أخبار السودان

جمجُمة (المنع)..!

عثمان شبونة
* لابد من وجود أسباب يمكن أن يبرر بها النظام الحاكم في السودان أسلوب التعسف تجاه حراك المجتمع.. فبين حين وآخر نشاهد التعامل الفظ للنظام مع الندوات والوقفات الاحتجاجية السلمية وغير ذلك من التكتلات المشروعة الخاصة بقضايا محددة؛ أو بهدف إيصال رسالة..!
* إذا وجدنا (النظام الحاكم) في مكان ما؛ وسألناه عن أسباب منع فعاليات كثيرة؛ فلن يحظى السائل بإجابة مقنعة، لأن المسؤول ــ أيّاً كان ــ ليست لديه إجابة نزيهة صادقة؛ لكنه في الغالب سيحاول إقناع السائل (بالمجهول).. والكذاب لديه (عدوَّة!) دائمة اسمها الحقيقة.. فهي نقطة ضعفه..!
* إذا بحثنا عن أسباب المنع والكبت خلصنا إلى نتيجة أكثر حضوراً في المشهد؛ تتمثل في عشوائية الحاكمين و(المتحكمين) أنفسهم.. فهم بعيدون جداً عن اللحاق (بالشرعية).. وبالتالي فنحن أمام جماعة أبعد من أن تكون على هدى المؤسسية (كيف يستقيم ظلها وعودها أعوج!) لكننا مع الأسف نسميهم (نظام).. فليكن مجازاً..!
* الحكومة التي لم تأت بإرادة شعب ينصب تفكيرها الأول والأخير في محاربة كل ما يهدد كيانها ولو (بكلمة) من خلال ندوة؛ أو لافتة مرفوعة؛ أو سطر مكتوب..! وهكذا هاجس المغتصبين للسلطة؛ لن تتزحزح داخل رؤوسهم فكرة الخوف من (المجهول) الذي يطاردهم؛ ومن ذلك المجهول تتولد الخشية باستمرار من حدوث حركة مضادة؛ ولا أقول اغتصاباً مضاداً..!!
* كل هذا العض بالنواجذ على السلطة بسبب جانبهم المثقل (بالتُّهَم)؛ ويعلمون ــ بدون شك ــ أن زوال سلطانهم يعني الكثير..!!!
* منع ندوة سياسية أو احتفالية بحدثٍ معيّن في الوقت الحاضر؛ يشير إلى ما ظللنا نردده كثيراً؛ وهو أن الجماعة الحاكمة لن تتغير حتى لو تزحزحت الجبال.. لا حوار يفضي إلى التغيير… ففي وجود هذا النظام فإن كل سوء سيظل كما هو أو يتفاقم.. لا غير..!
* الأكاذيب التي صاحبت خواتيم ما يسمى الحوار الوطني حول “الحريات” ماتزال محتفظة ببرودتها؛ حينما منع النظام الحاكم قيام ندوة في مدينة بربر بمناسبة ذكرى ثورة أكتوبر..! الندوة التي لا يحمل أفرادها (سواطير أو سيخ أو ملتوف) تم تشتيتها لأن ذكرى أكتوبر غير مرغوبة بالنسبة لجماعة (مرعوبة) تقلق منامهما كلمة (ثورة)..!!
خروج:
* هل منع ندوة أو احتفال يعزز قدرات (المانعين) للبقاء أطول؟!
* هل حجب “الروايات” والمقالات حدَّ من تداولها؟!
* هل يظن عاقل أن ظواهر (الإظلام!) ستنتصر؟!!
* دعك من أكتوبر.. هل يستطيع التنظيم المغتصب للسلطة ــ في السودان ــ أن يحجب شهر سبتمبر لكي لا يتذكر الناس فظائعه؟!
* قولاً واحداً؛ فإن مصادرة الرأي والمنع ــ لجميع الأشياء ــ يتم بواسطة قادة ذات الحوار المزعوم..!
أعوذ بالله
الجريدة

تعليق واحد

  1. نعم استاذى الفاضل عثمان شبونة فان ذيل الكلب لن يستقم أبدا…كيف لنظام يحمل فى جيناته المشوهة القمع والارهاب والعنف أن يتحول الى نظام ديمقراطى يحترم الرأى الاخر.هذا هو المحال بعينه كمن ينتظر الشربات من الفسيخ.

  2. يا شبونة يا رائع يا مرعب الطائفة الحاكمة الفاسدة بمقالاتك! الطائفة الحاكمة مرعوبة حتى النخاع من الشعب المقهور بقمعها، الجائع بترفها الفقير بثراء أفرادها وهي تعلم علم اليقين أن هذا الشعب سيثور يوماً ما ويلقي بهم جميعاً في السجون وإلى المشانق

  3. والله أشجع منك يا ود شبونة ما وجدت فى صحافيى الداخل. هؤلاء مرعوبون من كلمة(ثورة) ومرعوبون من كلمة(ندوة) ومرعبون من كل قلم حر وصاحب رأى حر.هؤلاء ظلاميون ويكرهون الضوء الساطع وكلمة الحق ولكن سيأتى ذلك اليوم شاءوا أم أبوا فلابد من الليل أن يعقبه النهار.

  4. إنه الخوف و الرعب الذى يعيش فيه النظام منذ مجيئه المشئوم قبل 28 عاماً , النظام يتقمصه الرُعب و الهلع بمجرد تجمع ثلاثة اشخاص و خروجهم فى تظاهرة سلمية ..
    اليوم 24/10/2016 ظهر رُعبهم الحقيقى عندما إعتصم بعض مواطني ضاحية الجريف للدفاع عن ارضهم و ممتلكاتهم قامت قوات الشرطة وجهاز امن النظام بإستخدام القوة المفرطة لفض اعتصام هؤلاء المواطنين .

    و كما جاء فى صحيفة الراكوبة:
    (وقال شهود عيان لـ(الراكوبة) ان القوة الامنية التي جاءت لفض الاعتصام كبيرة جدا، ولم تشهدها الميادين الاحتجاجية الا ابان هبة سبتمبر 2013م، وان تسليحها عاليا جدا، مما اعاد الى الاذهان ايام سبتمبر التي سقط فيها اكثر من 200 شهيد بنيران الامن والجيش الشعبي ومليشيات الدعم السريع بقيادة حميدتي.
    وقالت المصادر ان القوة الامنية توغلت الى داخل الاحياء وطاردت المواطنين، قبل ان تتراجع بعدما رات صمودا نادرا من اهالي الجريف. ولفتت المصادر الى ان القوة الامنية هاجمت ميدان الاعتصام واطقت كميات هائلة من البمبان في الساحة وداخل البيوت. ) .

    لقراءة باقى الخبر:
    http://alrakoba.net/news-action-show-id-251481.htm

  5. الاستاذ الرائع عثمان شبونة حفظ الله وأيدك من عنده.
    لقد ولد جنين الحوار ميتاً من رحم أمه التي حملت به سفاحا مرتين فهو من زنا المحارم incest taboo، وهي أحزاب الفكة ومن شايعها، وحاول النظام البئيس التبشير بهذا الجنين الميت من خلال حشر الناس عديمي الحيلة، من موظفين وطلاب، ضحىً في يوم الزينة، وقد سيقوا زمراً كما تساق العبيد إلى سوق النخاسة، ووقفوا في هجير الشمس يشاهدون رئيسهم السمج يرقص مزهواً على رؤوس الأشهاد كما هو الديك في مزبلته… فتبا له من رئيس وتباً له من حوار.

    قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم

  6. نعم استاذى الفاضل عثمان شبونة فان ذيل الكلب لن يستقم أبدا…كيف لنظام يحمل فى جيناته المشوهة القمع والارهاب والعنف أن يتحول الى نظام ديمقراطى يحترم الرأى الاخر.هذا هو المحال بعينه كمن ينتظر الشربات من الفسيخ.

  7. يا شبونة يا رائع يا مرعب الطائفة الحاكمة الفاسدة بمقالاتك! الطائفة الحاكمة مرعوبة حتى النخاع من الشعب المقهور بقمعها، الجائع بترفها الفقير بثراء أفرادها وهي تعلم علم اليقين أن هذا الشعب سيثور يوماً ما ويلقي بهم جميعاً في السجون وإلى المشانق

  8. والله أشجع منك يا ود شبونة ما وجدت فى صحافيى الداخل. هؤلاء مرعوبون من كلمة(ثورة) ومرعوبون من كلمة(ندوة) ومرعبون من كل قلم حر وصاحب رأى حر.هؤلاء ظلاميون ويكرهون الضوء الساطع وكلمة الحق ولكن سيأتى ذلك اليوم شاءوا أم أبوا فلابد من الليل أن يعقبه النهار.

  9. إنه الخوف و الرعب الذى يعيش فيه النظام منذ مجيئه المشئوم قبل 28 عاماً , النظام يتقمصه الرُعب و الهلع بمجرد تجمع ثلاثة اشخاص و خروجهم فى تظاهرة سلمية ..
    اليوم 24/10/2016 ظهر رُعبهم الحقيقى عندما إعتصم بعض مواطني ضاحية الجريف للدفاع عن ارضهم و ممتلكاتهم قامت قوات الشرطة وجهاز امن النظام بإستخدام القوة المفرطة لفض اعتصام هؤلاء المواطنين .

    و كما جاء فى صحيفة الراكوبة:
    (وقال شهود عيان لـ(الراكوبة) ان القوة الامنية التي جاءت لفض الاعتصام كبيرة جدا، ولم تشهدها الميادين الاحتجاجية الا ابان هبة سبتمبر 2013م، وان تسليحها عاليا جدا، مما اعاد الى الاذهان ايام سبتمبر التي سقط فيها اكثر من 200 شهيد بنيران الامن والجيش الشعبي ومليشيات الدعم السريع بقيادة حميدتي.
    وقالت المصادر ان القوة الامنية توغلت الى داخل الاحياء وطاردت المواطنين، قبل ان تتراجع بعدما رات صمودا نادرا من اهالي الجريف. ولفتت المصادر الى ان القوة الامنية هاجمت ميدان الاعتصام واطقت كميات هائلة من البمبان في الساحة وداخل البيوت. ) .

    لقراءة باقى الخبر:
    http://alrakoba.net/news-action-show-id-251481.htm

  10. الاستاذ الرائع عثمان شبونة حفظ الله وأيدك من عنده.
    لقد ولد جنين الحوار ميتاً من رحم أمه التي حملت به سفاحا مرتين فهو من زنا المحارم incest taboo، وهي أحزاب الفكة ومن شايعها، وحاول النظام البئيس التبشير بهذا الجنين الميت من خلال حشر الناس عديمي الحيلة، من موظفين وطلاب، ضحىً في يوم الزينة، وقد سيقوا زمراً كما تساق العبيد إلى سوق النخاسة، ووقفوا في هجير الشمس يشاهدون رئيسهم السمج يرقص مزهواً على رؤوس الأشهاد كما هو الديك في مزبلته… فتبا له من رئيس وتباً له من حوار.

    قد تنكر العين ضوء الشمس من رمد وينكر الفم طعم الماء من سقم

زر الذهاب إلى الأعلى

انت تستخدم أداة تمنع ظهور الإعلانات

الرجاء تعطيل هذه الأداة، فذلك يساعدنا في الأستمرار في تقديم الخدمة ..