أحداث نيالا لها ما بعدها

صوت دارفور ?.إشراف محمد الصادق
في تقييمنا لدوامة العنف في دارفور في عام 2012م ، أرجعنا استمرارية العنف في الإقليم لعدد من مجموعات الأسباب ، كان في مقدمتها مجموعة العوامل التي سببت الأزمة :-
وقصدنا بها الطيران والمليشيات القبلية التي استعانت بها الحكومة وسلحتها لتستخدمها في قتال الحركات الدارفورية المسلحة وحماية المدن الكبيرة ، والتي ظلت موجودة وفاعلة رغم أن مجلس الأمن الدولي في يوليو 2004م منح حكومة الخرطوم (30) يوما لتجريد الجنجويد من السلاح ، وهناك نصوص في اتفاقيتي ابوجا والدوحة نصتا صراحة لتجريد هذه المليشيات من السلاح ، ولكن في المقابل سعت حكومة الخرطوم لتقنينها واستيعابها في قوات حرس الحدود ، وبالتالي نجد أن هذه المليشيات ظلت حاملة للسلاح وفاعلة علي الأرض ، حيث نجدها مسؤولة عن (32,4%) من الانفلاتات الأمنية التي حدثت في دارفور 2012م ، ونعتقد أن حكومة المؤتمر لوطني لا تستطيع تجريدها من السلاح حتى تحافظ علي ميزان القوي بينها وبين الحركات دون أن تفصح عن ذلك صراحة . ويمكنها أن توقع وتلتزم بالتجريد دون أن تكون جادة في ذلك ، وهي في انتظار الزمن المناسب حتى تفك ارتباطها بهذه المجموعات ،وحينها سوف يشهد الإقليم مسلسلاً آخر من العنف أبطاله أصدقاء اليوم أعداء الغد .
الميدان
بس كدا؟؟؟