مقالات وآراء

19  ديسمبر ..  ثورة حتماً ستنتصر !

نجيب عبدالرحيم

الثورة  الديسمبرية  في ركاب أعظم الثورات في العام  ودونت في سجلات التاريخ بالأحداث الفارقة وهي التي يكون ما بعدها مختلفا عن ما قبلها ويظل ذكرها حاضرا وتتجدد رمزيتها باستمرار وتشكل معلما ومرجع  وتجمع في خصائصها بين الجدارة والفرادة وقوة التأثير بروح الجماعة وحب الوطن  وهذا ما استحقته الثورة  السودانية وتفوقت على كل ثورات الربيع العربي بفضل أدواتها السلمية  وتنظيمها  المرتب  الذي لم تخططه له أي جهة سياسية أو حزبية واصبحت الثورة متفردة في خصائصها  وتميزها.
الثورة كانت تتويجا لمسار طويل من المقاومة خلال ليل الإنقاذ الطويل الذي استمر ثلاثين عاماً  واستثمارا فعالا لتجربة مريرة تراكمت فيها مظاهر الصمود وآلام التضحيات والاخفاقات وكانت إمتحاناً للإرادات والصمود ومرت بعثرات  واتجاهات مختلفة وأصبحت عنواناً ودليلاً لمرحلة تالية.
الثورة الديسمبرية اكتسبت جدارتها وفرادتها وقوة تأثيرها بفضل ما تميزت به من خصائص وميزات لم تكن ثورة طبقة اجتماعية محددة ولا تياراً إيديولوجيا معيناً ولا توجها نخبوياً خاصا  وإنما ثورة شعبية وأكدت أن  رأس الرمح  الثورة  هو الشعب والشوارع لا تخون  لقد كان الشعب بكل فئاته ومكوناته هو السند المباشر للثورة  وإمدادا لها بكل الأدوات وحاميا لها في لحظاتها الحرجة وأثبتت اجدارتها وقدرتها  خلال ماراثون من المقاومة والتضحيات  وقدمت قرباناً للحرية والسلام والعدالة.
الثورة ستتجاوز كل العوائق والتحديات وبالرغم من حجم التضحيات التي كانت تقدم طيلة الفترة  الماضية  وستتجه صوبا نحو هدفها الرئيس هو إسترجاع الثورة المختطفة من قبيلة العسكر وأنصارهم  مدفوعة بقوة الإيمان الشعبي الذي كان يتراكم ويترسخ من يوم لآخر وبالإصرار على الوصول بالثورة إلى أهدافها وغاياتها مهما كانت الأثمان.
يجب على الإنقلابيين أن يعرفوا أن الشعب السوداني أعلن موقفه من بما  يسمى بتصحيح المسار ورفع شعارته اللاءات الثلاث للخونة والممولين ل(حاضنة الموز) من الفنانين الفاشلين والأراجوزات والمهرجين وما يسمى خبراء إستراتيجين من عطالة ومرافيد   وأصحاب الأجندات الخاصة في سوق (دعوني أعيش) التي تباع فيه الذمم والضمائر والأوطان ومسرح ينصب فيه سيرك الخسة والنذالة
الشعب السوداني الأبي البطل الذى من أجله حمل الأشاوس الديسمبريون والديسمبريات  كفنهم على  أياديهم ليعبروا عن حريتهم من ذل الديكتاتورية والدولة البوليسية إلى العزة والحرية والكرامة الإنسانية الفساد والإفساد الذى عاشه سنين طويلة دون أن يرحمه أحد ذاق فيها مرارة  الفقر والمرض والجوع والموت من نظام فاشي إستبدادي قمعي  ورغم  ذلك أسقطت نظاماً شمولياً بترسانته  العسكرية والسياسية والحزبية والأمنية وحتماً سينتصر الديسمبريون.
عاشت ثورة ديسمبر المجيدة ..عاش نضال الشعب السوداني..  عاشت وحدة قوى الثورة.. الدم قصاد الدم .. لا لحكم العسكر .. الثورة مستمرة  والردة مستحيلة .. الدولة مدنية وإن طال السفر.
المجلس الأعلى لتنسيقية الوسط  من أنتم ومن الذي فوضكم ؟
لك الله يا وطني فغداً ستشرق شمسك

[email protected]

‫3 تعليقات

  1. حتما سنتصر الثوره ولكن الانتصار مرهون بخلق اراده الثائر العمومى الذى لا يتوق لمنصب او كرسى سلطه –شروط نجاح الثوره مرهون باقصاء كهول وعجائز السياسه الايدولجيين البرجماتيين وكذلك اقصاء النخبه الصفوية الغردونيه المركزيه —–وكذلك اقصاء البيوتات السياسيه والحزبيه الضيقه—–ضرورى ان تقاد الثوره بشباب ثوار ولجان المقاومة الشرفاء عبر اطار تاسيسى قاعدى ونطاق جغرافى —– لابد من المتمحور حول الشباب فقط والابعاد عن تنظير المثقفاتيه وكهول السياسه الذين تماهو مع حكم الكيزان 30 سنه و فشلو فى صناعة ثوره تسقط نظام الكيزان وفشلو فى قتال الكيزان عبر التجمع الوطنى الديمقراطى ومن ثم شاركو الكيزان الحكم بعد اتفاقيه نيفاشا ————–لابد لنجاح الثورة هدم القيادات الكرتونيه التى تتعامل مع الفعل الثورى والسياسى من منظور شخصانى شخصى وبذهنيه اركان النقاش——
    وفشل الثورة مرهون باستمرار المركزيه النخبويه الغردونيه الشلليليه فى قياده الحراك الثورى وكذلك استمرار عمالتهم للغرب والمحور الاقليمى —-عندما يحاول سياسى الاتصال بلامارات حتى يخبرهم انه تم اعتقاله فاعلم انه عميل مزدوج وقابض اموال —-عندما تؤجر السفاره البريطانيه شقه لسياسى فاعلم انه عميل مزدوج –عندما يطرد الامام الصادق المهدى من القاهره ويترك ساسه لاقيمة لهم فى القاهره يعيشون باموال المخابرات المصريه ويستضافو فى القنوات المصريه الرسميه وتتاح لهم مساحه فى الصحف المصريه يفتون اسرار السودان فاعلم انه عدوء الثوره —-لمن بعثى يعمل فى لجنة التمكين بمعلومات يقدمها رئيس جهاز الامن الكيزانى التعذيبى له بالقطاره ويهرب احدهم الى القاهره فاعلم انهم عملاء —-عندما يضم حزب المؤتمر السودانى امين عام كان يعمل فى الامن الاقتصادى مع صلاح قوش وذراعه اليمين ويقرب لصلاح قوش قرابه اثنيه عبر علائق وشائجيه ودم فاعلم اننا فى سواقه بالخلاء

  2. حننتصر زالردة مستحيلة والعسكر وكل من شايعهم وشجعهم واسترزق منهم إلى مزبلة التاريخ حننتصر حننتصر سننتصر بإذن الله
    ولا نامت أعين الجبانة والمتخازلين والأرزقية

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..