* من المتوقع ان تستأنف الدراسة بجامعة ام درمان الاهلية يوم الاحد القادم 13 ديسمبر، بعد قبول مجلس امناء الجامعة للاستقالة التى تقدم بها مدير الجامعة البروفيسور مكى الشبلى حلا للاشكال مع هيئة التدريس التى اصرت على مواصلة الاضراب ما لم يستقل او يقال الشبلى الذى تتهمه هيئة التدريس بالتعالى عليها وتجاهل مطالبها المتعلقة بالترقيات ومراجعة الاجور والتحقيق فى ملفات الفساد، وهو ملف قديم ليس لبروفيسور الشبلى الذى شغل منصب المدير منذ حوالى عام فقط، علاقة به باعتراف الجميع.
* بعض الصحف نشرت قبل يومين أن الشبلى تلقى تهديدات بالحرق والقتل ان لم يترك موقعه، وهى بالتأكيد بلطجة وجريمة يعاقب عليها القانون، وسلوك مرفوض بكل المقاييس من أى شخص تجاه شخص آخر، دعك من طلاب جامعيين تجاه أستاذهم بل مدير جامعتهم الذى مهما ارتكب من أخطاء لا يجب أن يعامل بهذه الطريقة أو يتلقى تهديدات من أى نوع، إلا إذا كانت الجامعة وكرا للعصابات وقطاع الطرق، واستبعد أن يكون الحال كذلك فى الأهلية، ولو صح ما نشرته الصحف، فإننى اطلب من النائب العام أن يحقق فى الأمر ويقدم المتهمين الى العدالة حتى يجدوا العقاب المناسب، أو أن تُحاكم الصحف بتهمة النشر الكاذب حسب القانون الجنائى. صحيح أن الاوضاع صارت سيئة فى البلاد، إلا أن ذلك لا يعنى إنفراط الأمن وتحول الناس الى وحوش، يأكل القوى الضعيف، ويهدد الطلاب اساتذتهم بالحرق والقتل!!
* أستطيع تفهم المطالب المشروعة للاساتذة، كما أتفهم الوسائل المشروعة التى لجأوا اليها للحصول عليها، ولكن لا أفهم اطلاقا أن ينتهز البعض الفرصة وتحريض الطلاب لنشر الفوضى فى الجامعة ومحاصرة مكاتب الموظفين واخراجهم منها عنوة وتهديدهم، كما حدث مع المدير المالى للجامعة الذى يتهمه البعض بالطاعة العمياء لمجلس الأمناء والتصرف فى المال كما يرى المجلس، وهو بالتأكيد يتحمل بعض المسؤولية فليس كل أمر يطاع، ولكن من يتحمل كل المسؤولية فهو المجلس بالاضافة الى الجهة الموكول اليها محاسبة المجلس بناءا على تقرير مراجعة الاداء الذى يوضح كل شئ ويحدد المسؤوليات، أما إذا لم تكن هنالك جهة تراجع الأداء وتحدد المسؤوليات، وجهة تحاسب، فالأمر يحتاج الى وقفة من جهات الاختصاص، فالجامعة ليست ملكية خاصة لأحد، ولا هى مصنع صلصة أو بسكويت، وإنما مؤسسة أكاديمية تعليمية تربوية أنشئت وفق قانون خاص وبتصديق خاص، وأوكل أمر إدارتها لمجلس أمناء بطريقة معروفة ومحددة ومحكومة بقوانين ولوائح داخلية وخارجية، وإذا عجز هذا المجلس عن القيام بواجباته أو قام بأفعال يرى فيها البعض فسادا، فلا بد أن يساءل ويحاسب بالطرق المعروفة !!
* يتهم البعض مجلس الأمناء بسوء التصرف فى ايرادات الجامعة، وتسليف حوالى 4 مليار جنيه بطريقة غير قانونية لجهات أو أشخاص عجزوا عن تسديدها، وهى فى رأيهم السبب فى التدهور الذى تشهده مرافق الجامعة والتعسف الذى تواجه به ادارة الجامعة مطالب العاملين، وحتى لو لم تكن هى السبب، فهى تهمة تستوجب التحقيق والمساءلة والعقاب بأسرع وأغلظ ما يمكن، ولكن ليس بالطريقة التى يريدها او يهواها البعض بالحرق والقتل والتهديد !!
* عندما أُنشئت كلية أم درمان الأهلية ــ التى تحولت الى جامعة فيما بعد ــ وتصدى لهذا العمل النبيل نفر من خيرة أبناء هذا الشعب، كان الهدف هو إنشاء جامعة وطنية تغرس الوطنية فى نفوس منتسبيها وترفدهم بالعلوم الحديثة وتشع نورها فى المجتمع، لا أن تتحول الى بنك تسليف خاص أو (تكية) يتصرف فيها البعض كما يشاء، أو تصبح وكرا لعصابات النهب والحرق والقتل، ونحن فى انتظار أن تفتح ملفات التحقيق وتنشر نتائجها على الملأ ويحاسب المخطئ مهما كان عال القدر!!
الجريدة
[email][email protected][/email]
الحال من بعضة ولا تنسي اكبر خطا اختيار الموقع جوار المقابر وله دلالة ورمزية للجانبين يعني كل خصم يقول للاخر تذكر س احملك علي كتفي ل اقرب حفرة ف حمد النيل
لعلك تعني جامعة أم تكية؟ منتهية بعلامة استفهام و ليس أو تكية بعدها علامتي تعجب، جعفر عباس عندو محاضرات مجانية هنا بالله احضرا عشان تاني ما تضرسنا زي دا