فيل الصحة..!ا

كلام الناس
نور الدين مدني

فيل الصحة!!

* عندما كانت الخدمة المدنية في أوج عظمتها وانضباطها كان حلم الشباب والفتيات ايضا الطبيب او المهندس لكن الآن للاسف ولانريد ان نتحدث عن حال الخدمة المدنية صار حلم الشباب الهجرة الى الخارج وصار حلم الفتيات راجل المرة ولا حول ولا قوة الا بالله.
* اصبحت الوظائف طاردة رغم عدم وجود الفرص اليها وتتحمل الحكومة مسئولية مباشرة فيما آلت اليه الخدمة المدنية نتيجة للتطبيق المخل لسياسات التحرير الاقتصادي واهمال دولاب الخدمة المدنية والتضييق على الذين لجأوا الى العمل تحت امرتها كما حدث مؤخرا للاطباء الشباب.
* لن نخوض هنا في جدل فقهي حول الاسباب التي بررت لوزارة الصحة التعامل مع الذين ينبغي ان يكونوا من رعاتها ومنسوبيها بهذه القسوة التي لاتشبه وزارة الصحة ولا الاطباء ولا الانسان السوداني الطيب.
* نقول هذا مباشرة لفيل وزارة الصحة وليس الى الظل او الاداة التنفيذية التي استُغلت لعقاب الاطباء لمجرد سعيهم لنيل مطالبهم المشروعة واستحقاقاتهم خاصة الدفعة 24 اضافة لعدم توزيع منح التدريب بطريقة عادلة وعدم وجود ميزات كافية مهيأة للسكن.
* الغريب في الامر ان فيل وزارة الصحة الذي يدعي حسب تصريحات صديقنا الدكتور كمال عبدالقادر انه استجاب لمطالبهم ابتدر مشروعا للتدريب وجاراه من ينتهزون مثل هذه الفرص للاستثمار في الحقل الصحي الذي دخل منذ سنوات الإنقاذ الأولى في سوق التحرير الاقتصادي يتم بموجبه رفع يد وزارة الصحة عن التدريب بخطاب موجه إلى وزارة المالية بتاريخ 17/4/2010 لجعل التدريب يتم على النفقة الخاصة رغم ان التدريب يتم في المستشفيات ويعتبر خدمة للمرضى وللوزارة بالطبع.
* إننا نرى انه ليس من مصلحة فيل وزارة الصحة اللجوء للاساليب العقابية التي لن تحل للطرفين قضية، ونرى ان يستمر الحوار الذي تم من قبل في الوصول الى اتفاق بين الطرفين على ان يتم تنفيذ ما تم الاتفاق عليه بعيدا عن الضغوط والمواجهات عديمة الجدوى.
* هذا يتطلب التوجيه باطلاق سراح المعتقلين من الاطباء بدلا من ادارة معركة في غير معترك تزيد طين ازمة البلاد بلة.

السوداني