غباءُ العسكر .. نـفـِّذ ثم فكـّر

غباءُ العسكر .. نـفـِّذ ثم فكـّر
علي الكرار
[email protected]
أم العجائب قاطبة أن يكون القائد الأعلى للمؤسسة العسكرية حامية الوطن الرجل الذي يراك بفمه الفاغر أكثر مما يفعل بعينيه .. الرجل الذي لا يحسن غير (تكسير الثلج) لسيده البشير و حقا الطيور على أشكالها تقع!! إنتهت المؤسسة العسكرية القومية بمجيئ الإنقاذيين الذين أحالوا للمعاش و فصلوا تعسفيا جميع القادة الأكفاء الشرفاء ذوي الولاء المجرد للوطن و استبدلوهم بآخرين أقل خبرة و لمعايير حزبية و جهوية فقط لأنهم موالين للنظام و لا عجب أن يضرب الخليل أمدرمان في وضح النهار قاطعا آلاف الكيلومترات طالما أن عبدالرحيم هو القائد الأعلى للجيش!! و بينما حلايب محتلة احترف الجيش السوداني المُطعّم بالمليشيات القبلية عمليات تقتيل و اسعة بدارفور!! ثمة شبه إجماع بغباء العسكر أينما كانوا و ليس منا من لم يسمع بعمليات غسيل المخ إبان التدريبات و نبذ المنطق مهما علت درجته و من تربى في كنف العسكرية لابد أن يكون معاديا لأصحاب الفكر من حملة الأقلام لأن العسكري ببساطة لا يفهم العمليات المعقدة و لا صبر له عليها طالما أن في إستطاعته حسم القضايا بالأوامر تارة و بالسلاح تارة أخرى و لا خيارات أخرى. و يمكن للقارئ أن يستدعي مواقفا تعزز هذا المفهوم من خلال تدريبات الخدمة الإلزامية التي خاضها أو سمع عنها. و ما زاد الطين بلة هو أن الدستور منح الرئيس (العسكري) صلاحيات جوهرية مثل تعيين الوزاراء و إعلان الحرب و تغليب رأيه في القضايا غير المحسومة ( الفيتو ) دون أن يقابل ذلك معايير مسبقة عن الأهلية العقلية و التحلي بالكياسة و ضبط النفس و القدرة على التمييز في الفصل بين إزدواجية ردود الفعل الشخصية محضة المزاجية و القيادية بالغة التعقيد فتكون المسألة أشبه بمن يشتري – عشوائيا – قميصا ثم يعدله ليتناسب مع مقاسه.. هل يمكن؟ نعم و لكن ليس دون تشوهات كالتي يشهدها السودان اليوم .نصح العقلاء الرئيس البشير في بداية الأزمة الدارفورية بالجلوس و الإستماع إلى الأصوات المعارضة لكن الأدرنالين العسكري في داخله كان من الجموح بحيث أخرس كل أصوات الحكمة و فتح فوهة البندقية التي أتت على الأخضر و اليابس ثم بدأ – و قد فات الأوان – يجري ممثلوه لاهثين وراء المحادثات و الإتفاقيات ليثبت عمليا عكسية المنطق العسكري أطلق الرصاصة و بعدها عين الهدف. و لما دفع الظلم أهل الشرق إلى التململ و التذمر استرجل البشير عبارة ( نحن ما بنسمع إلا لصوت البندقية ) فكانت جبهة الشرق التي تلتها المعارك و سقوط الضحايا ثم إستجداء السلام بإتفاق لم يكن مستعصيا لولا العقلية العسكرية التي تمسك بخيوط العملية السياسية في السودان.
بمناسبة منح الستور الصلاحية شبه المطلقة للرئيس أقول الحمد لله إنو ما عندنا قنبلة نووية لآنو ما كنا حنعرف ندي مفتاحو و الكود بتاعو للبشير أم عبدالرحيم لآنوالإثنين ديوك عدة
أنا اقترح إنو المسائل المصيرية ما تكون في صلاحية الرئيس بالذات لمن يكون عسكري بل تكون في إيدي سبعة ثقاة لا بلا إنتماءات سياسية
و اقترح عمل إمتحان ذكاء و تصرف سليم لكل رئيس يعني زي الكشف بتاع اللاعبين المحترفين ده طبعا بعدما يجيب شهادة حسن السير و السلوك المدرسية عشان نتأكد من صلاجيتو للحكم أم لا ؟
مجرد أقتراح … يعني الواحد ما يقترح؟ و الله اقترح و الأضانو طرشا بكيفو
ياحليل الجيش وياحليل المجروسات وسلاح الاشارة والذخيرة والصاقعة
شباب زى الحرير كنا نشاهدهم يجوبون الطرقات والاسواق عبر مجروساتهم وزيهم
الكاكى الجميل المرتب .. كنا نثق بهم ونحبهم لادبهم الجم وشجاعتهم اين هؤلاء
اين ذهبوا .. لو كانوا هؤلاء الصبية موجودين لما تجرأ خليل للدخول نهارا ولا ليلا
لك الود والحب اخى كرار
المدعو كرار : لست من المدافعين عن ما يسمي بالانقاذ بل اني احد ضحاياها من العسكريين الذين يحملون المؤهلات العسكرية العليا …ساءني جدا ان تصف قطاع العسكريين بما وصفت فلتعلم يا هذا ان مدارس العسكرية قد افرزت معظم قادة العالم بعد الحرب العالمية الثانية امثال ديجول وقادة الاتحاد السوفيتي واسبانيا وايطاليا وعدد كبير من قادة امريكا والغرب والشرق الاوسط والادنى وان ما تتمتع به من علوم العصر الحديث من الاتصالات والتقنيات الالكترونية الحديثة من علوم الاتمتة والفضاء والخرائط الفضائية والعلوم النووية وغيرها صادر عن مدارس العسكرية ..
.ليس لان فلان اوعلان او من تصفه ينتمي لهذه المؤسسة ان ان تصف هذه المؤسسة العريقة والعملاقة بالغباء …نحن من تصفهم بالشرفاء ومن شردتهم الانقاذ الا اننا لا نرضي ان تصف مؤسستنا وعقولنا بما وصفت ….فنحن ننتمي لهذه المؤسسة ونحترمها ….وهي كبقية المؤسسات بها الصالح وبها الطالح…..وان اختلفت وتميزت عنها بميزة الانضاط الذي تسميه غباءا ….!هذه المؤسسة بها العلماء في كافة صنوف العلم المرتبط بالفيزياء والعلوم الجوية والبحرية والتقانة والاتصالات وعلوم الفضاء والهندسة بانواعها والاتمتة والطب والعلوم العسكرية وفنون قيادة الرجال والعلوم الاستراتيجية وعلوم الاستخبارات والصناعات العسكرية في الفضاء وتحت الماء وغيره ….يا اخي لم توفق في موضوعك هذا …..وشي مؤسف ان تجهل ذلك وكل ما في جعبتك عن العسكرية الاوامر والطاعة ……!
هو بليد مكمل البلادة و علي العليهو احمق و ارعن
أحيي الأخ على اسلوبه المختصر المفيد , ولكن اسمح لي أن اختلف معك في عبارتك حول عبدالرحيم ووصفك له بـ > ليتك لو ابتعدت عن خلقة الرجل واكتفيت باخلاقه المهنية التي يتفق معك الكثير حول فشله وفقدانه الإهلية تماماًً ,ولكنها المحسوبية التي وصلت حتى إلي الجيش !!! يا للتعاسة.
كذلك استوقفتني عبارة بأن > وحاولت من باب دفع شبه الإجماع هذا , أن أنظر إلي رئيس الدبلوماسية الأمريكية إبان الحرب على العراق السيد كولن باول ذو الخلفية العسكرية. ولكن عند استقراء طريقة عرضه لملف العراق والزعم بأنه يمتلك برنامجاً لأسلحة دمار شامل متنقلة و دفاعه المستميت ـ طبعاً عسكري ـ من أجل إثبات ذلك وعرضه لصور شاحنات ليدلل على صدقية هذا الأمر وقد نفّذ الخطة المرسومة له بحذافيرها ثم فكّر فيما بعد واتضح له أن كل ما قدمه من صور كانت مفيركة مما اضطره لاحقاً على الإعتذار بعد أن حل بالعراق ما حل!!! . هذا ما ظننته أنه عسكريٌ رشيد ولكن خاب ظني.
إن أسوأ ما ارتكبه هؤلاء العسكر بالبلاد والعباد هو استغلال ما يسمى بالخدمة الوطنية من أجل إذلال شعب بأكمله حتى صار الناس لا يعرفون إلا لغة > . أين نحن من الفاروق عمر بن الخطاب عندما جاءه أحد رعيته لحاجة له وكان مطأطأ رأسه , فقال عمر لهذا الرجل: ألست بمسلمٍِ؟. قال: بلى . قال: ارفع رأسك و مدّ عنقك , فإن للإسلام عزاً !!!. أما وقد حاول هؤلاء أن يحولوا شعباً بأكمله إلي شيئٍ اسمه نفّذ ثم فكّر فنقول " إن العبيد لا ينتصرون" وهيهات أن يرضى الأحرار بذلك . ألا ساء ما يحكمون.
ولكم مودتي ودمتم بألف خير.
االمـدعو / عسكري وافتخر .. سيف علي الكرار استهدف ، اصاب ، وادمي .. سلمت علي ابوسيف .. علي الكرار يتحـدث عن ما اكتوينا نحـن شعب السودان ، بلهيبه من هـذه الموسسة الاجراميه التي ادخلت البلاد ، والعباد ، في دوامة انقلابات ، ولم تجلب لنا سـوي الشـر المستطير ، نظام عبود ، كان بداية الانحطاط والتردي ، وفتح شهـية افـراد ، لاتؤهـلهـم خلفيتهم ، وتحـصيلهم العلمي ، لادارة شـئون ، اوطان ، وخليط معقد من السكان ، مع احترامي لوجهة نظركم ، لكل قاعدة استثناء ، للاسف السـودان ليس استثناء ، ثم افرزت المؤسسه العسكريه ، السفاح جعفر نميري ، لعنة الله عليه حيا ، ومبت . جثم علي قلب الوطن طـوال ستة عشـر ، دهرا عجاف . كان ثورا في مستودع خـزف ، دفن الناس احياء ، نكل بالعباد ، وهلك البلاد ، والمؤسسه العسكريه التي تقيأته ، واطلقت الشر من قمقمه ، وقفت متفرجه ، الي ان اضطرت الجماهير عن بكرة ابيها للانتفاض ، والقاء النميري ، ونظامه الجائر في قاع مذبلة التاريخ ، غير مأسوف عليه ، تلعنه الاجيال ، جيلا بعد جيل ، كما فعلت انا ( لعنة الله عليه حيا ، وميتا . نقطه وقفلنا القوس .
وزلزلت الارض زلزالها ، واخرجت عفنها ، واثقالها ، تغوطت المؤسسه العسكريه فاخرجت هـذا المسخ المشوه .. الذي تعجز كل لغات العالم وصفهم ، وتحديد ماهيتهم ، وكنههم ، تجار الدين ، الذين حولوا البلاد الي شلالات من الدماء الشاخبه ، ولم يتورعوا في نهاية الامـر ، من ذبح وطن بحجم قارة ، ومايسمي بالمؤسسه العسكريه ، ابصارها شاخصه لوطن يتلاشي . أي حمار يحمل هذه النفايات السامه علي ظهره ، طـوال هـذه السنوات دون ان يفنجط ، وحتي يشوطن .
اخي عسـكري .. بكل صـدق ، هـذه هي المؤسسه العسكريه ، عاريه ، كما اشاهدها انا المواطن البسيط .. ولكن نفس هذا الصـدق بجبرني ، للاعتراف ، وان احني هامتي ( وهي ماتبقي ) للشرفاء في القوات المسلحه ، وهم استثناء ، وقله .
علي الكرار .. لك حبي وتقـديري .. الي الامام .. ولنحاول جميعا ، مد يدنا لوطن يغرق .
الاخ علي كرار : المؤسسه العسكريه ركن ركين في بناء المجتمع الآمن المستقر والامن والاستقرار شرطان ضروريان للنماء والتقدم وهذا ما لا يخفي علي الجميع …ما يشاع عن غباء العسكريين هو ردة فعل من جانب المجتمع المدني الذي ذاق الويلات من حكم العسكر ذو الخلفيات الآيدلوجيه– (شيوعيين)(بعثيين) (جبهه اسلاميه)– وهؤلاء العسكر( المؤدلجين) غالبا ما يكون لهم جانب التنفيذ ,اما التخطيط و التدبير فيتولي امره الساسه من المدنيين ومن ثم يزاح العسكر من واجهة النظام وان مكث بعضهم منهم في مناصب لا تصلح لسواهم…اعتقد جازما ان وجود نصوص دستوريه واضحه وحازمه في مسألة العلاقه بين السلطه السياسيه المنتخبه والمؤسسه العسكريه هو الضمان الوحيد لأزالة التوتر بين العسكريين والمجتمع المدني وخروج تلك العلاقه من خانة العداء والتربص الي خانة التعاون والتنسيق الذي يخدم الطرفين…
وافر التقدير لأبطال السودان من العسكريين الشرفاء…
هنيئاً لذلك ال"عسكري و افتخر" و لكن لو تعلم كم من الجرائم التي ارتكبها العسكر ببلادتهم المعهودة التي يربون عليها في الكلية الحربية التي يسمونها "مصنع الرجال" و بئس الرجال الذين يصنعون في مصانع تغسل أدمغتهم و تغرس في نفوسهم أن "مدني" أسوأ شتيمة بل هي أسوأ من شتيمة الدين أو الأب أو الأم. هؤلاء العسكر كم ألهبوا ظهورنا بسياطهم. هؤلاء يجيدون النفخة الكضابة. و أسوأ ما فيهم المتعلمون مثل "عسكري و افتخر" فهو يفتخر بشهاداته العليا و لكنه يرضى و يمارس الظلم بل يراه مطلوباً لأن الشعب قاصر و هو الوحيد في هذا الكون الذي يتمتع بالأهلية.إنه الوهم و الحماقة.
العسكرية لها هيبتها وكانت فى منتهى الدقة والبسالة تذكر بلأمس القريب المرحوم المشير جعفر نميرى كان صراحة رجل عسكرى وله هيبة كان عندما يطالعه الشعب فى التلفزيون فى لقائه المشهور ( بين الشعب والقائد ) كنا نحن خارج التلفزيون نخشاه ونعمل له حساب رغم اختلافنا معه فى كثير من الاخطاء والحماقات لكن من ناحية عسكرية رجل رجل عسكرى بمعنى الكلمة لو تضعه وحده فى كفة ومائة ضابط من ضباط الكيزان ورئيسهم لرجح بهم لا يرقص ولا يتراقص امام الجماهير غير ان يلوح بعصاته السحريه يمينا وشمالا فنعم القائد ونعم العسكرية اما الان فحدث ولا حرج ابدأ من رئيسك ووزير دفاعه ديل اهانو العسكر والعسكرية بضعفهم وحماقاتهم وقامو بتصفية المؤسسة العسكرية من خيرة قواتها بعد ان ذبحوا ثلاثين منهم ليلة العيد اولئك الذين عرفوا بشهداء رمضان المعظم واصبحت تضم الموالين من الاكفاء والمنتفعين والمطبلين وقد دمروا الجيش السودانى وويل لهم لو انفصل الجنوب خلاص مافى جيش كفء يستطيع ان يصمد امام النيران المشتعلة والتى سوف تشتعل بعد الانفصال مما سيؤدى لدمار وفوضى للبلد فليسرعوا ويحولوا اموال الشعب هذه التى اخذوها بالباطل الى بنوكهم فى ماليزيا وايران