هل فقدت الدولة السودانية إقليم دارفور(1-5)

سياسات المؤتمر الوطني الخرقاء مابين الاجندات الشخصية والطموحات اللحظية هل تؤدي الي إنفصال جديد وتمزيق آخر للوطن .
أجندات حسبو عدس بين تنفيذ والي شمال دارفور المنسوب للأمن الشعبي والبوق الأرزقي الصادق ابراهيم الذي يكتب إسمه مضافآ لقبيلتة وهو رئيس إتحاد الصحفيين وعامل اليومية محمد حمدان حميدتي

علي سبيل التقديم: الكل يعلم حال السودان اليوم والذي وصل الية والاسباب واهم تلك الاسباب جميعها هي سياسة التمكين تمكين الفاقد التربوي من شئون الناس.
ولعل اقرب واكبر نمازج لهذا البؤس والافلاس هما الثلاثة اشخاص الذين نحن بصدد الحديث عنهم
البوق الكبير حسبو عدس ففي غفلة من هذا الزمان التعيس وبدون موازين تؤخذ في الاعتبار فجأة يجد نفسة في قمة هرم الدولة المهترئة وبحسب ماتمخضت عنة الصراعات في دارفور وبعض الاتفاقات التي أبرمتها حكومات الاخوان المتأسلمين برعاية كفيلهم القطري نصت واستحدثت منصب نائب الرئيس واشترطت ان يكون من دارفور ولان الاخوان هم اباليس من جمع ابليس فقد بحثوا عن كل ما أنتجته الدارفوريات من ابناء أعزاء مقتدرين ومقدرين فلم يجدو سوي هذا الحسبو فقط لانه شخص ملئ بالصفات التي يبحثون عنها إضافة الي العقد النفسية والدونية التي يتمتع بها فاصبح الشخص المناسب للمنصب المناسب.
بعد عدة محادثات وإجتماعات خرج الثلاثي الساذج بتدبير مؤامرات خبيسة يحيك خيوطها ولي نعمتهم الذي اصبح حين غفله من الزمان والسودان رغمآ في الدولة وخادمآ مطيعآ للدولة في تمرير وتنفيذ أجندتها
أولآ دعونا نتأمل ماخطة قلم رئيس إتحاد الصحفيين الرزيقي حول الاحداث منذ مدة ليست بالبعيدة ومن ثم نتوصل الي ما ذهبنا اليه وفق مناقشة هادئة .
الشيخ موسي هلال والجنرال سيمون بوليفار عندما يكسر الصحفي التلج:
الأربعاء، 14 كانون2/يناير 2015
كتب الصحفي الصادق الارزيقي مشبهآ الشيخ موسي هلال بالجنوال سيمون بوليفار كما رسمها ماركيز: المهم أن هلال الذي وجدته أول من أمس في الجنينة، يحتاج إلى قراءة جديدة بالفعل، وإذا عاد للخرطوم فإن السبعة عشر شهراً التي فارقها فيه ستكون ذات أثر في طبيعة تفكيره وتعامله مع الحقائق والأشياء بشكل لافت، فقد رسمت خطوطها على طريقته في التفكير وتكوينه النفسي والسياسي، ولعل الواقع وتزاحم الوقائع حوله وشدة وطأة الأحداث التي مرت به خلال هذه الفترة وكثرة تحركاته السياسية والأهلية والقتالية وانقسام الناس حوله واتصالاته الدولية ومع دول الجوار وتضخم صورته في الخارج واتصالاته مع ألد خصومه وهم قادة الحركات المسلحة وما تسمى الجبهة الثورية وتجمع متناقضات كثيرة على قلبه وعقله، جعلت منه صورة أقرب للجنرال سيمون بوليفار في إحدى روائع أسطورة الأدب اللاتيني جبرائيل غارسيا ماركيز!! وشخصية هلال في نسختها الجديدة تحتاج بالفعل إلى تحليل دقيق وفحص مجهري متقن.
> فموسى هلال اليوم في عتبة جديدة، على الأقل لم يعد مجرد زعيم قبلي في فلوات وأباطح دارفور، بني لنفسه صورة جديدة تستحق التوقف عندها ومراجعتها ومعرفة حدودها وامتداداتها، فمجلس الصحوة الثوري الذي كونه كان غائماً غير واضح الملامح حتى يوم أمس الأول، لكنه يتطلع اليوم ليصبح تكويناً سياسياً مسجلاً في الخرطوم، بعد أن أغلق البروف غندور الباب وقال لموسى لا سبيل على الإطلاق ليكون المجلس منبراً داخل المؤتمر الوطني، فإذا اختار هلال أو شباب مجلس الصحوة تسجيل حزب سياسي بعد عودة الشيخ إلى الخرطوم مع رجحان عدم خروج موسى من المؤتمر الوطني، فلن يكون شباب الصحوة بعيدين عن زعيمهم أينما كان مكانه وموقعه، فقد علمته حياة البادية أن يمسك خطام البعير والبندقية معاً.. سيعود الرجل إلى الخرطوم وحزبه.. لكنه شخص آخر.
هذه هي المرة الثانية التي تلقي بي الظروف وملابسات السياسة في أزمة متعلقة بالشيخ موسى هلال، ففي خريف عام 2006م، حملتنا من مطار الفاشر بعد وصولنا من الخرطوم، طائرة عمودية ونحن ثلاثة «المهندس عبد الله علي مسار وكان وقتها مستشاراً لرئيس الجمهورية، والأخ محمد إبراهيم عزة المعتمد بمحلية الواحة في ذاك الأوان، وشخصي»، وحلقت بنا فوق جبال «سي» ثم انعطفت شمالاً من مدينة كبكابية صوب جبال عين سرو إلى الجنوب الغربي من مدينة كتم، وبدت الأرض خضراء والوديان خصيبة، حتى هبطنا عند وادٍ خصيب، وعلى تلة رملية قرب وادي هائج يجري باندفاع وهزيم الرعود من بعيد تتعالى أصواته هبطنا هناك في مضارب الشيخ عند وادي السنط.
> وكانت تلك أولى غضبات الشيخ من الحكومة، حيث ذهب هناك واستعصم ببادية أهله وقبيلته، وكان على الحكومة إرجاعه وترضيته ومطايبته وقد كان، ورجع موسى بعد أسابيع من تلك الزيارة، ولم تكن لديه حيئنذٍ حركة مطلبية ولا مجموعة سياسية ولا قيادات تتحلق حوله وتحيط به إحاطة السوار بالمعصم.
> أما هذه الزيارة الثانية وكانت أول من أمس في رفقة البروفيسور إبراهيم غندور، إلى مدينة الجنينة فهي تختلف عن الأولى في تفاصيلها وتتشابه معها في أهدافها ومراميها، فموسى هلال في زيارتنا لإقناعه بالرجوع في 2006م ليس هو موسى هلال في 2014م، فقد حدثت تحولات كبيرة في تفكيره ونضجت أفكاره السياسية وعلا سقف مطالبه وتكاثر حوله الأتباع، ففي السابق كانت حوله آلاف من قوات حرس الحدود، وكان مقاتلاً شرساً ومصادماً قوياً للمتمردين في أوج أزمة دارفور وفوران الحركات المتمردة، لكنه الآن مع وجود قوات تتبع له أصبحت له مجموعة من القيادات السياسية من شباب القبائل العربية حوله وخريجي الجامعات وكوادر تمتلك مواهب مختلفة حولته من زعيم قبيلة يدافع عن مناطقه وباديته الخلوية القصية النائية ويستنفر الشباب للمقاتلة بجانب الحكومة، إلى قائد سياسي يقدم رؤية محكمة وتصورات جديرة بالاهتمام تتحاور معه حولها الحكومة على أرفع مستوياتها.
> فخلال ثماني سنوات، ومن قبلها سنوات سابقة يستطيع المرء تقييم حجم الفروقات والمسافة بين نسختين من شخصية واحدة للشيخ موسى هلال، وقد تحتاج الحكومة إلى وقت أيضاً لتقييم خلاصات هذه الفترة الطويلة من تعاملاتها معه والتعاطي مع معطى الواقع الجديد، لأننا بالفعل في حاجة الى قراءة واقع ومستقبل الأوضاع على الأقل في شمال ووسط وغرب دارفور، وهي المجال الحيوي الذي ينشط فيه الرجل، بجانب وجوده الفاعل في الفضاء الدولي والإسفيري حيث لا فواصل ولا حدود تمنع تمدداته الحالية.
> وأجد نفسي اليوم أمام حقيقة من الضروري التوقف عندها، وهي قدرة البروف إبراهيم غندور يوم أمس في امتصاص الغضب المكتوم في دواخل هلال وغبنه المقيم بين جوانحه، واجتذابه بجدارة فائقة إعجاب الشباب من الكوادر السياسية المؤيدين لموسى هلال والقيادات العسكرية التابعة له، حيث لاحظ الجميع خاصة لدى أتباع موسي هلال أن الشيخ خرج ولسانه يلهج بعبارات الإعجاب بوضوح وصراحة وقوة شكيمة غندور في التحاور معه وصدقه وصبره ومدى تحمله وابتعاده عن الغطرسة السياسية التي ينتهجها الكثير من قيادات المؤتمر.. كما قال هلال.
> وقد أبدى هؤلاء الشباب آراءً واضحة جعلتهم يقولون، إن هذه الزيارة وهي الأخيرة لمسؤول حكومي رفيع إلى شيخ موسى، فإذا لم تحقق نجاحاً وتقدماً وتضع حلاً للمشكل القائم فليس هناك حل بعدها أبداً!! وقد عبر هلال نفسه عن لقائه بغندور وخرج وهو مرتاح وسكب انطباعاته في نفوس أتباعه الذين جاءوا بأعداد كبيرة معه وحاول بعضهم مصافحة الرجل قبيل المغادرة للطائرة والحديث معه!!
> المهم أن هلال الذي وجدته أول من أمس في الجنينة، يحتاج إلى قراءة جديدة بالفعل، وإذا عاد للخرطوم فإن السبعة عشر شهراً التي فارقها فيه ستكون ذات أثر في طبيعة تفكيره وتعامله مع الحقائق والأشياء بشكل لافت، فقد رسمت خطوطها على طريقته في التفكير وتكوينه النفسي والسياسي، ولعل الواقع وتزاحم الوقائع حوله وشدة وطأة الأحداث التي مرت به خلال هذه الفترة وكثرة تحركاته السياسية والأهلية والقتالية وانقسام الناس حوله واتصالاته الدولية ومع دول الجوار وتضخم صورته في الخارج واتصالاته مع ألد خصومه وهم قادة الحركات المسلحة وما تسمى الجبهة الثورية وتجمع متناقضات كثيرة على قلبه وعقله، جعلت منه صورة أقرب للجنرال سيمون بوليفار في إحدى روائع أسطورة الأدب اللاتيني جبرائيل غارسيا ماركيز!! وشخصية هلال في نسختها الجديدة تحتاج بالفعل إلى تحليل دقيق وفحص مجهري متقن.
> فموسى هلال اليوم في عتبة جديدة، على الأقل لم يعد مجرد زعيم قبلي في فلوات وأباطح دارفور، بني لنفسه صورة جديدة تستحق التوقف عندها ومراجعتها ومعرفة حدودها وامتداداتها، فمجلس الصحوة الثوري الذي كونه كان غائماً غير واضح الملامح حتى يوم أمس الأول، لكنه يتطلع اليوم ليصبح تكويناً سياسياً مسجلاً في الخرطوم، بعد أن أغلق البروف غندور الباب وقال لموسى لا سبيل على الإطلاق ليكون المجلس منبراً داخل المؤتمر الوطني، فإذا اختار هلال أو شباب مجلس الصحوة تسجيل حزب سياسي بعد عودة الشيخ إلى الخرطوم مع رجحان عدم خروج موسى من المؤتمر الوطني، فلن يكون شباب الصحوة بعيدين عن زعيمهم أينما كان مكانه وموقعه، فقد علمته حياة البادية أن يمسك خطام البعير والبندقية معاً.. سيعود الرجل إلى الخرطوم وحزبه.. لكنه شخص آخر….
نواصل في الحلقات القادمة:-
– كيف تمكن هذا الثلاثي من تصنيف أمه كاملة وشعوب لها كل تاريخها لمجرد مجرمين ومتفلتين وكيف أباحوا وأستباحوا إنسانيتهم وأرضهم وعرضهم وممتلكاتهم التي قسموها كغنائم حروب.
– كيف تم نهب وإجبار الاهالي بالترهيب وبقانون الطواري تارة بالتخلي عن ممتلكاتهم وكيف تم تقسيمها واين ومتي.
– كيف قاد الصحفي الرزيقي الحملة وماهو دورة وكم كان الثمن
– هل أدت هذة الممارسات الي نتائج وماهي هذة النتائج
– كيف شكلت هذة الممارسات الوعي الجمعي لقطاعات كبيرة كان الي وقت قريب تعد إحدي دعائم المنظومة الحاكمة
– ماهي التطورات علي الارض وكيف أصبحت الاوضاع وما هو مصير الحزب الحاكم في دارفور جراء هذة الممارسات
– نمازج من الاحداث والوقائع التي حدثت خلال الشهور الثلاثة الاولي من سنة 2018م
– الخلاصات

محمود الكاكنجيت
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..