منصور خالد ومحمد حسنين هيكل (قصة فى البلاط وشهادة على العصر)

منصور خالد ومحمد حسنين هيكل
(قصة فى البلاط وشهادة على العصر)

فى بلاط السلطان .. كثيرون هم اولئك الذين عاشوا حياتهم منهم من كان بلا شك فى معية الحاكم وتحت دائرة الضوء .. . وكثير منهم-ايضا ? من وصل الى مطمحه من النفوذ المؤثر على سير الدولة وكثير منهم من احترق …. فبلاط السلطان كان على مر العصور نور ونار … نور قد تستضىء به ونار قد تحرقك .
بين ايدينا اليوم رجلان كانا فى معية الحاكم وفى بلاط السلطان وكلاهما خرجا منه ، وكلاهما سطرا بايديهم قصة ذلك البلاط ….
كتب الدكتور منصور خالد (السودان والنفق المظلم ) وسطر محمد حسنين هيكل (خريف الغضب) وكان كلاهما من المقربين من الحاكم ومن المؤثرين على سير الدولة وخرج كلاهمامن البلاط مغاضبا وكتب كلاهما قصته مع ذلك البلاط.
منصور خالد وقصته فى بلاط جعفر نميرى ومحمد حسنين هيكل وحكايته مع انور السادات … فماذا كان يربط -اذن- بين منصور خالد ومحمد حسنين هيكل من جهة ؟؟ وبين السودان والنفق المظلم وخريف الغضب من جهة ثانية ؟؟ وبين جعفر نميرى وانور السادات من جهة ثالثة ؟؟
(وراء هذا الكتاب قصة ليست بالقصيرة … وقد اعد اصلا باللغة الانجليزية لمخاطبة القارىء غير العربى نسبة للاهتمام الكبير الذى تبديه دوائر عديدة فى دنيا السياسة والاقتصاد والاعلام بما يجرى فى السودان ) السودان والنفق المظلم
(… واظن ان هدفى من كتابة هذا الكتاب يتحقق اذ بدأ بعض الناس- وخصوصا فى الغرب ? يوجهون اسئلة الى انفسهم ويحاولون بانفسهم الاجابة عليها …) خريف الغضب
هكذا بدأ كل من منصور خالد ومحمدحسنين هيكل سفريهما فى المقدمة … وهكذا بدت لنا رؤاهم حول زعيمى السودان ومصر حينما ارادا رواية القصة التى بدأت بدخولهم قصر الرئاسة وانتهت بخروجهما منه بكل ما صاحبهما من احداث جسام غيرت الحياة وصنعت التاريخ… وهكذا عمد كلا الرجلين عن قصد ومن غير اتفاق رواية القصة للغرب لان كلاهما مفتون به ولان كلاهما ? ايضا- يعتقد ان الغرب هو مكان صناعة التاريخ حتى بالنسبة للامة العربية .
من هنا ? اذن ?بدأ التوافق بين الكاتبين لانهما شريكان فى الفكر و التوجه وشبيهان فى الدخول للبلاط والخروج منه، ومن هنا كان السودان والنفق المظلم وخريف الغضب شهادتان على العصر كتبتا فى ظرف واحد حول رئيسين مختلفين .
نحن الان امام شهادتين على العصر من رجلين كانا فى قلب احداث صنوعوها وكانوا من ابطالها فحق لشهادتهم ان تروى ، وحق لقصتهم ان تنشر ، وحق لنا نحن جميعا ان نكون من الراوين لتلك الشاهادات و الناشرين لتلك القصص .
كان الدكتور منصور خالد صديقا للرئيس جعفر نميرى قبل ان يكون واحدا من دعامامات حكمه ومع ذلك كتب فيه السودان والنفق المظلم كتشريح لفترة حكمه بنظرة شاملة وفاحصة ولعلها قاسية وعنيفة فى بعض الاحيان .. فقد كان مقربا من الرئيس تقلب معه فى سراء الحكم وضراءه حتى لحظة خروجه الكبير غداة ان قرر نميرى الغاء اتفاقية اديس اببا التى صنعها بنفسة ،ولم ينس الدكتور منصور فى كل سطر من اسطر ذلك الكتاب ان جعفر نميرى قد جرع كل من كان حوله ? وهومنهم – مرارة الحنظل ومذاق الذقوم .
اما الاستاذ محمد حسنين هيكل فقد ادخله انور السادات الى قصره الرئاسى حينما هم بالانصراف غداة رحيل الرئيس جمال عبد الناصر وبالرغم من تقديمه لاستقالته فى تلك الايام العصيبة الا انه اصبح على قناعة حينما قابله انور السادات فى ليلة 3 اكتوبر 1970م بان وقت انصرافه من الساحة مستأذنا اوبغير استئذان لم يحن بعد ، فوقف مع السادات بكل جوارحه وليس فى سمعه ? كما يقول ? الا النداء الغلاب لمعركة الكرامة العربية المقبلة ، فاكرمته الايام بان كان ممن صاغوا الخط السياسى لمعركة العبور فى السادس من اكتوبر 1973م ثم خرج مغاضبا غداة وقف اطلاق النار واعلان الهدنة ووأد النصر الذى تحقق فى ميدان المعركة .
اذن فقد كان كل منصور خالد ومحمد حسنين هيكل فى بلاط السلطان حيث تصاغ السياسة ويطبخ القرار ومن موقعهما ذاك كان لهما – بلا شك ? نفوذ على الاقربين وتأثير على الابعدين وكان لهما مشورة منتظرة ورأى مقبول وهذا ? فيما نظن ? ما جعلهما يمسكان بالقلم ? بل بالمشرط ويشرحان فترة وجودهما فى البلاط بادق تفاصيلها واول ما بدءا به فى ذلك التشريح كان شخصية الرئيس نفسه فعمدا بقصد او بدون قصد بوضع الصورة المشوهة على الاطار بعد كان ذلك الاطار يحمل اجمل الصور وابهاها
(… ما ظلم الكاتب نميرى وهويشير الى وجوه شخصيته الكثر هذه الطامح ، الحالم ، الخرافى ، المشعوذ ، الضعيف ، الواهن ،الحاقد ، المنتقم ، البلطجى )السودان والنفق المظلم
كل هذه المناقص وصم بها منصور خالد الرئيس جعفر نميرى بل وتحدث عن شخصية نميرى بكل ابعادها السالبة لا لسبب ? كما يقول ? الا لهيمنته المطلقة على اجهزة الحكم وتوجيهه منفردا لمسار الاحداث بصورة لايمكن ان تخضع قراراته لا لتحليل علمى اواستقصاء عقلانى .
(… وقد كان من المحتمل ان يتصور احد اننى اعبر عن ضغينة شخصية ضد الرئيس الراحل الذى اختلفت معه وانتهى خلافنا الى قراره بوضعى فى السجن ،ومثل هذا التصور ليس صحيحا بل وليس قائما لاننى لا احمل ضغينة شخصية ضد السادات) خريف الغضب
هكذا كان شأن محمد حسنين هيكل مع الرئيس انور السادات حينما كتب خريف الغضب فبالرغم من كل ما وسم به هيكل الرئيس السادات من مناقص وبالرغم ما كال له من ذم الا انه اكد ان ذلك لا يعبر عن ضغيمة شخصية ضد الرئيس وانما اراد ان يرسم صورة شديدة الاتساع لاحداث ما زالت تداعياتها ماثلة للعيان حتى اليوم .
اذن فان منصور خالد ومحمدحسنين هيكل عمدا الى دارسة فترة حكم كل من جعفر نميرى وانور السادات وكان لابد لهما من التعرض الى شخيصتيهما بشىء من التحليل قد يكون فيه بعض التحامل الذى يفضى الى التجريح فى بعض الاحيان ، وهذا ما جعل خريف الغضب والسودان والنفق المظلم وثيقتى ادانة لكل من النظامين ،ووصمة عار لكل من الرئيسين ، وصدمة كبيرة لكثير من الناس خاصة اولائك الذين يظنون ان الرئيس لا يقع ما يقع فيه عامة الناس من الاخطاء والخطايا……
البحث عن الشخصية
ليس من الغريب ان يتوافق منصور و هيكل فى البحث عن جذور شخصية كل من جعفر نميرى وانور السادات لانهما كانا فى فترة حكم تمتع فيها كل من الرئيسين بسلطات مطلقة وكان لكل قرار يتخذانه وفق تلك السلطات صداه المدوى على الساحة المحلية والاقليمية والدولية ، ولانهما يعتقدان ان لكل قرار من تلك القرارت اثرا من شخصية صاحبه ، لهذا فقد كان البحث عن الجذور سمة واضحة فيما خطه قلم محمد حسنين هيكل ، ولم يغفل وهو يتعرض لحياة انور السادات عن ادق تفاصيلها ابتدءا من اسلافه الكبار وانتهاءا بزوجته وابناءه وعشيرته الاقربين.
اما الدكتور منصورخالد فبالرغم من انه لم يتعرض لتفاصيل حياة جعفر نميرى الا انه ظل يردد ان تفاصيل تلك الحياة بما صاحبها من احداث اثرت فى تكوينه النفسى وكانت سببا مباشرا فى شخصيته القلقة وفكره المحدود
اذن فقد توافق الكاتبان فى البحث عن جذور شخصية الرئيس والتنقيب عن ماضى حياته وهدفهما فى ذلك ? كما يقولان ? هو معرفة الاحداث التى اثرت فى شخصيتيهما وكانت سببا مباشرا فى كل ما جنت ايديهما فى فترة سلطاتهما المطلقة فى الحكم .

الفشل الاقتصادى
=======
افرد كل من منصور خالد ومحمد حسنين هيكل مساحة مقدرة للفشل الاقتصادى الذى لازم فترة حكم جعفر نميرى وانور السادات ، ولعله من نافلة القول ان الذين يعيشون فى بلاط السلطان يتعرضون اكثر من غيرهم لاغراءت السلطة ويكونون اكثر قربا من غيرهم لمحنة الفساد المطلق ، الفساد المطلق هذا كان هو السمة الواضحة ? كما يرى الكاتبان ? التى لازمت عهدى جعفر نميرى وانور السادات والتى كان لها الدور الكبير فى كل المحن الاقتصادية والاذمات المالية التى عصفت فى نهاية الامر بحكميهما معا .
اشرع الدكتور منصورخالد قلمه منذ بداية الكتاب لتعرية الفساد فى الاجهزة السياسية والتنفيذية بل وفى معقل الرئيس بين ردهات القصر الرئاسى ،وفساد الحكم الذى اشار اليه الكاتب هو التجاوزات المالية والصفقات المريبة التى تمت على ايدى مستشارى القصر بمعية المليونير السعودى المعروف عدنان خاشقجى (كان القصرالجمهورى الذى يعرف الان بقصر الشعب مسرحا لفصول درامية مأساوية مسلاوية وكان ابطالها مع خاشقجى هما د, بهاء الدين وصحفى لبنانى مغمور يدعى سليم عيسى ) السودان والنفق المظلم . ويرى الكاتب ان ذلك الفساد اضافة الى سوء التخطيط الاقتصادى مدعوما بالقرارات الارتجالية هو السبب الرئيسى فى تدهور الاقتصاد (… ولقد رأينا كيف ان ذلك الداء الاقتصادى الذى يعانى منه السودان قد حدد منذ زمان وحددت الوصفة الطبية لعلاجه وقد اجمعت كل اراء العقلاء على ان اقتصاد السودان بحاجة الى مزيد من الحزم المالى والحكمة الادارية وتخليصه من عبث الهواة ) السودان والنفق المظلم
اما الاستاذ محمد حسنين هيكل فقد تحدث بذات المرارة التى نحدث بها منصورخالد فجاء على لسانه ( … منذ ايام الخديوى اسماعيل لم تتعرض مصر قط لعملية نهب منظم وعلى نطاق واسع كتلك التى تعرضت لها فى السنوات الاخيرة لحكم انور السادات ولقد عم الفساد فى الهرم الاجتماعى فى مصر من القمة الى القاعدة ..).
بمثل ما قام جعفر نميرى بفتح السودان لمغامرات السماسرة والاعيب المليونيرات قام انور السادات بفتح مصر (للوسطاء والسماسرة ? رجال من اوروبا وامريكا واليابان وكثير من العرب وخصوصا من لبنان ، وكانت مواكبهم بحللهم الانيقة واحذيتهم اللامعة تتنقل بين الفنادق الفاخرة ودور الوزارات واروقة الحكم) خريف الغضب .
وعلى قرار ما فعل خاشقجى وشركته (ترياد) فى ابرام الصفقات الشبوهة قام عثمان احمد عثمان وشركته المقولون العرب بالهيمنة الكاملة على مفاصل الحياة الاقتصادية والمالية بفضل نفوذه الكبير فى ردهات
القصر الرئاسى ( .. وقد اصبح عثمان احمد عثمان بالفعل دولة داخل دولة واحيانا دولة فوق الدولة) خريف الغضب ، وبمثل ما كان مصطفى نميرى فى السودان كان عصمت السادات فى مصر ومن الغريب ان يتفق اخوا الرئيسين فى السودان ومصر بلعب نفس الدور وهودور التاجر ذا النفوذ الذى يمارسه على كل الناس فيصبح فى نهاية الامر ملياردير جمع ماله بغير جهده ،وبمثل ما انتهى عهد الفساد المالى الى تفاقم المشكل الاقتصادى فى السودان وصل الاقتصاد المصرى نقطة اللاعودة حينما ( …وجد البنك الدولى نفسه مضطرا للفت الانظار الى الفجوة المتزايدة التى خلقتها سياسة الانتفتاح بين الاغنياء والفقراء فى مصر والاثار الاجتماعية والسياسية الرهيبة التى يمكن ان تترتب على هذه الفجوة …) خريف الغضب
اذن فان كل من منصور خالد ومحمد حسنين هيكل كانا على قرب من اسرار الدولة الاقتصادية وقد خرجا من ذلك القرب مغاضبين فكان كتاب السودان والنفق المظلم وكان كتاب خريف الغضب وكان كل ذلك التفصيل والتشريح للوضع الاقتصادى وكان كل ذلك التوبيخ والتقريع وكانت فى نهاية الامر حقائق كما يعتقد الكاتبان اودعاها فى ذمة التاريخ .
الفشل السياسى
=======
السياسة هى جوهر الحكم … والقرار السياسى هو الذى يحدد مصير الرئيس ومصير الحكم ومصير الدولة كلها فى نهاية الامر ،وقدكان الدكتور منصور خالد رجل سياسة تماما كماكان الاستاذ محمد حسنين هيكل لهذا فقد كانا دائما فى مركز اتخاذ القرار وكان لرأييهما مكان فسيح عند من يتخذ ذلك القرار ، وبما ان السودان والنفق المظلم وخريف الغضب يمثلان الضوء الكاشف على عصرى جعفر نميرى فى السودان وانور السادات فى مصر فان منصور خالد قد جزم بان قرار الرئيس جعفر نميرى بتقسيم الجنوب كان هو بداية المأساة التى وصلت الى نهاياتها الدرامية بخلع نميرى عن الحكم فى فجر السادس من ابريل عام 1985م ،تماما كما اكد محمد حسنين هيكل بان قرار انور السادات بوقف الحرب فى اكتوبر 1973م كان هو بداية المأساة التى وصلت نهايتها الدرامية ? ايضا ? عند الساعة الثانية عشر وعشر دقائق من بعد ظهر الثلاثاء 6 اكتوبر 1981م باغتيال السادات .
جاء على لسان منصورخالد فى كتابه السودان والنفق المظلم ان (اخطر انقلاب قام به النميرى فى السنة الحاسمة هو انقلابه ضد الجنوب اى تقويض اتفاقية اديس ابابا )وهى الاتفاقية التى تم توقيعها عام 1972م والتى انهت ولمدة عشر سنوات كاملة حرب اهلية ضروس اشتعل اوارها فى 1955م وكان جوهر تلك الاتفاقية اعطاء الحكم الذاتى الاقليمى عبر حكومة مستقلة فى اطار السودان الموحد ولكن الرئيس نميرى قد نكث غزله بيديه وقام بتفسيم الجنوب ملغيا بذلك اهم ما يميز الاتفاقية وفاتحا الباب على مصراعيه لعواصف التمرد العاتية لتهب على السودان مرة اخرى.
اما القرار الذى كان سببا فى افول نجم السادات فهو موافقته على وقف اطلاق النار والتفاوض مع اسرائيل وزيارته بعد ذلك الى تل ابيب ضاربا بعرض الحائط كل توسلات مستشاريه ووزرائه الذين كانوا ينظرون بعين الاشفاق الى تداعيات ذلك القرار وتأثيره الكبير على مصر بصورة خاصة وعلى الامة العربية كلها بصورة عامة ، وكما كان قرار تقسيم الجنوب سبب الطلاق البائن بين منصور خالد وجعفر نميرى كان قرار قبول الهدنة فى حرب 73م هو سبب الفراق الابدى بين محمدحسنين هيكل وانور السادات ،ومن الغريب ان تكون تداعيات كلا القرارين قد وصلت اخيرا الى خروج الرئيسين ? والى الابد ? من دست الحكم فى السودان ومصر ، الاول بخلعه من الحكم والثانى باغتياله على روؤس الاشهاد
الخاتــــــــــــــــــــــــــمة
مثل كتابى منصور خالد ومحمد حسنين هيكل سردا مطولا لفشل الحكم واستشراء الفساد كانت بدايته بين دهاليز القصر الرئاسى نفسه ،ولعلنا نلاحظ قدرة الكاتبين على ابراز تفاصيل ذلك الفشل وتعرية ذلك الفساد دون ان يظهرا اى نوع من التعاطف على نحو ما يسير عليه كثير من الناس حينما يتحدثون عن رؤسائهم ، ولعله من العسير علينا ان نوقن بان تأريخ فترة حكم الرئيسين وحدها ما هدف اليه الكاتبان ، وان منصور خالد ومحمد حسنين هيكل مبرأن تماما من شبهة التحامل التى ربما تدخلت على غير رغبة منهما فى تسيير دفة القلم الذى سطرا به قصيتيهما فى بلاط السلطان ، فالدكتور منصور خالد هاجم جعفر نميرى فى شخصه ووسمه بجملة من الصفات التى يأنف منها الوضيع بين السفهاء دعك من الحاكم بين الساسة ، ولعل الدكتور منصور خالد كان محقا فى بعضها ولكننا لا ندرى ان كان محقا فى التعرض الى شخص الرئيس وينشر على الملأ تلك العيوب التى تعطى صورة سالبة عن رجل حكم السودان ستة عشر عاما من الزمان، اما الاستاذ محمد حسنين هيكل فقد تعمق فى حياة انور السادات الخاصة واخرج لنا من بين ركامها صورة قبيحة لرجل كان ملء السمع والبصر.
الجذور هو عنوان الفصل الثانى من خريف الغضب خصصه الاستاذ هيكل للتنقيب فى حياة انور السادات ابتداءا من جدته (ام محمد الساداتية ) وانتهاءا بزوجته وابناءه ولم ينس وهو ينقب فى تلك الحياة ان يشير الى الاصول الزنجية للرئيس وتأثير تلك الاصول على حياته الخاصة والعامة ولعل البحث عن الجذور هذا آخر ما جمع بينهما كمقاربة بين كتابيهما السودان والنفق المظلم وخريف الغضب وبين غضبيهما معا على خروجهم من بلاط السلطان وبين تعبيريهما عن ذلك الغضب بكلمات ستظل سائرة بين الناس ما بقى فى الناس رغبة فى القراءة .

ناجى احمد الصديق المحامى
[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. لم تورد شيئا عن الاسلوب الادبى لكتابة أى من الكاتبين مقارنة تفضيلية للامانة والتاريخ ؟؟؟؟

  2. لم تورد شيئا عن الاسلوب الادبى لكتابة أى من الكاتبين مقارنة تفضيلية للامانة والتاريخ ؟؟؟؟

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..