الثوار الاماجد يعتلون اسوار القصر و قلب البرهان في خفقان ممرتين علي التوالي و السلطان القلق الموتور المضطرب في مأزقة الاخير يطلق اياديه و يزداد بطشاً و تنكيل بالشعب .
قلب السلطان البرهان في خفقان فللمرة الثانية و في أقل من اسبوع تمكن الثوار الاماجد من اعتلاء اسوار القصر معلنين زحفهم المقدس لكسر شوكة الانقلابيين . .فمن الان و صاعداً أضحي الجنرال البرهان و رفاقه في مهب الرياح او قاب قوسين من السقوط المدوي و الاندحار الي الغياهب السفلي من مذبلة التاريخ . الجنرال و بالاحري كل الجنرالات الان في اضطراب من رعب و خوف و هلع و توجس. أنهم يقتربون من نهايتهم المحتومة او الحتمية يوماً بعد يوم و ساعات تمضي ثقيلة عليه تلي الساعة لحظات لف حبال المشانق حول أعناقهم تدنو و تقترب رويداً رويد لحظة أثر لحظه . انهم في حالة تشبة حالة المريب الذي يكاد ان يقول خذوني خذوني . اوصالهم ترتجف و أفئدتهم تتسارع ضرباتها و دقاتها .. انفاسهم تتقطع كما لو يتسابقون في مارثون طويل بلا أفق او نهاية . انها الاحظات و الايام الاخيرة التي يعيشها الدكاتوريين علي مر تواريخ الشعب فالدكتاتورين يتشابهون في الملامح و الاوصاف و التصرفات في البطش بيد من حديد لكسرة شوكة شعوبهم المحسوبيين عندهم خصوم و اعداء .
في 19 ديسمبر تخطي الثوار كل الحواجز و المتاريس ليقفزوا علي الكباري المغلقة بالزانة . كما وجد الثوار بعض التعاطف و المأزرة من بعض افراد الشرطة و القوات المسلحة من الوطنيين الغيورين علي الثورة و مكتسبات الثورة و الشعب . و في تلاحم قوات الشرطة و افراد و ضباط القوات المسلحة و الشعب و الثوار و تطويقهم لمحيط القصر الجمهور كاد سلطان القصر ان يكون في خبر كان . فقط عدم التنسيق و التوافق و الترابط و عدم الانسجام هو الامر الذي أدي الي عدم حسم و فشل المعركة الاخيرة بين الثوار و الانقلابيين . تلك المعركة الثورية السلمية الرئدة التي تم انهائها بأساليب جديد مستحدثة لأدوات القمع المتمثلة في أغتصاب الفتيات . هذه هي وصفة المياة التي استخدمت لقمع و كسر شوكة الثوار كما في الراكوبة الالكترونية . لكن قل لهم هيهات هيهات فقد حسم الثوار أمر فلا الموت يثنيهم و لا كل انواع القهر و التعذيب و الاغتصاب و القتل و السحل يثنيهم عن المضي قدماً في طريق الثورة المدنية كاملة الدسم .
الراكوبة
ماهو نوع المياة الملونه التي أستخدمتها الأجهزة الأمنية ضد المتظاهرين اليوم ؟
المياة الملونة التي استخدمتها مدرعات قوات الانقلابيين هي خليط يحمل اسم ” skunk “water وترجمته الحرفية “ماء الظربان”، تنتجه الشركة الإسرائيلية Odortec، ويستخدم ضمن أساليب تفريق التظاهرات.
الخليط يتكون من المياة والخميرة وبيكربونات الصوديوم وتفاعل الخميرة والبيكربونات كيميائيا هو الذي يعطي هذه الرائحة النفاذة، التي تشبه الرائحة التي يطلقها حيوان الظربان، وهو يشبه خليط بين “رائحة حيوان ميت وبراز البشر”.
بالامس القريب الموافق 25 ديسمبر 2021م و رغم الاختلاف مع الثوار في هذا التاريخ الذي صادف يوم اعياد الميلاد للمسيحيين و رفض لجان المقاومة بتغيير بيوم اخر حتي يتمكن أخوتهم من مشاركتهم و هذا شق لصف الثورة . عليه نتمني ان يراعي حق المسيحيين و أهمية مشاركتهم في كل فعاليات الثورة السودانية لآسيما في المسيرات و المواكب . نعم تمكن الثوار بالامس من الوصول الي القصر رغم كل الاحتياطات و التحوطات الامنية و قفل الكباري بالهاويات و الكميات الكبيرة من البمبان المستخدم ضد الثوار السلميين و الاعتقالات الكثير في صفوفهم . وصلت راسالة الثوار الاحرار و عن سيتحقق النصر الاكيد فأرادة الشعوب لا تقهرها جبروت السلطان من قمع و أغتصاب و ترهيب … الشعب أقوي و هو صاحب الكلمة الاخير في تحقيق دولته المدنية فلا ارادة غالبة الا ارادة هذا الشعب العصي علي الانقلابيين … المجد و الخلود لشهداء الثورة و الشفاء العاجل للجرحي و العدالة و الحرية لجميع المعتقلين و المحبوسين في سجون و زنازين السلطان . عاشت الثورة السودانية مدرسة لكل شعوب العالم
ماهي الفائدة من إعتلاء أسوار القصر أو التزحلق عليها؟ مافائدة التضحية بالأنفس والأعين والأيدي والأرجل دون الحصول علي شيئ يذكر؟ ما ذا حققت كل هذه الضوضاء؟ أسمع ضجيجا ولا أري طحينا؟ الشباب يضحون بكل شيئ والساسة في غيهم يعمهون فلا هم لهم إلا مصالحهم الشخصية ومصالح أحزابهم البائسة التي لن تقدم للسودان شيئا. لا يوجد سياسيون في السودان على قامة الحدث ومستوى التضحيات التي يقدمها الشعب وخاصة الشباب منه فكل أحزاب الساحة هي أحزاب بالية يقودها معتوهون هرمون لايرون أبعد من شبر أمامهم. البرهان يستطيع شراءهم جميعا ببضع كراسي وقد رأينا ذلك بعد فض إعتصام القيادة العامة. فلو منح البرهان وصحبه جوقة قحت بضع مناصب فسوف تهدأ الأمور فهم لا يقاتلون من أجل السودان وشعبهىبل من أجل أحزابهم التافهه من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار.
بل قل.. الثوار الاماجد يعتلون اسوار القصر و قلب البرهان في جناحى طائر ألم تستسمع الى قول الشاعر,,
أسَـدٌ عَلَيَّ وَفي الحُروبِ نَعامَــةٌ رَبْداءُ تجفلُ مِن صَفيرِ الصافِرِ هَلّا بَرَزتَ إِلى غَزالَة في الوَغى بَل كانَ قَلبُكَ في جَناحَي طائِـرِ صدعت غَــزالـة قَـلبـَـهُ بِفَوارِسٍ تَرَكـتَ مَنـابِـرَهُ كَأَمـسِ الدابِـرِ أَلقِ السِلاحَ وَخـُذ وِشاحي مُعْصِرٍ وَاعْـمَد لِمَنزِلـةِ الجَبانِ الكافِـرِ
هههههههه
المجد للديسمبريين الذين هم واصلون الى مبتغاهم رغم المساندة الاسرائيلية بالمياه القذرة للانقلابيين.. شكرن باشمهندس ايليا
لهم التحية و التجلة و الانحناءة هؤلاء الاشاوش فهم اليوم و الغد و المستقبل و النصر الاكيد كله لهم . يرونه بعيد و نحن نراه قريب و الغد لناظره جداً قريب … الشكرن أجزله لك استاذنا عبدالرحيم بابكر فكن بالف خير رعاك الله .
لماذا القصر وليس القيادة العامة
لكلاشنكوف، لان القصر هو رمز السيادة الوطنية والقيادة العامة اصبحت بعرة بعير.