الشمالية تتصحر !! ( منع من النشر بأمر الرقابة الأمنية )

منصات حرة

الشمالية تتصحر !!

نورالدين محمد عثمان نورالدين
[email][email protected][/email]

التصحر هو الجفاف والجفاف هو الطريق إلى الموت وهذا تماماً مايحدث هناك فى تلك الأصقاع النائية فى بلادي فكل شئ بدأ فى الإضمحلال ومن ثم فى التلاشئ .. سيستغرب الكثيرون إن قلت أن هناك منازل إختفت بفعل الزحف الصحراوي وغطست داخل الرمال فأهلها هجروا تلك البلاد منذ زمن .. تلك البلاد الى لا ماء فيها ولا كلا كما يقول إخوتنا العرب ، كان الأقليم الشمالي فى زمن مضى مكتفي ذاتياً من القمح والفاكهة وذلك الزمن الماضي كان خال من إختراع إسمه شارع الزلط .. فتلك اللواري التى كانت تجوب الصحاري والوديان والجبال حتى تصل للخرطوم كانت فى أغلب الأحيان تحمل الخير لأهل الخرطوم من يقايا ( زاد المسافر ) الذى كان يحوي مالذ وطاب من المأكل والمشرب وكلها منتجات محلية من عسل وتمر وقمح وكانت أيضاً تلك اللواري تحمل الطرود المحملة بكل ما جادت به تلك الأرض الخضراء من خيراتها فكان كل منزل مكتفي ذاتياً من اللبن الذى كانت يأتى من تربية الماعز والقمح والبلح والعسل والخضروات المحلية من الجرجير والبامية والطماطم والكوسة والقرع …الخ وكلها كانت تنتج محلياً فثقافة الشراء لم تكن معروفة هناك كل شئ كان بالإنتاج .. ولاننسي قطر حلفا الذى كان يئن من حمل البضائع المتجهة للخرطوم وكلها من خيرات الشمالية أرض الخير وأرض التاريخ والثقافة .. فبجانب ذلك الإنتاج المحلي كانت الشمالية تحظى بنشاط ثقافي غير مسبوق على نطاق الجمهورية من مسرح وأندية رياضية وغناء ورقص فكل النشاط الثقافي كان إنعكاس طبيعى لحركة الإنتاج فى تلك المنطقة .. إلى أن جاءت الطامة التى قلبت الموازين وشردت الملايين وصحرت الأرض وخربت الديار هذه الطامة هى حكومة الإنقاذ .. جاءت لتمكن لنفسها فأفسدت فى الأرض ودخلت كل منزل من باب التفرقة وشتت الأهل وخلقت خلافات بين الديار ودمرت الإقتصاد فهجر الناس زراعة القمح وإنخفض إنتاج البلح وترك الجميع تربية المواشي فالحكومة بالمرصاد ، هجر الجميع قراهم هرباً من هجير الصحراء والجفاف والعطش الذى ضرب تلك الأصقاع بفعل فاعل لاينكر صنيعته .. فأصبحت الولاية الشمالية وبشهادة أولئك الحكام الغرباء الذين حكموها فى يوم من الأيام بغير وجه حق أكثر مناطق السودان تهميشاً وجفافاً وتصحراً .. فالولاية ليس بها أي نوع من معينات الحياة .. لاتعليم لاصحة لازراعة وفوق كل هذا لاحرية .. وهذه بمثابة دعوة للباحثين (وليس للسياسين فهؤلاء أصبح ميؤوس منهم ) لزيارة تلك المناطق حتى يقفوا على مدى المعاناة التى يعاني منها سكان تلك المناطق .. فكل مايجبرهم للبقاء هناك هو حب الأرض فهم الآن يسطرون فى ملحمة البقاء فى الصراع بين الهجرة والبقاء .. وتلك المعناة تتستر عليها حكومة الولاية والمجلس التشريعي وكل من له علاقة بالحزب الحاكم حتى يجدوا بعض الرضا والقبول من قيادتهم فى الخرطوم .. تخيلوا حجم المؤامرة التى تحاك فى تلك المناطق البعيدة من أجل حفنة من سلطة وبعض الاموال التى ينفقونها فى بناء المنازل الجميلة وشراء السيارات الفارهة .. ولكن ما أسهل هذه الأشياء عندما تبقى لديك القدرة لبيع ضميرك وبيع أهلك .. واللبيب بالإشارة يفهم ..
مع ودي ..

تعليق واحد

  1. برغم الحقيقه المره ومراره الحال فى ارض الشمال وما يعيشه الشعب هناك من معاناه
    الا ان هذه المقال تاخر كتيييييرا بعد ان تم تهجير كثير من القرى طواعيتا وقسرا

  2. لو كنا يا نورالدين حملنا السلاح فى وجه هؤلاء الظلمة الفاجرين لنلنا جزء كبير من حقوقنا التى ضاعت

  3. بالله هسع مقالك داء يانورالدين فيه شي يمنعه من النشر!؟؟ كل ماورد فيه شي عادي وكان اولى ان يمنع نشر مقالات الصحفي الطاهر ساتي الذي كل يوم يفضح في ناس المؤتمر الوطني وفسادهم.. لكن هذا يدل على هلع وخوف الطغمة الحاكمة وان ينتفض اهلنا في الشمالية ضد النظام وهم مزارعون غلابى هذا مايخيف النظام.

  4. حكومة العوير والثعلب وأبوالعفين والجاز وأذيالهم من المبشرين بنار جهنم تعاني الآن سكرات الموت والفناء ليتم كنسها إلي مزبلة التاريخ في القريب العاجل … نتيجة ما جنت أيديهم في حق الشعب السوداني الأبي من جرائم ومنها:
    – تدمير النسيج الإجتماعي والقيم والأخلاق السودانية الكريمة
    – التفسخ والتحلل والفساد الأخلاقي ونتيجته دار المايقوما للأطفال مجهولي الأبوين …
    – قتل وتعذيب واغتصاب الرجال والنساء في بيوت الأشباح .
    – الحروب العبثية المستمرة بلا هدف ولا طائل في جميع أنحاء السودان … دارفور ، جبال النوبة ، النيل الأزرق ، بورتسودان ، كجبار، أمري … الخ .
    – تفشي سرقة ونهب المال العام واستغلال المنصب الحكومي وانتشار الرشاوي والمحسوبية والعشائرية.
    – احتكار السلطة والثروة في مجموعة قبلية صغيرة وإقصاء وعزل الآخرين والإنكفاء على القبيلة والجهوية والعنصرية البغيضة المنتنة.
    – تدمير التعليم والصحة والأمن والجيش.
    – تدمير الزراعة والصناعة بتدمير المشاريع القومية ? مشروع الجزيرة أسطورة التنمية الزراعية في العالم وليس السودان فقط .
    – تدمير الثروة الحيوانية والصمغ العربي .
    – تدمير سكك حديد السودان والخطوط البحرية السودانية والخطوط الجوية السودانية والنقل النهري.
    – تدمير الخدمة المدنية والدولة كمؤسسة قومية بتطبيق سياسة التمكين لكوادر الاسلامويين ثم سيطرة فوضي القبلية والعنصرية والعشائرية البغيضة المنتنة على دولاب الحكم في السودان .
    – هذا غيض من فيض من سوءات النظام الاستبدادي البغيض ونتيجة لذلك …
    – ثورة الشعب الأبي انطلقت بلا رجعة ، … ومع ضيق الحال وشظف العيش والمعاناة نتيجة الغلاء الطاحن والارتفاع الجنوني للاسعار ، انهيار سعر صرف الجنيه السوداني في متوالية هندسية ، ومع الجوع الكافر انكسر حاجز الخوف من كلاب الأمن وبيوت الأشباح ، سوف يزداد لهيب واشتعال الثورة وتنداح دوائر المشاركة بخروج جميع أطياف ومكونات المجتمع السوداني للشارع صبية وأطفالا ، شيباً وشباباً ، رجالا ونساءا، مهنيين وعمالا ، عاطلين وشماشة …
    – الانهيار الإقتصادي دوامة لن تتوقف بل تتسارع وتيرته وانحداره الجامح نحو الهاوية بصورة غير مسبوقة إلي قاع سحيق ليس له قرار …
    – فقدت الطغمة الباغية الدعم من الدول الشقيقة والصديقة والأجنبية لعدم مصداقيتها وانعدام الشفافية حيث أصبحت الرشاوي وسرقة المال العام واستغلال المنصب الحكومي سمة بارزة من سمات العصبة المتنفذة وليس هناك أي أمل في دعم خارجي يكون لهم طوق نجاة …
    – الحيثيات كلها تدل على أن زوال حكومة العوير علي بابا والأربعين حرامي والتابعين والأرزقية ومن لف لفهم من أهل الولاء سارقي قوت الشعب، أصبحت مسألة وقت ليس إلا …
    – يا شعبنا الأبي صانع الثورات تراصوا وحدوا الصفوف شدوا الزناد واحملوا علي العصبة الباغية
    النصر حليفكم بإذن الله ولا نامت أعين الجبناء ، ثم القصاص القصاص من كل ما ارتكبوه من مخازي في حق الشعب السوداني
    – الله أكبر والعزة للسودان ولشعبنا الصابر والمجد والخلود لشهدائنا البررة

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..