من هم اقوي الجنرالات حول الرئيس البرهان؟!! (١- ٣)

في هذا المقال اليوم رصد لاهم (١٥) جنرال يحكمون السودان مع الرئيس البرهان بقبضة من حديد ، اكتب عنهم بهدف القاء الاضواء عليهم، ومن هم؟!!، ومن اين اتوا؟!! وماهي رتبهم العسكرية؟!!

١-
الفريق أول/ محمد حمدان دقلوا “حميدتي”:

من مواليد عام ١٩٧٥ (من قبيلة الرزيقات) هوَ عسكري سوداني وهو قائد قوات الدعم السريع في السودان. برزَ اسمهُ خلال الاحتجاجات السودانية التي اندلعت في ١٩/ ديسمبر/عام ٢٠١٨ والتي أسقطت الرئيس عمر البشير الذي ظل يحكمُ البلاد لما يزيد عن ثلاثة عقود، انقطعَ عنِ الدراسة في سنّ الخامسة عشر بعدما توجّه لممارسة تجارة الإبل والقماش وحماية القوافل. عُرف عنه في طفولتهِ قيادته لمجموعة صغيرة من الشباب التي كانت تعملُ على تأمين القوافل وردع قطاع الطرق واللصوص، لم يتلق محمد حمدان دقلو تعليما أكاديميا ولم ينخرط في الجيش أصلا، إنما شق طريقه للقوة والنفوذ بنفسه، بحلول عام 2010؛ شكّلت السلطات السودانيّة «قوات الدعم السريع» بقيادة حميدتي انطلاقًا من مجموعة من الميليشيات التي كانت مُنخرطةً في الحربِ الدائرة في دارفور. لقيت هذه القوات دعمًا مُباشرًا من عمر البشير وصارت قوّة موازيّة مكوّنة من حوالي 40.000 مُقاتل ومجهزة بالعتاد والسلاح ، انخرطت مُباشرةً في الحرب وسطَ أخبار تحدثت عن ارتكابها لجرائم حرب وجرائم ضدّ الإنسانيّة ، ورغم الانتقادات فإن الثقة التي تحظى بها القوات من الرئيس السوداني عمر البشير منحتها المزيد من القوة والنفوذ والدعم، لتكون إحدى أذرع النظام القوية، حصل علي رتبة فريق أول عام ٢٠١٨ اثناء تعيينه عضو في المجلس العسكري الانتقالي، متهم اتهام مباشر بانه وراء مجزرة القيادة العامة عام ٢٠١٩… ويقول أليكس دي وال، المدير التنفيذي لمؤسسة السلام العالمية في كلية فليتشر للقانون والدبلوماسية بجامعة تافتس في الولايات المتحدة في مقال كتبه لبي بي سي إن حميدتي “من خلال الذهب ونشاط المرتزقة المعتمد رسميا، أصبح يتحكم بأكبر “ميزانية سياسية” للسودان، أموال يمكن إنفاقها على الأمن الخاص، أو أي نشاط، دون أي مساءلة.

٢-
الفريق أول/ شمس الدين كباشي:
لم يكن اصلآ معروف عند السودانيين، ولم يتمتع باي شهرة عسكرية، لمع اسمه بعد دخوله المجلس العسكري الانتقالي السابق، هو الذي اكد ان مجزرة القيادة العامة تمت بموافقة اعضاء المجلس العسكري، الامر الذي عرض المجلس برمته للحرج البالغ حتي اليوم.

٣-
الفريق الركن/ ياسر عبد الرحمن حسن العطا:
بعد الإطاحة بالرئيس البشير، كان الفريق العطا واحدا من عشرة ضباط شكلوا المجلس العسكري الانتقالي، تحدر العطا من عائلة عسكرية ضمت عددا من الضباط في الجيش السوداني، وكان عمه الأكبر هاشم العطا أعدم إثر اتهامه بتنفيذ محاولة انقلابية بالتحالف مع الحزب الشيوعي للإطاحة بنظام الرئيس جعفر النميري، أصبح ضابطا في الجيش السوداني منتصف الثمانينيات ويحمل شهادة الماجستير بالعلوم العسكرية من جامعة البكر للدراسات العسكرية العليا في العراق. ورقي إلى رتبة عميد في عام ٢٠٠٧ وعين في منصب الملحق العسكري بالسفارة السودانية في جيبوتي،وتولى لاحقا منصب مدير إدارة العمليات البرية، ورقي إلى رتبة فريق في التعديلات التي أجراها البشير في قيادات الجيش السوداني، لا يتمتع باي نوع (الكاريزما)، ولم نعرف له تاريخ عسكري من قبل.

٤-
اللواء الركن إبراهيم جابر كريم:
عند تشكيل المجلس العسكري الانتقالي تولى اللواء الركن البحري إبراهيم جابر كريم رئاسة اللجنة الاقتصادية فيه، وكان كريم يشغل منصب قائد القوات البحرية في السودان، وهو يحمل إلى جانب دربته العسكرية شهادة في الهندسة ،كان كريم أحد الضباط العشرة الذين شكلوا المجلس العسكري الانتقالي، واختير ضمن الضباط الخمسة لعضوية مجلس السيادة الذي سيقود البلاد خلال المرحلة الانتقالية.

٥-
الفريق/ عبدالرحيم دقلو:
هو نائب رئيس «قوات الدعم السريع»، ولا احد يعرف كيف حصل علي رئاسة هذه القوات؟!!، ولا من هو الذي قام بمنحه رتبة فريق؟!!، ولا لماذا تحديدآ هو القائد دون الاخرين؟!!، وهل حصل علي هذه الرتبة لانه شقيق “حميدتي”؟!!، يعتبر عبدالرحيم واحدآ من اثري جنرالات العالم هو وشقيقه “حميدتي”، ايضآ هو بلا تاريخ عسكري معروف.

٦-
اللواء الركن معاش/ يس إبراهيم يس:
جاء تعيين اللواء الركن معاش يس إبراهيم يس، إثر وفاة وزير الدفاع السوداني، الفريق أول ركن جمال الدين عمر، إثر ذبحة صدرية مفاجئة بجوبا، عمل اللواء يس إبراهيم يس منذ تخرجه من الكلية الحربية السودانية في عدد وحدات وأسلحة الجيش السوداني، حيث عمل في منطقة أعالي النيل العسكرية ومنطقة المجلد العسكرية ومنطقة غرب النوير العسكرية والمنطقة العسكرية الشرقية، وإدارة الرياضة العسكرية ثم عمل بالفرقة السادسة مشاة بالفاشر، وعمل معلمًا بالأكاديمية العسكرية العليا بدرجة موجه، لم تنشر له الصحف المحلية اي اخبار هامة عن الادوار العسكرية التي قام بها، واكتفت الصحف فقط بنشر السيرة الذاتية المليئة بالشهادات والندوات التي شارك فيها، مع الاسف الشديد ان “حميدتي” طغي بنفوذه الشديد علي وزير الدفاع بقواته، رغم ان هذه القوات تابعة لوزارة الدفاع،…ولم نسمع ولا مرة واحدة ان يس ابراهيم قد احتج علي هذا الوضع الغريب في المؤسسات العسكرية السودانية!!

٧-
الفريق/أحمد ابراهيم مفضل:
جاء في احدي الصحف وكتبت عن مفضل: “أثارت ترقية والي جنوب كردفان الأسبق، ونائب مدير جهاز الأمن والمخابرات الفريق “أحمد ابراهيم مفضل” إلى منصب المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات مخاوف وقلق الكثيرين على مستقبل الدولة السودانية، وتناقل نشطاء خبراً نشرته شبكة الشروف بتاريخ ٢٨/ يناير ٢٠١٨، ووقتها كان مفضل يشغل والي جنوب كردفان، اذ قال تعليقاً على ثورة ديسمبر، ضمن فعالية احتفالية لرفع الروح المعنوية للمخلوع عمر البشير خلال زيارته للولاية: “إن الذين استغلوا الاحتجاجات الشعبية، بسبب الضائقة الاقتصادية، يهدفون لزعزعة الأمن والاستقرار والتخريب، وأضاف: “إننا نقول تقعد بس“… وكان البرهان قد أحال مدير جهاز المخابرات العامة، جمال عبد المجيد للتقاعد دون ذكر الاسباب، وعين بدلا منه نائبه أحمد مفضل.).

٨-
(أ)-
الفريق/ عنان حامد:
هو مدير الشرطة الجديد الذي تم تعيينه قبل ثلاثة ايام مضت خلفآ للفريق شرطة/ خالد مهدي إبراهيم، وكان حمدوك قد قام باقالة الفريق/ خالد بعد الاحتجات الشعبية الشديدة التي عمت كل ارجاء البلاد وفي الخارج، بعد الاغتيالات (٤٢) قتيل، والاصابات المهولة التي قامت بها الشرطة ضد المتظاهرين… الجنرال الجديد عنان حامد عمر مدير الشرطة السودانية من مواليد التاسع من شهر ديسمبر لعام ١٩٦٤ ميلادي، لقد تمكن من إتمام دراسته الابتدائية والمرحلة المتوسطة وأيضا المرحلة الثانوية، لقد التحق عنان حامد عمر مدير الشرطة السودانية في كلية البوليس في عام ١٩٦٤، وتمكن من الحصول على العديد من المؤهلات العلمية.. وقالت وسائل إعلام سودانية إن المدير الجديد للشرطة، ينحدر من “قندتو”، وهي نفس قرية قائد الجيش البرهان، الذي كان قد حل في ٢٥/ أكتوبر الماضي، كل مؤسسات السلطة الانتقالية منقلبا بذلك على شركائه المدنيين الذين كان يتقاسم معهم السلطة بموجب اتفاق أبرم عام ٢٠١٩ عقب إطاحة عمر البشير.

(ب)-
الفريق شرطة/ الصادق علي إبراهيم:
شغل الصادق منصب المفتش العام على جهاز الشرطة قبل اقالته قبل
ثلاثة ايام مضت، وجاء القرارالاقالة على خلفية الجرائم الكبيرة التي ارتكبتها الشرطة السودانية وجهاز الأمن والمخابرات، واضافة لقوات الجيش السوداني والدعم السريع.

٩-
اللواء/ مدثر عبد الرحمن:
تم تعيينه نائباً لمدير الشرطة ومفتشاً عاماً لقوات الشرطة خلفآ للمقال الفريق شرطة/ الصادق علي إبراهيم.

١٠-
الفريق/ ياسر محمد عثمان:
اصدرعبد الفتاح البرهان قرارًا بإعفاء مدير الاستخبارات العسكرية التابعة للجيش السوداني الفريق/ ياسر محمد عثمان ومدير المخابرات العامة جمال عبد المجيد..وبتعيين اللواء محمد أحمد صبير مديرًا للاستخبارات العسكرية، وتعيين الفريق أحمد إبراهيم مفضل مديرًا للمخابرات العامة، وتأتي هذه الخطوة بعد ساعات من إعفاء رئيس مجلس الوزراء عبد الله حمدوك كل من الفريق أول شرطة حقوقي خالد مهدي إبراهيم الإمام من وظيفة مدير عام قوات الشرطة، والفريق شرطة حقوقي الصادق علي إبراهيم من وظيفة نائب مدير عام قوات الشرطة، استنادًا إلى أحكام الوثيقة الدستورية.

١١-
مني أركو مناوي:
سياسي سوداني شغل منصب الأمين العام لحركة تحرير السودان بجانب عبد الواحد محمد نور والقائد الميداني السابق لحركة جيش تحرير السودان إقليم دارفور وجبل مرة حيث انشق عن الحركة و انضم إلى حكومة الخرطوم وشغل كبير مساعدي الرئيس السوداني عمر البشير رابع أكبر منصب في الرئاسة تقنيا بحسب الدستور ورئيس سلطة دارفور الإقليمية الانتقالية اشتهر كقائد ميداني وكانت له علاقات وثيقة بالنظام الإريتري وله مساعي في قضية دارفور، أعلن عن اختفائه لفترة في ٢٤/يونيو ٢٠٠٨ في دارفور ثم عاد إلى الحكومة المركزية… يعتبر مناوي اكبر حليف للبرهان، ايده وناصره في الانقلاب الاخير.

١٢-
الدكتور/ جبريل إبراهيم محمد:
زعيم حركة العدل والمساواة، انضم جبريل لجماعة الإخوان المسلمون في السودان في عام ١٩٧٢ منذ كان طالبا في المدرسة الثانوية وكان قياديا في اتحادات الطلاب والجمعيات بجامعة الخرطوم ، كما شغل منصب رئيس اتحاد الطلاب المسلمين في جامعة ميجي اليابانية ، ساههم مع أخيه خليل إبراهيم (طبيب) في تأسيس حركة العدل والمساواة السودانية في العام ٢٠٠٠، وعمل في دبي مستشاراً اقتصادياً لحركة العدل والمساواة لست سنوات وسرعان ماتركها حينما طالبت الحكومة السودانية نظيرتها الإماراتية تسليم جبريل، ولكنها رفضت وسافر إلى المملكة المتحدة عام ٢٠٠٦ حيث كان سكرتير الحركة للشئون الخارجية. كان عضوا في فريق المفاوضات لحركة العدل المساواة في محادثات السلام الفاشلة التي عًقدت في أبوجا ٢٠٠٦ ومفاوضات الدوحة ٢٠١١، اختير لزعامة الحركة خلفاً لشقيقه الأصغر خليل إبراهيم في ٢٦/ يناير ٢٠١٢ بعد مقتل خليل في غارة شنتها القوات الجوية السودانية في شمال كردفان في ديسمبر ٢٠١١ ، وقع على اتفاق السلام السوداني في جوبا بين الجبهة الثورية وحكومة السودان في ٣١/ أغسطس ٢٠٢٠، عينه رئيس مجلس الوزراء الدكتور عبد الله حمدوك في الثامن من فبراير ٢٠٢١ وزيراً للمالية والتخطيط الاقتصادي، انقلب علي حمدوك وساند البرهان في انقلابه في ٢٥/ اكتوبر الماضي…يعتبر واحدآ من زمرة جنرالات البرهان.

١٣/
اللواء م/ فضل الله برمة ناصر:
من مواليد العام ١٩٣٣ فى منطقة لقاوه فى جنوب كردفان نشأ وترعرع فى أحضان كردفان الكبرى وتلقى تعليمه الاولى فيها، أكمل تعليمه الثانوى فى مدرسة خور طقت الثانوية الشهيرة إحدي المدارس القومية بالسودان، التحق بالكلية الحربية السودانية فى العام ١٩٥٩ وتخرج منها فى العام ١٩٦٢،عمل فى كل أنحاء السودان شمالا وجنوبا,شرقا وغربا وفى وسطه ، عمل فى كل أنحاء السودان شمالا وجنوبا,شرقا وغربا وفى وسطه، عمل ملحقا عسكريا فى سفارة السودان فى الهند ١٩٧٩- ١٩٨٢، كان عضوا فى المجلس العسكرى الانتقالى بعد انتفاضة أبريل ١٩٥٨ والتي أطاحت بنظام الررئيس جعفر النميرى وكان هذا آخر عهده بالقوات المسلحة، توجه للعمل السياسى والتحق بحزب الأمة وتدرج في مراتب الحزب الى ان ترقي لنائب اول لرئيس حزب الامة الراحل الأمام الصادق المهدي… اخر اخباره التي احبطت الجماهير وادخلت حزب الامة في حرج بالغ، انه كان من الداعمين لانقلاب البرهان في ٢٥/ اكتوبر، وقال برهان، وكشف رئيس حزب الأمة المُكلف اللواء فضل الله برمة ناصر أن تحركاته في الوساطة حتى توقيع الإعلان السياسي تمت بتفويض من مؤسسات الحزب، وقال برمة في حوار يُنشر بالداخل: “كنت أمثل حزب الأمة القومي في هذه الوساطة، نحن مجرد ما حصل الانقلاب أصدرنا بياناً، اجتمعنا كقيادات للحزب في المجلس التنسيقي وناقشنا كيفية التصدي للانقلاب”، وأوضح أنه تم تكوين لجنة لدراسة الأمر وإعداد رؤية للتحرك وفقاً لوسائل علمية أعدت لها الدراسة بالفعل.

ونـواصل مع جنرالات عام ٢٠٢١…
ونواصـل…

بكري الصائغ
[email protected]