امتحانات مكشوفة ,,,, النتيجة

امتحانات مكشوفة ,,,, النتيجة
عبد اللطيف البوني
قديما كانت امتحانات الشهادة السودانية التي تسمى الان الشهادة الثانوية عملية تربوية بحتة لاتتصدر نشرات الاخبار ولايقرا الناس عنها شئ في الصحف وكل علاقاتها بالاعلام ان نتيجتها كانت تذاع من خلال اذاعة ام درمان فكنا نسمع الدرجة الاولى (قريد ون) والدرجة الثانية والدرجة الثالثة ولم ينجح احد , ومن منازلهم . بالامس بدات امتحانا ت الشهادة الثانوية فتصدرت اخبار الاذاعة والتلفزيون وواجهات الصحف فالسيد وزير التربية يضرب الجرس في الكدرو الثانوية بمرافقة الوالي والكاميرات تجوب فصول الامتحانات والاساتذة يعلقون بان امتحان التربية الاسلامية لم يخرج من المقرر وتلميذ يصف الامتحان بانه (موية بس) ولكنه يخاف من الكيمياء غدا .
لامشاحة في ان يغطي الاعلام مسالة الامتحانات هذة لان عدد الجالسين لهذة الشهادة قارب النصف مليون تلميذ وتلميذة فاذا اضفت اسرة كل تلميذ لهذا العدد فسوف يتضح لك ان امر الشهادة يهم الملايين من الشعب السوداني الفضل . ولكن قل ياصاح ما الجديد في هذة الامتحانات ؟ انه نفس نهج الامتحانات السودان القديم . لاجديد فيها ف( اكان الله حيانا) بعد شهرين سوف تظهر النتيجة وستكون طبق الاصل من نتيجة العام الماضي التي هي طبق الاصل لنتيجة حوالي الخمسة عشر عاما الماضية . قل لي كيف ؟ اقول ليك . سيكون المتفوقون اي المائة تلميذ وتلميذة الاوائل من مدارس الخرطوم الا حالات شاذة . ستكون العشرين مدرسة الاولى من الخرطوم معظمها نموزجية وبعضها خاص . سوف تتجه الكاميرات نحو اوائل الشهادة واسرهم وسوف يظهر للجميع انهم من الاسر المرتاحة (الطبقة الوسطى العليا ) سوف يحكون عن وقفة اسرهم معهم من كورسات صيفية ودروس خاصة وحصص تركيز والذي منه ثم تهدي النجاح لوالدتها . بعد عدة اسابيع سوف تظهر نتيجة القبول في الجامعات وسوف تجد كليات الطب والصيدلة والهندسة والذي منه في كل الجامعات الكبيرة وجامعات الاقاليم الحكومية من اولاد وبنات مدارس الخرطوم اما ابناء وبنات مدراس (ناس قريعتي راحت ) عليهم ببقية (الكلالي) كما يجمع الحلمنيشيون كلية
ان امتحانات الشهادة الثانوية تفتقر الي( العدل والمساواة) لان هذا الامتحان الموحد يجلس له تلاميذ لم ينالوا فرصة متساوية في التحصيل . المعلمون ذوي الخبرة الطويلة الممتازة اصحبوا لايغادرون الخرطوم حيث (الرئيس بنوم والطيارة بتقوم والقروش بالكوم) مدارس الاقاليم لاتشكو من فقر في المعلمين في التخضضات النادرة فقط بل حتى الكتب الدراسية تصلها متاخرة خاصة اذا كان هناك تغيير في المنهج . تلاميذ الاقاليم لايعرفون كورسات صيفية ولامعلم خاص ولاحصص تركيز . البئية المدرسية ليست مهياة حتى للعب الدافوري . قديما كانت المدارس الحكومية موضع تنافس ثم تاتي المدراس الاهلية وهي مدارس مجتمعية اليوم اصبحت المدارس الحكومية (حكومية جد جد ) وانا مابفسر وانت وماتقصر, اما المدارس الاهلية اختفت نهائيا وحلت محلها المدارس الخاصة التي تعمل على اسس تجارية بحتة بالمناسبة هناك مدارس عامها الدراسي بكذا مليون لابل رياضها (جمع روضة ) بكذا مليون فكيف يجلس لامتحان فيزياء واحد من درس الصوت والضؤ في معمل فيزياء مجهز ب(البور بوينت ) وامامه لاتوب خاص مع اخر لم يدخل معمل في حياته ولم يسمع بالبوربوينت ولم يرى اللابتوب الا في الشاشة . من فضلكم فدرلوا هذة الامتحانات اي خلوها ولائية وبعد النتيجة جمعوا المتفوقين واعطوهم سنة تحضيرية لتلافي نقصهم الاكاديمي ثم ادخلوهم الجامعات. الكوتات في الجامعات الاقليمية لم تحل المشكلة. كنا نود ان نقول ارجعوا للمدارس الحكومية هيبتها لكننا نخشى من اتهامنا بالجنون.
انت عارف يا دكتور المشكلة انو المقرر دا عفا عليه الدهر يعنى من زمن حفرو البحر والطالب مابستفيد منو حاجة . انا بفتكر انو المقررات لازم تواكب العصر شنو محمد على باشا والمهدية دا ما تاريخ السودان الحقيقى !!! تاريخ السودان يتمثل فى الحضارة النوبية ودولة الفونج والسنارية ومملكة سوبا دا التاريخ لكن نقول المهدية . المهدية عبارة عن حركة ثورية لاغير ومن المحزن ان يتم اعتمادها من قبل المثقفين واعتبارها تمثل تاريخ السودان . فاذا تم اعتبارها تاريخ فمن باب اولى الاخذ فى الاعتبار كل الحركات الثورية والانتفاضات التى حدثت واحدثت تغييرات فى مسيرة هذا الوطن اعطائها حقها من فى هذا تاريخ هذا الوطن .
وقس على ذلك بقية المقررات
ولك التحية ,,,
صباح الخير دوك.؛
الحقيقة أنك فعلاً "مجنون!" فأنت تتناول موضوع وتناقش أشياء تجاوزها الزمن حيث نحن الآن في دولة السودانين (2 سودان) نعيش مرحلة متقدمة من المشروع الحضاري لدرجة أن وصل الأمر أن هنالك خريجون بلا مضمون؛ وبروفات سايقين ركشات!
نحن يا سيادة الدكتور في عهد خبراء الوطن، الذي لا يستطيع أحدهم أن يفرق بين "الصدأ" و"الصــــــدى"؛ ومع ذلك يأتوننا بالعجب العجاب. فقه السترة وتلفيق المصائب وتفريح المحن!
لقد مللنا الانتظار ونحن نشتاق إلى زمن جميل آتٍ (ربمــــا).
تحياتي؛
في الصميم يا دكتور… ورغم أن المقال يحتاج تفسيره لمجلدات بمتونها وحواشيها وشروحاتها لو يفهم أهل ثورة (فورة ) التعليم.
بس يا دكتور كان تقول لينا حاجة واحدة – فاتت عليك – وهي: كم تساوي الميزانية المخصصة للتعليم العام مقارنة بميزانية الأمن ، أو نثريات سفريات وزير الخارجية والمستشارين الرئاسيين.
ثم فات عليك ناس قريعتي راحت من المغتربين الذين إذا أحرز ابناؤهم مائة في المائة لازم يدفعوا بالدولار الأمريكي الكافر النجس للقبول في الجامعات الاسلاموية.
والغريبة يادكتور رغم الهليلة والهلالوية الاعلامية، إذا سألت أي من الطلاب الممتحنين خارج المقرر لا يعرف كوعه من بوعه وذلك ثمرات الفورة التعليمية الزعومة
يالبونى ناس الانقاذ جعلوا السودان طبقتين االطبقة الاولى هى طبقة المال والجمال والتعليم وكل سبل الراحة والطبقة الثانية هى طبقة الفقر والقباحة والجهل والتخلف والبؤس
ان امتحانات الشهادة الثانوية تفتقر الي( العدل والمساواة)
الليلة يا دكتور
خلاص بجيبو خبرك ما دام قلت العدل والمساواة
إن حديثك يا استاذ البوني وأن جانبه الصواب في بعضه لكنه تجاهل ماهو اهم من ذلك كله .فالتعليم مناهجه عبارة عن رزم من الحشو المستاغ وغير المستاغ . بل أن سالت أول السودان بعد بضعة ايام من إنتهاء الامتحانات لوجدت عقله فارغا منها كفؤاد ام موسى . كما أن معالجة المناهج لتتواكب مع التطور الذي يحدث في العالم. فالمنهجية العلمية مفقودة . كما أن مخرجات الشهادة سواء كان الاوئل من الخرطوم أو غير الخرطوم فكلهم أبناء الوطن لكن المشكلة تكمن في توجيه الطلاب لدراسة ما يريده الوطن من الاطباء والصيادلة والبيطريين والزراعيين والفنيين وغيرهم .هنالك تجارب ادت لتطور بلدانهم مثل الفلبين بعد ان اتجهت للتعليم الفني مما وفرت لنفسها عمالة جيدة غزت بها اسواق العالم. كما أن الدول الغربية كان نجاحها وتطورها إنبثق من تطور مناهج تعليمها .عزيزي البوني لقد تقدمت في اواخر التسعينات لمحافظة المناقل برؤية لتطوير التعليم وتهيئة البئية التعليمية بحيث تكون جاذبة ليست حيطان مضروبة جير ابيض . كما ان المعلم اساس التطور لذلك المنهج هذا إن ارادات الامة النهوض للامام وكل امة معلمها يتسول لا تطمع في فجر مشرق لاجيالها . ايها السادة عليكم بالتعليم وحل مشاكله ووقتها تكونوا قدمتم خير استثمار..واخر كلامي اتمنى ان يقوم مؤتمر للتعليم العالي ومنه يكون مجلس تقني للبدء في مشروع فني كبير بالسودان……
يا اخي قل حلول جادة وعملية انت اكاديمي: اولا اعطاء الولايات نسبة الثلث في جامعاتها فكرة ممتازة تحفظ لمتفوقيها حقهم ثانيا لابد من عودة المدارس الثانوية النموذجية التي تأخذ متوفقي المتوسطة من كل السودان
للاخ القال يعملو مدارس نموذجية, انا درست في مدرسة الخرطوم القديمة الثانوية(النموذجية) وكنا اول دفعة 1999 وكنا بنعامل باهمال غير عادي والله كل سنة بندرس شهرين تقريباً تحت مظلة بحجة انهم بيصححو امتحانات الشهادة في الفصول وكانو بيجيبو لينا معلمين من ناس الخدمة (الالزامية) يعني اصلاً ما ليهم علاقة بالتربية والتعليم وبيدرسونا بس عشان يخلصوا الشهور العليهم مع انو كان في القديمة اساتذة من فطاحلة التعليم في السودان امثال الاساتذة الكرام مهدي وتاج السر ومعاذ وبخاري وغيرهم بس للاسف ماكنا دايماً بيحالفنا الحظ اننا نلقى منهم ولو سويعات لانهم بيدرسو الصف الثالث فقط وده زي بنيان الساس بالطين والسكينة (اعلى البنيان) بالطوب الاحمر عشان كده لما وصلنا السنة الثالثة كان اساسنا قد نخره الاهمال وبقينا ننقش على الماء وانا بجي من منطقة سكني مسافة ساعة ونصف يومياً في الذهاب والاياب عشان بس المدرسة (نموذجية) بس من حيث الطلاب لانهم صفوة شرق النيل بس الاهتمام والمستوى التعليمي ككل شئ اقل ما يوصف به انو لا يرقى لان يكون نموذجأً وبعد ده يجيك وزير المالية ويقول الخريجين ما منهم فايدة وبقول ليه يا سيد الوزير ده حصاد اهمالكم لينا واستسهتاركم بمستقبلنا ( الستم من تعلمنا في مدارسكم؟؟؟؟؟؟؟؟؟)
لقد ابكاني مقالك ، خريجين ودكاترة و…. فاقد تربوي وكتروا من الركشات ;(
صدقت استاذنا البونى __ لامقارنة بين العاصمة والاقاليم الاخرى رغم التقسيم الى ولايات __
فناس العاصمة هم المنعمون المميزون فى كل شىء __ وناس الاقاليم كما كانوا لاتغيير فى
حياتهم _ نفس الحياة منذ بدء الخليقة ____
وانا بشوف سنة واحدة لاتكفى باللحاق بناس العاصمة ___
ويابروف الفارق مافى التعليم بس __ الفارق فى كل شىء ____
بس فى نقطة هامة __ هنالك أسر فى قلب العاصمة تعانى مايعانيه مواطنى الاقاليم وهؤلاء
حالهم أسوأ واخطر ___ لانو ناس الاقاليم توارثوا هذا الحال وتعودوا عليه ____
الاول اعلن انسحابك من المؤتمر الوطنى
الراعى الرسمى لانهيار السودان
بعد داك اتكلم
المشكلة ليست في انعدام العدل والمساواة 0 ولكن في المناهج الموضوعة بفكر وثقافة عصر القراءة والمطالعة لطلاب ثقافة عصرهم ثقافة مشاهدة واستماع 0 ولا يصلح عطار اللابتوب ما افسدته عقليات الحفظ والخطابة والحشو والتطويل لان اللابتوب يبدع فيه المختصرون 0 لذلك فان اسئلة الحفظ التي كانت تسمي بالهدايا في ازمنة غابرة اصبحت اكبر مركز لتلاشي الدرجات في اي امتحان 0 وهذا هو سر انتشار البخرات وتسخير الكمبيوتر الى اداة لتصغير البخرات وماكينات التصوير لزيادة الاحتياطي 0 لذلك فان اعطاء لابتوب لكل طالب لن يحل المشكلة بقدر ما يحلها وضع مناهج لا فكاك فيها بين بين العصر والفكرة والهدف والوسيلة 0