حرب مناطق النيل الازرق ودارفور والجبال إهداراً للثروات وإهلاكاً للرجال

يبدو أن النُخب السياسية السودانية التى تعاقبت على إعتلاء سدة السلطة فى السودان بشقيها العسكرى والمدنى لم تعي الدرس بعد أن الحرب ليست الوسيلة الأمثل لحلحلة القضايا الخلافية بين فُرقاء السياسة السودانية . ونجد أن الحرب الاهلية التى أندلعت فى جنوب السودان منذ عام(1955) بقيادة الجنرال ” تفينج” والذى أرتكب مذبحة كبيرة راح ضحيتها عدد كبير من الشمالين الابرياء. ثم تنظيم “أنانيا ون” وهو(أسم لحشرة سامة فى جنوب السودان) بقيادة الجنرال تفينج مرة أخرى عام (1963) والذى نادى بالأنفصال. وأخيراً ظهرت الحركة الشعبية لتحرير السودان عام (1983) بقيادة أيقونة التمرد الجنوبى الراحل (دكتور جون قرنق) الذى قاد حرب شرسة ضد المركز أنتهى بانفصال الجنوب. ولكن للاسف الشديد لم تنتهى الحرب فى السودان بأنفصال الجنوب بل إنداعت الحرب فى مناطق جديد مثل اقليم ( دارفور) عام (2003) بقيادة عبد الواحد محمد نور ثم منطقة (النيل الازرق )عام (2011) بقيادة مالك عقار كذالك منطقة( جبال النوبة) بقيادة ” عبد العزيز الحلو” هكذا كتب على السودان أن يعانى من اطول الحروب عمراَ فى تاريخ البشرية جمعاء أن لم تكون أقدمها على الاطلاق, هذة الحرب اللعينة تركت الكثير من الندوب والتشوهات على جسد الدوله السودانية المثخة أصلاً بالجراح, وتركت الكثير من الدروس والعبر وعلامات الاستفهام , ولكن للأسف الشديد ما اكثر العبر وما اقل المعتبرين , فالحرب الى إندلعت فى جنوب السودان حتى قبل فجر الاستقلال ماهى الا الشرارة الاولى لحرب طويلة الامد قد تحرق كل السودان ولن تنتهى الأ بتقسيم السودان الى “ممالك وسلطنات ودويلات” صغيرة كما كانت فى الماضى قبل أن يتم جمعها وتوحيدها فى وطن واحد اسمة السودان, والغريب فى الامر أن الكثير من المفكرين والسياسين اصاب النظرة القصيرة والعقلية الاقصائة أمثال (منبر السلام العادل) ومن شايعهم من مناصرى الانفصال كانوا يعتقدون أن بتر الجنوب من جسد الوطن السودانى والذى وصفوة بالسرطان , قد يحل مشاكل السودان وينهى الحرب التى طال أمدُها دون النظر الى الاسباب التى ظلت تغرى أبناء الولايات الهامشية الى حمل السلاح ضد كل الحكومات التى تعاقبت على حكم السودان دون استثناء, لكن الحقيقة التى لا يُنكرها إلا مُكابر أن الحرب التى تم إتخاذها كوسيلة لحل القضايا السياسية العالقة بين الفرقاء من ابناء الوطن الواحد منذ مطلع الفجر الاول للإستقلال لن تُفضى الى حُلول ناجعة لمشاكل السودان إنما تزيدُها تعقيداً وتقود الى زعزعة الامن والسلام والاستقرار. كما تؤدى الى زرع الفتن والاحقاد والمرارات ونسف السلام والنسيج الاجتماعى وإعلاء النعرات القبلية والجهوية والعنصرية والتى تُعتبر المهدد الحقيقى لوحدة السودان أرضاً وشعباً, ويتضح هذا الامر بجلاء فى مناطق الحرب النيل الازرق ودارفور وجبال النوبه, كما أن إطالة أمد الحرب قد تؤدى الى إرتفاع سقف المطالب لدى الحركات التى تحمل السلاح كما فعلت الحركة الشعبية فى السابق, بحيث كانت مطالبهم بسيطة ومقدور عليها لو تعاملت معها النُخب السياسية التى تعاقبت على حكم السودان بحكمة وبعد نظر, لكنها راهنت على الحل العسكرى لحسم التمرد فى الجنوب فكانت النتيجة إنفصال جزء عزيز من الوطن, ولم تتوقف الحرب عند ذلك بل اشتعلت وازدادت مساحاتٌها حتى كادت أن تعم كل السودان, إن إطالة امد الحرب هى إطالة لمعانة الشعب السودانى بصفة عامة ومناطق الحرب بصفة خاصة , ففى دارفو صار انسانها الذى كان يكسى الكعبة المشرفة نازحاً متسول يطرقُ ابواب المنظمات , وفى جبال النوبة ضاقت بهم الكراكر والمعسكرات, وفى النيل الازرق صاروا هائمون على وجوههم بين الخيران والغابات. وفى باقى المدن السودانية التى لم تصلها الحرب يعانى إنسانها من الغلاء والجوع والفقر المدقع بسبب الحرب التى عطلت عجلة التنمية والانتاج فى البلاد, بالتالى على الحركات المسلحة والحكومة التخلى عن المراهنة على العمل العسكرى لحسم القضايا الخلافية العالقة بينهم. لأن السودان جرب الحرب كوسيلة لحسم الخلافات السياسية منذ فجر الاستقلال فكانت النتيجة إزهاق الارواح وإهدار الثروات وانفصال الجنوب , يجب علينا عدم تكرار تجربة الجنوب بأستخدام الحرب كوسيلة لحل القضايا الخلافية بين أبناء الوطن والواحد, حتى لا نتفاجأ بأنفصال منطقة اخرى من الوطن الغالى, لذلك على الحكومة والحركات المسلحة إتقاء الله فى الشعب السودانى المكلوم والمغلوب على أمرة بالعمل الجاد على إيقاف الحرب والجلوس الى طاولة المفاوضات بكل تجرد وصدق وليس مفاوضات صورية كسباً للوقت والمراوغة السياسية والمراهنة على حلول خارجية قد تكون مُغلفة بأجندة لا تخدم قضايا السلام فى السودان لربما يدفع ثمنها الباهظ الشعب السودانى كما حدث فى اتفاقية نيفاشا للسلام . لذلك قد أن الاوان لجلوس المعارضة المسلحة والغير مسلحة والحكومة السودانية الى طاولة المفاوضات وتقديم التنازلات من اجل السلام الذى صار حلم كل سودانى بعيداً عن المتاجرة والمزايدة بقضايا الوطن التى لا تحتمل الحرب وإزهاق الارواح وإهدار الموارد والثروات لأغنى دولة افريقية أفقرتها الحرب رقم الثروات الهائلة التى جعلت العالم يطلق عليها أسم سلة غزاء العالم
[email][email protected][/email]
مصيبتنا يا اخي مصطفي انه لم يجد العقل فرصته في حكم حتي نشاهد مخرجاته من الحكمة والبصارة في حكم السودان, قد تكالب علينا صنفان من المجموعات , احداهما ليس من ثقافتها ولا حتي مكوناتها , الحكمة اذ كيف لرجل تربي ان يخمد suppressاالنيران وان يخمد العقول ووسيلته في ذلك سلاحه الذي في يده كيف تطلب من انسان بهذه المواصفات ان يكون حكيما ولم تعده لذلك في يوم من الايام وهذا لعمري كالذي ينتظر شجرة الالوب ان تثمر تفاحا وقد حكموا السودان زهاء 80% من عمره بعد الاستعمار ولا يزالون اما الصنف الاخر فهم الراسمالية المرتبطة بالاستعمار كما سماهم الشيوعيون ,وهم صنف خلفهم المستعمر بعد ان خرج وترك لهم ماله ومواريثه والاسافين التي ضربها في جسد السودان وللاسف هم اغلبهم كانوا من اهل الشمال النيلي فزودوا الامر بكثير من البهارات وتجذرت قدراتهم علي مكونات القوة من المال الي الوظيفة الي الجيش نفسه وامسكو ب95% من مكونات القوة والحكم في السودان فحكموا السودان لمصالحهم الخاصة وبعض من اهلهم ولغياب عقولهم وغبش بصيرتهم اقبلوا علي الدنياو تباعدوا عن الدين الذي يرفعون شعاره تباعدوا عنه بغالب ممارساتهم بل زكو روح العصبية وسلحوا القبائل وامتلكوا ارثا كبيرا من البلايا والمحن سيذهبون به الي الله اذا لم يراجعوا انفسهم , بعد ان غرتهم الدنيا وغرهم بالله الغرور , ستكون محنتنا كبيرة اذا لم يتراجعوا ويشركوا الاخرين من التكنوغراط في حكم البلاد ويضعون دستورا بسيطا وموضوعيا هدفه تنمية قدرات اهل السودان وان تكون الغلبة للافضل في مجال هذه القدرات وان يؤسسوا لقوانين مدنية تعدل بين الناس اذا غلبهم تخريج ذلك من الدين وهو لا شك الاولي لكنه يريد من يمتثله قولا ومسلكا , علي ان يبتعدوا عن الخواء الاجوف او ما يسمي بالاحزاب فهم صنوهم والفرق الوحيد ان احدهم شبع والاخر لا يزال جائع.
كلام صااااااااااااااااااااااح
لقد اسمعت لو ناديت حيا
لكن لا حياة لمن تنادي
انت يا اخ الكاتب لايمكن ان تضع الحركات والنظام في ميزان واحد هنالك ظالم ومظلوم وعليك مواجهة الحقائق في الكتابه وليس التدليس مشكلة السودان معروفة لاي كائن بشري والشعب السودان الذي لاتستطيع ان تميزه فهو مميز عند النظام بطائفتان الطائفة التى تفئ اليه وتسجد له سمعا وطاعة هم المقربون تفتح لهم خزائن الدوله وتدفع لهم الاموال والرشاوي وتسهل لهم كل سبل الحياة اما النقيض الاخر فهو كافر عندهم خارج علماني صهيونى ويوصف باقبح العبارات والصفات ويحارب بكل قوة لقتله واقصائه بالله عليك الم تكن حيا في هذه الدنيا تسمع وترى افعال الكيزان اخوان الشياطين كم مره ذهب عبدالواحد نور لابوجا وكم مره ذهب مناوي لابوجا حتى جلوسه في القصر الم تساله لماذا فضل الغابة على القصر المكندش والوجبات الطازجة والمشاوي الم تسال الحلو لماذا فضل الغابة على الولاية ياسيد اذا اردت الكتابة في المسائل السياسية يجب ان تقول الحق او اصمت وشوف ليك ركن اخر للكتابة احسن تشوف ليك كتابة شعر ولا غيرها للتسليه قبل ما يلدغك شعبان اقرع