ريموت كونترول

*تصريحات الحزب الاتحادي ،جناح مولانا الميرغني ، تثير الشفقة والعطف تجاه انقساماته المتكررة ،وتضارب الافعال والاقوال داخل تفاصيله ،رغم تاريخيته الضاربة في جذور المجتمع ،قديمه وحديثه ،فبينما ترفع المعارضه شعار مقاطعة الانتخابات ،نجد ان حزب مولانا ،يجاهر بالموافقة … تخرج المفاجات ، همسا ،ثم ماتلبث ان تفوح رائحتها، في المجتمع الذي مازال يذكر للاتحادي وحدته القديمة ، برموزه الاوفياء ، فهاهو الدكتور علي السيد ، يؤكد بشدة على عدم المشاركه في الانتخابات القادمة، ، مبديا اسفه على المشاركه السابقة ،والتي وصفها بالاجراء الخاطىء المخالف لمبادىء الحزب وهيكله التنظيمي …ورغم ان علي السيد القيادي بالحزب يطلقها داويه ، عدم المشاركة الا ان رئيس الحزب مولانا الميرغني ،اعلنها هو الاخر ..مباركته لترشيح البشير ، الامر الذي يوضح ويعزز بعد الشقة والمسافات التنظيمية بين قواعد الحزب ورئاسته ، ماينفي عن الحزب ،رغم تاريخه النضالي ،المؤسسية والمنهجية والشفافية والصراحة ،في (التعامل ) بين القمة والقاعدة .
*سرت الاخبار سريعا ،في الايام الفائته عن زيارة نجل الميرغني —الذي حملت بعض الصور في الاسافير الرحبه ،استعداده الكامل واعجابه بتقبيل يده من قبل (الحيران)—-للرئيس ،وهذه وحدها كافية وفي هذا التوقيت ،ووفق مايجري من تناقض في التصريحات ، مع قرب موعد الانتخابات والترشيح والتزكيه ،اشارة كافية ،لتاييد للمشاركة،مايجعل تصريحات علي السيد وغيره (بكاء على لبن بدات تنسكب قطراته ) ويحاول هو وغيره المحافظه على ماتبقى في الاناء ،بمحاولات كسب الوقت ! رغم تبنيه لوجود مكالمة هاتفيه من الميرغني ،تحمل التاكيد على عدم المشاركة ،وهنا يتضح جليا ، وبدون اجتهاد ان قيادة الحزب ،تعاني من التردد وعدم وضوح الرؤى ، مايحكي بعثرة الافكار قبل تحويلها ،للقواعد لمناقشتها وربما لاتكون موجودة ثقافة الشورى (اصلا).
* علي السيد يؤكد ان المشاركه لن تتم الا ،على جسده او بتعبير اكثر دقه (الا على اجسادنا ) في حديثه للزميله ابتسام حسن بالصيحه ، لكن يبدو ان جسده فعلا سيكون (ممراً) للوصول الى صندوق الانتخابات ، وهو جسد حي وليس جثة!!!
*لا ادري لماذا يختار مولانا الميرغني دائما ،ادارة حزبه ب (الريموت كونترول ) ويفضل كثيرا ، ترك (التكهن ) بعودته لاعضاء حزبه ؟ فتارة سيعود في منتصف العام الجاري ،وتارة في ربعه الاول ، وحتى موعد حضوره او استلام الحزب مايفيد حضوره من عدمه ، ،اتمنى ان يحسم الحزب خلافاته الداخلية ، ويضبط تصريحاته المتناقضة ، ليعود بريق الصدق يكسو مفاصله ، وليس مهما ،اللحاق بقطار المشاركه في الانتخابات.
همسة
اسمع همسها والانين ….
طفلة بين حطام …وبين ..
كلاب تنهش قلبا وعين …
تطفىء شمعة كانت …حتى الامس …
يغشاها الحنين …..فياوجعي …