انتو بس أبقوا رجال وإنتظروا!

() في مسرحية فيروز: ‘ناس من ورق’، أحد أبطال المسرحية يعترض على تسميته ‘باللص’ ويفضّل أن ينادى بالحرامي..معتبراً أن هناك فرقاً كبيراً بين اللص وبين الحرامي..وان مناداته ‘باللص’ يحتوي على قدر كبير من الإهانة ، على العكس من كلمة ‘حرامي’ التي تحمل نوعاً من التعاطف والإحترام. أن اللص عادة يسرق ليغتني ، أما الحرامي فيسرق ليعيش .
() لا حديث للسودانيين هذه الأيام سوي قصص الفساد والسرقات المليارية التي يقوم بها (زنابيج) النظام من صغار الموظفين بينما الكبار الأمر و كأنه لا يعنيهم لأنهم لم يقموا به بشكل مباشر ولكن هؤلاء اللصوص الصغار (شاهد شاف كل حاجة ) علي استعداد لدور شهود الملك يحتفظون بالمستندات التي تثبت تورط كبار المسئولين الذين ينفذون تعليمات قادة النظام والعائد الحقيقي يصب في جيوب الكبار في شكل أرصدة وحسابات خارجية وتسهيلات تقدم للكبار و شركاءهم .
() القطاع المصرفي يعاني من قلة السيولة علي الرغم من ضخامة الكتلة النقدية السائلة والتي تدور خارج القطاع المصرفي وتؤثر سلبا في دورة رأس المال المصرفي وفي التمويل وبالتالي ضعف الاستثمار وضمور التنمية . لا أحد يقدر حجم الكتلة النقدية حاليا ، بعد الانفصال كان حجم الكتلة النقدية بالجنوب حوالي 11 مليار جنيه وهي تعادل 20% من إجمالي الكتلة النقدية باعتراف بنك السودان . إذا كان لصوص الأقطان وحدهم دفعوا مبلغ 96 مليار كفالة كاش و لصوص مكتب والي الخرطوم تجاوز ما نهبوها حوالي 600 مليار جنيه غير المنهوب من سد مروي و القضائية و بقية المشاريع القومية وما يجري من فساد لم يتم حصره بعد في الولايات فإن المنهوب كفيل بأن يجعل اقتصادنا يفوق النمور الآسيوية .
() اللصوص من العاملين بالحكومة لا يقتربون من البنوك فهم يلجأون إلي (البكماء) مستودع الأسرار وهي الأرض التي يخزنون في باطنها وفي ظاهرها كل حصيلة النهب المصلح و (المفتول ) دولارات . ليس صدفة أن تنتعش مكاتب العقارات والسمسرة في الخرطوم التي تفوق وكالات السفر والسياحة و محلات بيع الرصيد ومعظم هذه المكاتب تتبع لمافيا الأراضي والمكاتب التنفيذية للولاة والمعتمدين وان أي سمسار صغير يحكي من المفارقات في تلك المكاتب ما يشيب له مفرق الولدان .
() كل لصوص الإنقاذ رجالا ونساء تناسوا أن (الكفن ما فيهو جيوب) والمثل القائل ( تبني تعلي تفوت تخلي ). لماذا كل هذا الطمع والجشع للاستيلاء علي كل هذه المليارات والتي يصعب عدها بالحساب ولن ينفذ مخزونها لو أعطوا عمر نوح وإنفاق فرعون. ألا يعلم هؤلاء (المساكين) أن هنالك حساب عسير جدا في الدنيا قبل الآخرة وهل يعتقد هؤلاء الزنابيج والزنبوجات أنهم سينعمون بما سرقوا بعد ذهاب هذا النظام الذي يجمع الآن في (خلجاته) متأهبا للمغادرة ؟ وهل يعتقد هؤلاء البؤساء أنهم ( سيتحللون ) بالعقارات والأراضي و بالدولارات التي قاموا بتخزينها أو سيحتمون ببروجهم العالية المشيدة في الخليج و ماليزيا من غضبة هذا الشعب الذي جاء دوره للقصاص وابقوا رجال انتظروا .




لك التحية استاذ وراق وماذا عن مشروع الجزيرة العملاق وهل بامكانهم التحلل؟أم الجريمة اصبحت في ذمة التاريخ؟واللصوص معروفين وكبيرهم الجربان نقول ليهو لا ينفعك قعادك في البيت والطوفان جاييك جاييك انت واللصوص المعاك لاصغر لص كان يدعي إنه ممثل المزارعين والجري مابحلكم كان مشيتو اي محل في الدنيا حتجدوا السودانيين الذين شردتوهم هناك وسوف يقتصون
نغمة حلوة يااستاذ وراق ( الزنابيج والزنبوجات)
الزنبوجات…………ما معني كلمه زنبوج سالت عمي قوقل …قال ما عارف ياوراق
الآن أحد الكيزان الهوامير ، يشغل منصب وزير ولائي بإحدى الولايات ، أسرته موجودة في مدينة الرياض عاصمة السعودية في حي العليا الراقي ، وأبناؤه في أرقى المدارس الخاصة ، ويأتي كل فترة لتجديد التأشيرة حسب النظام.
فيا أستاذ وراق ، إن مرحلة ( يهربون ) كما قال الأستاذ محمد البرقاوي ، قد طبقت منذ فترة طويلة ، معظمهم ( هرّب )الزوجة الرابعة خارج السودان ومعها كل خفيف غلى ثمنه ، وسوف تلحق بها الثالثة ، أما المسكينة (الأولى أو الثانية ) شبيهات سعاد الفاتح وسامية محمد على و بدرية سليمان ، فعليهن التمتع بفلل الخرطوم وخيراتها حامدات شاكرات .