
شكري عبدالقيوم
إنَّ قضية الساعة الوطنية الآن – وفي جانبٍ منه – ينحصر في السؤال : هل المؤسسة العسكرية بشكلها الحالي أرفع شأناً من حِذاءَيْن مثلاً ، وهل الأحزاب السياسية مجتمعة أعلى قيمةً من جركانة عرقي مثلاً ?.
أقول ، ومن باب المحافظة على الشكل ، إنو الاتنين زي بعض . وإنو الاتنين وجهين لعملة واحدة . والاتنين مع بعض كده ما بسووا فردة مركوب ولا بُقَّة عرقي . ما في فرق إلا في كونها المؤسسة العسكرية هي الآن وفعلياً مستحوذة على السلطة لمصلحة شرذمة من قياداتها ، وفي كونو الأحزاب ، كل حزب داير يكوِّش على أكبر قدر ممكن من السلطة لمصلحته هُوَّ.
موقع الثوار والثائرات البمثِّلوا حطب القيامة في الإعراب ده هو : أيتام في مائِدة لٍئَام، وليهم الله وعِيشة السوق .
يوم بكرة بمثِّل خطوة واسعة جداً وحاسمة جداً في مسيرة الثورة السودانية . ويوم بكرة عينو على شرفاء المؤسسة العسكرية وبرجاء إنهم يختاروا الجانب الصحيح من التاريخ . ده لو كان أصلاً شرفاء هنالك لا زالوا . لكن خلِّينا نتفاءل ونقول إنو فعلاً ظهروا شرفاء في الديش ، وانحازوا لجماهير الشعب ، ثُمَّ ماذا بعد .?.
ثُمَّ ح تحصل نفس الهرجلة الشفناها أمبارح في ميدان الرابطة في شمبات ، وح يضطر الشرفاء الانحازوا لينا ديل إنهم يتدخَّلوا عشان يمنعوا الهرجلة ، وبالمَرَّة كمان يحكموا شوية ، وكمان شوية تاني الساقية تدور وكأنَّنا يا زَيْدُ لا رُحْنَا ولا جِينَا.
