التيارات الأسلاميه فالحين فى المعارضه خايبين فى السلطه!ا

التيارات الأسلاميه فالحين فى المعارضه خايبين فى السلطه!
تاج السر حسين
[email][email protected][/email]
مدخل لابد منه:
علماء السياسة يقولون “لكى يبقى النظام الفاشل لأطول زمن ممكن، فلابد له من عدو خارجى أو داخلى، حقيقى أو مختلق وأن يضخم من حجم ذلك العدو ومن اثره وأن يتكأ على نظرية المؤامرة وهذا ما يحدث الآن من نظامى السودان ومصر (الأسلامويين)، الأول ظل يواصل الفشل منذ 23 سنه، والثانى ثبت فشله وأن ذاهب لذات الطريق قبل أن يكمل ستة اشهر.
ومن بعد اقول .. لا أدرى ماذا جرى للمثقف والمفكر الليبرالى المصرى، الذى كان قائدا لقضايا التنوير فى المنطقة، فعدد كبير من الليبراليين المصريين وقفوا الى جانب مرشح (الأخوان المسلمين) فى المرحله الحاسمه لأنتخابات رئاسة الجمهورية دون أخذ ضمانات كافية يلتزم فيها ذلك المرشح بتـأسيس دوله مدنيه ديمقراطيه حديثه ودستور يتوافق عليه كآفة المصريين بالطبع لن يرضى عنه (السلفيون) الذين لا يؤمنون بالدوله الحديثه أو (الديمقراطيه) لذلك كان الواجب يقتضى عدم مشاركتهم فى لجنة أعداد وصياغة الدستور والأكتفاء (بالوسطيين) من الأسلاميين قدر المستطاع .. وكأن المثقف الليبرالى المصرى لم يسمع بما حدث فى السودان طيلة 23 سنه من الدمار والخراب الذى انتهى بانفصال الجنوب وكيف نقض الأسلامويون العهود وأنقبلوا على كل من والهم وظن فيهم خيرا، بل اصبحوا كالنار التى حينما لا تجد ما تأكله، تأكل نفسها وتتحول الى رماد .. حيث شاهدنا كيف فى السودان انقلبوا على أنفسهم ورفاقهم وشيخهم واصبح حالهم يشبه حال من قالت عنهم الآيه (عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ).
الآن النظام السودانى وفى كل صباح يوم جديد، تسمع له عن عدو خارجى أو داخلى وعن (مؤامرة) احبطت، اذا كان ذلك حقيقة أم كذبا ، ونفس الشئ تسمع به فى (مصر) من نظام يتبنى ذات المنهج الذى لا يتناسب ثقافة العصر وأنسانية القرن الحادى والعشرين، بل يعاديها تماما ولذلك يتخبطون وينفون ويثبتون الفتاوى التى صدرت من (فقهاء) اميين وأنصاف متعلمين فى عصور مضت، تتحدث عن مشروعية زواج قاصره فى سن تسع أو عشر سنوات ، اذا بلغت الحيض أو لم تبلغ.
ويتحمل مسوؤلية ما جرى فى مصر ومن قبل فى السودان ، عدد من المفكرين والمثقفين الليبراللين، فاذا كان العذر لأؤلئك فى السودان أن النظام (الأسلاموى) الظلامى المتخلف، أغتصب السلطه عن طريق انقلاب عسكرى، وأرهب وعذب وقتل المفكرين، وأشترى الأرزقيه وضعاف النفوس منهم، فلا عذر للمثقف المصري الذى كانت لديه الفرصه خلال فترة تحول ديمقراطى فرضته (الثوره)، وجيش وطنى يقف على مسافة واحده من الجميع، أن يستوعب الدرس ولا يكرر تجربة السودان المريره ويعمل على عدم وصول (الأسلامويين) للسلطه، لأنهم لن يفرطوا فيها بكل السبل عن طريق الأغراء والترغيب والتحفيز وشراء الذمم، أو عن عن طريق التعذيب والأرهاب والقتل الذى يصل درجة الأبادة كما حدث فى جنوب السودان ودافور المنطقتان اللتان اباد فيهما النظام (الأسلاموى) فى السودان حوالى 3 مليون انسان، والعرب والمسلمون وفى مقدمتهم المصريين وجماعة (حماس) لا زالوا يدعمون نظام (البشير) ويقضون الطرف عن جرائمه، فى وقت يقيمون الدنيا ولا يقعدونها بسبب ما جرى فى (سوريا) التى نرفض نظامها الشمولى الديكتاتورى ونرجو تغييره بنظام ديمقراطى افضل، لكننا نرفض وصول تنظيم (القاعدة) والجهاديين الى السلطه كما نشاهد الآن من لحاهم، فيحدث ما حدث فى السودان ومصر. وأكثر ما استعجب له هو خروج عدد من المثقفين والأعلاميين المصريين على الفضائيات مشيدين بالنتيجة الباهره التى توصل اليها الأخوان المسلمين فى مصر، ونجاحهم فى (الوساطة) بين الفلسطينيين والأسرائيليين، اكرر مرة اخرى (الوساطه)، بعد أن سحبوا سفيرهم من أسرائيل وطلبوا فى حياء وأدب من السفير الأسرائيلى مغادرة مصر.
وماذا كان يفعل نظام مبارك غير ذلك؟ وغير أن (يتوسط) بين الأسرائيليين والفلسطينين، عند اى صدام، من خلال جهاز (المخابرات)؟
وأين الجهاد الذى كانوا يتحدثون عنه وعن رفضهم لأتفاقية (كامب ديفيد) التى قتل بسببها السادات؟
أحد قيادات (الجماعات الأسلاميه) خرج مؤيدا تصرف الرئيس المصرى (مرسى)، ولم ينس أن يؤكد بأنهم سوف يحررون (القدس) !! فى الوقت المناسب.
وهذا يعنى أن تسمع اسرئيل (المغفله) هذا الكلام وأن تبقى مكتوفة الأيدى وتتركهم يجهزوا انفسهم ويعدوا لها ما استطاعوا من قوة و(رباط الخيل)، وأن يدخلوا فاتحين ومحررين للقدس التى قدم فيها سفير مصر اوراق اعتماده ، فى وقت انكروا فيه ذات الفعل على دوله صغيره وجديده على المجتمع الدولى ليست اسلاميه أو عربيه هى دولة (جنوب السودان)، التى يدعم العرب والمسلمين تحرش نظام (طالبان) السودانى بها، والعمل على تركيعها، حتى لو جاع الشعب السودانى كله فى الشمال والجنوب.
وبالأمس القريب وقع النظام المصرى (الأسلاموى) على قرض ربوى من البنك الدولى بفائدة 2 % .. هكذا الأسلاميين بكافة فصائلهم، متاجره بأسم الدين ومتاجره بالشريعه و(فالحين) وشطار جدا فى المعارضه والمزائدات على انظمتهم الديمقراطيه وغير الديمقراطيه، لكنهم فى السلطه فاشلون وخائبون.
من قبل حاربوا الطاغية جعفر نميرى وحاربوا معته الشعب السودانى وكان يرمون بالسلع التموينيه والمواد الغذائيه فى (النيل) لكى يختلقوا الأزمات، ثم وصل بهم الأمر لحمل السلاح والتعاون فى ذلك مع دوله اجنبيه هى ليبيا، وشوهد القيادى (غازى صلاح الدين) وقتها يحمل السلاح ويقود مجموعة داخل دار الهاتف فى الخرطوم ، وضغطوا على (النميرى) حتى اعلن لهم عن (الشريعة) المدغمسه، وأحتفلوا بها وايدوها وقالوا انها (شريعة) صحيحه مليون فى المائه، وجعلوا من (النميرى) خليفة وملكا .. وتأمروا معه فى قتل المفكرين، وفى اذلال الشعب وقطع ايادى البسطاء والمحتاجين فى بلد كان (السوس) داخل رغيف الخبز أكثر من الدقيق، وكانت (حنفيات) المياه تصفر، بسبب شح المياه واذا جاءت بالماء كان مخلوطا بالطين، وكانت الكهرباء مقطوعة بصوره دائمه فى بلد تصل درجة الحرارة فيه الى 46 درجه ، وحتى لا ينفش (اسلاميو) نظام (البشير) ريشهم، نسألهم عن (السد) الذى كان بمثابة (الرد) على قرارات (اوكامبو) لماذا بعد صرف أكثر من 3 بليون دولار، يسعون لأستيراد الكهرباء من اثيوبيا؟
الشاهد فى الأمر زال النميرى وسقط نظامه فى انتفاضة شعبيه انحاز فيها جيش السودان الوطنى لشعبه كما حدث فى مصر أخيرا.
لكن (ألسلامويين) الين تحالفوا مع النميرى وكانوا معه الى آخر لحظة، سرقوا (الأنتفاضة) وبدأوا فى ارهبوا القوى الوطنيه والأحزاب السياسيه ومنعوها من الغاء الشريعه (المدغمسه) التى عرفت بقوانين سبتمبر، والشريعه (الصحيحه) والسليمه مليون فى المائه لا تصلح لأنسانية هذا العصر ولا تناسبه ولا تحل مشاكله ? اعنى بالطبع احكام الشريعه لا العبادات أو الجانب العقائدى.
وكل من يتحدث عن (تحكيم) شريعه كاذب ومنافق و(خائب) وسوف يسقط فى اول امتحان كما سقط نظام الأخوان فى مصر، (بالوساطة) بين الفلسطينين والأسرائيليين وبالتوقيع على قرض ربوى من البنك الدولى.
اصبحوا وسطاء بين الفلسطينيين والأسرائيليين لا (مجاهدين) ينحازون للحق ويطلبون الشهاده، واذا كان عذرهم هو عدم الأستعداد والجاهزيه، فهل بلعوا حديثهم وخطبهم الرنانة عن فأن الفئة القليلة التى حققت النصر فى (بدر) وكانت تتكون من 317 فردا مقابل 1000؟
ايها الكذبه المنافقون .. الزمن ليس الزمن والثقافه ليست الثقافه، لذلك الحل فى (الديمقراطيه) وفى الدوله المدنيه الحديثه التى اساسها المواطنه المتساويه لا (الشريعة) مدغمسه أو صحيحه، وكل من يسعى لغير ذلك فأنه مهزوم ومفضوح، لأن الله هو القائل (ومن لم يحكم بما انزل الله فاؤلئك هم الظالمون) وحكم الله هو (العدل) المطلق، الذى لا يجعل مواطنا مغبونا أو مهمشا لأنه مسيحى وجد اباءه علىا ذلك فاتبعهم أو لأنه ليبرالى أو علمانى، بينما يميز (الأسلاموى) حتى لو كذب، كما فعل (القيادى) السلفى الذى ادعى أن جماعة أعتدت عليه فاتضح انه اجرى عملية تجميل أو كما فعل القيادى (السلفى) الذى يطالب (فكره) بتـاسيس جماعة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر، فقبض عليه متلبسا يمارس الرزيله فى الطريق العام مع فتاة (ليل) فى منطقة خلوية، لكنه لم يكتف بتلك الفضيحة بل أعتدى على الشرطه التى قبضت عليه، ثم بعد كل ذلك يخرجون ويقولون لك هذا تصرف شخصى لا دليل عدم صلاحية (منهج)!!
مشكلتك الكبرى يا تاج السر أنك مشتت ما بين كره تجار الدين وبين كرهك للشريعة!
لا أحد سيدافع عن تجار الدين إلا الارزقية والمنتفعين ولو ركزت جهودك في فضحهم لكان أجدى لك ولنا ولوطننا المنكوب بدلاً عن حربك على الشريعة والاستهزاء ببعض مظاهر الدين وتفسير الايات على هواك.
ومتاجرتك بأفعال الكيزان وبقضايا الوطن لحرب الشريعة لا يختلف كثيراً عما يفعله الكيزان!
ولماذا لا تتوقف عن إنتقاد مظاهر الناس وفقاً لما تراه أنت؟ وما هي مشكلتك مع اللحية؟ أليست حرية شخصية لكل شخص أن يحلق أو يترك لحيته؟ أليست سنة مؤكدة أو على الأقل مستحبة؟ ألم يكن الرسول صلى الله عليه وسلم ملتحي؟ هل رجال الدين اليهود او المسيحيين يتبعون تنظيم القاعدة لأنهم ملتحين؟ هل تستطيع أن تنتقد لحاهم دون أن يتم شحنك في أول رحلة؟
قلت “وينفون ويثبتون الفتاوى التى صدرت من (فقهاء) اميين وأنصاف متعلمين فى عصور مضت”
هؤلاء الفقهاء قد ذهبوا الى ربهم وهو أعلم بهم، ولكن قل لنا ما هو علمك أنت يا من تصف كل هؤلاء بأنصاف المتعلمين؟ وهل تعتقد بأن ثقافتك وكتبك التي تدعي قراءتها هي سبب كافي لأن تكتب لنا مقالات عن الطب تحكم فيها على الأطباء و مدى علمهم أو معرفتهم بما يفعلونه؟ لماذا لا تناقش ما تعتقده خطاء من آرائهم وتوضح حجتك دون التطاول عليهم من باب إحترام حرمة الموتى على الاقل والتي تتوافق مع الانسانية والحس المرهف التي تنادي بها؟
وبالنسبة لزواج القاصر، فنرجو أخبارنا كم هو عمر القاصر حسب فهمك وإنسانية عصرك؟ وبعدها نرجو إخبارنا عن عدد القاصرات (حسب تعريفكم) اللاتي يحبلن سنوياً في أمريكا والغرب برغبتهن وليس نتيجة إغتصاب وإكراه (وهو قصة أخرى)؟ وماذا عن الكثيرات منهن اللاتي يقررن بموافقة أسرهم الاحتفاظ بأولادهم وتربيتهم؟
هذه الفتاة (القاصر) التي قررت أنها تريد ممارسة الجنس وأنها قادرة على ذلك، وفعلت ذلك برغبتها حتى حبلت، ثم قررت هي وأسرتها الاحتفاظ بالمولود، ألم يكن الأفضل أن يتم كل هذا تحت إطار الزواج طالما أن الفتاة رأت أنها تريد المولود ووافقتها أسرتها؟
هل تعلم بأن بعض الدول الغربية تدرس إمكانية تقليل السن المسموح بها للفتيات بممارسة الجنس وهو عمر يندرج تحت تصنيف (قاصر) حسب فهمك!
قلنا مراراً أن الشريعة لم تقل بأن زواج (القاصر) هو أكبر أجراً وبركة من زواج الـ(غير قاصر)، وأن الشريعة لم تحدد عمر معين للزواج حيث تركت ذلك للعرف والمصلحة بكل زمن، وبالمقابل فإن الشريعة إشترطت للزواج موافقة الوالد وليس الفتاة فقط حتى لا يغرر بها وتخدع. وبالتأكيد فإن هذا الوالد هو أدرى بمصلحة إبنته من كل مدعي للإنسانية وفارض لوصايته على الناس أو متاجر بقصاياهم!
ومن سيتحدث عن إستغلال ظروف الآباء للزواج من القاصرات دون مراعاة مصلحتهن، فإن مثل هؤلاء الآباء سيبيعون بناتهن حتى دون زواج كما يحدث في الدول (العصرية) حيث تستغل هؤلاء القاصرات في البغاء وفي الافلام الاباحية وغيرها من المصائب المنتشرة بدولكم العصرية والتي لا ترونها أنتم وترون فقط أن المشكلة هي الزواج!
الشريعة هي كل ما شرعه الله لعباده، وهي تشمل العبادات والمعاملات. والكاتب كما ذكر بمقاله يريد الاحتفاظ بالعبادات فقط (مع بعض التطوير كما ذكر بمقال سابق) ويريد أن يتم إلغاء جانب المعاملات والذي يمثل الشق الاكبر من الشريعة، حيث أنه يشمل معاملات الفرد مع نفسه،ومع زوجته، ومع أبنائه، ومع أهله، ومع مجتمعه، ومع الانسانية جميعاً، وكذلك تنظيم النواحي الاقتصادية مثل تحريم الربا والاحتكار والكنز، والاجتماعية وغيرها من نواحي الحياة. ولكن الكاتب ومن على نهجه يريدون إلغاء كل هذا وحصر الدين فقط على العبادات!
وقد ذكرت من قبل أن أعداء الاسلام قد عرفوا أنه لا سبيل لهم لمحاربة الاسلام إلا من خلال فك الارتباط الوثيق بينه وبين حياة المسلمين لأن هذا الفرق الحقيقي بينه وبين الأديان الأخرى التي تمثل فقط مجموعة طقوس تؤدى في كنيسة أو معبد أو دير. ولذلك فقد خططوا لتنفيذ ذلك وأصبحوا يلعبون على وتر الحضارة والتطور والانسانية مع تشويه الكثير من التراث الاسلامي لدعم إدعاءاتهم.
وللأسف أصبح كثير من أدعياء الثقافة ومن يسمون أنفسهم بالنخبة ضحايا لهذه الأفكار، وصاروا ينادون بأن ما يصلح من هذا الدين هو الصلاة والصوم وغيرها من العبادات فقط، وأن الباقي المتعلق بحياتنا و(معاملاتنا) قد عفى عليه الزمن وأصبح غير صالح ومن الأفضل رميه!
وحتى لا أتهم بالاستسلام لنظرية المؤامرة، فبحث بسيط عن موضوع التبشير وخططه سيعطيك أكثر مما ذكر هنا ومن مصادر محسوبة على الغرب والكنيسة!
ولمن سيبداءون بالحديث عن التاريخ والتجارب بالدول الاسلامية عير التاريخ وعن علاقة المنهج بالتطبيق كما فعل كاتبهم هنا، فلا أريد تذكيرهم مجدداً بأفعال وأقوال عظماء فكرهم ويمكنهم فقط الرجوع الى الاحصائيات المتعددة المذكورة بمقالات سابقة والتي تتحدث عن المشاكل المجتمعية والاخلاثية التفكك الاسري بالغرب حتى وصل الأمر الى قيام بعض المؤسسات التي تنادي بضرورة إرجاع الدين الى حياة الناس للتخلص من هذه المشاكل، وهذه المؤسسات تلاقي نجاحاً ودعماً كبيراً من الناس مثل موسسة التراث بأمريكا(heritage Foundation) والتي توضح بتقرير لها أن المشاكل الاخلاقية والمجتمعية المنتشرة بأمريكا (وتحصيها بالتفصيل) هي أقل إنتشاراً وسط الافراد أو المناطق الأكثر تديناً وتثبت ذلك بالاحصائيات وتقول بخلاصة تقريرها:
!!!إن حرية التدين تختلف عن محاولات تقليل أثر الدين وإخراجه من حياة المجتمعات!!!
ولكننا كعادتنا لابد أن نقوم بإعادة إختراع العجلة!
ورابط التقرير وملخص عنه موجود بتعليق لي على مقال سابق للكاتب يمكن الاطلاع عليه على الرابط:
http://www.alrakoba.net/articles-action-show-id-27153.htm
و للتسهيل لمن ألااد الإطلاع فتعليقي كان في خانة الردود على تعليق معلق يسمى (سرحان).
أسئلة أخيرة:
– هل التمسك بكل ما في الدين والشريعة بجانبيها (العبادات والمعاملات) سيؤدي الى حفظ المجتمع أخلاقياً أم سيؤدي إلى إنحلاله أخلاقياً؟
– هل ما يحدث الان من فساد ببلداننا هو نتيجة تمسكنا بالدين والشريعة، أم أنه نتيجة الركض وراء تقليد الحياة الغربية المعاصرة بقيمها وأفكارها؟
– هل ما نراه الآن من مظاهر غريبة في الشارع السوداني هو أقرب لسمات الشريعة حتى تبتعد عنها، أم أنه عكس ما تدعوا له الشريعة وهو أقرب لسمات هذه الحضارة الغربية (المرهفة)؟
– هل التطور العلمي يمكن تحقيقه بأخذ العلوم اللازمة فقط لتحقيقه، أم أنه لابد لنا أخذ كل شئ من الغرب؟!
– هل فعلاً يحب دعاة هذا الفكر المتحرر أن يكون حال أسرهم ومجتمعاتهم (أخلاقياً) هو كحال الغرب المذكور بالتقرير أعلاه وبالاحصائيات المذكورة بمقالات سابقة؟
– لماذا تصر على تفسير القرآن بمزاجك، ومن أين أتيت بتفسير الآية بنهاية مقالك؟!
يا أستاذ عطوى
أولاً تقبل إحترامي على النقاش الواعي والمتحضر!
وأقسم لك بخالقي وخالقك أنني لا أريد أن أحكم قرية دعك من بلد عظيم مثل السودان، ولكن إجابةً على إفتراضك عن تطبيقي للشريعة إن حكمت، فأقسم بربي إن تطبيق الشريعة حينها بالنسبة لي لن يكون له علاقة بما يفعله هؤلاء المنافقون، والكلام ليس مجرد تنظير أو لأنني شخص جيد، ولكن ببساطة لأنني فقط سأطبق قواعد هذه الشريعة كما أعلمها وبأقصى الشدة على نفسي وأهلي وكل من له علاقة بالحكم وأهلهم، وفي نفس الوقت بأيسر الخيارات على الناس وما يحقق مصالحهم التي هي من مقاصد الشريعة. وصدقني لو طبقنا الشريعة فإن الحكم ولسلطة ستصبح أمراً يفر الناس منه فراراً لأنه نقمة على كل من يحكم وعلى أهله!
وأي شخص يدعوا الى منجهج معين يا أستاذ عطوى فإما أن يكون: (أ) مخلصاً لمنهجه ويطبقه بإخلاص وبصدق وفقاً لفهمه لهذا المنهج، ورغم انه قد يخطئ في فهم جزئيات من المنهج ولكن ما يهم هو أنه مخلص في تطبيق المنهج وفق ما يعرفه عنه ويمكن عندها تصحيح أخطاؤه في فهم المنهج مع التجربة (ب) وإما أن يكون منافقاً ومتاجراً بهذا المنهج وبالتالي فكل ما سيفعله هو ترديد شعارات هذا المنهج فقط بينما كل أفعاله هي عكس مبادئ هذا المنهج، ومثل هؤلاء بالتأكيد سينكشف زيفهم ونفاقهم ولو بعد حين!
وبعض السمات العامة والمعروفة التي يجب أن تظهر في أي حاكم يريد ان يحكم بهذه الشريعة:
1- لن ترى زيادة في الثراء والاموال فيهم أو في أسرهم (اخوان وزوجات وابناء وأخوال …الخ). والامثلة عبر التاريخ كثيرة ولكن للأسف فإن المثال الوحيد الذي يحضرني بزماننا هو رئيس دولة ليست إسلامية، وليس هذا تقليلاً لشأنه ولكن لأننا نحن الأولى والأقرب لذلك بتعاليم ديننا، وعموماً فهذا المثال يثبت أن هذا الامر ليس مجرد فانتازيا فكرية ولكنه واقع يمكن تطبيقه!
2- من باب (أتأمرون الناس بالبر وتنسون أنفسكم) وباب (لم تقولون ما لا تفعلون) لن تراهم أبداً يدعون الناس الى ما لا يفعلون. ولن تراهم يحرضوا الناس على (الجهاد) ويعملوا الكشات لارسال أبناء الناس الى هنا وهناك دون أن يرسلوا أبناءهم الى الجهاد أولاً وقبل أي شخص، ولن تراهم يدعون الناس الى التقشف والصبر على الإبتلاءات بينما يرسلون أبناءهم الى ماليزيا ليقضوا اجازاتهم برحلات بحرية مرتدين للشورتات كـ(نافع)هم الذي يحدث الناس عن الصبر على إبتلاءات رب الأرض والسماوات!
3- لن يتنازل عن ثوابت الشريعة القطعية ولكنه سيقبل الاجتهادات المسنودة بالدليل، ورغم أن هذا هو ما يفعله الكيزان أيضاً (فقه الضرورة والاولويات) ولكن الفرق هو أن من يريد تطبيق الشريعة ويؤمن بها وبعواقب الأمور فإن خياراته ستكون بناءاً على مصلحة الناس وليس مصلحته أو مصلحة حزبه أو جماعته!
3- ستجد أن من يريد فعلاً تطبيق الشريعة ويعرف مقاصدها فسيعرف أن (الجهاد) ليس مع من يعيش معك في وطن واحد، وسيعرف أن سيده وقائده صلى الله عليه وسلم قد أعطى (اليهود) وغيرهم حرية التحاكم لأنفسهم وعليه فإن الكونفدرالية ليست بدعة ولا تستدعي الجهاد. ولن تجده يتسبب بفصل جزء من الوطن بحجة الاسلام ليتسبب في فصل هذا الجزء وتركه للمبشرين والمنصرين وغيرهم!
وهناك الكثير من الاشياء التي توضح أن من سيحكم بالشريعة لا يمكن أن يكون حله كحال هؤلاء اللصوص!
وبالنسبة لموضوع الاطفال الغير شرعيين فقد كان رأي أشخاص دارسين للفقه والعلوم الشرعية مثل د.الكودة بأنه لا شئ يحرم إستخدام الواقي إذا رأى المختصون أن ذلك سيقلل من ظاهرة الاطفال غير الشرعيين، وإستدلوا على ذلكة بأدلة وقواعد فقهية.
و بالمناسبة فقد ذكر الكودة في شرحه جمل تتطابق تقريباً مع ما ذكرته أنت عند شرحك لخطورة الموضوع ورؤيتك في التعامل معه.
وأي مسلم يعرف أن الاختلاف بين الآراء الفقهية المسنودة بالدليل (المعتبر شرعاً) هو رحمة في كونه يتيح مجموعة خيارات يختار منها الناس حسب الأصلح لزمنهم وظروفهم، ولو شاء الله لما وجد هذا الاختلاف ولكن حكمته في مرونة الشريعة إقتضت إتاحتها لمجموعة خيارات داخل إطارها لتتوافق مع إختلاف الزمان والمكان.
وللأسف فإن بعض ناقدي الشريعة يصرون على أن الرأي الذي لا يعجبهم فقط هو ما يمثل الشريعة ويبداءون في إنتقادها من خلاله. رغم أنه في كثير من الأحيان يمكن أن تكون الشريعة متوافقة مع الآراء التي يرون أنها صحيحة!
وبالنسبة لما فعله عمر بن الخطاب فهو يعتبر تطبيقاً للشريعة وليس تعطيلاً لها، وحد السرقة له شروط قبل تنفيذه، وما فعله عمر (ر) هو عدم تطبيق الحد عندما لم تستوفى الشروط. وهو ما كنا نتحدث عنه أعلاه بأن الحاكم بالشريعة أيماناً بها وليس متاجرة بها فإنه سيعمل على أن يستفيد الناس من كل مساحات التسهيل فيها بينما سيطبق على نفسه أشد الضوابط والشروط بها.
وفعلاً فإن عمر بن الخطاب رضي الله عنه يعتبر من أفضل الأمثلة على ذلك!
وقولك “روح الدين هى مسؤلية الشخص عن نفسة والخوف من الله وحدة والحساب لك وحدك يا مسلم انا عندما تموت سيسالك الله انت فقط ولن يسالك عن تدين الاخرين او درجة تدينهم او درجة فسقهم فهذ هى الحقيقة التى يرفضها الاسلامويين والوهابية …”
هو صحيح نسبياً ولكن لا بد أن نسطصحب معه دائماً ما أضفته أنت بنفسك بأنه مطلوب منك ايضاً أن تنصح الآخرين بما تعرف وأن لا تقبل المنكر، حيث أن قبول المنكر وسط المجتمعات دون وجود من ينصح أو ينكره كان سبباً لسخط الله عز وجل وإهلاكه للكثير من الامم السابقة (كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون).
والشريعة ليست ملكاً للوهابية أو الاسلامويين او السلفيين أو أي تصنيف آخر، فدعونا مما يقوله هؤلاء و أولئك، ودعونا فقط نتناقش ونحاول تطبيق ما قاله الله تعالى وما قاله رسوله صلى الله عليه وسلم، و من ثم أي هدي يتوافق معهما بعد ذلك من الصحابة أو التابعين.
كما إن الحرص على النصوص والثوابت لن يتناقض أبداً مع التعامل مع العصر والواقع. والامريكان يا أستاذ عطوى يرفضون دعوي التغيير في الدستور بحكم أنه من الثوابت التي أوجدها مؤسسي أمتهم ولا يرون في ذلك تناقضاً مع معاصرتهم وواقعيتهم، فكيف يكون تمسكنا بحن بالنصوص من خالقنا هو عدم معاصرة وواقعية؟!
أعتقد يا أستاذ عطوي أن أكبر جريمة إرتكبها فينا بني كوز هي أنهم جعلونا نكره كل ما يرتبط بهم ولو كان حقاً وكان ارتباطهم به زوراً ونفاقاً فقط. ومن أهم أسباب شدة كرهي لهؤلاء الأنجاس هو أنهم أضّروا بهذا الدين أكثر مما فعل ألّدّ أعداؤه من الذين كانوا يتغنون وينبحون لنا عن هلاكهم في السابق …
!!(و الآن يريدون إعادة الشريط من جديد)!!
الفرق بين الحكومات العسكرية الديكتاورية والاسلامويين(مبارك ومرسى كمثال) بس فى الشكل العسكريين الما كيزان ما عندهم دقون ولا شعارت اسلامية!!!! ماذا فعل مرسى لصد عدوان غزة غير انه صار وسيطا يطلب التهدئة زيه وزى حسنى مبارك وكانوا يتشدقون لمن كانوا فى المعارضة بالجهاد والويل والثبور لاسرائيل وهم والله ما عندهم الرجالة ولا النخوة لتزويد غزة بالسلاح والا ح ياخذوا علقة جامدة من اسرائيل!!!!
الحركة الاسلاموية حركة قذرة تافهة كاذبة لا تستحق الاحترام بل الاحتقار من مؤسسها حسن البنا الاغتال النقراشى والقاصى الخزندار لآخر منسوبيها فى السودان او فى كل العالم من اكبر عضو فيها لاصغر عضو فيها اولاد الكلب واولاد الحرام!!!!!
السلام عليكم , كالعادة لدينا بعض النقاط فيما يتعلق بهذا المقال و لكن قبل ذلك اريد ان اضرب مثلا لعقدة تاج السر فالقول تصور انك قلت لتاج السر ان هذا دواء مرخص من قبل الجهات المختصة عالميا وو شرحت له استعمالاته سيقول لك : هائل ! و لكن اذا قلت له ان مخترعه اومطوره اسلامي , سيصمت برهة ثم يصيح : ولكن لهذا الدواء اثار جانبية . بالرغم من ان لكل الادوية اثارا جانبية!
1. قال الله تعالى: أُحِلَّ لَكُمْ لَيْلَةَ الصِّيَامِ الرَّفَثُ إِلَى نِسَآئِكُمْ هُنَّ لِبَاسٌ لَّكُمْ وَأَنتُمْ لِبَاسٌ لَّهُنَّ عَلِمَ اللّهُ أَنَّكُمْ كُنتُمْ تَخْتانُونَ أَنفُسَكُمْ فَتَابَ عَلَيْكُمْ وَعَفَا عَنكُمْ فَالآنَ بَاشِرُوهُنَّ وَابْتَغُواْ مَا كَتَبَ اللّهُ لَكُمْ وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ الأَبْيَضُ مِنَ الْخَيْطِ الأَسْوَدِ مِنَ الْفَجْرِ ثُمَّ أَتِمُّواْ الصِّيَامَ إِلَى الَّليْلِ {البقرة:187}.
بمعرفة سبب نزول الآية يتضح معناها، فقد ورد أن المسلمين كانوا في بداية فرض الصيام, إذا نام أحدهم في ليل رمضان لا يحل له أن يأكل أو يشرب أو يأتي أهله بعد ذلك.. ثم إن ناسا من المسلمين أصابوا من النساء والطعام والشراب في شهر رمضان بعد ما ناموا، فشكوا ذلك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله الاية
و يتضح لنا ان الاية تتحدث عن حق لله على عبده و لا تتحدث عن حقوق الاخرين , فمعنى الاية لا يتناسب مع ماتحدث عنه تاج السر . الرجاء الاستدلال بالاياتالكريمة فيما يتعلق بمعانيها و الا يفتي الكاتب بغير علم
2. اقتباس :الآن النظام السودانى وفى كل صباح يوم جديد، تسمع له عن عدو خارجى أو داخلى وعن (مؤامرة) احبطت، اذا كان ذلك حقيقة أم كذبا ، ونفس الشئ تسمع به فى (مصر) من نظام يتبنى ذات المنهج الذى لا يتناسب ثقافة العصر وأنسانية القرن الحادى والعشرين،
تعليق :معروف بان النظام السوداني باع ضيوفه للامريكان و عامل شيخه بمبدأ جزاء سنمار و تاج السر يعلم بان كثير من الانظمة العلمانية العربية المعاصرة يوجد فيها هذا النمط من النفاق و الغدر و اختلاق المؤامرات و لعل الكيزان قلدوا تلك الانظمة
اما بالنسبة لمصر فاعتقد ان الفرق واضح بين نظام مبارك و الوضع الراهن ,فهل يرضى تاج السر ان لا يدان اي شخص في معركة الجمل التي صورتها كاميرات بعض القنوات و حدثت في وقت كان فيه نظام مبارك مسيطرا على الوضع و اعتقد انه لو كان للنائب العام السابق اقارب من الضحايا لاختلف تصرفه
3. اقتباس :وماذا كان يفعل نظام مبارك غير ذلك؟ وغير أن (يتوسط) بين الأسرائيليين والفلسطينين، عند اى صدام، من خلال جهاز (المخابرات)؟
تعليق :يا رجل ! الفرق واضح و لا يحتاج الى شرح!
آخر الكلام : كلما سقطت نسخة في التطبيق صاح عميان البصيرة : لدينا نسخة كاملة … و تتكرر المسرحية لأكثر من ألف عام و ينتج التخلف و الفقر (المادي و المعرفي) و نسير للوراء ، يطعمنا من نشتمهم و يبدعون و يكتشفون ، أما نحن فنعيد اكتشاف ما اكتشفوه صائحين : هذا عندنا منذ 1400 عام و على رأسنا زغلول و نجار و قرضاوي و بديع الزمان و ابن عبد الوهاب و بن باز و العثيمين … و معهم البلكيمي و ونيس و صحبهم ، عندما تقول لهم : انظروا نتيجة و حصاد فكركم ، يقولون لك : لا تخلط بين النظرية و التطبيق ، لكنهم ينسون نصيحتهم و يقولون : انظر نتيجة أفكار الغرب : جوع و تخلف و عنف و … الخ ، هنا لا يقولون : لا تخلط بين النظرية و التطبيق ، بل هم عقلانيون جدا عندما يتعلق الأمر بالآخرين و يدركون أنه لا توجد أفكار لا يحملها أناس و أن التجربة التاريخية مؤشر مهم لصلاحية الأفكار و أن التطبيق يظهر عيوب النظرية … ظلاميون جدا و يبيعون عقلهم في سوق النخاسة عندما يتعلق الأمر بنظريتهم … لكن كلما مر الزمن كلما تكشفت عورات النظريات المنسوبة للقداسة .. مرة أخرى : آخر الكلام : سنكرر التجارب بحجة وجود نسخة مخبأة .