الجزيرة.. (وجائع) غرب الخزان..!!

خروج:
* حول فقرة وردت أمس في العمود، سألني رجل: ماذا تقصد بـ(السلفية البغيضة)؟ قلت له: هي نقيض (السلفية غير البغيضة)..!!
تذكرة:
قضيت الخميس والجمعة بين أهلي في الجزيرة.. في هذين اليومين تحلّق عقودات الزواج عالياً… ورائع جداً أن تتناسل بقية الأرحام مع رحم المعاناة..!!
النص:
* ما أقسى أن يتحلّق حولك الناس؛ يقصون عليك أسوأ القصص عن معاناتهم وهم يعلمون أنها ستطول في صحبة والٍ لا يرغب في عمل أفضل للمواطن، أو هو يرغب فلا يستطيع، ولا يرجو منه أحد سوى الذين فرضوه بـ(حسن النية) أو بغيرها..!
* وحتى لا يجرف موج الغرض بعض المقربين نسأل بأدب، وليتنا نجد إجابه: ماذا يدخر هذا الوالي في كتاب (إنجازاته) وقد أتى عليه حين من الدهر ليس قصير؟!
* السؤال بصيغة أخرى: ما هو المنجز الذي يشرف الوالي نفسه ويمكن أن يكون مصدر فخاره وهو المفتون (بالمناسبات) والأفكار (التعبوية) حتى وإن لم يكن ثمة ماعون للتعبئة..؟!!
* أشك بأن هذا الرجل يعرف شيئاً عن الرعية بأكثر مما (يقال) له.. فابحثوا له عن مكان يناسبه.. أو هو يعلم، ولكن.. تظل خدمة الناس قدراً “قسمة ونصيب” دون نسيان (كلكم راعِ وكلكم مسؤول عن رعيته)..!!
* ليومين متتالين كنت مع الرعية كواحد منهم.. سأتجاوز كافة المشاهد وسأوجز فقط في قضية الماء.. ذلك السائل الحي الذي تأخذ فيه (الهيئة المنكرة) دماء الناس.. تمتصهم هكذا عنوة واستهبالاً؛ كأنّ المسؤول الكبير يحرضها: هل من مزيد؟!
* أليس فيكم رجل ذو عبقرية يبتكر مشاريع ولودة تمسك أيادي حكومة الولاية الممتدة على مدار 24 ساعة لجيوب المواطنين؟! السؤال ــ واضح ــ لأرباب الحوش الرسمي..!!
* ولا أمل في مشروع الجزيرة مع هذه الوجوه التي (تعرض) يوماتي أمامنا.. لكن الأمنيات لا تنقطع في حكومات ولائية (نابهة) لا (ناهبة)..!! فاحياناً يكون النهب قانوني بذات الكيفية التي جاءت في الدراما على لسان البطل وعبارته الأثيرة: (القانون زي ما بحمي الحق بيحمي الباطل ونحن ناس لازم الباطل بتاعنا يكون قانوني)..!
* نحن الآن في منطقة تسمى (غرب الخزان).. قرى متواضعة في أقصى جنوب الجزيرة، اعتمدت في خدماتها على كرمائها من القلة الميسورة.. بيوتها ليست مخططة أو فيها مزايا المدن.. لكنها تدفع ــ والرِّجل فوق الرقبة ــ ثمناً باهظاً لأجل جرعة ماء… فالهيئة تعامل هذه القرى معاملة المدن (الممهولة) في المياه، بنفس الربط الشهري (15 جنيه) لكل صاحب عداد كهربائي.. وذلك بعد أن تمخضت الهيئة ومزجت بين الماء والكهرباء في توليفة ماكرة هم أهل لها..!!
* المنسيون في ديارنا الطيبة يتحملون عبء الكهرباء والصيانة لموارد المياه ولا تقدم لهم الهيئة حقهم في إنشاء شبكة مياه أسوة بالمدن.. ومن ثم يكون الطلب وجيهاً آخر الشهر..!!
* بمعنى منحرِف، فإن الهيئة الكهربائية مع الهيئة المائية تبرران للمغامرين ذوي الحاجة سرقة (التيار).. وهو حلال (لو فعلوا..!!) هكذا منطق الأشياء والظلم يتوالد أكثر من النساء عندنا.. فالاستغلال المتعاظم لبساطة الناس لن يدوم هكذا دون انحرافات هنا أو هناك.. فلا تكرهوا خلق الله في حياتهم يا هؤلاء..!!
أعوذ بالله
ـــــــــــ
عثمان شبونة
[email][email protected][/email]
أصوات شاهقة ـ الأهرام اليوم
تسلم ياود الشبونات واسلم قلمك وكلماتك المختاره بعنايه وحقيقه الظلم
يتوالد اكثر من النساء .. لك الله ياوطن . ضيعوك ودروك والضيعوك هم بَنوك
لن انسي يا شبونة مشاهد العسكر الذين تستعين بهم الهيئة بالتواطؤ مع ما يسمي باللجان الشعبية قبل ان ان يتم دمج الكهرباء والماء في فاتورة واحدة وهم يجوبون القرية لدفع الناس علي تسديد فاتورة الماء في مشهد كلما رايته تذكرت معلم التاريخ وهو يسرد اسباب انهيار الدولة التركية (كثرة الضرائب والقسوة في جمعها ) فقد كان هؤلاء العسكر ياخذون الغلابي الي نادي القرية ويتم حبسهم ليتم تدخل القادرين ويقومون بتسديد هذه الرسوم ولا يابهون بالانكسار النفسي الذي اصاب هؤلاء الضعفاء واسرهم جراء هذا العسف الذي لا يمكن ان يقوم به انسان الا اذا تجرد من كل حروف هذه الكلمة وانتمي الي كائن اخر ليس من بين الكائنات الحية المالوفة ولا يمكن ان يتم هذا السلوك في دولة ترفع اي شعار كان ناهيك عن شعار الاسلام .
هذا النظام ملئ بالسوءات لكن اكبر سوءاته وعوراته المغلظة تظهر في الجزيرة انحطاط في شتي مجالات الحياة التعليم الصحة الطرق الخدمات وثالثة الاثافي انهيار شيخ مشاريع افريقيا علي يد هذا النظام فكلما نظرت الي السرايات التي اصبحت خرابات تلعن هذا النظام كلما رايت التفاتيش والسكة حديد البيارات التي انهارت تتمني انه لم ياتي اليوم الذي حكم فيه هؤلاء الافاكون ومما يحز في النفس هذا الاصرار علي الاستمرار اليس من بين هؤلاء عاقل اليسوا بشر
اعوذ بالله
مااااااامرتاح
(القانون زي ما بحمي الحق بيحمي الباطل ونحن ناس لازم الباطل بتاعنا يكون قانوني)وهذا ما يحدث
شكرا ليك ياودشبونة صاحب القلم الجريئ والنظرة الثاقبة , وماهو محير بجد في هذا الوطن ان كل مافيه يدعو الي الاشمئزاز والغثيان وفي هذا الوضع الحرج اناعندي فكرة ممكن تساهم في المخارجة من هذا الحال المائل وملخص الفكرة انو سكان اكثر ولاية سوءا في الحال يعلنوا الهجرة عن بكرة ابيهم والهجرة تكون الي خارج السودان يعني هجرة نهائية حتي (الجداد) بتاعهم يشيلوهوا معاهم وبكده يكون اتخارجوا من هذه الوجوه الكريهة التي مللنا حتي من سماع اسماءهم _ اعوذ بالله
ولو الموية قطعت شهر بأكمله، سيلزِم وزير موية المؤتمر الوطني المطفِف أصحاب العدادات بدفع نفس تكلفة الماء عن الشهر القاطعة فيهو المويه، قطع الله دابر وزير الموية الفاشل! لا تعشم في شيء من زبانية البشير يا شبونة إلا أن يصحو ضمير واحد فيهم فيعتزل الحياة السياسية، وهذا مستبعد، أو يأخذ الله المجموعة الظالمة بكاملها بظلمهم فثلاثة وعشرين سنة من النفاق والظلم والنهب والضرائب الباهظة وإفساد الأخلاق وتفكيك الأسر بالفقر كفيلة بجلب غضب الله على الظالم وجديرة بأن تكن عند الله مداً كافياً للظالم في الضلالة! (من كان في الضلالة فليمدد له الرحمن مداً) (ويل للمطففين) (فتلك بيوتهم خاوية بما ظلموا)! قد تبحث وتبحث في القرآن فلا تجد وعيداً لا ينطبق على البشير وزبانيته من نواب ووزراء موية ومالية ووزراء آخرين وأمنجية ومستشارين ووكلاء…آآآآه – القائمة طويلة يا رجل ويا لكثرة هؤلاء الزبانية!