الوطن تحت هذيان البرهان وياسر العطا..!!

الوطن تحت هذيان البرهان وياسر العطا..!!
مرتضى الغالي
هل لا تزال يا صديقي تنتظر موقفاً وطنياً أو إنسانياً أو رجولياً أو منطقياً (أو صحوة ضمير) من البرهان أو يا سر العطا أو كباشي..!
إن هؤلاء صناعة إنقاذية بامتياز وتربية إنقاذية (على الفرّازة)..! وسبحان الله أن الكيزان يتمتعون بمقدرة فائقة على (صناعة العاهات)..!
ألا تعلم أنهم بدأوا (من قولة تيت) باختيار “المخلوع” الذي تتوفر لديه كل المواصفات الكيزانية المحببة وعلى رأسها الكذب وقوة العين وانهتاك الضمير.. وجعلوه رأس دولة ورئيس جمهورية لثلاثين عاماً..مَن يصدق..؟!
هل يمكن أن يكون أشخاص مثل البرهان والعطا (رجال دولة) يقررون في مصائر بلد عظيم مثل السودان..؟! هل لا تزال يا صديقي تنتظر (كلمة شرف واحدة) من مثل هذه الأصناف الممسوخة المفارقة للطبيعة البشرية..؟ إذاً سيطول انتظارك ولن يشرق عليك (صباح خير) من هؤلاء: (طال انتظاري ليلة السبت)..جفت الأقلام وطويت الصحف..!!
ألا تعلم إن الفلول هم من يقررون للبرهان والعطا..وهم من يحددون أسماء أعضاء الوفد الذي يمثل الجيش في (مفاوضات جدة)..! والشرط أن يكون كل أعضائه من الكيزان أو من (أجراء الكيزان)..! ثم هم من يقرر متى يذهب الوفد؟ ومتى ينسحب؟ ومتى يعود للتشاور؟ ومتى يرفض؟ ومتى لا يقبل؟ ومتى يغالط؟ ومتى يتمحّك؟…فهل يمكن لكوز أو (مسخ كيزاني) جعلوه على قيادة الجيش أن يوافق على اعتقال الكيزان ..؟!
البرهان قيادته محاصرة بمليشيات من صنع الكيزان..وهو أما أن تراه (يأكل اللقيمات) في قهوة..أو يزور إسماعيل عمر قيلي في جيبوتي..أو يكذب أمام الرئيس الكيني؟ أو يتناول الطعام في سكرتارية الإيقاد..! ثم صاحبه العطا يهرب من غرفة القيادة ويعلن عن رغبته في مواصلة حربه الخاسرة على رءوس المواطنين..ويطلق الشتائم البلدية الهوجاء على رؤساء الدول مثل (حرافيش الحارة) وفتوات الحي..!
وبعد كل الذي جرى من فظائع الحرب هل يمكن أن يوافق الكيزان على خبر يسعد أفئدة السودانيين بإيقاف القصف وإطلاق الراجمات والدانات على المواطنين..؟!
حكمة الله أن أي حزب أو تنظيم أو فرقة أو هيئة أو جماعة لا بد أن يكون من بين قياداتها من فيه (نطفة من عقل) أو شرارة من إحساس..ولكن أمر الكيزان عجيب.! فمهما اجتهد الباحث المستقصي المحايد في سيرتهم فلن يجد بينهم من فيه (مُزعة من ضمير) ولن يجد بينهم واحداً نفض يده عما ليس له من مال أو حقوق…أو أقر بما فعلته جماعته من نهب وقتل وسرقة واغتصاب..سواء كان اغتصاب الأموال والعقارات والأراضي والمرافق..أو الاغتصاب الآخر بتعريفه المشين في بنود القوانين الجنائية و(شرطة الآداب)..!
كلهم تربوا وترعرعوا على الحقد والحسد والتشفي والفجور وبغض الوطن وكراهية الاستقامة..هكذا هم وقياداتهم من ادني سلمهم البغيض إلى أعلاه لن تجد بينهم (مهما تجتهد) من سلمت يداه وبرئت ذمته من المال العام أو من الظلم وسفك الدم..سواء كان بالأمر أو التنفيذ أو المشاركة أو التحريض أو الصمت و(الصهينة) ..!
وهذا يشمل الكيزان الذين يسمون أنفسهم (جماعة المراجعات) وكانوا مع الإنقاذ في (أيام السكاكين الطويلة) والقتل والاغتصاب وبيوت الأشباح ودفن البشر أحياء..وهم علي علم بذلك..وخرجوا الآن وكأنهم ينتقدون الإنقاذ..هؤلاء جميعهم (ولا تقل لي زيد أو عبيد) لم يذكروا يوماً واحداً جرائم الإنقاذ الكبرى رغم ادعائهم بانتقاد مسيرة الإنقاذ..إنما ينتقدون الإنقاذ باتهامات طفيفة (في خفة التورتة والايسكريم) مثل أن الإنقاذ لم تشرك معها الآخرين أو أنها اتخذت “بعض القرارات غير الموفقة”…!
تخيل يا صديقي إن “بعض القرارات غير الموفقة هذه”..هي من معيار حرب الإبادة في دارفور وفصل الجنوب وقصف النساء والأطفال ببراميل اللهب في جنوب كردفان والنيل الأزرق..وتهديم المؤسسات وسرقة الموارد وإفساد القضاء وتعيين أشخاص بوظيفة (مغتصب أمني)..كل هذه الأهوال عند (تائبي الإنقاذ) هي بعض القرارات غير الموفقة..! الله لا كسّبكم..!
إذا لم يفتح الله عليك بكلمة حق واحدة في ادانة مجرمي الدعم السريع الذين ذبوحوا اهلنا في الجنينة ذبح النعاج ودفنوا بعض الدارفوريين احياءً فلا تحاضرنا في اي شيء آخر. قل الحق او اصمت، و لو كانت إقامتك في الامارات تمنعك من قول الحق فعليك بالصمت.
ذبحونا و قتلونا و اللواعج دي حديث صبياني. ليه !! لان لان الفأس وقع في الرأس و الدولة انهارت. أما المقال دة يا شاع الدين لابد أن يكون يبصرك و يديك الوعي الذي يجعلنا نعرف كيف يمكن لهذا البلد ان ينهض من جديد، و كان لازم نبدأ ان نزيل ما يعيق هذا الأمر حتى نتمكن من العمل.
لا نقلل من جرائم الدعم السريع لكن لا وقت للبكاء الصبياني و لوعة الحريم فالوقت وقت الصمود أمام الآلام و العمل بالوعي و الضمير
و هو كذلك
لكل حدث حديث ،، تتحدث المنشورات عن المواضيع في وقتها،،
كلهم مجرمين وقتلة والشعب السوداني هو الضحية وهو المنكوي بنيرانهم كلهم،، الجنجويد نفسهم كيزان وصناعة الكيزان: الم يخرج الجنجويد من رحم القوات المسلحة ؟ ، الم يكن حميدتي حمايتهم ، كما كانوا يقولون؟ الم يكن حميدتي وجنده يدافعوا عن البلد وباقي الشعب نايم ومرتاح كما قال البرهان ؟
يبقي اذا، اي منشور عن الكيزان، ايضاً يخص الجنجويد: انا عندي بمثابة اخوان تؤام : اختلفوا وتشاجروا وتناحروا ودمروا فوق روؤسنا نحن الشعب المنكوب
السيد شاع الدين ما حدث في الجنينة شيء يفوق التصور من منظور إنساني. إنه أمر تقشعر منه الأبدان. من الذي قام به؟ هل له صلة بالترابي وردوم الكيزان؟ نعم بمليء الفم. إنه الدعم السريع حسب مانقل. وما الدعم السريع الا صناعة كيزانية خالصة. إذن الملام في الأصل الكيزان المطرقعة. بالبلدي كدة هم الأمية والمنبع الآسن والأساسي لمآسي السودان. وقد تعلمنا منذ الأزل بأنه لا خلاص من الثعبان الا بتهشيم رأسه. فالأستاذ مرتضي رجل مثقف ومتابع وحصيف عمل ولا يزال على ضرب راس الحية لانها أس المهالك. ليس المهم تأمل النتائج الجانبية لأفعال الحية مثل الكتائب التي تفننت في القتل والإرهاب بل المهم هو التخلص من الحية نفسها وهي الآن و بحمد الله تتآكل من الداخل بانقلاب كتائبها عليها و بفعل غضب الله وسخطه الذي شتتها واضعفها وجعل السوقة والشماشة وما أكل السبع قادتها. الدعم السريع من منتجات الكيزان. من الحكمة إبادة المصدر أولا ومن ثم الالتفات الى تنظيف آثاره ومخلفاته القذرة.
الاخ شاع الدين ، اتفق تمامًا معاك في رأيك، هذا التجاهل التام والتغاضى عن مجزره الجنينه وغيرها من جرائم الدعم السريع هو شيء متعمد من هذا الكاتب وغيره من كتاب الاعمدة هنا.هذا الموقف الغريب صار شيءٍ مقرف في مواجهة أدانه دوليه لجرائم ضد الانسانية موثقة ارتكبها الدعم السريع. للاسف التفسير الوحيد ان الدعم يمتلك المال و نجح بذكاء في شراء الكثير من الذمم والأقلام التي تعمل علي توجيه الرأي العام في اتجاه واحد وهو الكيزانفوبيا وتقبل كل جرائم القتل والاغتصاب من قبل الدعم كامر واقع!.
هو يتكلم الآن عن الأنقاذ وسنوات فسادها وأجرامها ويتكلم عن تائبى الأنقاذ الذين لم ينتقدوا كبائرها بما فيها أبادة دارفور فأصحى يابريش.
قامت الحرب بعدما انسد الافق وتعارضت طموحات الكيزان مع طموحات الشعب فقرروا ان ينتصروا علي الشعب بالضربه القاضيه ولم يدروا ان الله سبحانه وتعالي اشعل الحرب بايديهم لامر يعلمه هو وسوف يعلمه الناس عما قريب ولن يكون في صالح من اشعلوها باي حال.فان جنحوا للحرب في الحرب كلفتها غاليه من كل النواحي وحسمها عسكريا في ظل الواقع الماثل هو سابع المستحيلات.اذا المناوره والمداوره حتي ينطق الصامتون في الجيش ويدفعوه للمضي قدما وتوقيع اتفاق ينهي الحرب رغما عن انف الكيزان و معلوم ان اي مفاوضات لا مستقبل لبني كوز فيها وهي الحقيقه المره التي تفزعهم في صحوهم و منامهم..