لوقف نزف الدم السوداني

*يبدو أنه لامفر من الكتابة إلا إلى الكتابة،فكلماأحول إعطاء نفسي إستراحة من عناء الكتابة أجد نفسي مدفوعاً دفعاً للإمساك بالقلم لأقول كلمتي في (كلام النس) يا عزيزي أمانويل تعبان في محاولة للدفع بالتي هي أحسن للتي هي أقوم.
* نحن من الذبن تفاءلوا خيراً بالخطاب السياسي الجديدللمؤتمر الوطني الذي رغم(الدغمسة) التي لاندري ان كانت مقصودة ام لا،إلا أنه خاطب أربعة قضايا مهمة لصيقة الصلة بحياة المواطنين ومستقبل السودان، وهي لاتنفصل عن الاستراتيجية التي طرحت من قبل لتحقيق حزم الاصلاح السياسي والاقتصادي والامني.
*لكن للاسف ما جرى على أرض الواقع عاد بنا إلى مربع الشكوك والمخاوف،ليس من استمرار السياسات القديمة، وإنما من استمرار حالة الاستقطاب السياسي، واستمرار النزاعات المسلحة التي تهدد أمن وحياة المواطنين في اكثر من منطقة في البلاد،وتهدد في نفس الوقت مشروع الاصلاح والتغيير المنشود.
*قلنا ان خطاب المؤتمر الوطني الجديد كان فرصة لجمع اهل السودان ليس على كلمة سواء بينهم، وانما على الأقل للاتفاق على ثوابت قومية يمكن ان تكون اساسا للاتفاق القومي والتحول الديمقراطي وبسط العدل والتنمية المتوازنة ،والإنتقال الى مرحلة جديدة تخرجنا جميعا من دوامة الاختلالات السياسية والقتصادية والامنية.
*تفاءلنا ايضا بجولة المفاوضات التي عقدت مؤخراً بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية في الشمال بأديس أببا ، وكانت مبشرة باتفاق يستصحب الخطاب الجديد للمؤتمر الوطني، لكن للأسف طغت اصوات أعداء السلام وبدأوافي وضع العصي امام اقدام المتفاوضين وتضخيم حجم الخلاف بدلا من محاولة تقريب وجهات النظر بما يراعي معاناة المواطنين في مناطق النزاعات.
*وسط تزايد المطالب الشعبية بالسلام ووقف نزف الدم السوداني، كانت حرب البيانات والخلافات تضخم في الصحف واجهزة الاعلام وتعلن مسبقاًعن فشل المفاوضات وترك الامر للجنة الوساطة الافريقية التي أخلص حكيم افريقيا في محاولة انقاذها من الفشل.
*لم نكن في يوم من الايام من انصار حل مشاكلنا الداخلية في الخارج لكن للاسف فإن كل الاتفاقات التي تمت بين الاطراف السودانية تمت في الخارج وكلها لم تحقق السلام الشامل ولاحتى الاتفاق القومي،وما زالت الاختلالات السياسية والاقتصادية والامنية تهدد السودان الباقي.
*مع كل ذلك فإننا نرى أن هناك فرصة لإعلاء صوت العقل والحكمة والتنادي بأعجل ما يمكن للجلوس الى مائدة تفاوض جامعة نريدها ان تكون بالداخل وبضمانات اهل السودان أولا ولا مانع من ضمانات اقليمية أو دولية تعزز ضمانات اهل السودان،وذلك من اجل تحقيق الاتفاق القومي والتحول الديمقراطي ووضع الاسس للإنتقال الى مرحلة التداول السلمي للسطة ديمقراطياً.
*الخطوة الاهم لابد ان تأتي من المؤتمر الوطني لتنزيل خطابه الجديد الى أرض الواقع كخطوة مهمة لإنجاح الملتقى السوداني، وذلك بتعزيز الحريات ودفع استحقاقات السلام وتمهيد الطريق للإصلاح الاقتصادي ومحاصرة الفقر وتداعياته وتقوية نسيج الهوية السوداني من جديد.
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. اولا حكومة السجم التي بيدها الامر لا تعيش الا على رائحة الدماء و الا وسط برك كبيرة من الدماء: الحروب وسيلة السلطة للبقاء اذ لا صوت يعلو فوق صوت البندقية و حيث يسهل التخوين و لتجريم و من ثم يصبح كل معرض خائنا و مخذلا و طابور خامس … تلك طبيعة الانظمة الفاشستية الدموية، و نظام السلطة القائمة في السودان كان اول شعاراته ” فلترق كل الدماء” ..لذا لن يحقن الدم السوداني الا بزوال النظام الدموي الذي يهدر دماء الناس اجمعين …
    المفاوضات لنظام الفساد اصبحت غاية لذاتها لذلك فكل المفاوضات تتم بالخراج و تستمر لسنوات طويلة و لا تصل لشئ: مفاوضات الخارج – غير فوائد الاسفار الخمسة – هي راحة و استجمام في فنادق الخمسة نجوم لجيوش المتنفذين في النظام و اذيالهم التي تذهب الى الدول المستضيفة للتفاوض و هي ايضا مناسبة لجمع مئات الاف الدولارات التي تصرف نثريات لكتائب وفد المفاوضات و من فوائد المفاوضات الخارجية تجارة الشنطة و نقل الاموال للخارج و فرص الاستثمار بالمال المنهوب

  2. اولا حكومة السجم التي بيدها الامر لا تعيش الا على رائحة الدماء و الا وسط برك كبيرة من الدماء: الحروب وسيلة السلطة للبقاء اذ لا صوت يعلو فوق صوت البندقية و حيث يسهل التخوين و لتجريم و من ثم يصبح كل معرض خائنا و مخذلا و طابور خامس … تلك طبيعة الانظمة الفاشستية الدموية، و نظام السلطة القائمة في السودان كان اول شعاراته ” فلترق كل الدماء” ..لذا لن يحقن الدم السوداني الا بزوال النظام الدموي الذي يهدر دماء الناس اجمعين …
    المفاوضات لنظام الفساد اصبحت غاية لذاتها لذلك فكل المفاوضات تتم بالخراج و تستمر لسنوات طويلة و لا تصل لشئ: مفاوضات الخارج – غير فوائد الاسفار الخمسة – هي راحة و استجمام في فنادق الخمسة نجوم لجيوش المتنفذين في النظام و اذيالهم التي تذهب الى الدول المستضيفة للتفاوض و هي ايضا مناسبة لجمع مئات الاف الدولارات التي تصرف نثريات لكتائب وفد المفاوضات و من فوائد المفاوضات الخارجية تجارة الشنطة و نقل الاموال للخارج و فرص الاستثمار بالمال المنهوب

  3. اقتباس)
    (تفاءلنا ايضا بجولة المفاوضات التي عقدت مؤخراً بين وفدي الحكومة والحركة الشعبية في الشمال بأديس )

    قلت تفاءلنا؟؟؟؟ من انتم المتفائلون؟؟؟ حزب /جمعية خرية ؟؟؟؟ شنو ؟؟؟ تاني رجعت تكتب بالصيغة دي؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..