطي تماماً كما لو أثرت موضوع وجود الله ووجود الجنه والنار او عدمه فلا توجد أدله ماديه والأمر برمته متروك للفرد إما أن يؤمن به او أن يكذبه بحريه كامله وهذا هو جوهر الدين والسبب الذى من أجله خلق الله الأنسان اى ( الحريه) فى إتخاذ موقف شخصى تجاه ماذكره الله لنا فى كتبه عن طريق الرسل والانبياء. فأذا كان الامر كله متعلق بحريه الفرد فى اختياراته ايماناً او تكذيباً وقد ذكر لنا الله الكثير الذى يتعلق بميلاد المسيح ونشأته وصلبه ورفعه الى السماء وعودته فى آخر الزمان كعلامه من علامات يوم القيامه ثم ترك لنا حريه أن نصدق أو نكذب فيكون السؤال هو ما الغرض من طرحك لهكذا موضوع ؟؟
واستميحك عذراً فى تعليق على هذا الدعى نجارتا
مازلنا فى انتظار انتاجك الخاص بدلاً من مهنه تدوير نفايات منشوره فى ( موقع الحوار المتمدن) حيث جعلت منها باب للأرتزاق ( يعنى اكل عيش) حفنه دينارات عراقيه مقابل كل مقال تعيد نشره، ولذلك اراك تتربص بأى مقال له علاقه بالدين و أحياناً تعيد نشر مقالين أو ثلاثة لأنى على علم بأن ما تستلمه مقابل نشر مقال واحد لا يكاد يسد الرمق. انت فعلاً مثير للشفقه.
موضوع المقال ايماني
و الايمان عندي : “وَأَمَّا الإِيمَانُ فَهُوَ الثِّقَةُ بِمَا يُرْجَى وَالإِيقَانُ بِأُمُورٍ لاَ تُرَى.” (عب 11: 1 ).
كتبته بمناسب اعياد القيامة أي قيامة المسيح من بين الاموات وهذا ايماني الكامل ان المسيح هو ابن الله الذي جاء الي العالم مولودا من مريم العذراء بحلول قوة الروح القدس عليها .
هذا المسيح الذي أؤمن به ولد وعاش بين الناس لثلاث وثلاثين عام . علمهم وعمل عجائب ومعجزات بينهم اقام الموتي ابشبع الجياع شفي المرضي وقوي الضعفاء . المسيح مات وقام وهو الان عند الاب في السماء . وسيأتي ايضا في اليوم الاخير ليدين العالم . هذا ايمان كما اشرت بدءاً .
اشكركم جميعاً علي مروركم من هنا .. مع عاطر التحايا
المسيح قام .. حقاً قام
والمجد لله في الاعالي وعلي الارض السلام بالناس المسرة .. أمين
اقتباس :ميلاد المسيح هو حضور وظهور الله في الجسد تمهيداً لفداء وخلاص هذا الجنس البشري من الخطية
نعليق : كيف يحل الخالق في المخلوق , تعالى الله عما يقولون علوا عظيما و كبف يكون الخلاص من ذنوب البشر كلهم بقتل و تعذيب شخص ما ؟؟
هل من العقل ان يقتل شخص واحد تقي نقي و يعذب فداء لبلايين البشر الذين يقتلون و يسرقون و يزنون و يعصون ربهم ؟؟
و لماذا ذكر القرآن إن الإله قد نفخ في فرج مريم بواسطة ملاك على هيئة رجل !! اما كان للاله مقدرة ان يحدث الحمل من غير النفخ وهو القادر على كل شيئ ؟
قصص لا يمكن ان يصدقها عاقل 😳😳
https://youtu.be/yDTtOE0l7So?si=BSKtP5CBlL7urIA0
سؤال لا يحتاج الى تفكير
اليس الله سبحانه و تعالى بقادر على أن يخلقك من دون المرور بالتخصيب ثم الحمل ثم الولادة ؟؟
هل هذه أيضا قصص لا يصدقها عقل ؟؟؟؟؟؟؟؟
😎 اجزم آن الإله لا يستطيع فعل ما ذكرت
كيف كنت سترى الأمر فيما لو الإله جعل حمل السيدة مريم بطريقة أخرى تروق لك. فلنفترض سيناريو اخر، طالما انت مؤمن بقدرة الله، و هي ان تجد ثمار زيتون غريبة الشكل تلفت نظرها و تزيد فضولها ثم تأكلها و تجدها من الذ ما اكلت ثم يكون ذلك سبب حملها! ما رأيك اظنها قصة عاقلة و تدخل الدماغ. السفسطة ممتعة معك اخونا نجارتا و الجدال ان تتوهم في السديم متعة الفكر
إبن الله؟ لا حول ولاقوة الابالله العلي العظيم!!!