مقالات وآراء سياسية
هل أنت شيوعي ؟! لا تخَفْ واسْخَرْ من الجُرمِ الفظِيعِ !

عثمان محمد حسن
* قد تتعجب ، مثلي ، حين تستمع إلى ترهات أحد (الخبراء الاستراتيجيين) الباحثين عن ملاذات إستراتيجية (آمنة) لإخفاء الحقائق فيها، بعيداً عن متناول غمار الناس .. ثم تتعجب حين تستمع إلى أحدهم وهو يرغي ويزبد زاعماً أن الثوار شبابٌ مضَلَلُون ، يدفع بهم الشيوعيون إلى المواكب المليونية في شوارع السودان ..
* تتعجب ، ولكن لا تلبث أن تتأكد من أن بعض الخبراء الاستراتيجيين (لا خبرا.. ولا حاجة) ، وأنهم (ما عارفين أي حاجة!) ويهيمون في قنوات التلفزيون ويدلون بما لا يعلمون .. وأن تحليلاتهم عما يجري في شوارع السودان تحليلات لا أبأس منها سوى تبريرات البرهان لأسباب إنقلابه على الوثيقة الدستورية المبتورة ..
* لا شك في أن ذوي الثوار وأقربائهم يعلمون (كل حاجة) عن أبنائهم وبناتهم الثوار والثائرات .. وتستشف ذلك من حديث والدة الشهيد الشاب (كِشة) التي كانت تصطحبه للمظاهرات ، وحديث والدة الشهيدة الشابة (ست النفور) التي سمحت لإبنتها بالخروج والمشاركة في المليونيات .. ووالدة الشهيد الشاب قاسم الذي أكدت شقيقته أنها كانت تخرج للموتكب مع شقيقها ، حتى يوم استُشهد ، وأنها سوف تواصل النضال مع رصفائها حتى سقوط حكومة العمالة والاستبداد ..
* الحقيقة التي يجهلها ، وربما يتجاهلها الغوغائيون ، هي أن لجان المقاومة الشبابية هي قائد الثورة الحقيقي .. وأن مركزية قحت وغيرها من الأحزاب السياسية ، تسير وراء (إرادة) تنسيقيات لجان المقاومة ، لكنها تتمظهر بمظهر القيادة ، بلا جدوى ، فقد إنتهى دورها بعد أن عرف الشباب سوء طويتها وطوية الأحزاب التقليدية المسيئة للديمقراطية أثناء الممارسة ..
* هذا جيل مصمم على الوصول إلى غاياته ، لرسم خارطة السودان على الكرة الأرضية رسماً كان ينبغي أن تكون عليه الخارطة منذ زمن ..
* وليس بعيداً أن يطيح هؤلاء الشباب برؤوس قيادية ديناصورية غير مواكبة للمفاهيم الشابة حول الحزب والوطن والمواطنة وحول الديمقراطية وكيفية ممارستها ، بما يضع السودان في المكانة اللائقة به بين الدول ..
* إذا قُيِّض لك أن تجلس إلى بعض هؤلاء الشباب ، لوجدت فيهم الإدراك بما ينبغي أن تكون عليه الحياة .. ولعرفت ما يبتغون من الحياة ، ولعلمت أنهم يتخذون من مليونياتهم الهادرة وسيلة لتحطيم الأصنام المعطِّلة لتقدم السودان .. وما أكثر تلك الأصنام في حياتنا السياسية ! .
* في يقيني ، أن ذاك الخبير الاستراتيجي (الما عارف حاجة) واحد من رصفاء له ضللوا البرهان ، إستراتيجياً ، للقيام بإنقلابه المضروب .. وأن نفس الخبراء (الما عارفين حاجة) أقنعوا البرهان بأنه حبيب الشعب ، فانبرى يعلن ، دون حياء ، أن الشعب (بكامله) يؤيد ما قام به من إجراءات وما تأخذه من قرارات ، وأن لا أحد ينتقده سوى (بعض) النخب! .
* وأطل على شاشة قناة البي بي سي ، قبل يمين ، خبير (ما عارفين حاجة) ، وهو اللواء (م) بابكر أحمد ، وتحدث عن عضويته في كيان يسمى (الحراك الإسلامي) .. وأن ذاك الكيان سوف يرشح الجنرال البرهان لرئاسة السودان .. وأن الحراك الوليد سوف يكون بديلاً ل(الحركة الإسلامية) ، بديلاً أقوى منها..
* ويبدو أن إستراتيجية (الحراك الإسلامي) المذكور تتمحور حول محاربة ثورة ديسمبر المجيدة .. وأول ما خططوا له هو تلطيخ نقاء الثورة وتشويهها على نحو ما ..
* ولما كان اعتقادهم الخاطئ هو أن الحزب الشيوعي هو الدينمو المحرك للثورة ، فإن ربط الحزب بمركزية قحت الملطخة سمعتها على ذيل عامين من الحكم العشوائي ، هو أقرب الطرق المنَفرة للشارع السوداني عن الثورة ..
* أَ وَ لم أقل لكم أن هؤلاء الخبراء الاستراتيجيين (ما عارفين أي حاجة)؟! .
* لقد عمموا منشوراً يربط بين قحت والشيوعية ربطاً يضحك العارفين ببواطن الأمور ..
* أيها الناس ، إن الغوغائيين يصوِّبون سهامهم نحو كل كاتب ينتقد إنقلاب البرهان وحميدتي أو يبرز عمالة العملاء وتهريب موارد السودان ..
* لا تغضب إذا نعَتَك ناعت ب(قحاتي) أو ب( شيوعي).. لا تغضب ، فأنت أمام غوغائي (ما عارف حاجة)..! .
______________________________ _
حاشية :-
* إذا كنت ضد فساد السلطة ونهب موارد السودان وضد العمالة ، فأنت شيوعي .. وإذا وقفت وقفة صلبة في مواجهة العملاء وإنقلاب البرهان وحميدتي وفلول المؤتمر الوطني ، أو كنت تدافع عن السودان وحقوق إنسان السودان ، فأنت شيوعي لدى الغوغائيين ..
* لا عليك !
* قال الشاعر الفلسطيني كمال ناصر :-
” يا رفيقَ العمرِ هل أنت شيوعي ؟ هل تعمَّدتَ رفيقاً في القطيعِ ؟ لا تخَف واسخرْ من الجرمِ الفظيعِ .. فأنا قدمتُ قربان خشوع
وأنا اليومَ ، على رغمي، شيوعي !” .
وقال :-
“كل (إقطاعي) هنا أيضاً شيوعي !” .
* أراد أن يقول للغوغائيين أن الشيوعيين ليسوا وحدهم من يدافع عن حقوق الوطن وحقوق إنسانه ، إنما هناك آخرون يناضلون من أجل الوطن والمواطن !
* خُسئتم أيها الغوغائيون .. خُسئتم وخاب مسعاكم ! .
هؤلاء الشباب مستقبلهم لا علاقة له بالشيوعية السودانية المتحجرة و لا الكيزان ديل مستقبلهم مع الديمقراطية الليبرالية التي يحاربها الكيزان الاسلاميين و الكيزان الحمر الشيوعيين و معروف الحزب الشيوعي السوداني ذو ثقافة لا تنتج غير نظام حكم شمولي ديل ناس لن يحكمنا البنك الدولي و قد تكلسوا في هذا الشعار لما يقارب لنصف قرن هم و الكيزان الخضر واحد و هولاؤ الشباب أبناء زمنهم و ليس أبناء ديناصورات الحزب الشيوعي السوداني المتكلس زمنهم زمن الحداثة و الشيوعية السودانية ضد الحداثة أترك المدح الكاذب للحزب الشيوعي السوداني المتكلس يا انت
عداؤك للشيوعيين اقوى من تعاطفك مع ضحايا الانقلاب.
اخبار صاحبك حمدوك الخائن شنو؟
حمدوك ما صاحبي لكن أسأل منو أمك ما هو راجل امك ستعطيك خبره.
الارزقية والانتهازين لا يعرفون معنى التضحية والثبات والفداء من اجل وظن ديمقراطى..
لاعقى بوت العسكر لايجدون تفسيرا لهذه المعانى الغربية على قاموسهم “الثورة والثوار والشارع والصمود والترس” فيسرعون الي التقاط شبح الشيوعيين الشواطين شغلاين تحريش فى الشباب لتغطية عجزهم وجهلهم !!
انها عقلية المقابل والدفع … و”بارك الله فى من نفع واستنفع”
من شدة انحلال وفساد المتاجرين بالدين واذنابهم من الاستراتيجيين تعجز ادمغتهم المتحللة من تصور شباب يلهبون الشارع بالوعى والصمود غير مدفوعين او مدفوع لهم …. رأينا ذلك رؤى العين فى الكرور المكرى ايام اعتصام قردة السبت وكيف تم ضبط متعهدى توريد الانفار وقد تحلق حولهم المأجوبين يتدافعون لقبض المعلوم؟؟
شكرا استاذ عثمان محمد حسن.
الي متي يظل حالنا معلقاً بصراع اليمين الإسلامي واليسار العلماني… لقد آن الأوان أن يبتعد هؤلاء عن السياسه ويتركوا البلد تسير فى طريق التنميه والازدهار.
(إذا كنت ضد فساد السلطة ونهب موارد السودان وضد العمالة ، فأنت شيوعي )
الشيوعيون هم النسخة الاخرى من الكيزان بس ما اتمكنوا .. انظر الى قلاعهم العاتية التي انهارت والتي تعتبر مثلهم الاعلى مثل الاتحاد السوفيتي، هل كانت هناك ديكتاتوية وقتل وسحل وتميم افواه ودفن الناس وهم احياء أكثر مما فعل ارباب الشيوعية!
الشيوعيون لو تمكنوا أسوأ الف مرة من الكبزان رغم ان الاثنين وجهان لعملة واحدة!
الراجل دا بروج للحزب الشيوعي؟
ياخي استحي!
بالمناسبة الكيزان اتعلموا كل الاوساخ اللي عملوها من الحزب الشيوعي:
الشيوعي انقلب على الديموقراطية عام 69 وقاد انقلابا عسكريا بقيادة نميري!
وقام الحزب بضرب وحرق مواطني الجزيرة ابا بالطائرات
وقتل وسحل المصلين في مسجد ودنوباوي
والحزب الشيوعي هو من ابتدع فصل الناس باسم التطهير وطرد الالاف من العمل واستبدلهم بالشيوعيين
والحزب الشيوعي قام بالتأميم ومصادرة الممتلكات خاصة الاستثمارات الاجنبية والمحلية، وعين شيوعيين لقيادة المؤسسات المصادرة فنهبوها نهب غرائب الابل وصاحبنا دا بقول ما بسرقوا
ولما انقلب عليهم نميري في 71 قتلوا الضباط الابرياء العزل المحتجزين في قصر الضيافة في ابشع مجزرة عرفها تاريخ السودان..
الكيزان عملوا عمايلهم العملوها في 30 سنة
تصدق انو كل هذه البلاوي عملها الشيوعيين في سنة واحدة تقريبا..
طيب لو قعدوا 30 سنة زي الكيزان كان عملوا شنو؟َ
جميع الاحزاب العقائدية تمثل خطرا كبيرا على مستقبل وامن ووحدة وسلامة السودان وعلى رأسهم الشيوعيين!