جبراكة رئيس تشريعي الخرطوم وغنماية الحلفاوي

جبراكة رئيس تشريعي الخرطوم وغنماية الحلفاوي
في الأخبار أن رئيس المجلس التشريعي لولاية الخرطوم بصدد طرح مبادرة فحواها تشجيع الأسر على تربية الأغنام والحمام والجداد داخل منازلهم إضافة الى زراعة الخضروات، وقد تفضل سعادة الرئيس التشريعي بهذه المبادرة كمساهمة منه لمحاربة ارتفاع أسعار اللحوم والخضروات، وعلى كل حال لابد أولاً من شكر رئيس تشريعي الخرطوم على إحساسه بمعاناة مواطني ولايته في معيشتهم اليومية، ثم من بعد شكره فليسمح لنا أن نقول له إن مبادرتك هذه جاءت على طريقة (جا يكحلها عماها) كما سنبين لاحقاً، فهذه المبادرة التي تفضلت بها لن تعدو في أحسن أحوالها سوى أن تكون مجرد (جبراكة لا راحت ولا جات) هذا إن وجد لها مكان وماء في كرش الفيل، والجبراكة لمن لا يعرفونها هي مساحة محدودة حول المنزل تزرعها وتقوم على أمرها النساء في غرب السودان، يزرعنها بما يستطعنه من محاصيل (أكلية) غير نقدية، ويربين داخلها بعض (الفراريج)، حيث إن منتوجاتها لا تبرح ضيق المنزل الى سعة الأسواق، لأنها بالكاد قد توفر عدداً من الوجبات لبضعة أيام لأهل الدار، ولعل هذا هو ما قصده صاحب المقترح الذي فات عليه أن مساحات منازل الخرطوم لا تتسع حتى لأهلها دعك من حوض جرجير.
أما كون أن ما جاء به رئيس تشريعي الخرطوم يطابق حكاية (جا يكحلها عماها)، فذلك لأنه بدلاً من أن يبادر لتأمين غذاء الخرطوم بطرح مبادرة كبيرة وطموحة يطلب فيها توفير المساحات الشاسعة للزراعة وتجهيز الآليات والتراكتورات والدساكي والحاصدات ومدخلات التقاوى والأسمدة والتمويل والأيدي العاملة، اذا به يتواضع وينزل بطموحه الى مستوى الجبراكة، فبدا كمن يريد تكحيل عيون المواطنين ولكنه للأسف عماها بهذا المقترح، وقد ذكرني ذلك بحكاية غنماية الحلفاوي. والحكاية تقول إن السلطات المحلية بالولاية الشمالية أعلنت لرعاياها ذات مرة عن استجلابها لنوعية جيدة من سلالة التيوس الأروبية، وأنه بإمكان أي مواطن يمتلك ماعزاً أن يتصل بهم لإتمام عملية التلقيح وتحسين النسل.. حلفاوي من آل زميلنا محمد سعيد سمع بالإعلان الولائي فاقتاد ماعزه وحضر الى المقر المذكور وقابل الموظف المسؤول، استلم الموظف الماعز من أخينا الحلفاوي وطلب منه الانتظار في مكانه، ثم دخل بالماعز حيث يرابط التيس، بعد مضي حوالي نصف ساعة من الزمن أعاد الرجل الماعز لصاحبه وطمأنه بأن العملية قد تمت بنجاح، أمسك الحلفاوي ماعزه من أذنه وشكر الموظف وهمَّ بمغادرة المكان، ولكنه فوجئ بالموظف يستبقيه لدفع ما عليه من رسوم واجبة السداد مقابل الخدمة التي أسديت له، اندهش الحلفاوي واستعجب واستغرب ثم انفجر ضاحكاً حتى كاد أن يستلقي على قفاه، وقال للموظف وهو لا يزال يضحك، من الذي يدفع للآخر، ما هذا الزمن العجيب وما هذه المفاهيم المغلوطة.

[email][email protected][/email]

تعليق واحد

  1. نكتة الحلفاوي جميلة؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
    زمان لما كنت في السودان الله يطراها بالخير كنت ساكن في بيت السكة حديد بالخرطوم ومدني
    وكانت الحيشان واسعة وكنا بنزرع الخضروات للاستهلاك المنزلي فقط وليس للسوق وجميع منازل السودنه في عطبرة كانت واسعة وبيزرعوا فيها
    ام اليوم كل منازل السكة حديد باعوها
    فهل الحل هو حل المسئول ببرلمان الخرطوم
    اما الحل عند وزير ازراعة ووزير المالية
    علما باننا لدينا 19 وزير زراعة و19 او عشرين وزير مالية
    فما مافي واحد يحل مشكلتنا وليه شغالين وياخذوا مرتبات وبدلات بالهبل لو ما عند حلول؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

  2. الله يجازى محنك يا المكاشفى والله ضحكت ضحكة فى ناس افتكرونى مؤتمر وطنى متكيف للطيش وعليك الله كتر لينا من جنس الطرائف والملح دى زى ما قال السكران لكمال ترباس عليك الله يا ترباس غنى لينا ياريت وكتر من تعبت .

  3. هههههههههههه هههههههههههههههاي والله اضحكتني كثيرا مع انو كنت زهجان …. بالله دا رجل دوله يرجو من خير .عشان كده البلد بخيرها الكتير كل ماشه لوراء..

  4. الله يجازى محنك يا المكاشفى والله ضحكت ضحكة فى ناس افتكرونى مؤتمر وطنى متكيف للطيش وعليك الله كتر لينا من جنس الطرائف والملح دى زى ما قال السكران لكمال ترباس عليك الله يا ترباس غنى لينا ياريت وكتر من تعبت .

  5. هههههههههههه هههههههههههههههاي والله اضحكتني كثيرا مع انو كنت زهجان …. بالله دا رجل دوله يرجو من خير .عشان كده البلد بخيرها الكتير كل ماشه لوراء..

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..