بداية تنفيذ الابادة الجماعية بالخرطوم العاصمة

بداية تنفيذ الابادة الجماعية بالخرطوم العاصمة

يبدو ان حزب المؤتمر اللاوطني قد ايقن تماما بان انفجار ثورة الجياع قادم لا محالة بل قد بدا في الغليان و العد التنازلي قد بدا مؤشره في الهبوط ولم يتبقى الا قليلا ليدوي الانفجار الرهيب فقرر القضاء على ما تبقى من شعب السودان الفضل

سرابيل

محمد حسن العمدة
[email protected]

طالعتنا صحف الخرطوم والتي لم يعد فيها ما يسر ويبشر المواطن المسكين الذي كشرت له الانقاذ عن المزيد من الانياب الحادة التي ظلت تمتصه مصا طوال اثنان وعشرون عاما حتى لم يتبقى من جسده شيئا , بخبر مفاده الغاء العلاج المجاني في مستشفيات الخرطوم طبعا هذا الخبر اكثر من عادي وجدا لانه لم يحمل جديداً و لم يكن هنالك علاجاً ابدا مجانيا في كل مستشفيات السودان حتى في الطواري فعليك ان تدفع رسوما ولو من اجل ( يومية ) الطبيب العامل !! ففي عهد ( الانقاذ ) اصبح الطبيب السوداني يتلقى اجر يومية مثله مثل أي عامل يومية في مشروع بناء او حصاد مشروع !! لكن الجديد في الخبر هو ان الدولة لن تقدم العلاج الاقتصادي الا لفئة محدودة جدا من اجمالي سكان ولاية الخرطوم البالغ عددهم ستة ملايين نسمة هذه الفئة هي التي يشملها نظام التامين الصحي ولحاملي البطاقة ( ام ) خمسة وعشرين جنيه بالجديد , والجديد ايضا ان نسبة الذين يتمتعون بهذه الخدمة الاقتصادية للعلاج تحت مظلة التامين ( 29 % ) فقط من سكان ( العاصمة الخرطوم ) أي ( 1.740.000 ) مليون وسبعمائة واربعون الف نسمة فقط من اجمالي ستة ملايين يعتبرون في دول اخرى بمثابة العدد الكلي للسكان فليبيا مثلا لا يزيد عدد سكانها عن ستة ملايين معظمهم من الاجانب المقيمين الكويت يبلغ عدد سكانها ثلاثة ملايين أي نصف عدد سكان الخرطوم العاصمة , واذا ما حاولنا ان نقارن بين العدد الغير مشمول بالتامين الصحي في ولاية الخرطوم ( 4.260.000 ) نسمة أي ان ما يساوي اجمالي سكان دولتي البحرين والكويت خارج تغطية التامين الصحي وبالتالي كل سكان الدولتين خارج العلاج الاقتصادي لولاية الخرطوم !!

الاسؤا من ذلك ان التامين الصحي لا يشمل الا العاملين في مؤسسات القطاع الخاص المقتدرة وصاحبة الامكانيات الضخمة مثل البنوك و شركات الاتصالات والبترول والاخيرة ستصبح في خبر كان قريبا , اضافة الى بعض المؤسسات الحكومية, وهذه نفسها فان للمستشفيات الخاصة راي اخر فالكثير من المؤسسات الحكومية في القائمة السوداء بحجة انها لا تدفع ما عليها رغم ان المبلغ يتم خصمه من رواتب العاملين بانتظام ادق من الساعة !! الغالبية العظمى من سكان ولاية الخرطوم من الشرائح الفقيرة جدا وتحت خط الفقر والغالبية منهم يعملون في المهن الهامشية والعمالة اليومية بل ان الكثير منهم في معسكرات النازحين والاحياء الفقيرة والتي لا يوجد بها خدمات حياة مثل الماء والكهرباء والتعليم والبيئة الصحية ناهيك عن الخدمات العلاجية فهذه لن يحلموا بها طالما ظلت ( الانقاذ ) موجودة وطالما ظل مصاصي دماءها من النفعية والارزقية يقتاتون علي امتصاص دماء ابناء شعبنا .

طيب اذا كان الخرطوم العاصمة هذا وضعها الصحي فكيف ببقية انحاء السودان ولن نذهب بعيدا بل قريبا جدا من المركز , فمستشفيات رفاعة مثلا لن اتحدث عن التامين الصحي فهذه مرحلة متقدمة جدا , لان المستشفى سوا اكنت من حملة البطاقات الصحية الاقتصادية او السياحية او حتى القصر الرئاسي فانت ليس في مقدورك العلاج نهائيا فبالامس القريب توفي عدد من الاطفال بسبب عدم وجود اكسجين !! تخيل عزيزي القاري ان عدم وجود اكسجين في مستشفى حكومي سبب كافي ومقنع جدا لحكومتنا الرشيدة حيث لا تحقيق لا مساءلة لا أي شي سوا خذوا اطفالكم للدفن وربنا ياجركم في مصيتكم !!!!!! الكثير من النساء يومتن يوميا بسبب التتنس والتسمم في غرف الولاية باكبر مستشفيات العواصم الولائية مدني وعطبرة وكوستي نموزجا ,

الباوقة شمالا حيث لا يعرف سكانها معنى التامين الصحي ولا يفكرون فيه لانه لا توجد مستشفى اصلا فما ورثته الانقاذ عملت على هدمه تماما تخيلوا مستشفى لا توجد فيها نقالة لحمل المرضى ولا توجد بها ثلاجة لحفظ الادوية ولا يوجد بها سرير طبي واحد !! عزيزي القاري مستشفى بدون طواري بدون أي شي !!وعلى ذلك قس الكثير من المستشفيات بالمدن والقرى السودانية الاخرى ..

اجمالي الذين تم شملهم تحت ( مظلة ) التامين الصحي في كل السودان لا يتجاوز العشرة ملايين حسب احصائيات ( الحيكومة ) وحسب الموقع الرسمي للصندوق القومي للتامين الصحي العشرة منهم المليون وسبعمائة واربعين الفي الخرطوم !! يعني الـ ( 8.260.000 ) الباقين لكل السودان ؟!! بمعنى ان الغالبية العظمى من شعب السودان مرشحة للموت مرضا وفقرا ثلاثون مليون نسمة حسب اخر احصاء سكاني مهددون بالابادة الجماعية وهذه هي الانقاذ التي تدعي انها جاءت لانقاذ شعب السودان فهل من شعب ينقذ نفسه من ( الانقاذ ) ؟؟

تعليق واحد

  1. شعب يستاهل أكثر من كده _ طالما انو منصاع وراضخ وذليل وخايف من الاحتجاج والثورة على

    هذا الوضع المذرى البائس __ فاليموتوا __ لاخير فيهم __ الموت أرحم __

    دى أبجديات مقومات الحياة __ الناس مابتطالب بالرفاهية والكماليات ___ ناس ناقصها العلاج

    أيوة العلاج زى باقى البشر __ ولازى الحيوانات فى الدول العربية والخليجية ___

  2. تسلم يااستاذ محمد حسن العمده
    بعد مقالك التخصصي المدجج بالارقام والحقائق المؤلمه الواحد حاسي انو الواطه قعد تلف بيهو
    انا حااكون حركه شماليه مسلحه واول ما نستولي علي الحكم حااعينك وزير ماليه غصبا عنك بس المشكله ما عندنا غابات في الشمال عشان نبدأ منها الزحف المقدس وغابة السنط ما بتنفع الناس الخالطين والبيصطادو السمك براهم حيبوظو الشغل

  3. لقد اسمعت اذا ناديت حيا ولكن لاحياة لمن تنادى الشعب الفضل ينتظر الان الاجل المحتوم فهذا اقرب طريق للحيلولة من عذاب العصابة الفاجره

  4. مستشفي الدامر لايوجد به اختصاصين ولامصل عقرب ولاخيوط وهي عاصمة الولاية فمابالك بسيدون والمناصير

  5. في كل الدول دافع الضرائب الدولة تقدم لة خدمات …العلاج …التعليم..وماشابها ذلك !الا نحنا في السودان مما تصبح من نومك تجد سرقة منظمة من الحكومة ,بتاع الركشة مضايق البفرش في الارض مضايق زرزرة شديدة نسأل الله فيهم يوما اسودا

  6. لك التحية اخي ودالعمدة وانت تقارع بسيفك البتار سيف الحق نظام استمرأ الكذب والنفاق باسم الدين وشعب اصبح يدور ليل نهار في حلقة مفرغة ، يكدح من بزوغ الفجر الى دجى الليل ولا يتعدى دخله سو لقيمات يقمن بها صلبه ليواصل اليوم التالي ذات الرحلة على ذلت النمط …. لا تخطيط لمستقبل ولا احلام تراود خياله فدخل اليوم لليوم وان اصابة رب البيت علة من العلل توقفت عجلة الحياة وشلت الاسرة تماما …كل هذه الآلام في ظل دولة المشروع الحضاري ….
    اعتقد ان السودان في حوجة لاكبر ثورة في العالم ثورة تقلع هذا النظام الاسلاموي من جزوره وتحاسب كل من اقترف مثقال ذرة من اثم0العين بالعين والسن بالسن والبادئ اظلم) وتعيد بناء السودان واقول بناء السودان وليست ترميمه عبر الحوارات الفاشلة لبعض قيادات الاحزاب المتوفية ثورة على على اسس جديدة واعتقد ان هذه الثورة سوف تخرج من صلب الجياع و المرضى والكادحين والثكالى والارامل واليتامى ثورة عظيمة تنتقل بما تبقى من وطن الجدود من ظلامات الاستبداد والشمولية والدكتاتورية الى نور الحرية والديمقراطية ثورة مهرها دماء الابطال ولا بديل للخروج بالسودان من امراضه سوى الثورة ….. ثورة ثورة حتى النصر …

  7. هو إنت قايل الرئيس فاضي من الرقيص
    ومن حكاية نقد ليهو عيونو ونقطع ليهو أصبعه
    وجلد كديسة اللي ما ح يسلمه
    وحلايف الطلاق والايمان المغلظة
    وعييييييييييييك

    الله يعينا على الأهبل دا

  8. أمس وفى إنتظار الطبيب أنا وطفلى المريض فى إحدى المستشفيات ( الحكومية ) فى كندا رأيت الممرضة – التى لاتشبه ممرضاتنا – توزع عصير البرتقال على بعض المنتظرين وعندما سألت عن الموضوع والمناسبة قالت لى إنه للمصابين بالسكرى الذين ينتظرون الطبيب حتى يراهم فيقدم لهم عصير البرتقال فى هذه الأثناء ! تخيلوا ! الموضوع طبعاً لايحتاج تعليق وهؤلاء هم الذين يصفهم جماعتنا ب(الكفار ) ! نصيحتى للذين لم يموتوا حتى الآن وطلعوا سليمين من الملاريا ويستطيعون المشى عليهم ( المخارجة ) إلى أقرب بلد كفار ليستمتعوا بأنهم ( مسلمين ) وآدميين !

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..