لجنة الإسناد.. بالبنبان1

إذا نما إلى علمي أن الدولة قد شكلت لجنة لدعم فريق من الفرق الرياضية التي تأهلت لمنافسة خارجية.. فلن أظن.. وأحسب أن كل عاقل كذلك.. أنه بات من اختصاص تلك اللجنة أن تحدد الجرعات التدريبية لذلك الفريق.. وأن تحدد الخطة التي سيلعب بها ذلك الفريق.. كما لن يخطر ببالي.. ولا ببال كل ذي عقل بالطبع.. أن تلك اللجنة هي التي ستجيز الكشف النهائي بأسماء اللاعبين الذين سيبدأون المباراة.. كما ستعد قائمة بالاحتياطي وفق الصلاحيات الممنوحة لها من رئاسة الجمهورية.. ولن يتصور عاقل أن اللجنة المكلفة تلك بإسناد الفريق ذاك.. لاحظ أن اسمها إسناد.. وليس أي شيء آخر.. هي التي ستحدد المدير الفني والمدير الإداري والمدرب ومساعديه.. والمدلك ومعاونيه ..! سيظل الفهم الصحيح لكل ذي فطرة سليمة أن تلك اللجنة لن تتجاوز مهامها وفق التكليف الممنوح لها من الجهة الآمرة بالتشكيل.. للقيام بمهمة محددة.. حددها اسم اللجنة نفسه.. وهو إسناد الفريق المعني حتى ينجح في تحقيق هدف رئيس.. وهو الحصول على كأس المنافسة.. والجهة الآمرة بالتشكيل حين تتحدث عن دور إسنادي لهذه اللجنة.. لا بد أنها تعلم أن ثمة جهة أخرى.. يقع على عاتقها القيام بالدور الرئيس.. خاصة في ما يتعلق بالجوانب الفنية والإدارية المتخصصة.. فيما تكون مهمة لجنة الإسناد الأساسية.. توفير التمويل اللازم ..!
أتابع منذ فترة على صفحات الصحف.. وبين طيات الأسافير.. أخبارا عن لجنة تشكلت لدعم منتخب الشباب من قبل رئاسة الجمهورية.. ولا شك أن كل من تابع أمر هذه اللجنة قد أثنى على رئاسة الجمهورية لاهتمامها بالرياضة.. حتى الاتحاد العام للكرة.. السلطة العليا في الشأن الرياضي الوطني قد رحب بالخطوة بل ودفع بممثل له في اللجنة.. باعتبار أنها لجنة داعمة.. ورغم أن أنباء مريبة وغريبة بدأت تتناثر في الآونة الأخيرة.. عن اللجنة.. ورغم تنطع البعض.. والحديث بإيحاءات غريبة.. كتلك التي من شاكلة.. اللجنة الرئاسية.. إلا أن كل ذلك لم يدفعنا لتناول هذا الموضوع.. كما فعل حديث للأستاذ محمد سيد أحمد عضو الاتحاد.. وعلى الهواء مباشرة.. عبر إحدى الإذاعات.. إذ سرد جانبا من تدخلات اللجنة في جوانب فنية بحتة لا شأن للجنة بها باعتبارها من صميم اختصاصات الاتحاد العام لكرة القدم.. بموجب قوانين ولوائح الفيفا.. كما تفضل بالشرح أمس الأستاذ مزمل أبو القاسم في زاويته المقروءة بالزميلة الصدى.. محذرا اللجنة من التغول على اختصاصات الأجهزة الفنية بما يهدد الاستقرار الرياضي في البلاد.. وهي نتيجة إن حدثت فإنما تكون قد تعارضت مع مقاصد المشرع من حكمة تشكيل اللجنة نفسها ..!
من غرائب ما حكى محمد سيد أحمد أن أحد منسوبي قوة نظامية.. عضو في (اللجنة الرئاسية) قد أمر بإيقاف تمرين فريق الشباب.. ثم هدد ممثلي الاتحاد العام باستدعاء قوة مدججة بالبنبان لفض التمرين.. وكأنما محض تمرين رياضي قد تحول إلى تجمهر غير مشروع يهدد الأمن القومي ويستدعي استخدام الغاز المسيل للدموع لتفريق المشاغبين.. أقصد اللاعبين ..!
ثمة ملاحظة مهمة.. فإذا علمنا أن هذه اللجنة المسماة.. تنطعا.. باللجنة الرئاسية.. قد تشكلت بعد أن صعد فريق الشباب إلى نهائيات أفريقيا.. فهذا يعني أن ما يحدث الآن ما هو إلا محاولة مفضوحة لسرقة جهود آخرين.. وتحديدا الاتحاد العام لكرة القدم.. وإلا فلماذا الإصرار على تجاوز الاتحاد في كل شيء.. ثم لماذا الإصرار على تغيير كل ما يفعله الاتحاد.. حتى الملعب المملوك للاتحاد سعوا لتغييره.. دون مبرر واحد.. إلا إذا كانت الخطة.. كنس آثار الاتحاد لا دعم الفريق القومي للشباب ..!
مشاركة في: Post on Facebook Facebook Add to your del.icio.us del.icio.us Digg this story Digg StumbleUpon StumbleUpon Twitter Twitter
الإشتراك في تعليقات نظام RSS التعليقات (0 منشور)
المجموع: | عرض:
أضف تعليقك
اسمك:
بريدك الإلكتروني:
أضف تعليقاتك:

تعليق واحد

  1. رغم ان هذا الاتحاد سيئ جدا, الا ان هذه اللجنة ستكون اسوأ, لانها ستفرق المتظاهرين سوري اقصد اللاعبين بالبمبان والكلاشنكوف.

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..