يوم فى حمدنالله وطريق فى المتاهة!!

*قطعنا المسافة من الخرطوم الى قرية حمدنالله البقعة العريقة بولاية سنار والتى كانت فى الزمن الخصيب رافداً كبيراً من روافد الدخل القومى ، تحكي الأطلال الإقتصادية حكاية رفاه زال ورغد عيش تحول الى ضنك ، فالمحلج المتوقف والذى كان يعمل به أكثر من الفي عامل وموظف ، ومخازن ابو العلا ومبانى السكة حديد المتصدعة والآيلة للسقوط والساقطة فعلاً ، الوجوه شاحبة ، والأجساد متهالكة ، والسوق الذى كان يعج فى الزمان القديم بالحركة والنشاط تجده الآن مبانى متصدعة ومعروضات ضعيفة لاتكاد تقيم الأود ، ومبانى المحلية تم ترحيلها لود العباس وتم تجفيفها تماماً والناس يلوكون الصبر تجاه الحاجة والعوز والعطالة ، ويبتسمون فى وجهك معبرين عن أريحية كرم أصيل ..
*لمّا وصلت عربات ومعدات ومهندسي هيئة الطرق والجسور ، وهم يخططون لطريق سنار السوكي الذى كان من المفترض ان يمر بحمدناالله ويخدم 25قرية من القرى المنتجة ويمر على أرض حكومية لاتحتاج لتعويضات وعلى عدد من الكيلومترات أقل ، ولكن الأصابع القادرة قد قامت بتحويل الطريق الى طريق البحر برغم مروره على اراض تحتاج الى تعويضات لأنها مملوكة لأشخاص وتحتاج لعدة جسور ، ومن هنا خاطبنا مدير الهيئة العامة والسيد الوزير فوعدوا ولم يوفوا بماوعدوا ، وتم تحديد مسار وصلة من حمدنالله بتكلفة 40مليار جنيه بعد الدراسة ، وأفاد ابن منطقة حمدناالله السيد / مصطفى حولي بانه لن يدفع تموي هذه الوصلة ، لأن الميزانية تمت على اساس الطريق القديم لكنه لم ينشغل بالأصابع التى قامت بتحويل مسار الطريق ؟!
*فالسؤال الملح من الذى حوّل مسار الطريق من الأقل تكلفة والأقل جسوراً الى العكس ؟ وكيف رسا عطاء الطريق على شركة الجاك والسنوسي ؟ وهل تم الاعلان عن العطاء حسب الاصول؟! نأمل ان نجد الإجابة الشافية. اما رأي السيد حولي بان الوصلة من حمدناالله الى السوكي شأن ولائي ، فيبدو ان سيادته وهو يتحدث عن اربعون ملياراً تكلفة وصلة الطريق نسي تماماً ان مدرسة الخوافير بدون إجلاس ، وان التلاميذ والتلميذات يفترشون الأرض فى فصول آيلة للسقوط واسقف قابلة للانهيار وكأنه لم ير التلاميذ وهم يسحبون الخرطوش ليشربون منه الماء ، بلا حفاظة ولاكولر ولامزيرة ..حكومة تعجز عن كل هذا هل يمكن ان توفر تمويل طريق؟ً! والسيد / الضو الماحي والي ولاية سنار نتصل بمكتبه فيرد انه سيعود الينا وكعادة اهل الانقاذ يلوذ بالصمت والهروب من اسئلة المشاكل ظناً منه ان هذه الطريقة ستحله ! فان انعتق بالتهرب من اسئلتنا فمالذى سيعتقه من حق تلاميذ واساتذة مدرسة الخوافير؟ هذه مشاهدات يوم فى حمدنالله وطريق المتاهة .. وسلام يااااااااااااااااوطن..
سلام يا
أخوتى فى التيار يواصلون سلاح الإضراب عن الطعام ، تتعب الأجساد ولن يتعب الموقف ، ويبقى الصمود سمة التيار واهلها ، وفى انتظار القرار الحكيم الذى يفتح الطريق امام الحريات ويعيد صدور التيار .. هل نتفاءل وننتظر؟؟وسلام يا ..
الجريدة الخميس 3/3/2016
[email][email protected][/email]
يازول عليك الله روق وأهدأ الطريق دا حفيت فيه اقدام ناس المنطقة وجروا جرى الوحوش حتى يكلل بالنجاح وتم النجاح بعزيمة ايناء المنطقة ، وقتها حمدنا الله وكل تلك القرى تغط فى نوم وسبات عميق بل كان الأمر لا يعنيها بشئ وليس من العدل ان تظهر وقت الحصاد وهى لم تزرع ولم تفعل شئ حتى الردمية قامت بها حمدنا لله لوحدها دون إشراك احد .
شئ مهم لو تم هذا الطريق فإن المسافة المتبقية من الطريق القديم بين السوكى وحمدنا الله لا تتعدى الخمسة عشر كيلو او تزيد قليلا فتصبح هى الاخرى وصلة ، يجب ان تتماشى مع الواقع والطريق حسم امره ومن رأى بدلا من تحاول فرملة شئ شغال وجارى التنفيذ ابحث عن شئ أخر لانك تلعب فى الزمن الضائع ومن رأى أن تحث اهل حمدناالله والخمسة وعشرين قرية تلك (وإن كنت اشك فى هذه المعلومة) على عمل وصلة بين السوكى وحمدنا الله وهى قصيرة ويمكن ان تتم بعد الإنتهاء من الظلط لتكون حمدنا الله معبر كل الطرق من البحر ومن طريق السكة حديد ، ثم ماهى ايها اكثر اهمية قرى البحر ام قرى الضهرة ، فتلك قرى تعتمد على المشاريع المروية وتلك قرى تنتج ما يأكل الناس من خضر وفاكهة وقصب سكر ولحوم وألبان.
يا أستاذ
كلام غير صحيح البتة مسار سنار-السوكى الذى يمر بحمدنالله يخدم فقط حوالى 7 قرى تبدأ من كريمة- كساب الدناقلة- كساب الجعليين- حمدناالله وبين حمدناالله السوكى هذا المسار به ما لا يزيد عن ثلاثة قرى. أما مسار البحر فهو الذى يعج بالحياه ويمر هذا المسار بما لا يقل عن 25 قرية إن شككت سنسردها. فأنت عكست الحقيقة لا ندرى لشىءفى نفسك يعقوب أم هناك أمر أخر. فأنت تزعم أنك هنا للدفاع عن الحقائق ولكن أراك تلوى عنق الحقيقة. فالذين تنتقدهم من زمرة هؤلاء الطغاة نراك لجأت إلى نفس أساليبهم فى الكذب و التضليل. أنا لست مدافعا عن الجاك-السنوسى فكلنا نعلم أن هناك شبهة فى العطاء كديدن إخوته من المؤتمر الوطنى أى بمعنى كلهم حرامية. لكن لوجئنا للحقيقة مسار البحر هو الذى يفيد الناس لأنبه أكبر مجموعة سكانية ومشروعين زراععين إضافة إلى الجروف على ضفة النيل الأزرق التى تزرع من شهر فبراير حتى سبتمبر وتنتج كمية كبيرة من الخضروات والفواكه. أما مسار حمدناالله لا يوجد به شىء فى مقالك أشرت الى تردى الوضع, فلم تخفى الحقائق