المنوعات

جائزة نوبل لأصحاب الحواجب النرجسية!!

د.فراج الشيخ الفزاري

 

   ( اسبوع نوبل للسلام) هذا العام، سيكون استثنائيا  في كل مظاهر احتفلاته، وأبرزها أن التكريم سيكون عبر شبكة الأنترنت بدلا من الحضور الاحتفالي الذي كان يقام في العاصمة السويدية ،ستكهولم  لاستلام جائزة الأداب،أو في العاصمة النرويجية، أوسلو لاستلام جائزة السلام…أما الجوائز التي تمنح لأصحاب الأفكار والابحاث التي تبعث علي الضحك والتأمل، فقد تم الاعلان عنها عن دورتها الثلاثين  في حفل عبر الأقمار الصناعية من مقر الجائزة في جامعة هارفارد.

وجوائز ( هارفاد) هي الأكثر غرابة وتسمي ( جوائز نوبل للحماقة العلمية) وهي جوائز متعددة وفي سياقات علمية ولكنها أقرب الي الهزل والضحك..ومنها جائزة ( الحواجب الرومانسية).

فقد فاز باحثون ،في مجال علم النفس،من كندا وامريكا بهذه الجائزة تقديرا علي جهودهم التي تكللت بالنجاح في أكتشاف ومعرفة الناس الأكثر ظرفا ونرجسية من خلال النظر الي حواجبهم (مقرونة) كانت ، او ( معكوفة) ، او ( مسدلة) …فالعملية لا تتطلب جهدا كبيرا بعد صياغة النظرية ..فالأمر يتم بتقنية عالية من خلال فحص الحاجب لاكتشاف هذه النرجسية! تري هل كان الشعراء السودانيون هم الأسبق في أكتشاف الفراسة ولغة الجسد؟ فقد تغزلوا وغنوا دهرا في العيون وحواجبها …

وفي ذلك يقول ( أبو صلاح):

كم نظرنا هلالو ما شادنا

غير هلالو

ما اظنو زلال يروينا

غير زلالو

وأنشد شاعر الحداثة (ادريس جماع):

والسيف في الغمد لا تخشي 

مضاربه

وسيف عينيك في الحالتين

بتار.

    أما جائزة الأكتشافات العلمية الأكثر غرابة فكانت لعلماء من امريكا وبريطانيا وروسيا ، ودول اخري…عندما قبضوا علي أنثي التمساح الصيني وحبسوها في غرفة محكمة الغلق ومليئة بغاز ،( الهيليوم المخصب)  وبعد عناد واستبسال ،أخيرا ( عطست) أنثي التمساح الصيني و( خارت) طلبا للاغاثة…ونال العلماء بذلك جائزة (الصوتيات) !!

وهناك بحوث علمية قد تكون ( مقززة) ولكن نال أصحابها علي جوائز نوبل في مجالها….منها صنع سكين من ( البراز) …واخري عن أكتشاف صادم يشير بأن   معظم   علماء

 الحشرات يخافون من العناكب!!

: ولم ينسي القائمون بأمر هذه ااجوائز ، ( التشنييع) و( التهكم) علي اصحاب السياسات ( المعاكسة) من حكام وزعماء العالم،الذين قللوا من خطورة جانحة كورونا، ومنهم رؤساء، أمريكا، و البرازيل، وتركمانستان..ومنحهم (الجوائز المستحقة) تقديرا لجهودهم ( السلبية) في مجال( التعليم الطبي).

ورغم أن منح هذه الجوائز الأخيرة ( ليست حقيقية) وقصد منها التهكم .ومنحها لأصحاب الأفكار والأبحاث التي تبعث علي الضحك والتأمل…ألا أن بعض النقاد ،يرون أنها تقلل من مكانة ووقار وجدية جوائز نوبل كما اراد لها مؤسسها ( ألفرد نوبل) منذ صدورها عام ( 1895).

د.فراج الشيخ الفزاري

 [email protected]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..