نشيد الثورة:
يا والدة يا مريم ..
ماني ( البشير ) العاق .. لا خنت لا سراق ..
والعسكري الفراق .. بين قلبك الساساق ..
وبيني هو البندم .. والدايرو ما بنتم ..
يا والدة يا مريم ..
من المسلمات اننا اصبحنا واثقون .. ولا نحتاج الى أن نراهن على صمود الشباب الثائرون وصمودهم .. عند مقارعة نظام البطش والظلم ..
لا اريد ان اتحدث مطولا عن ( ملحمة الاحد ) .. فقد تحدثت عن نفسها وسمع بها كل العالم .. الا المكابرون من نظام التتار ومن به صمم من الموالين والمرتزقة ..
عبقرية الشباب ذهبت بهم الى ابتكار أفكار كانت وليدة اللحظة .. لمقارعة هذا النظام الدموي وأوجدها التصميم والرغبة في الانعتاق .. مثل ما شاهدنا من تكتيك في حارات ( برى ) العظيمة.. نقل به الشباب السجال ومقارعة الة البطش من الشوارع العريضة الى داخل حواريهم ..وجعلوا عدوهم من ( اشباه الرجال ) في غباء وتيه .. وكان اهم ما في ذلك انضمام ربات البيوت وكبار السن وفتح البيوت والمساجد للثوار ..وهذه هي الثورة عندما ينخرط فيها الشعب بكل فئاته عمليا وليس فقط بالتأييد والمساندة ..
هذا التكتيك المتمثل في نقل الاحتجاجات الى الحواري والبيوت اربك النظام الدموي ..باعتبار انه سيمثل أرضية صلبة واساس متين لخطوة الاضراب السياسي والعصيان الشامل .. اذا لم يرعوي هذا النظام البربري ويرحل طواعية ..فالمرحلة المقبلة ستذهب الى الاحتجاجات والتجمعات في حارات الاحياء وتنظيمها وهذه ستؤدي الى ارهاق مرتزقة الامن وتشتيتهم ..والاهم انها ستعمل على استمرارية الانتفاضة وتوزيعها ..
قلنا من قبل ان هذا النظام فعليا قد سقط عندما عرف كل العالم ان الشعب السوداني لا يريده.. وما ادعاء البقاء ومحاولة حشد التأييد الا (فرفرة )يائسة وطول لسان ..ليس الا ..
انهاك النظام بالاستمرار في الاحتجاجات وتصعيدها ..سيذكر العالم وسيذكر المشككين بالنتيجة الواضحة التي تعنيها هذه الاحتجاجات وهي ان جميع الشعب السوداني رافض لهذا النظام ومتحد لازالته في مقابل ( حفنة ) من تجار الدين والارزقية وسقط المتاع الذين يوالون النظام..
مقارعة النظام تسير بخطوات ثابتة وتستمد زخمها من التفاف الشعب السوداني حولها والإصرار الكبير على رحيل هذا النظام الكريه والمتعفن ..
موعدنا ( الأربعاء ) .. اليس الأربعاء بقريب..؟
الرحمة لشهدائنا الابرار.. وعاجل الشفاء لجرحانا والمصابين.. وفك الله اسر المعتقلين
وساعة النصر قد لاحت.. فقط.. ابقوا الصمود.
