مقالات وآراء

على مَذْبَح الوطن “5”

 شكري عبدالقيوم
إنَّ قضية الساعة الوطنية الآن – وفي جانبٍ منه – ينحصر في السؤال : هل المؤسسة العسكرية بشكلها الحالي أرفع شأناً من حِذاءَيْن مثلاً ، وهل الأحزاب السياسية مجتمعة أعلى قيمةً من جركانة عرقي مثلاً ?.
أقول ، ومن باب المحافظة على الشكل ، إنو الاتنين زي بعض . وإنو الاتنين وجهين لعملة واحدة . والاتنين مع بعض كده ما بسووا فردة مركوب ولا بُقَّة عرقي . ما في فرق إلا في كونها المؤسسة العسكرية هي الآن وفعلياً مستحوذة على السلطة لمصلحة شرذمة من قياداتها ، وفي كونو الأحزاب ، كل حزب داير يكوِّش على أكبر قدر ممكن من السلطة لمصلحته هُوَّ.
موقع الثوار والثائرات البمثِّلوا حطب القيامة في الإعراب ده هو : أيتام في مائِدة لٍئَام، وليهم الله وعِيشة السوق .
يوم بكرة بمثِّل خطوة واسعة جداً وحاسمة جداً في مسيرة الثورة السودانية . ويوم بكرة عينو على شرفاء المؤسسة العسكرية وبرجاء إنهم يختاروا الجانب الصحيح من التاريخ . ده لو كان أصلاً شرفاء هنالك لا زالوا . لكن خلِّينا نتفاءل ونقول إنو فعلاً ظهروا شرفاء في الديش ، وانحازوا لجماهير الشعب ، ثُمَّ ماذا بعد .?.
 ثُمَّ ح تحصل نفس الهرجلة الشفناها أمبارح في ميدان الرابطة في شمبات ، وح يضطر الشرفاء الانحازوا لينا ديل إنهم يتدخَّلوا عشان يمنعوا الهرجلة ، وبالمَرَّة كمان يحكموا شوية ، وكمان شوية  تاني الساقية تدور وكأنَّنا يا زَيْدُ لا رُحْنَا ولا جِينَا.
زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..