قرار كارثي .. !!

* قرار اتخذته وﻻية الخرطوم ، وقام بإعﻻنه الدقير رئيس الحزب الاتحادي المنشق ، ورجل المؤتمر الوطني ، قطعا لن يكون وراؤه إلا كارثة كبيرة ، والقرار هو إخﻻء منتزة الشهيد ونقله من منطقة مقرن النيلين ، واخﻻء كل المؤسسان الحكومية من الشريط النيلي من المقرن وحتى جامعة الخرطوم ، وعمل امتداد لشارع النيل من نهايته الحالية في المنشية حتى منطقة سوبا ، والقرار في ظاهره جيد ، وهذا ما طالبنا به ، نقل المؤسسات الحكومية لمجمع واحد خارج وسط الخرطوم ، وجعل الشريط النيلي متنفسا للخرطوم ، ولكن الكارثة تكمن في باطن القرار ، ونحن بعد الاحداث الاخيرة في وﻻية الخرطوم وقضايا الاراضي الاستثمارية التي ضجت بها الساحة ، وبعد فشل سياسة الخصخصة بعد بيع كل مؤسسات الشعب للمستثمرين ، وبعد ان طفحت قضايا التجاوزات على السطح ، وعدم الرقابة في مكاتب الحكومة التي اصبحت مرتعا خصبا للتجاوزات لعدم وجود قوانين رادعة ، وظهور قوانين جديدة تجيز التحلل من المال المسروق .. الخ ..ﻻ نرى في قرار وﻻية الخرطوم الا تربص للقضاء على الاراضي الوحيدة المتبقية للشعب في الخرطوم ، وﻻ نعتقد ان تنفيذ هذا القرار سيكون صائبا في عهد الانقاذ ، وفي ظل العشوائية التي تدار بها مؤسسات الدولة ، وطالما الحكومة اعلنت عن نيتها في اخﻻء هذه المؤسسات ، ليس لنا الا ان نقول ( ليهو العوض ومنو العوض ) .. !!
* حقيقي نتمنى ان يؤجل هذا القرار ، حتى ينفك اسر الوطن من دكتاتورية الحزب الواحد ، ونقول للانقاذ كفاية عليكم المصانع والشركات والمؤسسات التي خصخصت لصالح تجاركم وحزبكم ، اتركوا اراضي ومباني الحكومة في شارع النيل لحالها ، فهي ماتبقى من المباني الحكومية للشعب ، واي محاولة لاخﻻئها في هذا التوقيت بالذات سنعتبرها كارثة حقيقية ، فالسودان يمر بمرحلة اللادولة و اللاقانون ، واي قرار يتخذ في هذه المرحلة ليحدد مصير تلك المباني والاراضي الحكومية ، سيكتب نهاية تلك الممتلكات العامة ، وسيتم توزيعها في لمحة بصر لاصحاب الوﻻء والاجانب ولمن يدفع تحت الطاولة ، ونحن نرى ان هناك استعجال لهذا الأمر ، لتنفيذ القرار ، في هذا التوقيت ونتمنى ان تحدث يقظة حقيقية لتعطيل هذا القرار لحين عودة السودان للسودانيين ، فنحن ﻻ نرفض القرار من حيث المبدأ ولكن نرفضه بشدة من حيث التوقيت والتنفيذ في ظل الحكومة الحالية ، والتجارب السابقة تكفي ، وﻻ يلدغ المؤمن من جحر عشر مرات ، ألا هل بلغنا اللهم فشهد .. !!
مع كل الود
صحيفة الجريدة
جلال الدقير وأخوه وإشراقه سيد وأحمد بلال عثمان وعثمان الشريف وأحمد سعد عمر وعبدالله مسار والزهاوي ابراهيم مالك والشريف زين العابدين الهندي وكل من أحنى رأسه لهذا النظام وتعاون معه ويتعاون معه حتى الآن وناس أحزاب الفكة هم أخطر على الشعب السوداني من زعماء الإنقاذ وساهموا في خراب البلاد والعباد والمتعاونين مع سلطة الإنقاذ وسيحاكمهم التاريخ وهم مؤتمر وطني في الحقيقة ولكن إستغلوا تاريخ أحزابهم وبعضهم في الولايات وشاركوا النظام أمثال الطاهر إيلا وغيرهم .
راح يسرقوها كلها اي ارض مجاورة للنيل في مجمجة ما خلاص الشعب استكان لجلاده
براااااااااافو نوري .. كلامك سليم مية في المية وفعلا نمر بمرحلة لا دولة ولا قانون .
لا لتجار الدين ولا لبيع الأراضي السودانية .
والله انا خائف من اللحظات القادمات انو لومات ليك واحد الا تشترى ليهو مقبرة عشان تدفنو فيها والا تنتظرو ينشف وتديهو الريح والهواء يشيلو ولا اقول..تعملو شرموط وطبعا فى مصر ببيعوا الاراضى عشان يعملوها مقابر للاسر..
صدقت والله اخي نور الدين
ستذهب قيمتها هباءا منثورا وربك المستعان
اخي الكريم علي رايك ما فضل شئ للشعب الفضل الا شريط النيل بعد مشروع الجزيرة وسودان لاين وسكة والنقل النهريمعدتهم تاكل الحجر مصيبة وقعنا فيها
كلامك صائب وصحيح 100% والجواب يكفيك عنوانو (هل يستوي بيع هذه المؤسسات ولم يبرد فساد ولاية الخرطوم عن التجاوزات وبيع هذه الأراضي بواسطة الموظفين ووضع عائد البيع في جيوبهم؟)
أولا إذا كان المقصود من القرار خلق متنفس لمدينة الخرطوم ، لماذا يتم إخلاء منتزه الشهيد ؟؟؟
ثانياً لمن توجه كلامك يا أخ نور الدين ؟؟؟ إذا كان للحكومة ، فأنت تضيع وقتك ووقت القراء …وإذا كان للشعب فيكون بالتحريض على الخروج لرفض هذا القرار ، أو بالأحرى رفض صانع القرار … أي الحكومة …