شقيق الرئيس..و التجديد للرئيس

قال السيد عبد الله حسن احمد البشير ان الفرصة متاحة امام جوباللتراجع عن دعم متمردىالجبهة الثورية لتعاود ضخ نفطها من جديدو اعتبر عبد الله( اليوم التالى 11 يونيو 2013 العدد132 ) ، قرار البشير بايقاف ضخ النفط كان قرارآ مدروسآ ، و تم ابلاغ الكل به داخل و خارج السودان على مستوى الاتحاد الافريقى ، كذلك اكد السيد عبد الله البشير على جدية الرئيس البشير فى عدم ترشيحه مرة اخرى ، قال ( الرئيس جاد فى حديثه، هناك تقديرات حول هذا الامر ستنظر فى حينها ان ازدادت الاصوات المنادية باستمرار البشير ، و أضاف ان البشيرمصر على موقفه على الرغم من انه ما زال فى كامل عطائه ، و رأى السيد عبد الله ان يستمر شقيقه لانه لا بديل متفق عليه فى الوقت الحالى )، هذا الحديث القصير اثار العديد من القضايا ذات العلاقة بصميم عمل الرئيس تجاه العلاقة مع دولة الجنوب او امكانية ترشيح الرئيس ، و حجر الزاوية فى ذلك كما يقول شقيق الرئيس هو ازدياد الاصوات المنادية باستمرار الرئيس ،لا شك ان لشقيق الرئيس تأثير ما على الر ئيس ، و قد يتم هذا التأثير بعيدآ عن مؤسسات المؤتمر الوطنى حيث لم يعرف للسيد عبد الله البشير دورآ من خلال الحزب ، و لا هو اسس حزب آخر وقدم اطروحات مختلفة كما فعل المهندس الطيب مصطفى خال الرئيس ، اذآ فى اى خانة ستصب آراء السيد عبد الله؟ و كيف ينظر ازدياد الاصوات المنادية بأستمرار البشير كآلية يؤخذ بها ،؟ و هل يمكن مثلآ اعتبار الاراء المنشورة عن قيادات فى الحزب الحاكم مؤشر على عدد تلك الاصوات؟ هل يتم التمديد فى اطار الولاية الحالية او بولاية جديدة ، و فى الحالتين لا يجوز ذلك الا بعد تعديل الدستور الانتقالى لسنة 2005 م ، هل يدور مثل هذا الحديث لاغراض جس النبض ، ام يتم فى اطار حوار حقيقى فى الهواء الطلق ؟ على كل حال ان اقيم ما قيل حتى الان فى هذا الاطار هو ما قاله الرئيس البشير نفسه ، ( كفاية ) ، قالها الرئيس وهو سيد العارفين بوجود من يخلفه فى الحزب ، اما الرئاسة و امكانية انتخاب البشير من عدمه فلا اخد يستطيع الحديث الا فى اطار التنبؤات و استقراء توجهات رأى الناخبين ، عليه فلا قيمة للحديث عن بديل يتفق عليه فى الوقت الحالى فلا توجد جهة قامت باستطلاع حول الموضوع ، و لا يؤخذ قرار المكتب القيادى لحزب المؤتمر الوطنى بتعديل اللوائح الخاصة بمدة رئيس الحزب الى خمسة سنواتكدليل على رغبة حزبية للتمديد او اعادة الترشيح لأن الحزب يفتقر للقدر المطلوب من الارادة السياسية لتجاوز تعديلات الدستور ، فحتى لو عبرت هذه التعديلات بالاغلبية الميكانيكية من تحت قبة البرلمان ، فلا توجد اى ضمانات لمرورها فى الاستفتاء ، و هذا وان تم فهو يعنى تلاشى اى آمال فى الوصول لسلام يتيح مشاركة الجميع فى صناعة الدستور ،وهذا ما عناه الرئيس البشير من ان ظروف البلاد لا تحتمل اعادة الترشيح ،
او كما قال ( كفاية )
،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،
نشر بجريدة الجريدة
[email][email protected][/email]

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..