مقالات وآراء

الانقلابي حمدوك قال : سنعبر قال .. !!!

ايليا أرومي كوكو 
من كان منكم يعول العبور علي المؤسس حمدوك فحمدوك صار قنطرة لعبور الانقلابيين … ومن كان منكم من يعول الثورة فجذوة الثوار الاحرار ستظل حيةً لن تموت .
من بعد ان تمايزت الصفوف واستبانت خيوط الثورة الشعب السلمية البيضاء من خيوط الانقلابيين السوداء . لم يعد توجد منطقة وسطي مابين الثوار الاحرار والانقلابيين الظلاميين . فالشعب قال كلمته وكلمة الشعب هو الكلمة الفاصلة الاولي والاخيرة الشعب يريدها دولة مدنية كاملة الدسم . حريه سلام وعدالة والثورة خيار الشعب والردة مستحيلة لأن الثوار الاحرار سيواصلون المشوار وتبت يد المستحيل .
نحو من عامين او يزيد ظل حمدوك المخادع يدغدغ احلام الشعب السوداني بمعسول الكلام وفي خاتمة المطاف طلع كلو كلام في كلام . جعجعة في جعجه و طنين بلا طحين . ظل الشعب والشارع السوداني صابراً صبر ايوب علي حمدوك يمد حبال الصبر رابطاً الاحزمة علي البطون الخاوية . وكان الشعب معولاً علي المواقف الثورية الظاهرة في سبيل تحقيق مدنية الدولة السودانية وشعارها المرفوع حرية سلام وعدالة . كذب الشعب كل الذين قالوا مبكراً بفشل حمدوك وضعفه شخصيته وافتقاره الي الكاريزما والحنكة السياسية . ظل الشعب متفائلاً بحمدوك لجملة من الاسباب .
أتي شباب الثورة بحمدوك من المجهول ورفعوه عالياً حملوه علي اكتافهم العارية واسموه بالمؤسس لثورة لم يخرج لها . ساروا به وسط شوارع لم يكن يعرفها ولم يسر يوماً في دروبها او تغبرت أرجله بترابها . التفوا حوله وعلو شأنه اذ جعلوه رمزاً لثورتهم المجيدة . أمنوا به وااتمنونك علي ثورتهم وعداً وعهداً مكتوب ممهور بحبر احمر قاني هو دماء الشباب والشهداء والجرحي والمعاقين علي مر تاريخ الثوارات السودانية . انهار دم ودماء كل هؤلاء منذ فجر الاستقلال وما قبله الي تاريخ اخر شهيد او جريح سقط في يوم 30 نوفمبر 2021م . كل هؤلاء انقلب عليهم حمدوك في منعطف وعر من عمر الثورة والثوار فكانت الصدمة الكبري .
كانت الصدمة وردة الفعل وتعترف يا حمدوك بعضمة لسانك بأن الذي حدث في 25 اكتوبر كان انقلاباً علي الثورة والوثيقة الدستورية لكنك تبصم عليه بالعشرة . تنضم الي ركب الانقلابيين بقلب قوي عصي كالجلمود تحسد عليه . هذا من ناحية و من الاخري تتبجح بأنك لم تخون الثورة . تدعي بلا خجل وحياء انك لا زلت تعمل للحفاظ علي المكتسبات الاقتصادية وحقن الدماء والارواح . مع من ولأجل من وكيف سيستقيم الظل الذي عوجته او حال الوعد و العهد الذي نكصته ؟
قل للشعب السوداني الف مرة ومره ليصدقك بأنك اتفقت مع البرهان وحميدتي علي اصلاح مسار الاقتصاد السوداني بأرجاع ال 80 % من الميزانية التي ذكرتها بأنها بعهدة الجيش الي ميزانية وخزينة الدولة السودانية العامة . او قل لهم بأنك سكتشف ما تم من تحقيق في لجنة اديب الخاصة بفض اعتصام القيادة العامة وتقديم الجناة الي العدالة . وماذا عن رد المظالم واستعادة حقوق ضحايا الحروب العبثية في دارفور او تقديم الجناة الي العدالة؟ .
بل ماذا عن المفاوضات مع الحركات التي لم توقع بعد ، علي سبيل المثال رفيقك الحلو وعبدالواحد . وها النيران تأجج مجدداً في دارفور والابادات الجماعية في جبل مون وما ادراك بجبل مون حيث تحرق القري ويقتل الاطفال في ظل تعتيم رسمي وسكوت عام مريب . الله يكضب الشينة فبعد انقلابكم نخشي ان تندلع جديد لا تبقي ولا تذر .
ينتظر الجميع ردك علي افادات شريككم دقلو انكم كنتم تخططون لهذا الانقلاب منذ أمد بعيدة ً . وكنت شخصياً يا حمدوك مأيداً لهذا الانقلاب بكل تفاصيله . شكراً جزيلاً يا حميدتي كشفك للمستور .
وكنت في محبسك تناور بعودة الأمور الي ما قبل ال 25 اكتوبر وانت تضمر أمراً اخر .
وكان البرهان يناشدك طالباً منك تكوين حكومتك المدنية بعد ان نظف لك الميدان وكان بالك مشغول بالميدان النضيف من الذين اتوا بك .
لم يعد احد يستغرب او يتعجب ان حمدوك ترك رفاقه في المعتقلات واسرع مهرولاً لتوقيع اتفاق الانقلاب . فاستمر اعتقالهم لأكثر من اسبوع من التوقيع . رغم ان أهم بنود التوقيع كان اطلاق جميع المعتقلين . فالامر كان وسيظل بيد الجلاد وليس بيدك يا حمدوك فليس بيدك شيئ لتفعل بعد ان انفض السامر والسمار من حولك .
الان صدق ما قيل بأن حمدوك تنقصه الكثير من الحصافة السياسية و التقديرات الصحيحة في قرأة الشارع السوداني .
سيعبر السودان الي دولته المدنية بدونك وبدون كل الانقلابيين في صورهم القديمة والجديدة .
فثورة الشباب انطلقت مجدداً و شعاراتها تهتف مقاومه لا مساومة وعلي الانقلابيين ومن لف لفهم ستدور الدوائر .
بس ويييييييييييييين ح نهرب من مصيرنا !!!

‫4 تعليقات

  1. التغيير لن يكون بين ليلة وضحاها يا رجل
    حمدوك يدرك حقيقة الوضع أفضل من الأحزاب وباقي العطالة.. الأهم الان هو مقاومة العسكر بالاهتمام بالتعليم جيداً والاستثمار في المورد البشري وتدريجيا سيصل السودان مرحلة الديموقراطية الكاملة والدولة المدنية دون المخاطرة حالياً بتعريض البلاد لمصير مجهول حولنا.

  2. اليس هذا الحمدوك نفسه هوالذي كنتم تصفونه بالشيوعي السكران الحيران الذي لايصلي حتى وصفه شيخكم اللص الهارب الضلالي عبدالحي يوسف بالراس المعطوب.ة###الكوز كائن لايستحي.

  3. يجب ان نناصر حمدوك ..هو يصارع وحيدا العسكر و الفلول و قحت ..يا شباب المقاومة انتم امل السودان ..توحدوا و لا تتركوا الاحزاب تفرقكم و تتخذكم وسيلة للوصول للحكم ..ادعموا حمدوك فهو امل السودان و لولا وقفتكم القوية ضد الانقلاب لما عاد حمدوك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..