مقالات سياسية

الجبهة الإسلامية تسيطر على الجيش، و البرهان يدعو الاحزاب الي الإنتخابات

خليل محمد سليمان

طالعنا تصريح بالامس للبرهان يدعو فيه الاحزاب لترتيب صفوفها، للإستعداد الي الإنتخابات.

البرهان لم يترك لنا ما يُدهشنا، او نسغربه، فأصبحت حواسنا متبلدة لدرجة قد صدق نفسه بانه علي حق، و اكثرنا حِرصاً علي التغيير، و التحول الديمقراطي.

شاء من شاء و ابى من ابى الجيش بقيادة البرهان، و لجنة المخلوع الامنية تسيطر عليه الحركة الإسلامية من اخمص البوت الي الكاب، تعالوا الي الدليل.

ملازم ادى قسم الولاء للحركة الإسلامية، بعد تخرجه في الكلية الحربية، و تدرج في الرتب العسكرية الي ان وصل رتبة الفريق اول، و شغل منصب رئيس اركان الجيش بعد ديسمبر المباركة، و هذا ليس من بنات افكاري، بل بإعترافه، و “بعضمة لسانه” حين استجوبه الجنجويدي.

رئيس اركان جيش يستجوبه جنجويدي، و يدلي بأقواله كالفأر مذعوراً، و خليفته يؤدي التحية العسكرية لذات الجنجويدي بكل ادب، و خشوع.

المؤسف لا يزال من بيننا من يعتقد انه لدينا جيش يمكن الإعتماد عليه ليكون وصي علي الشعب، و إرادته ليأخذنا الي الديمقراطية، و التغيير المطلوب.

الفاجعة في الامر عندما ذكر بأنه يتلقى تعليماته من قادته، كرتي، و علي عثمان، و الجاز، و هم شيوخه، و سادته، و هو علي رأس الجيش رئيساً لهيئة اركانه، ثم قس علي ذلك عزيزي القارئ ماذا فعل في مسيرته العسكرية من رتبة الملازم الي الفريق لصالح هذه الجماعة؟

قصة كتبت عنها سابقاً للمتابعين بتفاصيل اكثر في السابق، كيف كان التمكين..

عملت بمركز تدريب الديسة بالفرقة الرابعة في بدايات العام 1994, فتم تعيني قائداً لسرية المعلمين، و في اول لقاء مع المعلمين بعد طابور الصباح دنى مني مساعد المركز ” الصول” و بيده قصاصة من الورق بها عدد ٢٣ إسم فقال : ” ديل اخوانا سعادتك في المركز” قلت يعني شنو؟

قال : بنعاملهم معاملة خاصة

“فحدس ما حدس ” كما اسلفت في الكتابة عن هذا الامر..

كشف السيد الصول به رقباء اوائل، و رقباء، و من رتبة العريف، و الوكيل عريف.

واهم من يرى ان تاريخ الحركة الإسلامية بدأ في العام 1989

ماذا بعد؟

من مصلحة الجميع بما فيهم الحركة الإسلامية ان نصطف لأنشاء جيش وطني بعقيدة محترمة يقف في مسافة واحدة من الجميع، يحمي الوطن و مقدراته، و يصون كرامة شعبه، و سيادته، و لنتسابق بشكل ديمقراطي لتداول السلطة “و الحشاش يملا شبكتو”

المعلوم إنفردت الحركة الإسلامية بالسودان، و الجيش حيث لا تزال، فلم، و لن تفلح في حكم السودان منفردة بسياسة التمكين، و التكويش، بل درس ديسمبر المجيدة خير دليل حيث احط من كبرياء سلطة دانت لها البلاد بشكل مطلق لثلاثة عقود، فكان وريث هذا الملك العضوض جنجويدي جاهل لم يكمل تعليمه الإبتدائي.

اخيراً..

انا لست ضد إطلاق سراح الضباط المعتقلين بعد ديسمبر، و طالبت في مقالات عديدة بضرورة إطلاق سراحهم لأن من بينهم ابرياء، و لا يزال هناك معتقلين حيث معلوم ان هناك ثلاثة جهات لإعتقال سميناها في السابق.

لكن.. إطلاق سراح عبد المنطلب رئيس الاركان السابق الذي إعترف بأنه ادى قسم الولاء للجبهة الإسلامية، و هو في رتبة الملازم ضرب مصداقية القوات المسلحة في مقتل، و قوانيها العبثة، حيث لم يعر احداً لما قال إنتباه، برغم انه اخطر من الإنقلاب الذي اراد ان يقوم به.

الجيش يحتاج الي وقفة جادة لتحريره، و النهوض به من هذا الوضع الشاذ الذي سيذهب بالسودان كدولة في حال التراخي، و ترك الحبل علي غارب الخوف، و التردد، و الإستسلام.

السؤال..

كم جنرال ادى قسم الولاء الي الجبهة الإسلامية، و هل هناك جهات اخرى لها قسم، و ولاء ايضاً.

شاء من شاء و ابى من ابى لا نمتلك جيش وطني محترف حتى تاريخه، جميعنا منافق، و كاذب إن اجمعنا علي عكس ذلك.

كل سنة، و الجميع بخير، و السودان مُعافى، و جيشه محرراً.

#تسقط_دولة_الجنجويد
[email protected]

‫10 تعليقات

  1. كتبت من مصلحة الجميع بما فيهم الحركه الاسلاميه إن تصطف لبناء جيش وطني هذا ما كتبته يا كوز

    فعلا انك حركه اسلاميه

    1. هو نقل كلام عبدالمطلب رئيس هئية الاركان الذي كان يحاول الانقلاب علي الحكومة الانتقالية وعند الاستجواب قال بأنه قسم للجبهة الاسلامية ويطلب من الحركة الاسلامية الاصطفاف لتكوين جيش وطنى هذا كلام عبدالمطلب

  2. غايتوبنصحك انت والقحاطة وكل ناس الفهلوة والكيري ان لايقبلوبالانتخابات ابدا..وان لايسمحوابقيامهابكل الوسائل…لانهالن تاتي الابالجبهة الاسلامية وباغلبية كاسحة/وحتطلعوكلكم سلاقين بيض ساي

    1. يا أخي أنا استغرب من هذا الراي الذي يزعم أن الأنتخابات سوف تاتي “باسلاميين” الذي يروجه الجداد وهو نفسه يعلم أنه غير صادق :- لي سؤالين :-

      1- إذا كانت الجبهه “الأسلامية” تؤمن أصلا” بشيء أسمه “؛إنتخابات” لماذا لجأت نفس الجبه للإنقلابات منها إنقلاب 1989 وليس اخرها إنقلاب البرهان -علي كرتي الذي نقبع تحته الآن؟

      2- إذا كانت الجبهة “الأسلامية” تؤمن أصلا” بشيء اسمه “أنتخابات” وحتما” “ستفوز ” إذا قامت إنتخابات كما تقولون فلماذا قامت أكبر ثورة شعبية عرفتها البلاد ضدكم؟ والسؤال بطريقة أخري:- يعني هل تعتقدون أن نفس الجماهير المليونية التي سقطتكم ستعيد ادراجها بصورة عكسية هذه المرة وتصوت لصالحكم؟؟؟؟ولماذا نصت لكم ونحن الذين قمنا باسقاطاتكم؟ والله نفسي أعرف كيف يفكر هؤولاء؟

      1. لأنهم متاكدين ان الانتخابات سيتم تزويرها لصالحهم ما دام انها تقام بواسطة الجنرالات الذين تحت القسم للحركة الاسلامية

    2. يا أخي أنا استغرب من هذا الراي الذي يزعم أن الأنتخابات سوف تاتي “باسلاميين” الذي يروجه الجداد وهو نفسه يعلم أنه غير صادق :- لي سؤالين :-

      1- إذا كانت الجبهه “الأسلامية” تؤمن أصلا” بشيء أسمه “؛إنتخابات” لماذا لجأت نفس الجبه للإنقلابات منها إنقلاب 1989 وليس اخرها إنقلاب البرهان -علي كرتي الذي نقبع تحته الآن؟

      2- إذا كانت الجبهة “الأسلامية” تؤمن أصلا” بشيء اسمه “أنتخابات” وحتما” “ستفوز ” إذا قامت إنتخابات كما تقولون فلماذا قامت أكبر ثورة شعبية عرفتها البلاد ضدكم؟ والسؤال بطريقة أخري:- يعني هل تعتقدون أن نفس الجماهير المليونية التي سقطتكم ستعيد ادراجها بصورة عكسية هذه المرة وتصوت لصالحكم؟؟؟؟ولماذا نصت لكم ونحن الذين قمنا باسقاطاتكم؟ والله نفسي أعرف كيف يفكر هؤولاء؟

    1. يا سلام يا كوز “Mohd” على تعليقاتك الثاقبة، و أراك تُكثر من ترديد ‘فن الممكن’!

  3. تم تحويل الجيش الى مليشيا بنى كوز فى عهد المجرم المقبور بالحياة البشير او البشكير فلا يوجد بالسودان سوى مليشيات متعايشة من اجل اقتسام الكيكة بقوة السلاح وعلى الشعب مواجهة مصيره الجوع والعوذ والمرض
    مشكلة السودان عويصة وتحتاج الى معجزة الآهية لحلها بتسريع كل المليشيات وأولها مليشيا المؤتمر الوطن وتكوين جيش سودانى من ألف باء تاء ثاء

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..