حديث القبعات مرة اخرى!ا

تراســـيم..
حديث القبعات مرة اخرى!!
عبد الباقي الظافر
يوم أمس كان رجل أعمال سوداني يصافح وزير الصحة الجديد بحر أبوقردة بحرارة.. الوزير يحاول أن يدقق النظر في الرجل الذي قبض على كف يده بشدة.. رجل الأعمال يروي القصة.. صاحب المال كان يرعى منظمة تخصصت في إغاثة الأيتام.. بحر أبوقردة عندما كان متمرداً سمح لأسطول من العربات التي تحمل مساعدات للأيتام بأن يدخلوا الأراضي التي تسيطر عليها قوات العدل والمساواة.. أبو قردة يخبر الصحفيين أنهم كمتمردين كانوا يسمحون لمنظمات الإغاثة وحملات التطعيم بالولوج إلى معسكراتهم رغم مخاطر التجسس. الحكومة السودانية تعلن أنها لن تسمح لأي منظمة أجنبية بإغاثة الجوعى بجنوب كردفان والنيل الأزرق إلا عبر التنسيق مع مفوضية العون الإنساني.. مفوض العون الإنساني طلب من أمريكا المساعدة في صناعة السلام بدلاً من التصدي لمخرجات الحرب.. سليمان مرحب أكد أن بلاده لن تسمح بتكرار عمليات شريان الحياة التي أطعمت النازحين في حرب الجنوب.. الدكتور سليمان مرحب مفوض العمل الإنساني يرى أن تلك المساعدات أطالت أمد حرب الجنوب. مسئول في وزارة الخارجية الأمريكية أكد أن بلده لن تتفرج ومائة ألف مواطن سوداني يواجهون شبح الموت جوعاً في جنوب كردفان والنيل الأزرق.. هذا يعني أن إدارة أوباما ستضطر إلى استخدام دبلوماسية خشنة لإحراج السودان في المحافل الدولية. ذات لغة الحكومة السودانية جربت من قبل في التعامل مع الملف الإنساني.. في يونيو 2006 أقسم السودان أنه لن يسمح لقوات أممية بدخول دارفور.. الرئيس البشير أطلق تصريحه الشهير أنه يفضل أن يكون قائداً للمقاومة الشعبية في دارفور عوضاً عن السماح لدخول قوات أممية في دارفور.. التجربة العملية أكدت استحالة مقاومة المجتمع الدولي عندما يتحدث بلسان المساعدات الإنسانية.. قبلت حكومة الخرطوم بالأمر الواقع بعد أن استبدلت القوات الأممية لون القبعات.. ذات الأمر تكرر عندما طردت الحكومة بعض منظمات الإغاثة الأجنبية بحجة عدم احترام السيادة الوطنية.. بعد ضغوط كثيفة عادت معظم تلك المنظمات بعد أن أعادت طلاء مركباتها بلون آخر. يرتكب مفوض العون الإنساني جرماً إن ظن أن إغاثة الجوعى وتأمين الملهوفين يساعد في إطالة أمد الحرب.. بل إن مثل هذا التصريح يثبت تهمة يبثها أعداء الحكومة حينما يرمونها باستغلال الحاجة الإنسانية لتمرير أهداف سياسية وعسكرية. المطلوب في مثل هذه الأحوال أن تجتهد الحكومة في توصيل الغذاء للمحتاجين حتى تغلق الباب نهائياً.. وإذا كان الأمر نسجاً من خيال الخارج فلتفتح الحكومة الأبواب للإعلام الداخلي والخارجي ليشهدوا أن تلك المناطق تعيش في هناء مقيم. في مثل هذه النوازل تتنازل الحكومات الراشدة من العواطف السياسية.. في أكتوبر الماضي ضرب زلزال قوي تركيا راح ضحيته نحو أربعمائة مواطن.. هذه الخسائر البشرية جعلت تركيا تترفع عن خصومتها مع إسرائيل وتطلب غوثاً عاجلاً.. ذات الفعل حدث من منظمة شباب المجاهدين في الصومال.. الجماعة الأصولية سمحت لليونيسيف في يوليو الماضي بتوصيل الإغاثة للمحتاجين. في الملف الإنساني ينبغي لحكومتنا أن ترتفع لمستوى المسئولية.. من العيب أن يجبرنا العالم على مساعدة مواطنينا.
التيار
كلام في الصميم. واصل ياالظافر في قول الحق على سلطان جائر. لا لسياسة التجويع في مناطق التمرد.
== اقسم الجبان البشير ولم بقسم السودان يا..
الأخ الظافر أرجو أن توزن كلامك ..الكلمه مسؤليه لم يقسم السودان بل البشير من أقسم وحلف طلاق .. والبشير حرامي سلطه بي ليل