نجل الميرغني .. سيرة “ولي” الله الصالح و”السياسي” “الطامح”

لا يمكن إلّا أن ينقسم الناس حول مساعد أول رئيس الجمهورية، رئيس قطاع التنظيم في الحزب الاتحادي الديمقراطي “الأصل”، السيد الحسن الميرغني، فهو عند المريدين حامل منارة إصلاح الأصل، كما هو عند المناوئين محض ديكتاتور يفصل من يهم الاتحاديين أمرهم، ولا سلام.

لكن القيادية في الحزب، ونائبة رئيس البرلمان، عائشة أحمد صالح، اسبغت على الحسن صفة جديدة بأنه ولي من أولياء الله الصالحين، وله القدرة على إحداث المعجزة وإنقاذ البلاد في موعد أقصاه 181 يوماً.

توقيعات

سنغير حال البلاد في 181 يوماً

الحسن الميرغني

رئيس قطاع التنظيم بالاتحادي الأصل

نجل الميرغني (ولي) ويستطيع بمعجزة إصلاح البلاد

عائشة أحمد صالح

قيادية بالاتحادي الأصل

خصومنا بالاتحادي مراهقو سياسة ومتعثرو بنوك

بخاري الجعلي

قيادي بالاتحاد الأصل

مهندس حاسوب لتنظيم الاتحاديين والختمية

الخرطوم: مقداد خالد

حين تسامع الناس بأبناء رئيس الحزب الاتحادي الديمقراطي، مولانا محمد عثمان الميرغني، ابتدروا هذه المعرفة بالسيد جعفر الصادق، الذي دخل القصر الجمهوري مساعداً للرئيس، حائزاً على أعلى منصب يناله آل الميرغني. دخول جعفر إلى القصر داخله جدل كبير نتج عن أخطاء صاحبت أولى كلماته بشأن التأشير إلى ولايات سودانية مضطربة.

وعلى خلاف جعفر جاء دخول السيد الحسن الميرغني إلى الساحة السياسية متأخراً جداً، ولكنه في نفس الوقت كان باذخاً وقوياً، إذ نقل على نطاق واسع أن الحسن يقود تياراً لإصلاح حال الحزب الذي يقوده والده شخصياً.

(1)

بات الحسن أهزوجة في لسان الشباب الاتحادي، وقالوا إن الحزب سيستقيم على جادة الطريقة ويخرج من عباءة الطريقة “الطريقة الختمية”، وحين كان الحسن يتحدث عن عقد المؤتمر العام فإنه كان يشنف آذان الاتحاديين بقدرته على إعادة حزب الأزهري لسيرته الأولى (لا شق لا طق)، وحين كان يتحدث عن إعادة النظر في مشاركة الاتحادي في الحكومة ينظر إليه بمن يعلي مصالح الحزب فوق كل مصلحة.

بيد أن تلك الصورة تعرضت لهزةٍ كبيرةٍ، حيث خالف الحسن الميرغني لوائح التنظيم حزبه حد تدخل مجلس شؤون الأحزاب السياسية، وخالف توقعات من رأوا اقتراب الحزب من مبارحة خانة الحكومة لخلق مزيد من التمكين معها، كما وقام بتحرير خطابات فصل ضد قادة اتحاديين كانوا محل توقير كبير ولم يظن أحد أنه يمكن المساس بهم.

(2)

ولد الحسن في العام 1962م وقتها كان زعيم الاتحاديين الخالد الشريف حسين الهندي يخوض حرباً ضروساً ضد انقلابيي مايو ويدفع في سبيل ذلك أثمان باهظة تتراوح بين المنافي والتوابيت والدم.

لم يعرف عن صبا الحسن الكثير، ولكن كعادة أبناء السادة المراغنة ونظرائهم آل بيت المهدي، فإنهم يعمدون إلى تجهيز أبنائهم وتزويدهم بكل المعارف الأكاديمية لحيازة حظ الدنيا كما ولا ينسوا تزويدهم بالأوراد التي ترسم العلاقات الدينية.

وقضى السيد الحسن ردحاً من عمره في القاهرة، مع والده مولانا محمد عثمان الذي يقود التجمع الوطني الديمقراطي المعارض من خارج السودان. ومع كسوبه العلمية، وربما لتهيئته للعب أدوار مستقبلية تطورت علائق الحسن بجيش الفتح الفصيل الاتحادي في قوات التجمع الوطني بشرق السودان.

كذلك يقال إن الحسن هو الاقتصادي الأول في بيت المراغنة، وتوكل له مهمة إدارة رساميل الختمية الممتدة إلى الاراضي المقدسة، ويشيد مقربون منه بقدرته الفائقة على تطوير مقدرات الحزب الاقتصادية، وكذلك في قدرته الحفاظ على ميراث جدوده التالد.

(3)

ابتعث الميرغني نجله الحسن إلى الولايات المتحدة الأمريكية، التي درس في جامعاتها هندسة الحاسوب، وعاد شغوفاً بذلك العلم حد أن الرواية المتواترة تقول إنه انهى أول اجتماعاته مع رموز الحزب بطلبه من كل واحد فيهم تدوين بريده الإلكتروني، وهو أمر أدهش الشيوخ، وأدهش الحسن الذي ما وجد غير أن يتساءل (وكيف أراسلكم).

(4)

من أكثر الصفات التي تصبغ والد الأبناء الثلاثة الذين لا يعرف أحد شيئاً عن تاريخهم الأسري، هي صفة الطموح بلا شك، فالشاب الذي استمرأ لبس العباءة يعمل على لبس عباءة والده ووراثته، وحتى الآن يدور جدل كبير حول ما إذا كان مكلفاً من قبيل مولانا الميرغني بإدارة الحزب من عدمه، ولكن الشاهد يقول إنه يدير الحزب.

ومع أن كبير الفضل أو الوزر ? حسب الزاوية- في مشاركة الاتحاديين في الحكومة العريضة التي طرحها المؤتمر الوطني في العام 2012م، يعود بدرجة كبيرة للأمير أحمد سعد عمر، وعثمان عمر الشريف؛ فإن الحسن سبق كل قادته في رسم مستقبل شراكة سياسية مع الوطني تعكس أنه براغماتي بامتياز ولا يحفل برأي معارضيه ولا حتى بمواقفه السابقات.

كذلك فالحسن قوي القرار، وشديد الخصومة، فهو لا يتورع عن إخراج قادة الحزب التاريخيين بما فيهم الشيخ حسن أبو سبيب خارج فناء الاتحاديين، كما وأن خصومته مع المفصولين من الاتحادي شهداً قدراً كبيراً من التصريحات الحادة التي لم تصدر عن والده الذي خاض حرباً مسلحة في منعطفات سياسية كانت تتطلب العنف اللفظي.

على كلٍ، فإن الصفة الأبرز في الحسن فهي أنه يهندس مساراته بدقة حاسوب، ولكنه لا يحسب حساباً البتة لمن يعترض عليه، فيما هو حقيق بمن يعترض طريقه.

الصيحة

تعليق واحد

  1. (ولد الحسن في العام 1962م وقتها كان زعيم الاتحاديين الخالد الشريف حسين الهندي يخوض حرباً ضروساً ضد انقلابيي مايو)؟؟؟!

    يعني الحسن الولد دا عمره الآن أكثر من خمسين سنة! وفي هذا التاريخ لم يتخرج النميري من الكلية الحربية فكيف كان الشريف الهندي يحارب المايويين؟

  2. أكبر منصب لآل الميرغنى هو منصب رئيس مجلس راس الدوله وكان يشغله المرحوم أحمد الميرغنى
    نظام مايو أتى للسلطه فى العام 1969 وليس 62 كما ذكر الكاتب
    المعلومات الخاطئه فى المقال تشكك فى المقال بأكمله
    المقال لايحتوى على أى معلومه مفيده بل يشبه ونسه النسوان فى البيوت

  3. أكبر منصب لآل الميرغنى هو منصب رئيس مجلس راس الدوله وكان يشغله المرحوم أحمد الميرغنى
    نظام مايو أتى للسلطه فى العام 1969 وليس 62 كما ذكر الكاتب
    المعلومات الخاطئه فى المقال تشكك فى المقال بأكمله
    المقال لايحتوى على أى معلومه مفيده بل يشبه ونسه النسوان فى البيوت

  4. سوف ينكشف ويتعرى هذا الحزب وايضا شريكه الطائفى الآخر حزب الأمة فى أول انتخابات نزيهة , هؤلاء يعيشون فى الماضى الذى لن يعود . اليوم يوجد جيل جديد لا يؤمن بخرافة الطائفية والأسياد الخ … من هذه الخزعبلات التى كانت سائدة فى الماضى ايام جهل آبائنا واجدادنا .

  5. يا تري من هو الشخص الذي استورد شاحنات من الخخارج ولم يستطع دفع قيمتها قبل الانتخابات وأعلن تعسره، وقام بالاتفاق مع البنك علي بيعها بمبلغ أكثر من ثمنها في سوق الله أكبر بما يعادل 4 مليار جنيه. سدد منها ثمن الشاحنات ووضع 4 مليار في جيبه بدلا من…………………

  6. مقداد خالد راجل موتور ساكت …
    هذا المقال ﻻيستحق مجرد القراءة فكله ثقوب …
    من فضللكم اكتب كﻻم كويس وما تضيع وكتنا .

  7. المشكله ما من ال الميرغنى او ال المهدى المشكله من المنافقين والناس الخايبين العاملين ليهم اهميه وركبوهم فى ظهر الشعب السودانى وحتى ولو لقينا عزر للجهلاء من وين نلقى العزر للمتعلمين وحملة الدرجات العلميه الرفيعه وصحى القلم مابزيل بلم.
    بس نحمد الله إنو ماعندهم اى مكانه فى قلوب رجال ونساء المستقبل فى السودان

  8. بلللاى شوفو ابو بدلة دة الجوقة السمين اللتخة مطأطى راسو كيف لى سيدو
    بلا ياخدك ياخ مابتخجل من نفسك اعمل حساب لاولادك ما يشوفوك ذليل وخانع
    ابقوا الصمود ماتبقو زيف

  9. شيء مخجل وعار على هؤلاء الذين نراهم ونحسبهم كبار ، أن نشاهدهم وهم يطأطئون الرأس لولد الميرغني. لا شك أن الصورة أبرزت مدى النفاق ودناءة النفس لهؤلاء أنصاف الرجال.
    فليرجعوا للتاريخ ، حين حكم الميرغي السودان لمدة 4 أعوام ، بجانب الصادق المهدي . حيث حصد السودانيين الجهل والمرض والعوز وكانت مصيبة السودان بإتلاف هذان الحزبان. إذا كان رئيس الحزب وقتئذ لم يفعل شيء وهو أصلا لا يعلم شيء ، فما بال إبنه الذي لا نعلم عنه شيء غير ظهوره فجأة ، ليقول لنا سفاح القصر ، جعلته مساعدا لي .

  10. كلهم سج في رماد آل الترابي وآل المهدي ، وآل الميرغني ,آل جون قرنق وغيرهم ، إلى متى نأمل من مستقلى الشعب في إصلاح حال البلد . هم لو عندهم القدرة على الإصلاح فليوقفوا الأتاوات التي يدفعها البسطاء من بلادي ، وأي واحد منهم يبقى زي خلق الله ويشوف ليه شغل عديل كدة يعنى مهنة يعيش عليها مثل ساسيي بلادي ( الأزهر ، المحجوب …… وإنتهاء لالجزولي دفع الله ) وبعده يحس بصوبة الحياة التي نواجهها في حياتنا وعندها سيفهم طبيعة مشكلاتنا وأفضل الطرق لوضع الحلول المناسبة . مش قاعد عايش على أتاوات البسطاء في القصور بين القاهرة ولندن ونيويورك

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..