قراءة في حوار السفير..!!
عبد الباقي الظافر
قبل أشهر قليلة كان السفير السعودي الجديد علي بن حسن جعفر يرقد مستشفياً في مشفى رويال كير..في تلك الهيئة نما إلى علم السفير أن مواطنة سودانية سعودية ترقد في ذات المشفى..خلع السفير رداء المرض ومضى متفقداً مواطنته..لم يتوقف جهد السفير على الأمنيات الطيبات بل تابع تفاصيل الحالة عارضاً كل المساعدات الممكنة .حتى وصول والد المريضة من المملكة.
تلك البداية من التفهم جعلتني أتنبأً بعهد زاهر للسفير الجديد في مهمته في محطة الخرطوم الساخنة..لكن تلك القناعات تزعزعت وأنا أقرأ الحوار المهني الذي أجرته الزميلة لينا يعقوب بصحيفة السوداني مع السفير السعودي بالخرطوم..استغربت كيف اختار السفير أن يمرر مطالب دبلوماسية محرجة عبر الإعلام وفي مقدوره التواصل مع قادة الحكومة..ذاك الحوار يجب أن يقرأ مقروناً بدعوة من ذات السفير لعدد من الصحفيين للالتقاء على مائدة غداء ظهر اليوم.
أول أخطاء السفير كانت صراحته غير المعهودة في الحديث عن العلاقة الدبلوماسية بين بلدين آخرين..بالطبع من حق السفير أن يتحدث عن علاقة بلاده مع قطر أو إيران ..ذات البراح يتيح له الحديث عن العلاقة بين الخرطوم والرياض..لكن أن يتحدث سعادة السفير عن علاقة الخرطوم مع الدوحة أو أنقرة ففي ذلك تجاوز للأعراف الدبلوماسية يجب أن تتصدى له وزارة الخارجية السودانية.
السفير السعودي طلب من حكومتنا في صيغة الرجاء أن تتخذ موقفاً واضحاً من دولة قطر بعد انتهاء المهلة الخليجية ..الرجاء في اللغة الدبلوماسية هو بمثابة إنذار..كما المطالبة بموقف واضح يعني عدم الرضاء عن الموقف غير الواضح وفي ذلك عنف دبلوماسي لا يليق بالعلاقة بين البلدين..كما مهاجمة دولة مثل تركيا ووصفها بأن لها مطامع في المنطقة من على التراب السوداني يمثل أيضاً تجاوزاً يستحق الوقوف عنده.
في آخر أسطر الحوار الصحفي وقع السفير أيضًا في خطأ قاتل حينما امتدح وزيراً سودانياً مغضوباً عليه من حكومته..حيث وصف السفير السعودي الوزير المقال طه عثمان بأنه خدم بلاده بأمانة وإخلاص ..رغم أنه أكد احترامه لقرار القيادة السودانية في عزل الرجل..في هذا التوقيت وطه عثمان مقيم في السعودية يكون لكل حرف من كلمات السفير مدلولات إضافية..أقل هذه المدلولات أن حكومتنا لا تقدر الأمانة والإخلاص.
أتمنى من أعماق قلبي أن تكون كلمات السفير علي بن حسن جعفر مجرد زلة لسان دبلوماسي ذرب..وأرجو من وزارة الخارجية أن تلفت نظر السفير لمراعاة الحساسية السودانية تجاه أي تعامل فيه تعالٍ من الأشقاء أو تدخل في تفاصيل القرار السوداني.. وربما يكون الغداء الجامع، والذي لن أكون أحد شهوده، مناسبة طيبة للسفير ليصدر حزمة توضيحات تضاف لذاك الحوار الصحفي.
بصراحة..على الدبلوماسية السودانية أن تكون واضحة في إعلان موقفنا المحايد إزاء الأزمة بين قطر وأخواتها في الخليج..ويجب أن نتذكر أن هنالك دولاً في عمق الخليج مثل سلطنة عمان والكويت اختارت أن تكون في الحياد دون أن يطلب منها موقف واضح.
الصيحة
الشعب السودانى مع المملكه و الحكايه معروفه مركز الاخوان فى الدوحه و انقره صارت المركز الثانى للاخوان و الان اتغرقت الكميان و كل الفيران بدات تخرج من جحورها بعد حصار الدوحه و الامر واضح اما معنا او ضدنا و موضوع ان تعطى اشارة يسار و تلف يمين هذا مرفوض و كفايه الضحك على الدقون و معروف النظام السودانى مع قطر مهما تكون الظروف و صارت الاصوات تتعالى فى البرلمان و كل الجرابيع الحراميه الذين نهبوا البلد صاروا يتحدثون عن دعم قطر و السفير كلامه واضح يا معانا او ضدنا و مافى داعى لمسك العصاه من النصف .
طبعا يا الظافر دور السفير مع المواطنه السعوديه ده من صميم عمله ده سفارتنا ماتعملة لمواطنيها في اي دوله عشان كده مستغرب
ثم ثانيا انت زعلان ليه من اشادته ب طه ما كان سارح ومارح في الدوله السودانيه شغاله شغل السفير والوزير والغفير والمراسله كل شس مالو هسه بقي ليكم بمبي
بعدين وينه هي الدبلوماسيه البكون واضحه ما عندنا دبلوماسيه والا وزاره حارجيه الشغل كان في يد طه وطه لحق امات طه شوف لينا طه اخر من عنديكم ينم الناقصه وسلام ياوطن
ولا تزعل انا راح اعزمك غداء كارب في امواج معليشده اقصي ما استطيع تحمل لااهلاكه لميزانيتي لمدة عام
يا عبد الباقي الظافر كاتب المقال ، ركاب سرجين وقيع ومشاي دربين ضهيب ،،، السفير كلامه صاح وعديل وكان تقولوها لينا قبلة بكل الوضوح لكن إنتم دايما فاكرين أنكم مقددنها ،،، وأصبحتم الناس أصلو ما يقولوا ليكم الحقيقة ،،، هو إنتو أصلو علي كيفكم ،،،
السلطنه والكويت دول ذات سياده حقيقيه مش زيكم تابعين بغير احسان ،، يا جعانين يا مرتزقه
فات عليك شئ هام يا شاطر أن الكويت وسلطنة عمان التي تقف على الحياد ولم يطلب منها موقف واضح لا تقف على ابواب السعودية وتتسول وتبيع مواقفها لقاء الريالات. وقع ليك لماذا لم تطلب منها السعودية موقف واضح. وبقدر ما اعجبني مقالك حول ما ادلى به السفير إلا انني تاسفت انك في نهاية مقالك حاولت ان تجد له عذراً من خلال زلة اللسان. يعني جملتك هذه نسفت كل ما قلته من كلام رصين.
نهاية المقال كاشف بان السبب وراء كل هذه الهرطقه هو عدم العزومه-
رجاء من السفير في المره الجايه يعمل حسابك-
كتابنا وصحفيينا امرهم يدعو للحيرة ..
ما نعلمه عن دور الصحافة هو البحث عن المعلومة وتمليكها للمواطن العادي الذي لا يستطيع الوصول اليها وفي سبيل ذلك لا تحدها حدود .
ترى كيف لنا ان نفهم مقولة الظافر ( .استغربت كيف اختار السفير أن يمرر مطالب دبلوماسية محرجة عبر الإعلام وفي مقدوره التواصل مع قادة الحكومة.). رغم ان السفير قد قد استهل هذه الجزئية من حديثه بكلمة واضحة المعنى والدلالة وهي ( نرجو ) ..
لو صدر هذا مثل هذا القول من سياسي لوجدنا له العذر .. لكن ان يصدر من صحفي شعاره البحث عن الحقيقة وتمليكها للملٱ امر يدعو للاستغراب والدهشة ..
يستشف من مقالة الظافر انها تاتي في اطار توجيهات معلومة المصدر واعتقد ان الامر ليست مصادفة ..فقد اشار مقال لخال السيد الرئيس الطيب مصطفى لذات المعنى واقصد ما نشرته الراكوبة اليوم حيث قال الطيب مصطفى ( أعجب أن يتصدى لإبلاغ هذه الرسالة سفير وليس مبعوثاً ملكياً أو أحد رجالات الخارجية السعودية .. وأن يأتي ذلك الطلب الغريب عبر صحيفة معروضة في الهواء الطلق ويقرأها الآلاف وليس عبر القنوات الدبلوماسية داخل المكاتب المغلقة )..
وهذا يعني ان مصدر القلق والغضب عند الكاتبين سببه هذا القدر الكبير من الشفافية والوضوح من السفير ..
الكل يعلم ان العديد من السفارات بالخرطوم تصدر من البيانات والطلبان والادانات للحكومة ما يفوق ( رجاء ) السفير .. فلماذا لا يثير ذلك غضب واستغراب هذين الكاتبين ولعل آخرها بيان السفارة الاميركية الاخير حول وضع حقوق الانسان والحريات بالسودان ..
اما حديث الظافر عن استغرابه في الاشادة بالفريق طه فهو الذي يدعو للاستغراب … فطه كان وزيرا بل اكثر من ذلك فقد كان الرجل مديرا لمكاتب السيد الرئس … وقد اعفي من منصبه تماما كما اعفي على عثمان ونافع والمتعافي ولم تدينه محكة ولم يصدر بيان يمس سمعته من قريب او بعيد فاين الغرابة في ذلك يا ظافر هداك الله.
ردا علي حوار السفير السعودي بالخرطوم علي بن حسن جعفر الذي أجرته الصحفية السودانية لينا يعقوب بصحيفة السوداني قبل يومين
—————————————-
سعادة السفير والاعزاء القراء تحية واحتراما
إن ما يسمي بالسعودية كانت ذات مكانة عندما كان رجال الدين يتصدرون المشهد وليس الملاحدة العرب .. علي الاقل كان هنالك إحترام لمشاعر الناس وعدم تشكيكهم في عقيدتهم .. للاسف ومنذ احداث سبتمبر نري بأن المشهد السعودي يتصدره الملاحدة والمسمون زورا وبهتانا بالليبرالين وما زاد الطين بلة تمدد يهود دولة المغامرات العربية بقيادة بوذا بن زايد لنري اليوم بأن نسبة الملاحدة في شعوب الخليج إرتفعت بصورة مذهلة .. الجميع كاره للدين .. السياسة السعودية سياسة قصيرة النظر وتعتمد علي شراء المواقف وبالثمن لأنهم اعتادوا بأن لا يكون لهم صديق دائم غير الصليبين وعلي رأسهم امريكا .. والسبب بسيط فزورة حماية الملك والاسرة الحاكمة .. جاهل من يعتقد بأن السعودية شقيق او حليف استراتيجي يمكن الاعتماد عليه وشواهد التاريخ كثيرة ويمكن لكم فقط مراجعة الاحداث منذ مجئ الملك الاخير للحكم كيف تتلون سياسة هؤلاء البشر وبدون سبب واضح او هدف يراد الوصول اليه.
تعيش السعودية علي أكذوبة أطماع ايران واليوم اضافوا تركيا وحتي اللحظة لم نجد استراتيجة واضحة لعمل مضاد ضد الاطماع التي يتحدثون عنها .. السعودية تشتري السلاح بمليارات الدولارات كل عام وتخشي حتي من مواجهة مليشا صغيرة في اليمن .. الاشقاء عند السعودية هم الخلايجة فقط والعرب هم المصريين ولا يهمهم شأن اي عربي آخر والدليل وقوفهم متفرجين عند حدوث اي نكبة لبلد عربي او مسلم والاكتفاء بدور دافع الزكاة في احسن الاحوال. السياسة السعودية دائما وابدا تجدها بصف الحكام وتهمل المحكومين ولا تراعي مشاعر الشعوب ابدا والسبب واضح لأن الشعب السعودي اصلا لا صوت ولا رأي له خلق لكي يكون عبدا تابعا يأكل وينام ويسمع وينفذ .. هذه هي الفكرة السائدة عند الملك وزمرته .. لذا تجدهم في واد والرأي العام في واد آخر ولأنهم منفصلون عن الواقع تماما تسمع منهم غريب الكلام وتراهم في مواقف شاذة … علي اي حال فقدت السعودية بريقها ورونقها جملة وتفصيلا ولا تعد محل إحترام ولا تقدير ويمكنكم التحدث مع اي وافد يعمل بهذه المملكة لتسمع منه مرارت الواقع الذي يعانيه من إزدراء وسوء معاملة وظلم. نحن نحترم فقط الاماكن المقدسة ولولا الاماكن المقدسة لما نظرنا للسعودية حتي بمجرد عين فهل يعلم هؤلاء البشر تلك الحقيقة ؟؟؟
سؤال السفير عن موقف السودان ينم علي العقلية الجاهلة التي تدير الدبوماسية السعودية .. اولا موقف السودان واضح وقاله منذ اللحظة الاولي بأن المشكلة خليجية وتهم إنسان الخليج .. انتم من يعرف اسبابها الحقيقية وانتم من يمتلك مفاتيح الحل .. السودان ليس بطرف معكم ولا مع مصر في هذه المشكلة .. يجب عليكم العمل علي حلها بعيدا عن السودان .. انتم من خطط وقرر ونفذ الحصار ولا حتي تمت استشارة السودان في ذلك .. أنتم من همش السودان منذ البداية والآن تريدون معرفة موقفه ؟؟ .. سبحان الله فعلا الروؤس تزينها العقول وليس القبعات ولا التيجان .. ثانيا لو كنت مسئولا بهذا السودان لقت لكم مصر تبيع المواقف وبالثمن وانتم من عاداتكم شراء مواقف الدول والحكومات .. كم من المال السعودي سوف تدفعون حتي نقف معكم ضد دولة قطر في حصاركم لها ؟؟؟؟ نريد اجابة واضحة وحتي نرفع عنكم وعنا الحرج .. مليار ؟؟ خمسة عشرة ام مائة ؟؟ نتمني بأن نسمع منكم الاجابة لنعرف قيمة موقفنا في سوق المواقف العالمية ..
لك سيدي السفير ولغيرك من مسئولي دول الحصار الجائر أقول بأن التاريخ لا يرحم وانكم بمثل هذه الحماقات والتصرفات الغير مدروسة لقد هدمتم المعبد علي كل الروؤس وفتحتم الباب علي مصراعيه ليس لتفكيك دول المنطقة بل لتدميرها بالكامل .. نحن لا نعرف اي سبب لكل هذه الحماقات ولا نجد مبرر لمثل هذه التصرفات .. ولكن نقول لكم عندما فشلتم في أن تجعلوا منه الشرق الأوسط الكبير.. ها أنتم تصنعون فيه الشرخ الأوسخ المرير.
ومتى كان للشحادين والوصوليين والمتزلفين والمرتزقين والفاسدين, سيادة أيها الظافر الموهوم!!!!
الشعب السودانى مع المملكه و الحكايه معروفه مركز الاخوان فى الدوحه و انقره صارت المركز الثانى للاخوان و الان اتغرقت الكميان و كل الفيران بدات تخرج من جحورها بعد حصار الدوحه و الامر واضح اما معنا او ضدنا و موضوع ان تعطى اشارة يسار و تلف يمين هذا مرفوض و كفايه الضحك على الدقون و معروف النظام السودانى مع قطر مهما تكون الظروف و صارت الاصوات تتعالى فى البرلمان و كل الجرابيع الحراميه الذين نهبوا البلد صاروا يتحدثون عن دعم قطر و السفير كلامه واضح يا معانا او ضدنا و مافى داعى لمسك العصاه من النصف .
طبعا يا الظافر دور السفير مع المواطنه السعوديه ده من صميم عمله ده سفارتنا ماتعملة لمواطنيها في اي دوله عشان كده مستغرب
ثم ثانيا انت زعلان ليه من اشادته ب طه ما كان سارح ومارح في الدوله السودانيه شغاله شغل السفير والوزير والغفير والمراسله كل شس مالو هسه بقي ليكم بمبي
بعدين وينه هي الدبلوماسيه البكون واضحه ما عندنا دبلوماسيه والا وزاره حارجيه الشغل كان في يد طه وطه لحق امات طه شوف لينا طه اخر من عنديكم ينم الناقصه وسلام ياوطن
ولا تزعل انا راح اعزمك غداء كارب في امواج معليشده اقصي ما استطيع تحمل لااهلاكه لميزانيتي لمدة عام
يا عبد الباقي الظافر كاتب المقال ، ركاب سرجين وقيع ومشاي دربين ضهيب ،،، السفير كلامه صاح وعديل وكان تقولوها لينا قبلة بكل الوضوح لكن إنتم دايما فاكرين أنكم مقددنها ،،، وأصبحتم الناس أصلو ما يقولوا ليكم الحقيقة ،،، هو إنتو أصلو علي كيفكم ،،،
السلطنه والكويت دول ذات سياده حقيقيه مش زيكم تابعين بغير احسان ،، يا جعانين يا مرتزقه
فات عليك شئ هام يا شاطر أن الكويت وسلطنة عمان التي تقف على الحياد ولم يطلب منها موقف واضح لا تقف على ابواب السعودية وتتسول وتبيع مواقفها لقاء الريالات. وقع ليك لماذا لم تطلب منها السعودية موقف واضح. وبقدر ما اعجبني مقالك حول ما ادلى به السفير إلا انني تاسفت انك في نهاية مقالك حاولت ان تجد له عذراً من خلال زلة اللسان. يعني جملتك هذه نسفت كل ما قلته من كلام رصين.
نهاية المقال كاشف بان السبب وراء كل هذه الهرطقه هو عدم العزومه-
رجاء من السفير في المره الجايه يعمل حسابك-
كتابنا وصحفيينا امرهم يدعو للحيرة ..
ما نعلمه عن دور الصحافة هو البحث عن المعلومة وتمليكها للمواطن العادي الذي لا يستطيع الوصول اليها وفي سبيل ذلك لا تحدها حدود .
ترى كيف لنا ان نفهم مقولة الظافر ( .استغربت كيف اختار السفير أن يمرر مطالب دبلوماسية محرجة عبر الإعلام وفي مقدوره التواصل مع قادة الحكومة.). رغم ان السفير قد قد استهل هذه الجزئية من حديثه بكلمة واضحة المعنى والدلالة وهي ( نرجو ) ..
لو صدر هذا مثل هذا القول من سياسي لوجدنا له العذر .. لكن ان يصدر من صحفي شعاره البحث عن الحقيقة وتمليكها للملٱ امر يدعو للاستغراب والدهشة ..
يستشف من مقالة الظافر انها تاتي في اطار توجيهات معلومة المصدر واعتقد ان الامر ليست مصادفة ..فقد اشار مقال لخال السيد الرئيس الطيب مصطفى لذات المعنى واقصد ما نشرته الراكوبة اليوم حيث قال الطيب مصطفى ( أعجب أن يتصدى لإبلاغ هذه الرسالة سفير وليس مبعوثاً ملكياً أو أحد رجالات الخارجية السعودية .. وأن يأتي ذلك الطلب الغريب عبر صحيفة معروضة في الهواء الطلق ويقرأها الآلاف وليس عبر القنوات الدبلوماسية داخل المكاتب المغلقة )..
وهذا يعني ان مصدر القلق والغضب عند الكاتبين سببه هذا القدر الكبير من الشفافية والوضوح من السفير ..
الكل يعلم ان العديد من السفارات بالخرطوم تصدر من البيانات والطلبان والادانات للحكومة ما يفوق ( رجاء ) السفير .. فلماذا لا يثير ذلك غضب واستغراب هذين الكاتبين ولعل آخرها بيان السفارة الاميركية الاخير حول وضع حقوق الانسان والحريات بالسودان ..
اما حديث الظافر عن استغرابه في الاشادة بالفريق طه فهو الذي يدعو للاستغراب … فطه كان وزيرا بل اكثر من ذلك فقد كان الرجل مديرا لمكاتب السيد الرئس … وقد اعفي من منصبه تماما كما اعفي على عثمان ونافع والمتعافي ولم تدينه محكة ولم يصدر بيان يمس سمعته من قريب او بعيد فاين الغرابة في ذلك يا ظافر هداك الله.
ردا علي حوار السفير السعودي بالخرطوم علي بن حسن جعفر الذي أجرته الصحفية السودانية لينا يعقوب بصحيفة السوداني قبل يومين
—————————————-
سعادة السفير والاعزاء القراء تحية واحتراما
إن ما يسمي بالسعودية كانت ذات مكانة عندما كان رجال الدين يتصدرون المشهد وليس الملاحدة العرب .. علي الاقل كان هنالك إحترام لمشاعر الناس وعدم تشكيكهم في عقيدتهم .. للاسف ومنذ احداث سبتمبر نري بأن المشهد السعودي يتصدره الملاحدة والمسمون زورا وبهتانا بالليبرالين وما زاد الطين بلة تمدد يهود دولة المغامرات العربية بقيادة بوذا بن زايد لنري اليوم بأن نسبة الملاحدة في شعوب الخليج إرتفعت بصورة مذهلة .. الجميع كاره للدين .. السياسة السعودية سياسة قصيرة النظر وتعتمد علي شراء المواقف وبالثمن لأنهم اعتادوا بأن لا يكون لهم صديق دائم غير الصليبين وعلي رأسهم امريكا .. والسبب بسيط فزورة حماية الملك والاسرة الحاكمة .. جاهل من يعتقد بأن السعودية شقيق او حليف استراتيجي يمكن الاعتماد عليه وشواهد التاريخ كثيرة ويمكن لكم فقط مراجعة الاحداث منذ مجئ الملك الاخير للحكم كيف تتلون سياسة هؤلاء البشر وبدون سبب واضح او هدف يراد الوصول اليه.
تعيش السعودية علي أكذوبة أطماع ايران واليوم اضافوا تركيا وحتي اللحظة لم نجد استراتيجة واضحة لعمل مضاد ضد الاطماع التي يتحدثون عنها .. السعودية تشتري السلاح بمليارات الدولارات كل عام وتخشي حتي من مواجهة مليشا صغيرة في اليمن .. الاشقاء عند السعودية هم الخلايجة فقط والعرب هم المصريين ولا يهمهم شأن اي عربي آخر والدليل وقوفهم متفرجين عند حدوث اي نكبة لبلد عربي او مسلم والاكتفاء بدور دافع الزكاة في احسن الاحوال. السياسة السعودية دائما وابدا تجدها بصف الحكام وتهمل المحكومين ولا تراعي مشاعر الشعوب ابدا والسبب واضح لأن الشعب السعودي اصلا لا صوت ولا رأي له خلق لكي يكون عبدا تابعا يأكل وينام ويسمع وينفذ .. هذه هي الفكرة السائدة عند الملك وزمرته .. لذا تجدهم في واد والرأي العام في واد آخر ولأنهم منفصلون عن الواقع تماما تسمع منهم غريب الكلام وتراهم في مواقف شاذة … علي اي حال فقدت السعودية بريقها ورونقها جملة وتفصيلا ولا تعد محل إحترام ولا تقدير ويمكنكم التحدث مع اي وافد يعمل بهذه المملكة لتسمع منه مرارت الواقع الذي يعانيه من إزدراء وسوء معاملة وظلم. نحن نحترم فقط الاماكن المقدسة ولولا الاماكن المقدسة لما نظرنا للسعودية حتي بمجرد عين فهل يعلم هؤلاء البشر تلك الحقيقة ؟؟؟
سؤال السفير عن موقف السودان ينم علي العقلية الجاهلة التي تدير الدبوماسية السعودية .. اولا موقف السودان واضح وقاله منذ اللحظة الاولي بأن المشكلة خليجية وتهم إنسان الخليج .. انتم من يعرف اسبابها الحقيقية وانتم من يمتلك مفاتيح الحل .. السودان ليس بطرف معكم ولا مع مصر في هذه المشكلة .. يجب عليكم العمل علي حلها بعيدا عن السودان .. انتم من خطط وقرر ونفذ الحصار ولا حتي تمت استشارة السودان في ذلك .. أنتم من همش السودان منذ البداية والآن تريدون معرفة موقفه ؟؟ .. سبحان الله فعلا الروؤس تزينها العقول وليس القبعات ولا التيجان .. ثانيا لو كنت مسئولا بهذا السودان لقت لكم مصر تبيع المواقف وبالثمن وانتم من عاداتكم شراء مواقف الدول والحكومات .. كم من المال السعودي سوف تدفعون حتي نقف معكم ضد دولة قطر في حصاركم لها ؟؟؟؟ نريد اجابة واضحة وحتي نرفع عنكم وعنا الحرج .. مليار ؟؟ خمسة عشرة ام مائة ؟؟ نتمني بأن نسمع منكم الاجابة لنعرف قيمة موقفنا في سوق المواقف العالمية ..
لك سيدي السفير ولغيرك من مسئولي دول الحصار الجائر أقول بأن التاريخ لا يرحم وانكم بمثل هذه الحماقات والتصرفات الغير مدروسة لقد هدمتم المعبد علي كل الروؤس وفتحتم الباب علي مصراعيه ليس لتفكيك دول المنطقة بل لتدميرها بالكامل .. نحن لا نعرف اي سبب لكل هذه الحماقات ولا نجد مبرر لمثل هذه التصرفات .. ولكن نقول لكم عندما فشلتم في أن تجعلوا منه الشرق الأوسط الكبير.. ها أنتم تصنعون فيه الشرخ الأوسخ المرير.
ومتى كان للشحادين والوصوليين والمتزلفين والمرتزقين والفاسدين, سيادة أيها الظافر الموهوم!!!!